الأَحـَـد الثَّالث بعد القيامة    18 نيسان  2021  - السّنة العشرون  -  العـدد 1001

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« وكانا يتحادثان بكل تلك الأمور التي حدثت ».

   نستخلص من هذا النصّ بأن هناك أزمة حاصلة بعد موت يسوع حيث الجماعة المسيحيّة أضحت مقسّمة ومشتّتة. إثنان من التلاميذ يعودان بعد أن خاب أملهما إلى قريتهما وهما يتحادثان بكل تلك الأمور التي حدثت ليسوع الناصري، فهما يعلمان بأدق التفاصيل كلّ ما يختص بيسوع لكن عيونهما حُجبت عن معرفته:" وكنّا نحن نرجو أن يكون هو الذي سيفدي إسرائيل". ان ما يجري في هذا الحدث يشهد له اثنان من التلاميذ وليس إذًا عمليّة خياليّة.

    في هذه الأزمة النفسيّة والإيمانيّة يدخل يسوع في حياة التلميذين بصفة الغريب بالرغم من السنوات التي أمضياها معه ويبدأ يشرح لهما الكتب المقدّسة. حرّكهما ذاك الغريب إذ جعلهما يتكّلمان وحضّهما على قراءة الماضي بانتباه  فأشعل قلبهما وأنار عقلهما.

    ان يسوع القائم من الموت  لم يظهر على هامش حياة أزمة التلاميذ بل في وسط محنتهم وهو لم يقترب من تلميذيّ عمّاوس فقط  بل أخذ يسير معهما بالرغم من أعينهما التي أمسكت عن معرفته. عندما يدخل يسوع في حياتنا اليوميّة وقضاياها المعقّدة عندئذ يبدأ تاريخ حياتنا يُستكمل بوجوده ونخبره وقائع حياتنا والفشل الذي وصلنا إليه عبر ما كنّا نظّنه سوف يتمّ حسب مخيلتنا وتخطيطنا البشري.

    فنحن نريد أموراً لا تتماشى مع مخطّط الله، لكنه في ظهوره بيننا يمنحنا معرفته ويصحّح تفكيرنا. ولا نريد حتى أن نؤمن بشهادة الآخرين الذين ينقلون لنا شهادة حياتهم عن قيامة الله فيهم:"غير أن نسوة منّا قد حيّرتنا، فإنهّن بكّرن إلى القبر فلم يجدن جثمانه قيفرجعن وقلن انهنّ أبصرن في رؤية ملائكة قالوا إنه حي..."ان تلميذي عمّاوس لا يعرفان يسوع في الطريق ولا يفهمان حدث موته ولا يؤمنان بقيامته رغم شهادة النساء وبعض التلاميذ. لكن يسوع يتخّطى فشهلما وإيمانهما ويبدأ يشرح لهما ما تقوله عنه الكتب المقدّسة. وقد عرفاه عندما كسر الخبز أمامهما كما فعل في العشاء السرّي. من هذا المنطلق تكّون صورة الإفخارستيا التي أعطتهما القوة والدفع والمعرفة، ثمّ يعودان إلى أورشليم يبشّران التلاميذ.

 ان المشاركة في مائدة الإفخارستيا  تعطي القوة والجرأة للشهادة ليسوع القائم من بين الأموات حيث يقوم التلميذان حالاً ويعودان في الليل دون انتظار انبلاج الصباح، يعودان إلى أورشليم بعزم جديد ويشتركان في حدث القيامة والشهادة له. حيث يدخل يسوع يدخل اليقين والفرح مكان الشكّ والحزن، ويمنح قوّة جديدة للعودة إلى جماعة الرسل في الليل. يشرح يسوع الكتب ويعلّم الجماعة التي تتمحور حوله ويحوّل الليل الى نور والتعب إلى قوّة والعوز والجوع إلى شبع وبحبوحة.

ان هذا التحّول أعاد تكوين الجماعة بعودة المسافرين إلى أورشليم حيث تحدث كل منهما عن خبرته. فالكنيسة تتكوّن من خلال الخبرات التي تعيشها وتتداولها الجماعة:"كلّما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون أنا في وسطهم".

   هذا الحدث يرسم مسبقاً صورة الكنيسة، حيث يعي التلميذان أهمية الطريق في اكتشاف القائم من الموت. ان طريق الحياة يمرّ بمسيرة صعبة واختبار مؤلم ومواجهة لا بدّ من أن نعيشها لكن حدث القيامة يمنعنا من المكوث في اليأس والإحباط والفشل. ان معرفة يسوع لا تتمّ بالعقل والفهم فقط بل بالقلب وهو المكان الذي تحصل فيه معرفة سّر الله عبر الكنيسة والكتب المقدّسة:"ألم تكن قلوبنا مضطّرمة فينا حين كان يكلّمنا في الطريق ويشرح لنا الكتب المقدسة؟"(لو24/32). ان الكتب المقدسة تبقى مختومة بصعوبات الفهم، يسوع فقط يمكنه أن يفتح أذهان التلاميذ ليفهموا الكتب(لو24/26).

"فانفتحت أعينهما وعرفاه فإذا هو قد توارى عنهما" نرى أنه عندما كان يسوع  يظهر نفسه لتلاميذه كان يختتم نهاية ظهوره بكسر الخبز وهذا ما بدا  ظاهراً في الأناجيل وخاصة في ظهوره لتلميذيّ عمّاوس حيث أخذ الخبز وباركه وأعطاهما عند ذلك عرفاه. ان تكثير الخبز الذي يرمز إلى الإفخارستيا في إنجيل يوحنا (يو6) حيث أخذ يسوع الأرغفة الخمسة والسمكتين وشكر ووّزعهما على الشعب. وعلى شاطئ بحيرة طبريّة طلب يسوع إلى تلاميذه قائلاً:"هاتوا من ذلك السمك الذي أصبتموه الآن"(يو21/10)، ثمّ أخذ يسوع الخبز وناولهم وفعل مثل ذلك في السمك"(يو21/13). كل هذه الأمثلة الثلاثة تحمل جميعها مضموناً إفخارستياً  الذي هو إحتفال بعطيّة الله الخلاصيّة للإنسان.

   لذلك تحتفل الكنيسة بهذا السّر بما تحقّق في التاريخ بقيامة يسوع من الموت. فالإفخارستيا هي المكان الذي تتمّ فيه معرفة يسوع المسيح، ليس اللاهوت ولا الفلسفة ما يكشف عبر النظريات عنه، يسوع هو نفسه يكشف عن ذاته على المائدة المقدّسة.

 لهذه المائدة مكانة هامّة في العهد الجديد إذ تعني الملكوت والشراكة في حياة الوليمة، ولا يريد المسيح ان يبقى أحد خارج العرس وبعيداً عن هذه المائده. هذه الإفخارستيا تكّون الكنيسة وتعطي القوة للعيش في الجماعة وعدم وجود المسيح يبدّد المجتمعين ويحبط حياتهم ويفقدون كل مبادرة أخويّة إلى بعضهم البعض. فالإفخارستيا هي من أهم الأسرار التي تجعلنا نتّحد بالمسيح ونتحّول إليه ونشهد لقيامته فينا.

 

 

 

 

 العمادات: جوري رودريك يوسف بشاره (11 نيسان 2021)



بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين  والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.


نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الثلاثاء 20 نيسان

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».
7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 21 نيسان

7.45 صباحاً، صلاة الأَخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة»، في الكنيسة.
8.00 صباحاً، الإِحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، للمرحومة «حلا حنَّا سمعان أرملة شربل سمعان ساسين سمعان» والمرحومة «سعدى الياس همَّام يوسف أرملة حنَّا عمَّانوئيل» ، يليه صلاة وضع البخور، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

الخميس 22 نيسان، «ليلة عيــد مار جرجــس الشَّهيــد».
6.00 مساءً، قـدَّاس ليلة العيــد مع الزيَّــاح في «كنيسة مار جرجــس – راشكيـدا».

الجمعة 23 نيسان، «عيــد مار جرجــس الشَّهيــد».
6.00 مساءً، قـدَّاس العيــد مع الزيَّــاح في «كنيسة مار جرجــس – راشكيـدا».

السبت 24 نيسان،

9.00 – 10.30 صباحاً، لقاء التَّنشئة الخـامس لأولاد «المناولة الأولى»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».
5.00 مساءً، إِستثنائيَّاً الاحتفال بقدّاس مساء الأحــد الرَّابـع بعد القيامـة، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».
6.30 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 25 نيسان، «الأحــد الرَّابــع بعد القيامـــة».
* القدَّاســات في كنيسة «مار شربــل»:
8.00 صباحاً - 9.00 صباحاً (قدَّاس الأَولاد مع أَهلهم) و10.30 صباحاً.
10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في كنيسة مار شربل.


Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved