الأَحـَـد الخامس بعد القيامة    2 أَيَّــار  2021  - السّنة العشرون   -  العـدد 1003

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يسوع يُسلّم رعاية الكنيسة لبطرس

    بعد ظهور يسوع لتلاميذه على شاطئ بحيرة طبريّة الذي تجلّى باعجوبة الصيد العجائبي والغداء معهم حيث كسر الخبز وناولهم. وبعد كل التصريحات التي أدلى بها بطرس عن حبّه ليسوع فيما مضى:" إن تخلّوا عنك بأجمعهم فأنا لن أتخلّى" وأبدى استعداده لأن يتبع معلّمه ويبذل حياته في سبيله وبعد إنكاره له ثلاث مرّات. يُظهر الإنجيلي يوحنا في هذا النصّ صورة الراعي والقطيع والحوار التي يدور بين يسوع وبطرس، حيث تتلاقى الأسئلة والأجوبة كحدّي سيفين بعاطفة متصاعدة التأثير فتأتي أسئلة يسوع له ثلاث مرات:" يا سمعان بن يونا أتحبّني؟". لذلك فبعد هذا الغداء الإفخارستي و"النَعم" التي رددّها بطرس بعد أن أدرك ضعفه، وجد بطرس نفسه أمام مسؤولية كنسيّة جديدة وكبيرة تستلزم منه تأمين مستلزمات الرعاية الحقيقيّة والتضحية حتى الموت. يظهر القديس بطرس في كل الأناجيل الشخصيّة الأبرز بين الرسل المشبّه بالصخرة. فعندما دعاه يسوع كان سؤاله الأول له:"ماذا عساه يكون لي أنا الذي تركت كل شيء؟" وبعد ثلاث سنوات عندما أعلن يسوع لتلاميذه أنه يجب عليه أن يعاني آلاماً مبرّحة وأن يُقتل، انفرد به بطرس وأخذ يعاتبه قائلاً:"حاشَ لك ربّ أن يصيبك هذا". فاضطّر يسوع إلى أن يقول له الحقيقة بكلّ قساوتها:"إنسحب ورائي يا شيطان فأنت لي حجر عثرة، لأن أفكارك ليست أفكار الله بل أفكار البشر"(متى 16/21-23). وفي وقت العشاء الأخير انتفض بطرس لمّا تنبأ عنه يسوع بأنه سوف ينكره فيقول:"قد يتركك الآخرون كلّهم أما أنا فمستعد أن أموت معك ولن أنكرك أبداً". ولكن عندما تعرفّت عليه الجارية وأكدّت أنه من أتباع يسوع لم ينكره فحسب بل حلف وقال إنه لم يعرفه.

وفي دار رئيس الكهنة كرّر بطرس للمرة الثالثة نكرانه ليسوع. فالتفت يسوع إليه فتذكّر بطرس كلام يسوع الذي قال له:" قبل أن يصيح الديك اليوم، سوف تنكرني ثلاث مرّات"فخرج بطرس من الدار وبكى بكاءً مُرّاً"(لو22/61).

