الأَحـَـد الرَّابع بعد القيامة    25 نيسان  2021 - السّنة العشرون   -  العـدد 1002

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  « فخرجوا وركبوا السفينة، فما أصابوا في تلك الليلة شيئاً ».

   بعد أحداث الفصح نشهد في إنجيل يوحنا ظهور يسوع للمرّة الثالثة لتلاميذه. نرى في هذا الحدث ان كل شيء يبدأ بالدعوة إلى العمل قال بطرس: "أنا ذاهب إلى الصيد" بطرس يأخذ المبادرة كالمعتاد مظهراً اندفاعه أمام رفاقه المجتمعين حوله. لقد سبق أن قال له يسوع: "ستكون للناس صياداً" (لو 5/11)، فاقتادهم بطرس إلى صيد السمك، ولكنهم لم يصيبوا في تلك الليلة شيئاً. ففي ذروة هذا الفشل الذريع وخيبات الأمل الكبيرة تراءى لهم يسوع وناداهم: "أيها الفتيان أمعكم شيء يؤكل؟".فلم يعرف التلاميذ انه يسوع مثل مريم المجدليّة عند القبر، ومثل تلميذي عمّاوس على طريق عمّاوس. انهم بحاجة إلى آية لكي يعرفوه، لأنهم أضحوا بحاجة إلى نعمة القيامة لكي تبدّد الظلمة من قلوبهم وعن عيونهم. هكذا يلحق الله بالإنسان في يسوع إلى درك ضعفه وفشله وخيبات أمله لينتشله من الموت الروحي والمعنوي بنعمة قيامته.

    كل هذا يتمحور حول عمل الكنيسة الرسولي الذي لا يفعل فعله إلاّ بكلمة يسوع وحضوره الحيّ ولا يحقّق هدفه إلاّ بنعمة الروح القدّس. ان مريم المجدلية عرفته من صوته وتلميذي عمّاوس عرفاه عند كسر الخبز وها هم يعرفونه من رمي الشبكة ومن الطعام الذي أعدّه لهم بيديه: "فقال لهم: القوا الشبكة إلى يمين السفينة تجدوا فألقوها فإذا هم لا يقدرون على جذبها لما فيها من السمك" (21/12).

   يشدّد الإنجيلي يوحنا على التلميذ الذي يحبّه يسوع وهو أول من فهم الحدث فعرفه وقال لبطرس: "هذا هو الرب". فهبّ بطرس ولبس ثوبه ورمى بنفسه في الماء مظهراً عفوّيته وحبّه ليسوع، بعد أن أصبح عرياناً بسبب شقائه الذي وقع فيه مثل آدم وحواء في الفردوس عندما خالفا أمر الله: "فانفتحت أعينهما فعرفا أنهما عريانان"(تك3/7). هكذا أصبح بطرس الذي لم تبق له أيّة علاقة تربطه بهذا الرجل الذي أنكره ولا أيّة سمكة يقدّمها لهذا الغريب. لم يبق له سوى الندم. لكن حبّ يسوع الذي لا يحدّ أقامه بالغفران وخلقه من جديد. لقد جذب بطرس الشبكة وفعل كما أمره يسوع وعدّوا السمك 153 نوعاً من السمك الكبير ولم تتمزّق الشبكة. نرى في إنجيل لوقا ان ساعة التلاميذ قد دنت ليأخذوا شبكة معلّمهم التي يتوجّب عليهم أن يلقوها في مياه عميقة: "ولما فرغ من كلامه قال لسمعان: سر إلى العُرض وأرسلوا شباككم للصيد. فأجاب سمعان يا معلّم تعبنا طوال الليل ولم نصب شيئاً، ولكنّي بناءً على قولك اُرسل الشّباك" (لو5/4-5). هذا ما يرمز إلى صورة الكنيسة وعملها ووحدتها التي عليها أن تجمع الشعوب والأمم وهذا يشير أيضاً إلى جميع البشر وكثرتهم من جميع الأزمان الذين وصلت إليهم كرازة بطرس والرسل. لذلك لم تتمزّق الشبكة على الرغم من هذا العدد الكبير. ان الأب لاغرانج يقول: "ان الشبكة تمثّل الكنيسة التي ستبقى واحدة مهما كثر فيها المؤمنون". في غياب يسوع تعب التلاميذ عبثاً طوال الليل، فإلقاء الشبكة بحضوره كان كافياً لتمتلئ أكثر ممّا كان يتأملون. فعندما يقدّم الله نعمه لنا يقدّمها بوفرة وبعطاء لا حدّ له. ةعلى شاطئ البحيرة أعدّ يسوع الطعام ودعى تلاميذه: "تعالوا افطروا" لقد أعدّ يسوع نفسه جمراً متقّداً عليه سمك وخبزاً. أخذ يسوع الخبز وناول تلاميذه ومن ثمّ السمك كما فعل مع الجمع الغفير. ان كل عمل يتمّ في الكنيسة ينتهي بوليمة المشاركة كعلامة للحضور الإلهي حيث يُحتفل بحضوره السرّي قائما من الموت فيكسر خبز جسده ويهرق دمه الذي يغذّيها ويحييها. كما رأينا سابقاً في ظهور يسوع لرسله وتوما معهم الذي أظهر تأسيس الكنيسة.  لقد دعى يسوع بطرس ورفاقة فيما مضى بأن يكونوا صيّادي بشر إلاّ ان موت يسوع جعلهم يعودون إلى مزاولة مهنتهم القديمة: "فما أصابوا في تلك الليلة شيئاً". عندما ذهب بطرس ورفاقه إلى الصيد كان عملهم باطلاً وفاشلاً وعديم النتيجة. لذلك فكل عمل في حياتنا يتمّ خارجاً عن إرادة الله يكون مصيره الفشل والإحباط.  ان هذا العالم لا يمكن أن يشبع جوعنا بل يستنذف قوانا ووقتنا ويرغمنا دوماً على المحاولة بأن نرمي شباكنا لكنه يخذلنا فتعود إلينا فارغة فنجد أنفسنا في نهاية المطاف نتخبّط في فراغ مؤلم: "فقال يسوع للإثني عشر: "أفلا تريدون أن تذهبوا أنتم أيضاً؟ أجابه سمعان بطرس:إلى من نذهب يارب وكلامُ الحياة الأبدية عندك؟"(يو6/67).

   ان كل صفحة من الكتاب المقدّس هي مرآة تعكس مسيرة حياتنا مع الله وتستوقفنا في كل لحظة من تاريخ وجودنا وتعبّر عمّا يختلج في قلوبنا وعقولنا. ان ما عاشه بطرس ورفاقه على بحيرة طبريّة من فشل وإحباط بات يعيشه عالمنا اليوم. كثيراً ما نتوّقع النجاح فنحصد الفشل وننتظر بأن يملأ بحر مغريات هذا العالم شباك نفوسنا فنحصد خيبات الأمل. هذا ما بتنا نعيشه في زمن المحنة والتجربة التي ما زال يتخبّط بها وطننا. فالأزمة دعوة لنا لندرك سرّ الله لنا كما أدركه بطرس ورفاقه في الصيد العجائبي. إنها السبيل للعبور بالعلاقة من الهشاشة إلى العمق والإستمرارية. لذلك فمهما انتابنا الفشل ومهما طال زمن المحنة وخيّم ظلام الليل حيث كل شيء لم يعد يجدي نفعاً، فنحن مدعوون بأن نؤمن أن وراء كل غيمة سوداء شمس ساطعة وبعد كل ليل مظلم وتعب مضني فجر قيامة لا محالة آتٍ.

 

 

 

 


بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل
التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الثلاثاء 27 نيسان

6.00 مساءً، القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الأربعاء 28 نيسان

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيَّاح مار يوسف البتول، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 30 نيسان

5.45 مساءً،صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة الحبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.

6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة الحبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيّاح العذراء، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

6.30 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

السبت أول أيَّار، «بداية الشَّهر المريمي».

9.00 – 10.30 صباحاً، لقاء التنشئة السَّادس لأَولاد «المناولة الأولى»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

5.00 مساءً، لقاء التنشئة الثَّاني لأهالي أولاد «المناولة الأُولى»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 مساءً، قدّاس مساء الأَحَـد الخامس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

6.30 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الأحد 2 أيَّار، «الأحد الخامس بعد القيامة».

       * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

8.00 صباحاً   - 9.00 صباحاً (قدَّاس الأَولاد مع أَهلهم)  و10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved