عيد قطع رأس مار يوحنَّا المعمدان    29  آب  2021 - السّنة العشرون -  العـدد 1020

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«ما عسى أن يكون هذا الصبيّ ...» .

 

    يُخبر القدّيس لوقا عن ميلاد يوحنّا، وحياته في البريّة، ونبوءاته، أمّا إنجيل القدّيس مرقس، فيُخبرنا عن موته (مر 6/ 17 -29).

    بدأ القدّيس يوحنّا يُبشّر تحت حكم الإمبراطور تيبيريوس بين العام السّابع والعشرين والثامن والعشرين ميلاديًّا وكانت دعوته للنّاس الذين أتوا ليسمعونه أن يُعِدّوا الطريق لاستقبال الرّبّ ويقوِّموا سُبُل حياتهم المُلتوية من خلال توبة قلبٍ جذريّة .لا يقتصر تبشير المعمدانيّ على التوبة والإرتداد، ولكن مع علمه بأنّ يسوع هو "حمل الله" الذي جاء ليرفع خطيئة العالم، كان لديه التواضع العميق ليظهر في يسوع مرسل الله الحقيقيّ، واضعًا نفسه على حدة لكيما يعرف العالم المسيح، ويصغي إليه ويتبعه. يختتم المعمدان شهادته بالدّم لإخلاصه لوصايا الله، من دون استسلام ولا تردّد، مُنجزًا مهمّته حتّى النّهاية.

   يقول القدّيس بيدا، وهو راهب من القرن التاسع: "أعطى القدّيس يوحنّا حياته للمسيح، حتّى ولو لم يُطلب منه إنكار يسوع المسيح، فقد طُلب منه السّكوت عن الحقيقة".  

  ولكنّه لم يُخفِها، ولذلك مات من أجل المسيح الذي هو الحقيقة.

 إذا بالضبط ومن أجل الحقيقة لم يخضع ويساوم، ولم يخف من أن يتكلّم بقسوة مع الذي ابتعد عن طريق الرّبّ.

    نحن نرى هذه الشخصيّة المهمّة، هذه القوّة الثائرة، وهذه المقاومة ضدّ الأقوياء. فنتساءل: مِن أين أتت هذه الحياة، هذه الشخصيّة القوّية، القويمة، المُتماسكة، الواهبة نفسها بالكامل لله ولإعداد الطريق ليسوع؟ الجواب سهل: من خلال علاقته مع الله، والصَّلاة التي هي أساس حياته.

   يوحنّا هو العطيّة الإلهيّة لوالديه، زكريّا وأليصابات (لوقا 1/ 13)؛ هو عطيّة كبيرة كانا قد فقدا الأمل بالحصول عليها بسبب تقدّمهما في السّن وإليصابات كانت عاقرًا (لوقا 1/ 7)؛ ولكن لا شيء مستحيل عند الله (لوقا 1/ 36). تمّ إعلان هذه الولادة في مكان الصّلاة، في هيكل أورشليم، عندما كان زَكَرِيَّا يقومُ بِالخِدمَةِ الكَهنوتِيَّةِ أمامَ اللهِ في دَورِ فِرقَتِه، وأُلقِيَتِ القُرعَةُ جَرْياً على سُنَّةِ الكَهَنوت، فأَصابتَهُ لِيَدخُلَ مَقِدسَ الرَّبِّ ويُحرِقَ البَخُور (لوقا 1/ 8-20). حتّى إنّ ولادة المعمدان تتميّز بالصّلاة: فنشيد الفرح والتّمجيد والشّكر الذي رفعه زكريّا للرّبّ، ونحن ننشده في كلّ صباح، يظهر عمل الله في التاريخ ويدلّ بشكلٍ نبويّ على رسالة يوحنّا إبنه الذي سيسير أمام ابن الله المُتجسِّد ليُعِدّ طرقه  إنَّ مسيرة يوحنّا السّابق لطالما تغذّت من العلاقة مع الله، بخاصّة في الفترة التي أقام فيها في البراري (لوقا 1/ 80).

    إنّ البريّة هي مكان التّجربة، ولكنّها أيضًا المكان حيث يشعر الإنسان بفقره لأنّ لا دعم له ولا أمان ماديّ، فيفهم بأنّ المرجع الوحيد الثابت الذي يبقى له هو الله نفسه.

  ولكن يوحنّا المعمدان ليس رجل صلاة وله علاقة مع الله فقط، بل هو يُرشدنا إلى هذه العلاقة. عندما يذكر الصّلاة التي يعلمها يسوع لتلاميذه، "أبانا الذي في السَّموات"، يشير القدّيس لوقا إلى ما طلبه التلاميذ:"يا ربّ، عَلِّمنا أَن نُصَلِّيَ كَما عَلَّمَ يوحنَّا تَلاميذَه" (لوقا 11/ 1).

   إنّ استشهاد يوحنّا المعمدان، يذكّرنا، نحن المسيحيّون اليوم، بأنّه لا يمكننا أن نساوم على محبّة يسوع، وكلامه، والحقيقة. الحقيقة هي الحقيقة، لا مساومات ممكنة.

   تتطلّب الحياة المسيحيّة، إذا جاز التّعبير، "استشهاد" الأمانة اليوميّة للإنجيل، أي الشّجاعة بترك المسيح ينمو فينا لكيما يستطيع أن يوجّه أفكارنا وأعمالنا.

    ولكن هذا لا يمكنه أن يتحقـّـق في حياتنا إلاّ إن كانت علاقتنا بالرّبّ متينة. ليست الصّلاة مضيعة للوقت، هي لا تأخذ مكان نشاطاتنا اليوميّة، ولا حتّى نشاطاتنا الرّسوليّة، هي العكس تمامًا: إذا تمكّنا من أن نحظى بحياة صلاة أمينة، ثابتة، وواثقة، إذاً يُعطينا الله بدوره القدرة والقوّة بأن نعيش حياة سعيدة، وهادئة، لتخطّي المصاعب، ولنشهد له بشجاعة.

فليتشفّع يوحنّا المعمدان لنا، لكيما نستطيع المحافظة دائمًا على أولويّة الله في حياتنا.

 

 

 

 

 

 


 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


 

 

 


البرنامج المفصل لمهرجانات  #عبرين الصيفية  لعام 2021

تُنقل القدّاسلت من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الثلاثاء 31 آب ،«عيد مار عبدا ومار زخيا».

 6.00 مساءً، القدَّاس المسائي، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الأربعاء أول أيلول، «عيد مار سمعان العامودي».

 7.45 صباحاً، صلاة «أخويّة العيلة المقدَّسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، القدَّاس والجنّاز مع «أخويّة العيلة المقدَّسة»، يليه صلاة وضع البخور للأخوات المنتقلات من الأخويّة، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان». 

 

6.00 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 3 أيلول، «برنامج مديوغوريه» .

6.00 - 8.00 مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

 السبت 4 أيلول، «ليلة عيد مار شربل وأخته برابيا».

6.30 مساءً، مسيرة من «مار أنطونيوس الكبير» بإتجاه معبد «مار شربل».

7.00 مساءً، الاحتفال بقدّاس ليلة العيد، في باحة المعبد.

 

الأحد 5 أيلول، «عيد مار شربل وأخته برابيا».

* في باحة معبد «مار شربل وأخته برابيا»:        8.00 صباحاً

* في كنيسة «مار شربل»:                              10.30 صباحاً



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved