أحـــد العنصـــرة    23 أَيَّــار  2021  - السّنة العشرون  - العـدد 1006

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«وأخذوا يتكلّمون بلغات غير لغتهم».

 

    يُظهر لنا الإنجيلي يوحنا ان حدث موت  وقيامة وصعود يسوع إلى السماء وحلول روحه القدّوس على التلاميذ في العليّة يشكّل حدثاً تاريخياً ولاهوتياً واحداً. والقديس لوقا أيضاً لا يفصل بين كل هذه الأحداث، بينما الإحتفال الكنسي والليتورجي قد فصل بينهم منذ تدوين أعمال الرسل والأناجيل.  فمن البيّن ان رمز الأربعين يرمز إلى فترة تحضير يتم فيها حدث خلاصي كبير كوجود شعب إسرائيل في البرية مدة أربعين سنة قبل دخولهم أرض الميعاد، وصوم موسى قبل تسلّمه لوحيّ الوصايا وصوم ويسوع في البرية قبل بدء رسالته العلنية. 

     أمّا يوم الخمسين فيرمز إلى ملْ الزمن ويُدعى بحسب التوراة عيد العنصرة أي الإجتماع، حيث أعطى الله فيه التوراة لموسى على جبل سيناء. لذلك طبّق لوقا هذا التقليد على الجماعة المسيحيّة رمزاً ليوم الخمسين لخروج شعب الله من مصر على يد  موسى وإبرام العهد بين الله وشعبه.  أما في اليوم الخمسين بعد قيامته أعطى يسوع رسله ولكل البشرية الروح القدس شريعة العهد الجديد. قبل الشروع ببناء برج بابل كان جميع البشر يتكلّمون لغة واحدة، أما فيما بعد فقد نوّع الله لغاتهم لمعاقبة كبريائهم التي يرمز إليها ذلك المشروع الذي غلّفته روح الأنانية والكبرياء:"  وقال الرب: هوذا هم شعبٌ واحد ولجميعهم لغةٌ واحدة وهذا ما أخذوا يفعلونه. والآن لا يكفّون عمّا همّوا به حتى يصنعوه فلننزل ونبلبل هناك لغتهم، حتى لا يفهم بعضهم على بعض"(تك11/6-7).

لكن العنصرة لم تُعِد إلى البشر تلك اللغة الوحيدة التي فقدوها في بابل ولم تعد للرسل تلك اللغة الوحيدة التي قد يفهمها الذين يسمعونهم. بل وهبت لهم على عكس ذلك أن يتحدّثوا إلى السامعين في لغتهم الخاصة المقرونة بلغة المحبة. لذلك على الكنيسة يعود واجب تبنّي جميع لغات البشر وجميع الثقافات التي تعبّر عنها اللغات وتنقلها.

   في هذا ليس المقصود أن تجعل الكنيسة جميع البشر يفهمونها، بل أن تتحدّث إليهم في لغاتهم وهذا ما ردّده بولس الرسول:" فصرت لليهود كاليهودي لأربح اليهود... وصرت للضعفاء ضعيفاً لأربح الضعفاء، وصرت للناس كلّهم كل شيئ لأخلّص بعضهم مهما كان الأمر"(1قو9/19-22). فأن دعوة الكنيسة الشمولية تمنعها من أن تتطابق مع أيّة ثقافة خاصة. ان رسالة الكنيسة الشاملة تُلزمها بأن تعيد بلا انقطاع ترجمة رسالتها لتجعلها في متناول جميع البشر بحسب لغتهم وثقافتهم وطرق تفكيرهم. إنها لمهمة شاقة ولكن الكنيسة لم تنل الروح القدس إلاّ لكي تقوم بكل هذا بين جميع الشعوب وعبر جميع الأزمنة.

    "إن تحبّوني تحفظوا وصاياي" يحث يسوع تلاميذه على المحبة التي تشكّل  جوهر الحياة الدينية والأدبية. في عيش الوصية هذه أراد يسوع أن يشقّ طريقاً جديداً لتلاميذه قوامه حفظ هذه الوصية حيث أعطاهم نظاماً جديداً وأوكل إليهم عملاً أساسه الحب. ان حفظ الوصية هي الميزة الخاصة في كتابات القديس يوحنا لأن الوصية تتطلّب الأمانة والإلتزام والتضحية وترتبط بالحب الأخوي وبعيش الحياة اليومية. ان حفظ الوصية من دون عمل المحبة تتحوّل مع يسوع من علاقة شخصية وجدانية إلى علاقة قانونية:"لأن محبة الله أن نحفظ وصاياه وليست وصاياه ثقيلة الحمل"(1يو5/3).

    هذا ما عاشه الكتبة والفريسيون الذين حفظوا الشريعة بكل حزافيرها واهملوا وصية المحبة. ان حب يسوع لا يصبح واقعاً ملموساً إلاّ عندما نحفظ وصاياه لننال بها عطية الروح القدس. لذلك فالوصية الجديدة تتعلق بالحقائق المميزة للأزمنة الأخيرة. إنها علاقة الميثاق الجديد والنهائي الذي ختمه يسوع بدمه:"أعطيكم وصيةً جديدة أحبوا بعضكم بعضاً، كما أحببتكم أحبوا أنتم بعضكم بعضاً"(يو 13/34)، هذه الوصية هي خلاصة الشريعة والأنبياء.

    "وأنا أسأل الآب فيعطيكم برقليطاً أخر" وعد يسوع تلاميذه بأنه يسأل الآب فيعطهم الروح القدس البرقليط المؤيد، روح الحق، ليقودهم إلى الحقّ كله. ان هذا الروح هو هبة الآب والابن المشتركة، إنه المؤيّد والمدافع والمحامي إلى جانب المتّهمين والمعزّي والشفيع، إنه علامة حلول الأزمنة الجديدة ويقود كل شيئ نحو كماله. هذا الروح لا يمكن للعالم أن يتلقاه. ان هذا العالم وبحسب الإنجيلي يوحنا يُقسم إلى قسمين: أبناء النور الذي قبلوا كلمة الله وآمنوا به وأبناء الظلام الذين رفضوا هذا النور. هذا العالم يعيش في حلقة مفرغة ولا يؤمن إلاّ بنفسه ويفتقر إلى حياة باطنية وليس له أعين إلاّ لما يراه ويلمسه فهو "لا يراه ولا يعرفه"، ولا يمكنه أن يدخل في النظام الجديد حيث دُعوا تلاميذ يسوع:"أمّا أنتم فتعلمون أنه يقيم عندكم ويكون فيكم". فالعالم منغلق على ما يُلمس وما يُرى وينتظر دائماً تجلّي الله فارضاً نفسه بالآيات والأعاجيب. لذلك لا يعرف هذا العالم شيئاً عن هذا الحب. أن الحب هو خروج من الذات بينما العالم هو انغلاق على الذات. هذا ما ردّده الإنجيلي يوحنا في رسالته قائلاً:" يا بُنيّ لا تحبّوا العالم وما في العالم. من أحبّ العالم لم تكن محبة الله فيه"(1يو2/15).

 

 

 



خلال شهر أيَّار وكلّ أحَد ، نبدأ بجمع التبّرعات للصَّليــــب الأَحمــــــر اللُّبنـــــاني البترون من خلال صندوق التبّرعات الموجود على باب كنيسة مار شربل.



بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


* حضور المؤمنين بنسبة 50 %،
تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.
 

الثلاثاء 25 أيَّار

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، القدّاس يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيـدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الأربعاء 26 أيَّار

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الإِحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 

الجمعة 28 أيَّار

5.30 مساءً،صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيِّـدة البيدر».

6.00 مساءً، القدّاس يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «سيِّـدة البيـدر».

 

السبت 29 أيَّار، «ختـــام الشَّــهر المريــمي».

9.00 – 12.00 ظهراً، رياضة روحيَّـــة ولقـــاء التنشئة التَّاسع لأولاد «المناولة الأولى»، في كنيسة «مار شربل».

5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.00 مساءً، قدّاس مساء أحــد الثَّالـوث الأقــدس وختام الشهر المريمي، يليه طلبة وزيَّــاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

6.30 مساءً، الإِجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمـدان».

 

الأحد 30 أيَّار، «أَحـَـــد الثَّالـوث الأَقــــدس».

       * القدَّاسـات في كنيسة «مار شربــل»:

8.00 صباحاً – 9.00 صباحاً (قدَّاس الأَولاد مع أَهلهم)  و10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved