الأَحَـــد الحادي عشر بعد العنصرة    أول آب  2021  - السّنة العشرون - العـدد 1016

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«فإنّ ابن الإنسان جاء يبحث عن الضائع ويخلّصه».

 

يندرج حدث توبة زكّا العشّار الذي يتفرّد بذكره الإنجيليّ لوقا في نهاية حياة يسوع العلنيّة عندما صعد إلى أورشليم مع تلاميذه الإثنيّ عشر. فأريحا هي المحطة الأخيرة قبل أورشليم حيث وصل إليها يسوع فهي باب الأرض المقدّسة. تحتلّ أريحا مكانة هامّة في صفحات الكتاب المقدّس وفي تاريخ الشّعب اليهوديّ حيث يعود عمرها إلى سبعة آلاف سنة. تميّزت هذه المدينة بانحدارها عن سطح البحر. فهي ترمز في المعتقد اليهوديّ إلى مثوى الأموات أي "الشيول" حيث نزل يسوع وأخرج منه كلّ النفوس التي كانت تنتظر الخلاص. وهذا ما يبدو ظاهرًا في أيقونة المسيح عندما نراه يمسك بيده كلّ من آدم وحوّاء لكي يخرجهما من هذا المكان المُظلم ليشاهدا نور الخلاص. هذه المدينة غالبًا ما أتى على ذِكرها يسوع ودخل إليها. نراه يأتي على ذكرها عندما تكلّم عن السَّامري الصَّالح الذي كان نازلاً إلى أريحا ووقع في أيديّ اللصوص، وتكلّم عليها أيضًا عندما شفى أعمى ابن طيما الذي كان جالسًا يتسوّل على قارعة الطريق في أريحا. لذلك فهو يدخل أريحا ويلتقي زكّا رئيس العشّارين الذي تسلّق الجميزة ليرى من هو يسوع ويحلّ ضيفـًا في بيته برغم تذمر القائلين: "دخل ليبيت عند رجل خاطئ". ففي هذه المدينة نحن أمام مناخ من الشّفاء والإرتداد وكلُّ هذا يحدث بالقرب من أريحا وفي داخلها.

   إنّ هذا الشّفاء وهذا الإرتداد الظاهر يعبِّران عن عمل الله وإرادته التي أتقنها يسوع وهو رأس الأنبياء وعن مكانة الخطأة في تدبيره الخلاصيّ. ينتمي زكّا العشار ومعنى اسمه "الطاهر أي النقيّ" إلى النظام الضرائبيّ الرُّومانيّ حيث كان المحتلّ يبيع هذه الوظيفة بالمزاد العلنيّ، فينالها مَن كان يدفع المبلغ الأكبر. والمال الذي يقدّمه يمثل مجمل الضريبة التي يُلزم نفسه بدفعها للصندوق العامّ. لهذا وجب على زكّا بأن يكون غنيًا كبيرًا ليقوم بواجباته تجاه الدولة. وإن لم يجمع المال الذي وعد به يتوجّب عليه أن يدفع للسّلطة مِن ماله الخاص. مثل هذا النظام كان يؤمّن المداخيل للدولة بدون أن تدفع أجرًا للموظّفين. ولكن العشّارين كانوا يبحثون عن وسائل تساعدهم على دفع المال الذي تعهَّدوا به وعلى تأمين الرِّبح الوفير لهم. فكانوا يظلمون الناس ولا سيَّما الفقراء والضعفاء، وهذا ما جعل النّاس يكرهونهم ويحكمون عليهم.

  كان زكّا رئيس العشّارين في أريحا التي كانت تخضع للحكم الرُّوماني كسائر المدن اليهوديَّة. وكان من هؤلاء الذين ذهبوا إلى يوحنّا المعمدان يسألونه عن شرعيّة وظيفتهم فجاءهم الجواب: "لا تجمعوا من الضرائب أكثر ممّا فُرض عليكم" (لو3/ 13). كان يوحنّا المعمدان يعرف  الوسائل التي يستعملونها من غشّ وعنف وحيلة. ولهذا ختم الإنجيليّ لوقا كلامه عن يوحنا المعمدان فقال: "فجميع الذين سمعوا يوحنّا حتى العشّارون أنفسهم أقرّوا بصدق الله فقبلوا معموديّة يوحنّا" (لو29/7). لهذا كان العشّارون يُشبّهون بخطأة مُعلنين يبتعد عنهم الأتقياء. لهذا مُنع العشّارون من حقّ الشهادة في المحمكة، كما شكّ الناس في إمكانية رجوعهم إلى الله بالتوبة. يذكر الإنجيليّ لوقا هاتين الفئتين معًا: "وكان العشّارون والخاطئون يدنون من يسوع ليسمعوه" (لو1/15). ونرى القدِّيس متّى يجمعهم مع الزناة ليبرز رحمة الله التي حملها يسوع إلى جميع البشر. فقال: "العشّارون والزناة يسبقونكم إلى ملكوت الله" (متى 17/18). هكذا بدا العشّارون كالمحرومين فانعزلوا على ذواتهم. وهنا نُدرك إتّهام اليهود الأتقياء ليسوع بأنّه يتعامل مع هذه الفئة الخاطئة في إسرائيل. حيث بدأ تصرّفه يشكّل خطرًا على المجتمع الذي يرفض حتى التحيّة لهؤلاء الخطأة، فكيف لا يرفض الأكل معهم؟. وحاول زكّا أن يرى يسوع ولكنّه كان قصير القامة، فما تمكّن من أن يراه لكثرة الزّحام. فأسرع إلى جمّيزة وتسلّقها ليراه: "لأنّ يسوع كان مزمعًا أن يمرّ بها". إنّ بادرة هذا الغنيّ الذي يملك كلّ المال والسُّلطة وهو رئيس العشّارين يتسلّق الجمّيزة ليرى من هو يسوع، استحقَّ مِن يسوع بادرة أهمّ: "عليّ أن أقيم اليوم في بيتك"، بالرّغم من تذمّر القائلين: "دخل ليبيت عند رجل خاطئ".

   كان وقع هذه البادرة عميقاً في قلب هذا الخاطئ العشّار الذي جاء يبحث عن جوهر وجوده كما فعل آدم بعد أن وقع بفخ الخطيئة الأصليّة: "فنادى الربّ الإله الإنسان وقال له: "أين أنت؟ قال: "إني سمعت وقع خُطاك في الجنّة فخفت لأني عريان فاختبأت" (تك 9/3-10). لقد جاء زكّا يبحث عن جوهر وجوده حيث الخطيئة هي فقدان معنى الوجود وإنّ هذا الوجود لا يُستردّ إلاّ بفعل عطيّة النعمة والتوبة.

   لقد دلّ زكّا على مرأى من كلّ الحاضرين على ما فعلت به نظرة الحبّ الخارقة من هذا النبيّ الذي عبر ذات يوم يبحث عن ذلك الضّال في أريحا. فنظرة يسوع تنفذ إلى أعماق القلوب وتفجّر النّور الإلهيّ الذي يُقيم فيها. لقد اعترف زكّا أنّه قد ظلم النّاس عندما كان يُمارس مهنته وإنّه يأسف على كلِّ ما فعله وأراد أن يطبّق ما نصّت عليه الشريعة: "إذا سرق أحدٌ ثورًا أو شاة فليعوّض بدل الثور خمسة وبدل الشّاة أربعًا" (خر 37/21). وهذا ما ذكره داود أمام يوناتان: "يردّ عوض الرخلة أربعاً لأنّه فعل هذا الشرّ ومنع قلبه عن الشّفقة" (2صم 6/12). لقد أدرك زكّا أنّ المحبَّة وحدها تمحو آثار الظلم والغفران وحده يخلق كيان الإنسان.

 

 

 

 


' العمادات: ميشيلاَّ شربل يوسف فارس                       (25 تمُّوز 2021)

 

Wالوفيَّات: الياس فارس همَّام                                  (29 تمُّوز 2021)


 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


 

 

 


البرنامج المفصل لمهرجانات  #عبرين الصيفية  لعام 2021

 

تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الثلاثاء 3 آب ،6.00 مساءً، القدّاس المسائي في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 4 آب،  7.45  صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة»ـ في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الإِحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، للأَخوات المُنتقلات من الأخويَّة، يليه صلاة وضع البخور، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

6.00 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 6 آب،  «عيد تجلِّي الربّ على جبل طابور - برنامج مديوغوريه» .

6.00 - 8.00 مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»

السبت 7 آب، إستنائيَّاً 5.00 مساءً، قدّاس مساء الأحد الثاني عشر، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 8 آب، «الأحــــد الثاني عشر بعد العنصرة» .

       * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

8.00 صباحاً – 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع أهلهم)- 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved