أحد القيامة الكبير –  31 آذار 2024 - السّنة الثَّالثة والعشرون   -  العـدد 1155

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

لقد قام كما قال ...

    هو يوم الخلق الجديد، هو يوم المنطق الجديد، يوم التحديّ والدعوة الى التتلمذ الحقّ. هي صعوبة منطق القيامة وأهمّيته: لا ضمانات ملموسة، وحده كلام الرّب يكفي، والقبر الفارغ يشهد. في مسيرة النسوة نحو القبر تلك الصبيحة نجد درب تتلمذنا للمعلّم القائم من بين الأموات:

-      مثل النساء، نسير حاملين في حياتنا طيوباً نجعلها على جسد يسوع التاريخيّ.  نفتّش عن يسوع نلمسه، نتكلّم معه، يشفي أمراضاً، يعطينا أجوبة على اسئلتنا وحلولاً لأمراضنا المستعصيّة.  نبحث عن يسوع صانع المعجزات والمتكلّم أشياء جديدة.  نسير نفس طريق اليوم السابق، يوم الدفن، رأينا أين وضعوه، ونأتي اليوم لنكمل مسيرة الدفن.  لقد أتت النساء لتبكين يسوع، فعاينّ مجد قيامته وهربنَ مرتعدات.  كم من المرّات نبقي يسوع راقداً في ظلمة قبورنا، نؤمن به، نحبّه، نكرمه ببضعة صلوات ونطيّبه برائحة بخور،إنّما نحيا كأشخاص لا يؤمنون بالقيامة. 

-       يبقى يسوع في نطاق العاطفة، في إطار الذكريات الجميلة، في واقع الخوف ربّما والوسواس، ونبقى خارج القبر واقفين، نرفض التصديق.  فيسوع الميت هو رجل سهل، غير متطلّب، نحبّه ونكرمه، ونبقيه ميتاً، أمّا المسيح القائم من بين الأموات فهو المعلّم المتطلّب، يدفعنا دوماً الى التضحية، لا يقدّم لنا درباً سهلة بل يقودنا الى حياة جهاد وبطولة، الى حياة التتلمذ، الى القداسة.  هذه الدرب تتطلّب تضحيات، وممنوعة فيها أنصاف الحلول.

-      لقد كنّ سائرات في الطريق يتسائلن من علّه يزيح لهنّ الحجر عن باب القبر.  لم تذهب النساء الى يسوع بمنطق القيامة، بل بمنطق ضعف وتردّد إزاء العائق الّذي يفصلهنّ عن جسد يسوع.  "من علّة يساعدنا واليوم صبيحة عيد، والشمس لم تشرق بعد، والحجر كبير جدّاً".  في مسيرة النسوة نحو القبر بصيص رجاء، لقد ذهبن مترجّيات أن أحداً ما سوف يزيح الحجر.  هذا الأحد لم يكن بالنسبة لهنّ الرّب ذاته، بل إنسان آخر يقدّم حلولاً عابرة.  كنّ يبحثن عن هذا الأحد والرّب عينه كان قد قدّم الحلول.  كم من المرّات نحن أيضاً على دروب حياتنا نفتّش عن الخلاص يأتينا من البشر، من قوّة الإنسان أو المادّة أو الجمال أو السلطة، لنزيح أحجار المشاكل العظيمة عن قلوبنا، فنفشل في إيجاد من هو قادر، ونكتشف أن الرّب كان يعمل، وهو القادر على إعطاء الحلّ. الرّب لم يفتح باب القبر ليعيد إغلاقه من جديد، الرّب يعطي الحلّ الجذريّ والنهائيّ وهو وحده القادر على إزالة حجر الموت عن عقولنا وقلوبنا.

-   القيامة دعوةٌ لقبول ما لا يُفهَم على نور العقل، هي دخول في علاقة مع إله قائم من بين الأموات يتحدّانا لا لنؤمن بقيامته فحسب، بل لنحيا واقع القيامة في حياتنا اليوميّة.

-   إن كنّا نؤمن بربّ قائم من بين الأموات، فلا بدّ أن نعلن واقع القيامة هذا في حياتنا اليوميّة.  أن أحيا القيامة كلّ يوم يعني أن أنتصر على الخوف من المجهول يكبّلني، يعني أن أعلم أن الشرّ والموت لم تعد لهما الكلمة الأخيرة، أن الآلام التي أعانيها في هذا الزمان هي وسيلة قداسة، فأنا أؤمن بمعلّم تألّم، تشوّه، أهين، عومل مثل مجرم ومات بين لصيّن، معلّم قاسى قمّة قلّة العدالة وهو البريء المطلق، تُرك وحيداً معلّقاً على خشبة ووُهب قبر يوضع فيه لأنّهم لم يكن يملك موضع يتكئ عليه الرّأس في حياته.  لقد عانى المعلّم قلّة العدالة الإجتماعيّة، ورأى أمّه تتألّم تحت الصليب، وانتصر وأقامه الآب في اليوم الثالث.

هذه هي القيامة التي يدعونا السيّد لأن نحياها في حياتنا الخاصّة عالمين ان كلّ آلام هذا الدهر لا قيمة لها بالقياس مع المجد المزمع أن يتجلّى فيها حين نتّحد بقيامة يسوع.  هي ليست دعوة الى الإنتظار، إنتظار العالم الآخر، بل هي قيامة نبدأ بعيشها في هذا العالم، في واقعنا، نحوّل من خلالها العالم من واحة عنف وألم وصليب الى مكان قيامة وسلام، حبّ ومغفرة.

-        القيامة هي دعوة الى التتلمذ بمنطق جديد، فالملاك أبلغ النساء أن الرّب يسير أمام التلاميذ الى الجليل.  التلميذ هو الكائن الّذي يسير خلف المعلّم، يقتفي آثاره ويعتنق مبادئه ويبشّر بتعليمه.

 الرسل ساروا خلف الرّب حين دعاهم لإتّباعه عند ذلك الشاطئ على بحر الجليل، والآن يدعوهم من جديد الى ذلك الشاطيء، يقول لهم أنّه لا يزال المعلّم، وأنّه يسير في المقدّمة، فهو يسبقهم الى الجليل، الى مكان الّلقاء الأوّل، حين أجاب التلاميذ على دعوة الرّب وتبعوه.  المسيح القائم هو هو المسيح الّذي دعاهم، وانطلاقه الى الجليل هي رسالة واضحة لهم أن مهمّتهم لم تنته بعد، لقد ابتدأت:

يدعوهم الى السيّر خلف على طريق الألم والقيامة، للوصول الى قمّة حالة التتلمذ بواسطة الإيمان والحبّ والثقة. لقد أعلن الرّب من خلال قيامته أنّه ليس كسائر المعلّمين، بل هو معلّم صادق للكلمة التي قطعها، لقد جاء يعطي التلاميذ معنى جديد لوجودهم، وهذا المعنى لا يمكن أن يتمّ خارجاً عن منطق القيامة والإنتصار على الشرّ والألم. لقد طلب منه الصالبون آية ليصدقوا: سألوه ان ينزل عن الصليب فأعطاهم آيه أعظم، أية الخروج من القبر. نزوله عن الصليب كان إعلان لفشله، لكان بدى ساحراً يهرب من الألم ومن التضحيّة، أما خروجه من القبر فأظهر انّه الله الواهب الحياة، قام وأقام معه المقبورين كلّهم، وأعطوا للأحياء رجاء جديداً بأن بعد أبواب القبر استمرار وقيامة. لقد أعلن المسيح من خلال قيامته أنّه السيّد القادر أن يخلّصنا، لا من ظلم الرومانيّين والمحتلّين، إنّما من أقسى عبوديّة نعانيها، عبودية الخطيئة والموت.  بقيامته لم يخلّص المسيح ذاته، فهو لا يحتاج الى خلاص، بل خلّصنا كلّنا، وأعطانا غلبه على الخطيئة والموت، بقيامته أقامنا من حالة يأسنا الوجوديّ وفتح لنا أبواب الرّجاء.

  لقد ألقى الرّب على عاتقنا، كتلاميذ له، ان نحافظ على مصداقيّة قيامته، فعالم اليوم لا يمكن أن يؤمن بإله قائم يحيا تلاميذه حالة خطيئة ولا يميّزهم شيء عمّن لم يتعرّفوا على المسيح.  قيامة يسوع هي علامة وُضعت على جبيني وكنزاً أوكله الرّب اليّ لأحافظ عليه، فكيف أحافظ على قيامة الرّب في حيانتي وفي حياة الآخرين؟

- القيامة هي دعوة لنا لنعلن الرّب القائم لإخوتنا البشر.  أمام جديد هذ الحدث هربت النسوة صامتات، لم يخبرن احداً بما حدث.  لا إمكانيّة لتعايش بين الخوف والإيمان، إن كنت اؤمن أن المسيح قد قام، وأنّه يشركني في قيامته، فما من أمر يخيفني.

 

 

 

 

 

 

W  الوفيَّات: فوميا سمعان ساسين فارس أرملة ساسين يوسف طانيوس  (24 آذار2024)


 


 

 

إستمارة المناولة الاولى 2023 - 2024

 

 


 

الإثنين أول نيسان، «إثنين الحواريين» - بطالة كنسيّة ورسميَّة.

·      القـدَّاسات في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان» :   9.00 و10.30 صباحاً.

الثلاثاء 2 نيسان، «عيد بشارة العذراء مريم».

* في كنيسة «سيّدة البيدر»:

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة.

6.00 مساءً، الإحتفال بقدَّاس العيد يليه الطِّلبة وزيَّاح العذراء.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة» ، في كنيسة «مار شربل» لتحضير قـدّاس الأَحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 3 نيسان والخميس 4 نيسان،  القدَّاسات ملغيَّة لهذين اليومَين.

الجمعة 5 نيسان، «الجمعة الأُولى من الشّهر - برنامج مديوغوريه».

6.00 - 8.00 مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سُجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 6 نيسان، 6.00 مساءً، قدَّاس مساء الأحد الجديد، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 مساءً، الاِجتماع الأُسبوعي لأعضاء «أَخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 7 نيسان، «الأحد الجديد – إيمان توما الرّسول».

 *  القدّاسات:

        - في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00  و 9.00 صباحاً .

        - في كنيسة «مار شربل»         : 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الإجتماع الأسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

 


Copyright © 2003-2024 St John Baptist Parish - All Rights Reserved