عـدد خـاص – 3 أيـلول 2009 السنة الثامنـة – العـدد 393
نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن
للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03
Website: www.ebreenparish.50webs.com  - Facebook: Ebreen Parish
Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

اليوبيـل الذهبـيّ الكهنـوتيّ لسيـادة المطـران يوسـف ضرغـام السامـي الاحتـرام- الخميس 3 أيـلول 2009


1- رسالة الاب الاقدس بنديكتوس السادس عشر
 

Vénérable Frère Joseph DARGHAM -Evêque Emérite du Caire des Maronites,
 

A l’occasion de la célébration du Jubilé d’or de votre ordination presbytérale, nous vous citons dans nos prières et nous implorons pour vous plus de grace dans votre dévouement pour le bien spirituel des fidèles dont vous prenez soin.
En vous accordant notre bénédiction apostolique, nous vous souhaitons la meilleure récompence divine.
Donné au Vatican, le 12 mars 2009
Benoit XVI - Souverain Pontife
 

حضرة الاخ الجليل يوسف ضرغام مطران القاهرة للموارنة سابقاً
بلغنا انكم تحتفلون باليوبيل الذهبي لرسامتكم الكهنوتية. انَّنا نذكركم في صلواتنا ونطلب لكم المزيد من النِعم في نشاطكم واندفاعكم من أجل الخير الروحي للمؤمنين الذين تسهرون عليهم.
وانَّنا اذ نمنحكم بطيبة خاطر بركتنا الرسولية نرسل اليكم تمنياتنا بالمكافأة الالهية الافضل.
لفاتيكان 12 آذار 2009 - بنديكتوس السادس عشر- الحبر الاعظم
__________________________________________________

2- الرقيـم البطريركي- بطريركية انطاكية وسائر المشرق المارونية- بكركـي- الديمان، في 10 تموز 2009- م د – أ 128/2009
البركة الرسولية تشمل سيادة أخينا المطران يوسف ضرغام، راعي ابرشية القاهرة المارونية سابقاً، السامي الاحترام

تحتفلون بمرور خمسين سنة على ارتقائكم الدرجة الكهنوتية المقدَّسة، وهذه نعمة جاد الله بها عليكم، فرفعتم بيدكم كأس الخلاص، وكنتم طوال هذه السنوات الخمسين مسؤولاً في المدرسة الاكليركية المارونية في غزير، وأصبحتم راعياً لابرشية مصر المارونية، وزائراً رسوليَّاً لموارنة السودان، وكنتم في هذه المهام التي أوكلت اليكم المعلم والراعي الصالح الذي يسهر على خراف رعيته.
وكنتم في المدرسة الاكليريكيَّة الموجّه الحكيم الذي يحبّب طلاب الكهنوت الى دعوتهم بالمثل والارشاد الذي نهلتموه من الكتاب المقدس وتوجيهات الكنيسة وبخاصة الكرسي الرسولي، وارتقى في عهدكم عدد لا يستهان به من الطلاب الاكليريكيين الدرجة المقدسة.
ودعاكم الله الى تحمل مسؤوليَّة ادارة ابرشية القاهرة المارونيَّة فبذلتم ما بوسعكم للاشراف على ادارة المدرسة المارونيَّة في القاهرة التي يؤمّها طلاب من جميع الطوائف ، وسهرتم على القطيع الصغير بما عًُرفتم به من سهر ونشاط وقدتموه الى المراعي الخصيبة. ووثّقتم بينكم وبين رعاة باقي الطوائف روابط الصداقة والمحبة، وحافظتم على ممتلكات الطائفة المارونية بما توفر لديكم من وسائل، وألقيتم المسؤولية
بين يدي خلفكم، عندما بلغتم السن القانونية للاعتزال. وما زلتم حتى اليوم تقومون بالارشاد الروحيّ في جانب طلاب المدرسة الاكليريكيّة في غزير، وتؤدّون من الخِدَم الروحيَّة في رعيتكم عبرين على قدر ما يؤتيكم الله من قدرة وعافية.
وإنّا اذ نشكر الله معكم لما آتاكم من نعمه وبركاته، نسأله تعالى، بشفاعة السيدة العذراء، أن يكافئكم خيراً ويطيل سنيكم على عافية ويجزل لكم المكافأة في الدارَين.
وتقديراً منا لما قمتم به من اعمال رسوليَّة في مدرستنا الاكليريكيَّة في غزير وفي أبرشيَّة القاهرة المارونيَّة، نرسل اليكم هذه الكلمة لنعرب لكم عن عاطفتنا وتمنياتنا بالصحة وطول البقاء وحسن المكافأة لديه تعالى.
الكاردينال نصرالله بطرس صفير - بطريرك انطاكيه وسائر المشرق
__________________________________________________

3- كلمة الخوري يوحنا مارون مفرّج، خادم الرعيّة.
نجتمع اليوم في هذه الامسيَّة لنكرّم من تعوَّدنا أن يكرّمنا في كلّ يوم من حياته.
نجتمع لنقول شكراً لالهٍ رضي عن ابنه الحبيب، فأوكله وزناتٍ تجاوزت حدَّ البشر، لانه عرفه عن يقين ، وأدرك بأنّ ثماره ستجاوز حدود العقل.
صاحب السيادة، يا ايُّها الاب الحنون ، ان نختصرك في بضعة اسطر، لهو أمر بالغ الصعوبة، لانك نبعٌ معطاء، الاَّ انني أردتُ اليوم خرق جدار الصمت هذا لاتكلم عن انسان لم اعرفه اكثر مما عرفه غيري، غير انّ معرفتي له طبعت في ذاكرتي قيماً انسانية ومبادىء كهنوتية لن تغيب ابداً.
انا اليوم اتلهّف شوقاً للكلام مع وعلى من أحببنا، فرحت أبحث عن الكلمة جاهداً وعن الوانها وظلالها، كيف لا وصاحب السيادة عاشقٌ للكلمة الحلوة. الاَّ انّ الكلام عنك كمن يشرب من بحر، فبقدر ما نتكلم نزداد شغفاً وعطشاً الى المزيد. لكن عن ايّ شيء اتكلم وانت كلّ الكلام الذي يتردد صدىً في بال كلّ واحد منا. لقد اخترتَ ان تكون رسول ايمان ، شاهداً للمسيح، فصرتَ كاهناً على مذابح الرب ولسان حالك يقول (وهذا هو شعارك يوم رسامتك الكهنوتية) «الى من نذهب يا رب وكلام الحياة الابدية عندك»، فخدمت كنيستك المارونية وابرشيتك البترونية، واتخذت الانجيل رفيقاً لدربك والصليب مثالاً لعيش التجرد والتواضع والتخلي، فأضحيتَ مثال الراعي الصالح والوكيل الامين والمدبر الحكيم. غير انّ الآب السماوي اوكل اليك مهمة أصعب، فلبيت النداء، رغم كلّ الصعوبات، وقلت «نعم لتكن مشيئتك يا رب» «ولاجلهم اقدّس ذاتي» ، فصرت حبراً طيلة سبعة عشرة سنة، تركت في نهايتها وديعة طيّبة خلَّدتك.
تركتَ كتاباً سطرت فيه الايمان والتفاني والوداعة والشهادة، سطرت فيه محبة الجميع التي بقيت تعلو محيَّاك في كلّ يوم من حياتك.
لقد نذرت نفسك للآخرين وسلَّحت طلابك في الاكليريكيَّة بالعلم والحق، وحصَّنتهم بالاخلاق، فكنت خير مثال لهم . حملت همَّ صياغة الكاهن الانسان وترسَّخ فيك اداء الواجب بحبٍ وصدقٍ، فأضحيت علامة فارقة وامثولة يرددّها كلّ من عرفك. لقد وجدنا فيك يا صاحب السيادة، قلباً كبيراً، مفعماً بالحبّ والعطاء وروح الشباب جعلنا نخجلُ منك ونشتهي التقاعد من وقت الى آخر.
فهنيئاً اليوم لبلدتك عبرين التي حضنتك منذ ولادتك وساهمت في بنيانك وهي اليوم تفخر بك.
هنيئاً لعائلتك بابنها رجل الايمان والتقوى والصمت والمحبة.
هنيئاً لكنيستك المارونية بك كاهناً واسقفاً حافظ على وديعة الرسالة الالهية بأمانة ومسؤولية، فكان حجر زاوية اينما وُجد.
واخيراً نرفع صلاتنا الى الكاهن الاول والاوحد، كي تبقى العين الساهرة كما كنت دوماً، سنداً ودعماً لكلٍّ منا.
يا صاحب القلب الكبير، يا ريشة غمست بالعطر والضوء، ادامك الله بيننا واطال عمرك.
__________________________________________________

4- صاحب السيادة المطران يوسف ضرغام في سطـور
ولد في عبرين، سنة 1930. تلقّى دروسه الثانويّة في معهد الرسل جونيه واكليريكية - غزير. درس الفلسفة الكنسيّة واللاهوت في جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيّين في بيروت حيث حاز على اجازة في اللاهوت.
اجازة في الآداب من السوربون، كما تابع بعض الدروس اللاهوتيّة في الجامعة الكاثوليكيّة في باريس.
يتقن اللغات: الفرنسيّة، العربيّة، السريانيّة، الانكليزيّة واللاتينيّة، ويلمّ بالايطاليّة، العبريّة واليونانيّة القديمة. سيم كاهنًا عام 1959، استاذ في التعليم الدينيّ والأدب الفرنسيّ والترجمة في ثانويات ومدارس ومعاهد مختلفة.
عضوًا في حركة «كنيسة من عالمنا» وعضوًا في لجنة احياء ذكرى المجمع اللبنانيّ وفي المجلس الكهنوتيّ في الأبرشيّة البطريركيّة وعضوًا في الرابطة الكاثوليكيّة العالميّة لرسالة الكتاب المقدس، ثم رئيسًا للرابطة الكهنوتيّة في لبنان.
انتخبه المجلس البطريركيّ المارونيّ مطرانًا على أبرشيّة القاهرة المارونيّة خلفًا للمطران يوسف مرعي الذي استقال لبلوغه السن القانونيّة، وأذيع نبأ انتخابه في 24 تمّوز 1989 الثانية عشرة ظهرًا.
وتمّت سيامته الأسقفيّة في كنيسة الصرح البطريركيّ في بكركي في 16 أيلول 1989 مع سيادة المطران أنطوان حميد موراني المنتخب في نفس التاريخ مطرانًا لأبرشيّة دمشق
.