   ان هذه المسيرة المليئة بالفشل والإحباط والسقطات المتكرّرة عاشها بطرس، هذه الشخصيّة المتسرّعة والمتقلّبة. وبعد أسئلة يسوع له ثلاث مرّات:"أتحبني؟". أدرك بطرس ضعفه وعطوبته إندفاعه. لذلك جاء جوابه متواضعاً حيث لم يعد يدّعي كما فعل قبل سقوطه فاكتفى بأن يعلن معرفة يسوع له في أعماق قلبه:"نعم يارب أنت تعلم أني أحبك". كان بطرس فيما مضى لا يتكل إلاّ على نفسه في تصريحه عن حبّه ليسوع:"إن تخلّوا عنك بأجمعهم فأنا لن أتخلّى"مر14/29). وبسبب سقطته أقرّ بضعفه واكتشف في نظرة يسوع إليه ينبوع الحب ذاته. ان هذا الإلحاح في سؤال يسوع له لا يترك مجالاً للشكّ. لذلك أراد يسوع ان يوّفر لبطرس فرصة ليعوّض عن إنكاره له ثلاث مرّات بإعلان حبّه له ثلاث مرّات. غير ان بطرس حزن لأنه قال له ثلاث مرّات:"أتحبني؟". فقال بطرس حينئذ "انت تعلم يا رب". قوبل إعلان حبّ بطرس الثلاثي ليسوع بتكليف ثلاثيّ وعهد يسوع إلى بطرس بكنيسته. فبات على بطرس أن يرعى حملانها ونعاجها وخرافها. انه سيكون راعي كل القطيع وحارس الوحدة التي جاء المسيح ليجمع فيها شمل أبناء الله المشتتين حيث يبقى هو الراعي الوحيد إلى الأبد لكن بطرس سيؤمن الإستمرارية. فباسم يسوع يمارس بطرس كامل السلطة الراعوية، ولا يحق لأحد غيره أن يدّعي مهمة إدارة القطيع وتعليمه وتقديسه ما لم يكن متحداً به. غير ان بطرس لن يشترك في رسالة الرعي الصالح ما لم يشترك في مصير يسوع والموت على الصليب:"ان الراعي الصالح يبذل نفسه في سبيل الخراف"(يو10/11-15)، حيث تتطلّب وظيفة المحبة ممّن يمارسها القبول بأن يبذل حياته حتى الشهادة. لذلك قال يسوع لبطرس:"لما كنت شابّاً كنت تشدّ الزنار بنفسك وتسير إلى حيث تشاء. فإذا صرت شيخاً بسطت يديك وشدّ غيرك لك الزنار ومضى بك إلى حيث لا تشاء". ويزيد يوحنا:".

    ان اتّباع يسوع باستمرار يقتضي القبول بالسير وراءه لا أمامه. لذا وجب على بطرس أن يتبع يسوع حتى النهاية، ولكي يدرك بطرس هذا الإتباع ولا يعود إلى ضلاله القديم قال له يسوع:"اتبعني". كان بطرس بحاجة إلى كل هذا لأنه رئيس الكنيسة وعليه أن يدرك أن النعم والمصائر في الكنيسة يختلف بعضها عن بعض.ان بطرس سيمشي على خطى يسوع وسيخدمه حتى النهاية. من خلال كل هذا يرتسم وجه جديد للكنيسة، كنيسة رسولية تقدّم نفسها قرباناً يقودها بطرس باسم يسوع وعلى خطاه ليموت مثل معلّمه معلّقاً على الصليب.

    ان مسيرة الأزمات  وكلّ السقطات المتكرّرة التي عاشها بطرس الرسول نقلته إلى عمق جديد في الأمانة والوعي والإلتزام. فكما حوّل يسوع حياة بطرس من خلال فعل نعمته هو أراد بأن يقودنا إلى تحوّلات مذهلة في كل مسيرة وجودنا. لذلك يبيّن لنا الكتاب المقدّس كيف أن الله يعمل فينا ويحوّل كياننا. فيوحنا ابن الرعد أصبح التلميذ الحبيب ومريم المجدلية أصبحت إمرأة مفعمة بالإيمان وبطرس المندفع تغيّر إلى كيفا أي الصخرة وراعي الكنيسة. هكذا تضحي كل مساحات الضعف التي تتملّك حياتنا أزمنة مقدّسة لأنها تسمح بدخول ذواتنا وفحص ضمائرنا، فيصبح الضعف مقرّا لعمل الله الخفي والطريق الرئيسي المؤدي إلى الإتكال على نعمته:"وقد جاءت الشريعة لتكثر الزلّة ولكن حيث كثرت الخطيئة فاضت النعمة"(روم5/20).

 

 

 

 

 الولادات:  شربل روني سليم الشِّيخاني     (28 نيسان 2021)



بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل
التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الثلاثاء 4 أيَّار

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، القدّاس يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الأربعاء 5 أيَّار

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الإِحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، للأَخوات المُنتقلات من الأخويَّة، يليه صلاة وضع البخور وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 

الجمعة 7 أيَّار، «برنامج مديوغوريه» .

6.00 -  8.00  مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

السبت 8 أيَّار

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، القدّاس يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.30 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الأحد 9 أيَّار، «الأحد السَّادس بعد القيامة».

       * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

8.00 صباحاً   - 9.00 صباحاً (قدَّاس الأَولاد مع أَهلهم)  و10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved