الأحد الثاني بعد الصَّليب   26 أيلول  2021 - السّنة العشرون   -  العـدد 1024

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هـذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم»؟

 

     يُظهر لنا سؤال الرسل نضوجاً لاهوتيّاً لديهم، وهو ما لم يكونوا قد اكتسبوه قبل موت المسيح وقيامته، وقبل حلول الرّوح عليهم. فالرسل لم يكونوا يعلمون شيئاً عن عودة المسيح، وعن علامة لهذا المجيء، فهي كلّها عناصر لاهوتيّة ناضجة ومتطوّرة.     

    لهذا نقول أن هذا السؤال هو سؤال الجماعة الكنسيّة التي كان متّى يكتب إنجيله لها: لقد كان متّى يعلّم جماعته أسرار الإيمان المسيحيّ

 فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: "إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلين: "أَنَا هُوَ الـمَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين"

    لقد كتب متّى إنجيله لجماعة مسيحيّة من أصل يهوديّ، رأت مدينتها المقدّسة محتلّة، والشعب مسبيّاً من جديد والهيكل مدمّر كلّه، وكان يحتاج الى أجوبة. لقد تباينت أفكارهم، فقال بعضهم أن هذا الدّمار هو علامة لقرب انتهاء الأزمنة، وآخرون قالوا بوجوب القتال في سبيل تحرير الأرض، فقام العديد من الرجال وأعلنوا أنفسهم مسحاء، أي مرسلين من الله لينقذوا الشعب.

    إزاء إزدحام هؤلاء المسحاء المزيّفون، بدأت التساؤلات في داخل الكنيسة أيضاً: هل يمكن أن يكون هؤلاء قد أرسلهم الله لخلاص إسرائيل؟

     وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هـذَا. ولـكِنْ  لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد! سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ  في أَمَاكِنَ شَتَّى، وهـذَا كُلُّه أَوَّلُ الـمَخَاض.

كلّ هذه الأحداث، وإن كانت في مناطق بعيدة، كانت تلقي بثقلها على الشعب اليهوديّ، بسبب ضرورة رفع الضرائب لسدّ تكاليف الحروب، أو بسبب إنقطاع المؤن التي تأتي من أنحاء الإمبراطوريّة، وبسبب حالة من الفوضى العارمة ونقص التنظيم وغياب العدالة، فكان لا بدّ من نظام يقمع الحرّيات أكثر فأكثر.

حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي.

لقد بدأ إضطهاد المسيحيّين! قبل خراب أورشليم كان المضطهدون هم اليهود، رأوا في هذه "البدعة" الجديدة خطراً على دينهم وعلى وحدة شعبهم. هذا العداء اليهوديّ للمسيحيّين قد حاول نيرون إن يضعه في خدمة مشاريعه الرومانيّة. لقد كان حريق روما الّذي حصل في زمن نيرون متزامناً مع حروب خارجيّة كثيرة، وكان لا بدّ من إيجاد الطرق لإعادة إعمار روما وتمويل الجيش، فرفع الضرائب.

 وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا.

لم يكن زمن الكنيسة الأولى زمن الأبطال والمسيحيّين الكاملين كما نتوهّم أحياناً، بل كان الكثير من المسيحيّين يرتدّون عن إيمانهم خوفاً من التعذيب والموت أو طمعاً بمغريات ماديّة وبمناصب يحتلّونها إن هم جحدوا الإيمان، وكان هذا الأمر ينطبق خصوصاً على المسيحيّين الرومان: فإعدام الرومانيّ أو حتّي تعذيبه لم يكن جائزاً بسهولة، بل كان يقدر أن يرفع شكواه الى قيصر، لذلك كان يعمد المضطهدون الى سياسة الترغيب ليجعلوا المسيحيّين يرتدّون. وكان المرتدّون يسلمون المسيحيّين الآخرين خوفاً من الموت أو طمعاً بمغانم مادّية وبمراكز

 ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ.

  لقد تكلّم النّص في بدايته على المسحاء الدجّالين، أي عن الّذين يوهمون المؤمنين أن بإمكانهم إعطائهم الخلاص. أمّا الآن فيدور الكلام على الأنبياء الدجّالين. النبّي لا يعلن عن نفسه أنّه مخلّص، ولكنّه يعلن إرادة الله في المجتمع ،يدعو الناس الى درب الحقّ والخلاص. النبّي الدجّال هو من يوهم الآخرين أن إرادة الله هي في عدم الإقتداء بالإنجيل، هم من كانوا يقولون أن من الممكن للمسيحيّ أن يجحد إيمانه علناً في سبيل إنقاذ حياته وحياة أحبّائه، على أن يحيا إيمانه داخليّاً. هذه النبوءة هي نبوءة كاذبة، لأنّها دعوة الى خنق الأيمان بالمسيح في إطار الحياة الخاصّة السريّة، بينما هدف المسيحيّ هو الإعلان عن الحقيقة التي يملكها. 

ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ الـمَلَكُوتِ هـذا في الـمَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة"

هذه البشرى السارّة لا يمكن أن تكون حكراً على صاحبها، فالمؤمن مدعوّ لأن يعلن للمسكونة بأسرها إنجيل الخلاص. العالم يقدّم لتلاميذ المسيح الحروب، وأخبار الحروب، والمجاعات والدمار، والمسيحيّ يقدّم للعالم البشرى الصالحة.

  هذه هي دعوة كلّ مسيحيّ، أن لا يدع الخوف يتملّك على قلبه، دعوته أن يكون رجل الرّجاء، يحمل في قلبه الثقة بأن الرّب حاضر، وهو يعطي الخلاص للكون بأسره. حينئذ تأتي النهاية: نهاية كلّ شيء هي أن يعلن الإنجيل للبشريّة بأسرها، هي أن ينتصر خير الرّب على شرّ العالم، وأن ينتصر منطق الحبّ والعفو والأخوّة والخدمة.

 

 

 

 

 

 


 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.



نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.


 

 

 


 

الثلاثاء28 أيلول ، 6.00 مساءً القدّاس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الأربعاء 29 أيلول، 7.45 صباحاً، صلاة «أخويّة العيلة المقدَّسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، القدَّاس مع «أخويّة العيلة المقدَّسة»، يليه طلبة وزيّاح طلبة وزيّاح قلب يسوع، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 6.00 مساءً، الاجتماع الأسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الخميس 30 أيلول، «عيد القدّيسة تريزيا الطفل يسوع».

5.00 مساءً،الاحتفال بقدّاس العيد والطلبة والزيَّاح، في باحة «كنيسة القدّيسة تريزيا الطفل يسوع».

الجمعة أول تشرين الأول، «برنامج مديوغوريه» .

6.00 - 8.00 مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 2 تشرين الأول،  4.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديَّة في «كنيسة سيّدة البيدر».

5.00 مساءً، قدّاس مساء الأحد الثالث بعد الصَّليب، يليه طلبة وزيَّاح الورديَّة، في باحة «كنيسة سيّدة البيدر».

الأحد 3 تشرين الأول، «الأحد الثَّالث بعد الصَّليب» - «أحد الورديَّة الكبير».

* في كنيسة «سيّدة البيدر»:          8.00 صباحاً.      

* في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:  9.00 صباحاً (قدّاس الاولاد مع أهلهم).

* في كنيسة «مار شربل»:            10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved