الأَحـَـد الجديـــد    11 نيسان  2021 - السّنة العشرون -  العـدد 1000

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«جاء يسوع والأبواب مُغلقة».

   يتفرّد الإنجيليّ يوحنا بظهور يسوع لتلاميذه ولتوما. في هذا النصّ يشدّد الإنجيلي على حقيقة الظهور وواقعه التاريخي. فيسوع العائد هو نفسه الذي مات في الأمس مسمّراً ومطعونا بحربة في جنبه. إلاّ أنه من عالم آخر غير خاضع لقوانين عالمنا هذا. وإذا به يدخل والأبواب مغلقة وفجأة وقف في وسطهم، فاستولى الفرح على التلاميذ لمشاهدتهم الرب. وقد سبق أن كلّمهم عن هذا الفرح في العشاء الأخير: "سأعود فأراكم فتفرح قلوبكم" (يو 16/22). ومع هذا الفرح أعطاهم السلام إذا قال لهم مرتيّن متتاليتين: "السلام عليكم!". ان يسوع يجلب لتلاميذه السلام ثمرة قيامته. هذا السلام الذي قد وعدهم به والذي يبدّد كل اضطراب أحدثه رحيله. هو سلام ابن الله المنتصر على العالم والموت، إنه السلام الذي لا يستطيع العالم أن يمنحه.

   لقد رفض توما ان يثق بشهادة الجماعة الرسوليّة. إنه يطلب برهاناً خاصاً به. ويريد أن يختبر بنفسه ويطلب أن يرى ويلمس. إنه يفرض على المسيح شروط إيمانه. هنا نشاهد طبع التلميذ الغيور كما بدا في قصّة لعازر: "فقال توما الذي يقال له التوأم لسائر التلاميذ: فلنمض نحن أيضاً لنموت معه" (يو11/16). ان يسوع الذي يعرف أن توما يخفي تحت هذا الطبع الحادّ قلباً أميناً، ظهر للتلاميذ بعد ثمانية أيام وكان توما معهم. ودون أن يلتفت إلى التلميذ المعاند أراه جراحاته ودعاه لأن يضع يده فيها. خجل توما ولم يجد إلاّ كلمة واحدة: "ربّي وإلهي!" وأقرّ بضعفه واعترف بسيادة يسوع الإلهية. ويسوع يستخلص العبرة من الحدث فيقول لتوما: "آمنت لأنك رأيتني؟" فطوبى للذين يؤمنون ولم يروا".

فيسوع يطّوب الذين يؤمنون به ولم يروه قائماً من الموت، بل يصدقون شهادة الذين رأوه وقد اختارهم هو لكي يكونوا شهوداً له كما جاء في أعمال الرسل: "فيسوع هذا قد أقامه الله ونحن بأجمعنا شهودٌ على ذلك" (أع 2/23). هناك مقاربة بين قلّة إيمان توما وظهور يسوع لمريم المجدلية. فكلا الشخصين يظهران إيماناً ناقصاً بالمسيح القائم من الموت. فمن جهة نجد إحساساً انثوياً يحاول أن يضع يده على الشخص الذي يحبّه ويحتفظ به، ومن جهة أخرى متطلّبات عقليّة لإنسان يضع شروطاً لإيمانه كأنه يملي على الله السبيل الذي يجب أن يسلكه لإظهار نفسه ولنيل رضاه.

 يمثل توما نموذج البشرية الرازحة تحت وطأة العثرة والشك ولا تتمكّن من الوصول إلى الإيمان. كانت المجدلية تبكي أمّا توما فحكّم عقله والنتيجة واحدة: تحكّم العاطفة وعدم قناعة العقل وهذا يدلّ على الشوق العارم. فلمَ ندين العديد من الناس إذا تعثّروا من جرّاء محن الكنيسة ورفضوها لما يلمسون فيها من الضعف؟ إنهم على مثال توما يريدونها كنيسة لا عيب فيها. فالحجاب ما زال يحجب عيونهم. لكنهم يبحثون عن الله. بينما لا يتكلّمون إلاّ عنه على مثال تلميذيّ عمّاوس، حتى في يأسهم. إنهم لا يستطيعون إلاّ فيما بعد أن ينتقلوا على مثال المجدلية وتوما من مطالبهم العاطفية ومتطلباتهم العقلية إلى النور الإيماني الكامل. لقد واجه توما بالشكّ كلام جماعة التلاميذ إليه: "رأينا الرب". لقد دُعي إلى التسليم بشهادة الآخرين. وهنا تكمن الصعوبة، فبالرغم مّما يكنّه توما للرب من الحبّ فقد انعزل عن الجماعة حيث قد يلتقيه. فالإنسان يرغب في التقاء يسوع، لكنه يبقى حائراً أمام الكنيسة التي تحدّثه عنه. فهو يطالب بالأدلّة وكل شيء يناقض الحقيقة التي يتطلّع إليها. إنه يقبل بيسوع لكنه لا يقبل بالكنيسة. ومع ذلك فيجب أن تكتشف أنّك لن تكتشفه إلاّ في جماعة التلاميذ أي في الكنيسة. لذا تتعرّف على يسوع في أصغر إخوتك وأقلّ ممثليه كرامة. تلك هي الطريق المؤدية إلى اكتشاف كل سرّه. فمن خلال تلك النكرات والعثرات والأزمات التي قد تطول كثيراً، تتمّ في كل منّا التطهيرات الضرورية. فالإنسان يجد نفسه أمام اللامشروط وهو حبّ يتقدّم إليه بطريقة غير متوقّعة. فعليه أن يتوصّل إلى الإعتراف بحريّة الله المتسامية والمطلقة. فعطية الله لا يمكن أن تنحصر في تفكيرنا ومقولاتنا البشرية. وهي تتطلّب منّا التخلّي الكامل عن ذواتنا لكي تفعل فعلها في كل منّا لندرك ما أدركه توما ونعترف به قائلين: "ربّي وإلهي".ان القائم من الموت قادرٌ أن يظهر قدرته في وسط محن حياتنا وخاصة في الأزمة التي مازال يتخبّط بها وطننا اليوم، رغم كل الأبواب المغلقة. هو قادر أن يحرّرنا من خوفنا وإحباطنا وفشلنا ويمنحنا سلامه الذي لا يستطيع أحدٌ بان ينزعه من قلوبنا. لذا فنحن مدعوون أن نؤمن ونترجّى ان الله ما زال يُظهر ذاته لكل واحد منّا وبطرق متعدّدة في محن إيماننا وشكوكنا. ان كل أزمة نعيشها في حياتنا تدفعنا لأن نكتشف الله كما هو يريد لا كما نريده نحن، إذ نردّد ما قال توما: "ربّي وإلهي". فانتقل توما من أقصى الشكّ إلى أقصى الإيمان واليقين.

ان اكتشاف الله لا يمكن أن يتم خارج جماعة التلاميذ أي الكنيسة. ان يسوع لم يُظهر ذاته لتوما عندما كان خارج جماعة التلاميذ بل أظهر ذاته له عندما كان مجتمعاً معهم. فمن أراد أن يؤمن به فليؤمن بكنيسته، ومن أراد كنيسة بلا عيب بقي دون كنيسة. هذا ما يردّده اللاهوتي المعاصر الأب إيق كُونغار قائلاً: " فإن كنّا نبحث عن كنيسة معصومةٍ من الهفوات حتى نلتزمها، فلن نلتزم". فعلى الرغم من صعوبة إيمان توما بالقيامة، بقي توما في جماعة الرسل ولم ينفصل عنها، وهذا ما قاده إلى الإيمان بيسوع قائلاً: "ربّي وإلهي".

 

 

 

 

 الولادات: رجا عماد عارف نجم (9 نيسان 2021)



بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل
التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الثلاثاء 13 نيسان

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».
7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 14 نيسان

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة»، في الكنيسة.
8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، للأخوات المنتقلات من الأَخويَّة، يليه صلاة وضع البخور، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 16 نيسان

5.45 مساءً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة الحبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.
6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة الحبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيّاح العذراء، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».
6.30 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 17 نيسان

9.00 – 10.30 صباحاً، لقاء التنشئة الرَّابع لأولاد «المناولة الأولى»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».
6.00 مساءً، قدّاس مساء الأَحد الثَّالث من القيامة في «كنيسة مار شربل».
6.30 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 18 نيسان، «الأحــد الثَّالــث بعــد القيامــة».
* القدَّاسات في كنيسة «مار شربــل»:
8.00 صباحاً - 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع أهلهم) و 10.30 صباحاً.


Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved