أَحَـــد الثَّالـوث الأَقدس    30  أَيَّــار  2021  - السّنة العشرون -  العـدد 1007

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«وها أَنا معكم كلّ الأَيَّام إِلى نهاية العالم».

   بعد أن قضى يسوع أربعين يوماً يظهر فيها لتلاميذه مراراً عديدة وفي أخر ظهور لتلاميذه في الجليل قال لهم:" إذهبوا وبشروا كل الأمّم". في هذا الظهور يركّز الإنجيلي متى على رسالة يسوع في الجليل وهو جليل الأمم ومدينة الخطأة الذين هم غرباء عن الشريعة والهيكل وعن أرض الموعد بحسب التفكير اليهودي المتصلّب.

   لذلك يُورد متى أن رسالة يسوع في الجليل هي رسالة شاملة تطال اليهود وكلّ الشعوب الوثنية لتصل إلى أقاصي الأرض. ففي الجليل بدأت رسالة يسوع وفي الجليل بدأت رسالة الكنيسة الممّثلة بالرسل الأحد عشر الذين سلّمهم رسالته التي تلقّاها من الآب بالسلطان المطلق الذي ناله بعد قيامته من بين الأموات. لقد أراد متى أن يبيّن أن الحصول على الخلاص بالإعتراف بيسوع المسيح أصبح ممكناً منذ الآن لجميع الناس دون أي تفرقة.

    يبيّن أيضاً بأن الذي ظهر بين التلاميذ هو ربّ المجد القائم من بين الأموات. لذا فيسوع هو الآتي إلى العالم كما تنبأ بذلك العهد القديم المولّى كل سلطان. فيسوع من ذلك الحين أصبح سيد التاريخ، الذي قُلد السلطة المطلقة ليدين العالم كلّه. وبما أنه وُلّي كل سلطان فبإمكانه أن يرسل تلاميذه إلى خارج حدود الجليل، إلى كلّ الشعوب. ان ترائيات يسوع هذه للأثني عشر في الجليل كانت جوهرية لترسيخ إيمان الكنيسة الأولى الذي يتجلّى فيها النشاط الرسولي عندما قال يسوع لتلاميذه:"إذهبوا إذاً فتلمذوا كلّ الأمم"، ويتجلّى فيه النشاط الطقسي بقوله لتلاميذه أيضاً:"عمّودهم باسم الآب والإبن والروح القدس".

لذا فيسوع لدى الإنجيلي متى هو نموذج الكنيسة التي تمارس رسالتها  خارج حدود ثقافتها وتعلن الإنجيل لجميع الخلق. كانت الكنيسة تشعر بأنها غير أهلٍ لمثل تلك الرسالة التي أوكلها إليها يسوع، إلاّ أنها كانت ثقتها مبنية على حضور يسوع القائم من الموت:" وها أنا معكم كلّ الأيام إلى منتهى الدهر". وهكذا يتحقق الرجاء الذي ذكره متى في مطلع إنجيله:"ها إن العذراء تحمل فتلد ابناً يُسّمونه عمانوئيل أي"الله معنا"(متى1/23). لذلك كانت ترائيات يسوع بالنسبة للإثني عشر جوهرية لترسيخ إيمانهم الذي سوف يرسّخ إيمان الكنيسة التي بواسطتها أقام الله ملكوته. لا يمكن لأيّ إنسان أن يتكلّم عن الآب إلاّ من خلال الإبن الوحيد يسوع المسيح. تلك هي نقطة الإنطلاق لعقيدة الثالوث الأقدس في الحياة المسيحية. فالإيمان بالثالوث الأقدس ليس نظرية فلسفية اخترعها الفكر البشري ولا تصوّراً عقلانياً عن الله.إنما هو تعبير عن ظهور الله في شخص يسوع المسيح.

ان إيماننا بالثالوث يستند إلى اختبار الرسل الذين عاشوا مع يسوع في حياته على هذه الأرض، ثم تراءى لهم حيّاً من بعد قيامته وأرسل إليهم الروح القدس من لدن الآب. ثم ترك لهم وصيته الأخيرة التي توضح لنا هدف رسالته ومعنى الثالوث الأقدس في الإيمان المسيحي إذ قال لهم:" اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّودهم باسم الآب والإبن والروح القدس، وعلّموهم كل ما أوصيتكم به".  على ضوء هذا العمق الإيماني برحمة الله تجاه جميع الشعوب يمكننا أن نفهم شموليّة الدعوة المسيحيّة التي تتخطّى كل الأعراق. ان خبرة التلاميذ مع يسوع لا تنتهي بصعوده إلى السماء بل تبقى إلى منتهى الدهور:"أنا معكم كلّ الإيام إلى منتهى الدهور". بهذه الآية يختتم متى إنجيله التي تشكّل الضمانة الأكيدة للتلاميذ على مدى العصور بأن عمل التتلمذ الذين يقومون به إنما هو امتداد لعمل يسوع الخلاصي. فالروح القدس هو قدرة الله التي تدفع الكنيسة الناشئة إلى أقاصي الأرض. وهكذا يكوّن الروح القدس الكنيسة في تبشير الرسل  وانضمام المؤمنين إليها.

في هذا يكمن معنى عقيدة الثالوث الأقدس. وهذا ما تعنيه المعمودية باسم الآب والإبن والروح القدس، التي تتيح لنا أن نتحدّ بالله وأن نصل إلى الآب بواسطة الإبن في الروح القدس. فالمعمودية تضعنا في ملء الثالوث القدوس وتجعلنا في علاقة وثيقة بكل واحد من الأشخاص الإلهية الثلاثة، والثالوث القدوس يدخلنا بواسطة المعمودية في عالم الحياة الروحيّة الجديدة التي هي عطاء ينبثق من الأقانيم الإلهية الثلاثة. لذا فالمؤمنون يشتركون بواسطة قبولهم سر العماد في رسالة يسوع النبوية والملوكية والكهنوتية. ان كنيسة اليوم وكنيسة الرسل هي كنيسة واحدة إنها امنية المسيح الذي أسّسها عبر جميع تقلّبات التاريخ. منذ زمن الرسل حتى يومنا ما زالت تقوم بخدمة البشرية، إنها قدرة تأتي من الروح القدس وهي اليوم تلبّي جميع حاجات البشر. فبعد صعود يسوع إلى السماء بقي حاضراً عبر الكنيسة وعاملاً في تاريخنا وهو يتصل بنا اليوم على وجه غير منظور بروحه وعلى وجه منظور من خلال الأسرار المقدّسة.

   "عيش خبرة حضور الله وكلمته في تاريخنا اليوم" يُظهر لنا الإنجيلي متى بأن القائم من الموت هو حاضر دوماً في تاريخنا وهذا ما يجب ان نتيقّظ له اليوم. لذا فالمسيحي يعرف يسوع بقدر ما يحفظ وصيته التي ترتبط بالأمانة له وبعيش الحياة اليوميّة وبحمل الشهادة إلى العالم من خلال مسلكيّة حياته. لذا فعلى مثال الرسل وتلميذيّ عمّاوس ومريم المجدلية، نختبر اليوم نحن المؤمنون أيضاً هذا الحضور للقائم من الموت، بلقائنا في كل من سر المعمودية والإفخارستيا والتوبة وبمعرفتنا إيّاه في أخينا الإنسان الذي يسير إلى جانبنا في حياتنا اليومية وبالتبشير به في هذا العالم.

 

 

 

 


 الوفيَّات: لوسيا يوسف ساسين أرملة حنَّا مخايل الخوري فرحات  (23 أَيَّـــار 2021)

الولادات: كارلــو جـــان أنطـــوان بطـــرس    (كليفلاند – أوهايو 25 أَيَّـــار 2021)
            جورجيو أُومير جورج نجم            (28 أَيَّـــار 2021)



خلال شهر أيَّار وكلّ أحَد ، نبدأ بجمع التبّرعات للصَّليــــب الأَحمــــــر اللُّبنـــــاني البترون من خلال صندوق التبّرعات الموجود على باب كنيسة مار شربل.



بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


* حضور المؤمنين بنسبة 50 %،
تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الثلاثاء أول حزيران ، «بداية شهر قلب يسوع الأقدس».

6.00 مساءً، القدّاس وزيَّاح قلب يسوع، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الأربعاء 2 حزيران

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الإِحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، للأَخوات المُنتقلات من الأخويَّة، يليه صلاة وضع البخور وزيَّاح قلب يسوع الأقدس، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

 

الجمعة 4 حزيران، «الجمعة الاولى من الشّهر - برنامج مديوغوريه» .

4.00 – 5.30 بعد الظهر، لقاء التنشئة العاشر لأولاد «المناولة الأولى»، في كنيسة «مار شربل».

6.00 مساءً ، الإِعترافات لأهالي «المناولة الاولى» في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 -  8.00  مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

السبت 5 حزيران، «يوم الإِحتفال بالمناولة الاولى».

6.30 مساءً، الاحتفال بقدَّاس المناولة الاولى، في كنيسة «مار شربل».

*** ملاحظة: حفاظاً على السَّلامة العامّة، يقتصر الاحتفال على الأهالي والمدعوَّين فقط ويُنقل مباشرةً عبر صفحة الرعيَّة ومن خلال شاشة HBO3.
6.30 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الأحد 6 حزيران، «الأحــــد الثَّالـث بعد العنصرة».

       * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

8.00 صباحاً – 9.00 صباحاً (قدَّاس الشُّكر للمناولة الاولى)  و10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».

 



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved