الأَحـَـد السَّابــع بعد القيامة    16 أَيَّــار  2021  - السّنة العشرون   -  العـدد 1005

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أُعطيكُم وَصيَّةً جَديدةً:

أحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا. ومِثلَما أنا أحبَبْتُكُم أحِبُّوا أنتُم بَعضُكُم بَعضًا

     فلمَّا خرَجَ: يدور الكلام هنا عن يهوّذا الإسخريوطيّ، وعبارة "لمّا خرج" ترتبط بالآية 30: " وتناوَلَ يَهوذا اللُّقمَةَ وخرَجَ في الحالِ. وكانَ ليلاً.". هو التلميذ الرافض لعلاقة الحبّ والصداقة، يملك مخطّطاته الخاصّة وأحلامه، يهدف ربّما الى تحقيق مُلك المسيح على أورشليم بقواه الخاصّة، يريد مَلكاً قويّاً، عسكرّياً، قائداً عنيفاً يبيد الأعداء ويعيد الى أورشليم مُلكَ داود المفقود. أو ربّما هو التلميذ الّذي تعب من صعوبة طريق التتلمذ، وفضّل اختيار السهل، باع معلّمة بثلاثين فضّة، ثمن عبد في العهد القديم، وراح يفتّش عن الأسهل. هو صورة التلميذ في كلّ واحد منّا: أحياناً يريد أن يأخذ القيادة عن يسوع، يقرّر هو كيف يجب على الأمور أن تسير، وأحياناً أخرى يترك الرّب مفتّشاً عن الطريق الأسهل، يبيع قناعاته، ويساوم على الحقيقة مقابل حفنة من دراهم فضيّة تزول، أو بحثاً عن بضعة لحظات لذّة تتركه فارغ القلب وقلق الضمير.

      خروج يهوذا من الغرفة هو خروج الخيانة من غرفة قلبي الداخليّة، وعندما أطرد الخيانة من قلبي يمكن للرّب أن يهمس في أذني ويتكلّم الى ضميري. عندها تصل اليّ كلمة الحياة وأسمع البشارة، وأقدر أن أجيب. لقد خرج يهوّذا و"كان ليلاً" (13، 30)، والليل هو الوقت الرّمزي الّذي نجده في إنجيل يوحنّا يرتبط بالحبّ الزّوجي، فالليّل هو لحظة لقاء العروس بعروسه، ويهوه بشعبه، لهذا نجد خِطب الوداع تُلفظ ليلاً. والليّل هو أيضاً وقت الصراع الرّوحي، رمز القلق والخوف والوحدة. في يو 6 يشكّل اللّيل لحظة اليأس والضياع، فالتلاميذ في العاصفة والدنيا مظلمة لأنّ الربّ لم يكن حاضراً والتلاميذ في رحمة الأمواج.

وفي يوحنّا 20، 1 يرمز الظلام الى يأس التلاميذ الّذين فقدوا المعلّم وباتوا تائهين دون هدف. خروج يهوّذا هنا هو موقف التلميذ الّذي يترك علاقة الحبّ مع يسوع، يغادر جماعة التلاميذ المجتمعة حول السيّد، ليغرق في ليل قلقه وخوفه ووحدته، يفتّش عبثاً عن نور الحقّ فلا يجده، لأنّه تركه وراءه وهرب. الآنَ تَمَجَّدَ اَبنُ الإنسانِ وتَمَجَّدَ اللهُ فيهِ. 32 وإذا كانَ اللهُ تَمَجَّدَ فيهِ، فإنَّ اللهَ سَيُمَجِّدُهُ في ذاتِهِ، وبَعدَ قليلٍ سَيُمَجِّدُهُ.

    يرتبط المجد في إنجيل يوحنّا بالصليب كمقدّمة للمجد الأبديّ الّذي سوف يناله يسوع. المجد والإرتفاع في يوحنّا يرتبطان بالصليب، حيث يظهر الرّب يسوع حبّ الآب للعالم وقوّة الخلاص الشامل الّذي يحقّقه يسوع بدمه المسفوك. خروج يهوّذا في الليل هو إتمام للمجد، فموت يسوع قد تقرّر بخيانة التلميذ. موت يسوع لا يظهر في يوحنّا كمجرّد نتيجة للخيانة البشريّة، بل إتمام للمخطّط الخلاصيّ الّذي حضّره الآب ليخلّص البشر، وفي خلاص البشريّة تمجيد له. يسوع مجّد الآب بطاعته إيّاه حتى موت الصليب، والآب مجّد الإبن بتمجيده إيّاه في ذاته، فمصدر المجد المسيحانيّ هو الإتّحاد الجوهري في حضن الثالوث الأقدس: الآب يمجّد الإبن بذاته، وفي مكان آخر يقول يوحنّا أن جوهر أو ذات الله هي المحبّة. لقد مجّد الآبُ الإبن بالمحبّة الإلهيّة، أي الحبّ السرمدّي، والإبن قد مجّد الآب بطاعته حتى الموت، لأنّه أحبّه حتى موت الصليب ليفدي البشريّة. لقد تمجّد الإبن بخروج يهوّذا، وبعد قليل سوف يتمجّد فعليّاً حين يُسلم التلميذُ سيّده الى السلطات اليهوديّة ليموت على الصليب.

   يا أبنائي، سأبقى مَعكُم وقَتًا قَليلاً. ستَطلُبوني، ولكِنْ ما قُلتُهُ لِليَهودِ أقولُهُ لكُمُ الآنَ: حَيثُ أنا ذاهِبٌ لا تَقدِرونَ أنتُم أنْ تَجيئوا: ينادي الربُّ التلاميذ يا أبنائي، وهي من ناحيّة تعبّر عن مكانه كمعلّم، فالمعلّم اليهوديّ كان ينادي تلميذه "أبني". ومن ناحيّة أخرى هي تعبّر عن الولادة الجديدة التي ينالها التلميذ المولود من المسيح. هي دعوة للتلاميذ للولادة من جديد، من خلال تبنّي تعليم الرّب وقناعاته، ترك حالة الإنسان القديم المنغلق على أمور الدنيا والحياة اليوميّة والدخول في الحالة الجديدة، حالة المولود الجديد، المولود من رحم الرّب يسوع المتألّم على الصليب حبّاً به. بموته ولدنا الرّب جميعاً الى حالة جديدة.

     يقول الرّب للتلاميذ ما قاله لليهود، أنّهم يفتّشون عنه ولا يمكنهم الذّهاب الى حيث هو يذهب. إنّما لا يقول لهم كلَّ ما قاله لليهود، لا يقول لهم أنّهم لن يجدونه، مثلما قال لليهود، ولا قال لهم أنّهم يموتون في خطاياهم كما أعلن لعلماء الشريعة السّاعين الى إهلاك الرّب. لن يقدر التلميذ أن يجد يسوع إن كان يفتّش عن يسوع التاريخيّ، يسوع المعلّم الأرضيّ، صانع المعجزات والخوارق وشافي المرضى في أرض فلسطين القديمة. الرّب يدعو التلميذ الى تغير المنظار إن كان يريد أن يجد الرّب المائت والقائم من بين الأموات. لقد صار التلميذ مدعوّاً للإيمان بالرّب المتألّم على الصليب، المطعون الجنب، الموضوع في القبر والقائم من بين الأموات. لقد صار للتلميذ هدف جديد عليه أن يفتّش عنه: يسوع الإيمان لا يسوع التاريخيّ، يسوع المرتفع والحاضر في كنيسته بطريقة غير منظورة، إنّما حاضر حقّاً وفعليّاً. هذا هو التحدّي الجديد للتلاميذ. حيث يذهب هو لا يمكنهم أن يذهبوا هم بقواهم الشخصيّة ولا بمنطقهم القديم. إنّما الرّب يعطيهم وسيلة الوصول اليه، لا يتركهم وحدهم، يعطيهم الدرب المختصرة التي تقود اليه. يختصر درب الوصايا القديم بدرب يقود اليه مباشرة، درب الوصيّة الجديدة، درب المحبّة التي هي جوهر الله، والتي لا يمكن لمن يسير عليها أن يضلّ الطريق.

 

 

 


الزواجات: جورج فوزي نادر وسابين سمعان نجم (9 أَيَّـــار 2021)
الولادات: إِميليو باتريك سليم الشِّيخاني (كندا - 10 أيّـــَار 2021)



خلال شهر أيَّار وكلّ أحَد ، نبدأ بجمع التبّرعات للصَّليــــب الأَحمــــــر اللُّبنـــــاني البترون من خلال صندوق التبّرعات الموجود على باب كنيسة مار شربل.



بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


* حضور المؤمنين بنسبة 50 %،
تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الثلاثاء 18 أيَّار

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، القدّاس يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الأربعاء 19 أيَّار

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الإِحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 

الجمعة 21 أيَّار

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، القدّاس يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 

السبت 22 أيَّار

9.00 – 11.00 صباحاً، لقاء التنشئة الثامن لأولاد «المناولة الأولى»، في كنيسة «مار شربل».

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، قدّاس مساء أحد العنصرة، يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.30 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الأحد 23 أيَّار، «أحــــد العنصـــرة».

       * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

8.00 صباحاً، مع رتبة السَّجدة وتبريك المياه.  (إحضار قناني المياه لتبريكها)

9.00 صباحاً (قدَّاس الأَولاد مع أَهلهم)  و10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».

 



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved