الأَحـَـد السَّادس بعد القيامة    9  أَيَّــار  2021 - السّنة العشرون   -  العـدد 1004

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظهور يسوع للرسل في العليّة

 

    بعد مرحلة الضياع والإحباط والشكّ التي عاشها كل من التلاميذ إلى أن اقتنعوا في أخر الأمر بحقيقة قيامة يسوع من الموت وأصبحوا شهوداً للقيامة. عرفوه عندما ظهر في وسطهم كالمعلّم بين تلاميذه حيث رأوه وسمعوه واستطاعوا أن يلمسوه ورأوه يأكل أمامهم:" قطعة من سمك مشويّ" وهو يرمز إلى الإفخارستيا "ومن شهد عسل" الذي يرمز إلى طعام الملوك في العهد القديم رمزاً لملوكيّة يسوع القائم والمنتصر على الموت. كل هذا يقودنا إلى البرهان على أن يسوع قام حقاً من الموت في جسده الممجّد.

    انّ كل الأناجيل تؤكد أن هذا الجسد لم يعد هو هو: فالقائم من الموت يظهر ويغيب ويجتاز الأبواب المغلقة وجسده لا يخضع لحتميات المكان والزمان: إنه جسم روحاني كما يقول القديس بولس:" يُزرع جسمٌ بشري فيقوم جسماً روحيّاً. وإذا كان هناك جسمٌ بشري فهناك أيضاًَ جسمٌ روحي"(1قو15/44)، هكذا يحوّل الله أجسادنا المائتة ويضع فيها قوّة القيامة والحياة. كان اليهود يميلون إلى الإعتقاد بالأشباح والأرواح. لذلك ردّد يسوع على تلاميذه:"إلمسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم ولا عظم كما ترون لي". يشدّد الإنجيلي لوقا على ان  يسوع القائم من الموت ليس هو شبحاً وروحاً بل ان جسده حقيقي.

    فالإنجيلي لوقا ينتمي بأسلوبه وعقليته وثقافته إلى العالم  اليوناني، فمن خلال تشديده على حقيقة الجسد، فإنه يخاطب يونانيين اشتهروا بعلم الأساطير يصعب على تفكيرهم الثنائي أن يسلّم بقيامة الأجساد كما ظهر في أعمال الرسل حيث أنكر الفلاسفة اليونان حقيقة القيامة عندما سمعوا القديس بولس يتكلم على  قيامة الأموات فيردّد:" فإذا أُعلن أن المسيح قام من بين الأموات، فكيف يقول بعضكم إنه لا قيامة للاموات؟"(1 قور15/12)."فما إن سمعوا كلمة قيامة الأموات حتى هَزِئ بعضهم وقال بعضهم الآخر: سنستمع لك عن ذلك مرّة أُخرى"(أع17/32). أراد لوقا أن يظهر ما في القيامة من حقيقة جسديّة التي شكّلت صعوبة في نظر قرّائه اليونانيين. يرى لوقا أن غاية الترائيات هو تفهّم الكتب المقدّسة التي تقودنا حتماً إلى معرفة سرّ يسوع وهو حتماً يقودنا إليها.  لقد أوفد يسوع التلاميذ إلى الرسالة الموكلة إليهم أيفاداً صريحاً. فلما تفهّموا الكتب المقدسة اكتشفوا فيها أنهم مرسلون ومكلّفون بالقيام بالرسالة التي هي رسالة المسيح أي حمل كلمته إلى أقاصي الأرض.

   انّ اختبار يسوع القائم من الموت هو جوهر الكيان وجوهر وجودنا نفسه. فحين يقول الرسل:"نحن شهود على هذه الأمور"(رسل5/32)، هذا يعني أنهم على يقين تام من أن يسوع هو حيّ. فهو قد فتح في شخصه أبواب الحياة الحقيقية أي أنه هو القيامة. وما يكفل هذا اليقين الذي يتخطّى تفكيرنا والطبيعة البشرية هو وجود المسيحيين اليوم والقديسين الذين بذلوا حياتهم حتى الإستشهاد. لقد تحدّث مرقس أوريزون عن القيامة بقوله:"فإن القيامة هي فوق كل موت، هي الحياة، هي الثغرة في حلقة الموت الشامل ولولاها لانحبسنا حقاً في هذه الحلقة".

   انّ ترائي يسوع للتلاميذ في العليّة تشكّل طريقة تربوية في الإيمان بالمسيح القائم من الموت. وهي تحمل التلاميذ على تجاوز عثار الصليب بالعودة إلى الكتب المقدّسة التي هي تفهّم لشريعة الخلاص عن طريق المحنة وتعلّم أعضاء الكنيسة أنهم يستطيعون في جميع الأوقات أن يلتقوا معلّمهم القائم من الموت في الكتب المقدّسة وفي سّر الغفران وفي كسر الخبز أي في سّر الإفخارستيا الذي هو وحدة الله والإنسان في المسيح، وحدة الماضي والحاضر والمستقبل، وحدة الطبيعة والتاريخ، وحدة التقبّل والعطاء، وحدة الموت والحياة.

  انّ رسالة المسيح القائم من الموت تتسم بميزة خاصة" كُتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، وتُعلن باسمه التوبة وغفران الخطايا لجميع الأمم". لقد بشّر يسوع في رسالته على الأرض بغفران الله:"غُفرت لك خطاياك" و "اليوم حصل الخلاص لهذا البيت". لذا بشّر يسوع بغفران الله، فالله وحده يغفر الخطايا حيث قال للمقعد: ان ابن الإنسان له سلطان يغفر به الخطايا" وقال لزكاّ:"ان ابن الإنسان جاء يبحث عن الهالك ويخلّصه".  ان ابن الإنسان كُلّف من قِبل الله بأن يمنح غفران الله وخلاصه الذي يُحدث تغييراً عميقاً في الشخص البشري. فالله يغفر لنا بسهولة تفوق بكثير مغفرتنا لأنفسنا. كل هذا تجلّى في زمن الفصح حيث أن يسوع لم يقلّد سلطانه للرسل على وجه نهائي إلاّ بعد أن قام من بين الأموات. لذلك دعا الرسل جميع الناس إلى التوبة لنيل الغفران الممنوح في يسوع المسيح:" ليعتمد كل منكم لغفران خطاياكم". هذه الفكرة ستكون من ثوابت كرازة الرسل التي تمّ التبشير بها لجميع الأمم على يد الكنيسة ابتداءً من حدث موت وقيامة يسوع.

"حينئذٍ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب" ان اختبار القيامة في حياتنا اليوم لا يتمّ إلاّ في اكتشاف طريق الحياة التي تمرّ بالموت، فلا بدّ لنا اليوم من أن نموت عن كبريائنا وتسلّطنا لكي نحيا. لذلك لا نستطيع أن نفهم شريعة الخلاص إلاّ عبر طريق المحنة والتجربة والفشل الذريع الذي يدفعنا إلى أن ندرك عمق ذواتنا. هذا ما كان يردّده داغ همرشولد قائلاً:"أننا نجيد التعرّف إلى العالم من حولنا ولكننا لا نحسن البحث عمّا يكمن في ذواتنا".

 

 

 

 


بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


* حضور المؤمنين بنسبة 50 %،
تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الثلاثاء 11 أيَّار

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، القدّاس يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الأربعاء 12 أيَّار

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الإِحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 

الخميس 13 أيَّار، «عيد الصُّعود الإلهيّ».

9.00 صباحاً ، الاحتفال بقدّاس «عيد الصُّعود الإِلهيّ»، في كنيسة «مار شربل».

 

الجمعة 14 أيَّار

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، القدّاس يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 

السبت 15 أيَّار

9.00 – 11.00 صباحاً، لقاء التنشئة السّابع لأولاد «المناولة الأولى»، في كنيسة «مار شربل».

6.00 مساءً، قدّاس مساء الأحد السَّابع بعد القيامة، في كنيسة «مار شربل».

6.30 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الأحد 16 أيَّار، «الأحد السَّابــع بعد القيامة».

       * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

8.00 صباحاً   - 9.00 صباحاً (قدَّاس الأَولاد مع أَهلهم)  و10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».

 



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved