أحد بشارة زكريـــا   14 تشرين الثاني  2021 - السّنة العشرون   -  العـدد 1031

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« لا تَخَفْ، يَا زَكَرِيَّا، فَقَدِ اسْتُجيبَتْ طِلْبَتُكَ ...».

 

    بشارة الملاك لزكريّا هي محطّة جديدة في تاريخ الله مع شعبه، مع كلّ واحد منّا، يقول لنا أنّه لم يملّ ولن يملّ من محاولة إنهاضنا من جديد بالرغم من خياناتنا المتكرّرة. يدخل حياتنا ويحوّل عقمنا الى حياة، لأنّه القادر علي إعطائنا الحياة.

يجدر بنا التنبّه الى أسماء الشخصيّات الأساسيّة، فالإسم في الكتاب المقدّس هو ليس فقط وسيلة تميّز وتعرّف على حامل الإسم، بل ينطوي على مشروع حياة: إبراهيم يعني أب الجموع، موسى يعني المُنتشَل من المياه وهو الّذي ينتشل الشعب من عبوديّة المصريّين، بطرس هو الإسم الّذي أعطاه الرّب لسمعان ليعلن من خلاله مخطّط الله في حياة صيّاد الجليل، يسوع يعني الله يخلّص، وهو الإسم- الهويّة للطفل الّذي سوف يولد من مريم ليخلّص شعبه... الإسم هو إذاً مشروع حياة يُعطى لشخص اختاره الله ليكون مشاركاً في مخطّطه الخلاصيّ

 والأسماء في هذا النّص تعبّر عن المشروع الإلهيّ: زكريّا، أي الله يتذكّر، هي علامة وفاء الله لشعبه واعتنائه بخلاصه، هو الله الحاضر دوماً في حياتنا، لا ينسانا ولا يتركنا، يهيّء لنا الخلاص حتى لحظة نظنّ أنّنا قد "طعنّا في السنّ" مثل زكريّا، أي أن حياتنا قد مرّت دون معنى ولا هدف. الله لا ينسانا مطلقاً، يل يعمل في لحظة لا نتوقّعها، لأنّه يعلم ما هو الأفضل لنا.

·        أليصابات: الله قد أقسم. لقد أقسم الله لنوح بعد الطوفان أنّه لن يعود يدمّر الأرض مرّة أخرى، رغم الخطيئة التي سوف يقترفها كلّ واحد منّا، ورغم خياناتنا المتكرّرة لله ولعهده. "أقسم الله" هو اسم يشير الى عظمة صبر الله وطول أناته، فهو يصبر، يغفر على رتبة ملكيصادق، أي إنّه سوف يقيم شعبه وكيل خلاص للشعوب بإسرها، ويجعل منه وسيلة قداسة للكون وللبشريّة

·       يوحنّا: الله تحنّن، هو اسم المولود يجسّد حنان الله نحونا، يحبّنا ويعمل على خلاصنا. الله هو ليس إله العقاب والغضب، بل يتجلّى لشعبه من خلال يوحنّا إله الحنان والرحمة. البشارة بولادة يوحنّا هي علامة إضافيّة لحبّ الله لكلّ واحد منّا، فهو الرحمة المتجلّية لنا، ولكنّه أيضاً الرحمة التي لا بدّ أن تتجلّى من خلالنا لكلّ من يحتاج للشعور برحمة الله وبحبّه في حياته. هي دعوة لنا لنتحوّل الى علامة حيّة للرحمة التي أظهرها الله لنا، رغم عدم استحقاقنا

·       جبرائيل: في الكتاب المقدّس، الملاك يمثّل حضور الله نفسه في حياة الإنسان. جبرائيل يعني "قوّة الله"، قوّة تتجلّى في حياتنا، حين نشعر أنّنا فاشلون، وأنّ حياتنا، مثل حياة زكريّا واليصابات، قد مرّت دون معنى، ودون ثمار. جبرائيل هو حضور الله الى جانبنا يقوّينا، يعطي حياتنا معنى، يحوّل عجَزنا الى شباب وعقمنا يثمر خلاصاً وحياة وسعادة

 

 قصّة زكريّا واليصابات تشبه قصّة ابراهيم وسارة، إسحق ورفقا، يعقوب وراحيل، القانة وحنّة، كلّهم اختبروا العقم في حياتهم، فقدوا الأمل بثمرة حبّهم، شعروا بضعفهم، بفشلهم، بمحدوديّتهم، وبحاجتهم الى حضور الله يقويّهم. وحين كفّوا عن التفتيش عن خلاصهم بقوّتهم الخاصّة اعترفوا بحاجتهم الى تدخّل الله، لأن قوّة الله وحدها، "جبرائيل"، تقدر على إعطائهم معنى لحياتهم

  لم يضرب الله الزوجين بالعقم بسبب خطيئة اقترفاها، فالله هو ربّ الحنان، هو أب والأب لا يضرب أولادهم ولا يجعلهم يحيون العقم، لا يمكن لإله المحبّة أن يجعل اولاده يحيون شعور الفشل القاتل، ويُفرغ حياتهم من معناها. ولكنّها كانت قناعة المجتمع كلّها، يظنّون أن العقم هو عقوبة الهيّة. قد يمكن أن نفهم عقليّة أشخاص عاشوا في الماضي، ولكنّ السنا مثلهم نحن اليوم؟ كم من المرّات ننظر الى الله كإله قاس، نخاف منه، نخشاه، علاقتنا به هي علاقة العبد مع سيّده لا علاقة الإبن بأبيه. نشوّه كلّ يوم صورة إله المحبّة، ونحوّل علاقتنا به الى علاقة رعب، فتصير روحانيّتنا وسواساً، وصلاتنا فرضاً، والتزامنا واجباً. كم نتصرّف مثل جيران اليصابات حين ننظر الى الآخرين بفوقيّة، نرى في ضعفهم خطيئة، ندينهم، نحتقرهم، نهمّشهم، نرفضهم أو نتكلّم عنهم. وننسى أن كلّ إنسان هو مشروع خلاص إلهيّ، يدخل الله حياتهم في لحظة لا أحد يتوقّعها، كما دخل في حياة اليصابات فحوّلها من حياة عقم وألم، الى حياة فرح بالثمرة التي أعطتها، ثمرة سوف تكون صوتاً يسبق الكلمة، صوتاً يصرخ في العالم، ويعلن أن قد اقترب تجسّد الكلمة. فهل نقدر أن نرى هذا ممكناً في حياة من نحتقرهم كلّ يوم؟ 

 هذه البشارة اليوم هي كلمة الله لكلّ واحد منّا: نحن زكريّا، يدعونا الله أن نؤمن، وأن ندخل في علاقة شخصيّة معه، أن نحوّل صلاتنا من مجرّد واجب وعادة الى لقاء حبّ وثقة

 

 

 

 

 

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


  بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت 7 أيَّـار 2022، الساعة 6.30 مساءً، في كنيسة مار شربـل.
- الاجتماع الأوَّل للاهالـي السبت 20 تشرين الثاني 2021، الساعة 5.30 مساءً، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.
- يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 27 تشريـن الثانـي 2021، من 9.00 لغاية  10.30 صبـاحاً ، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان ويستمرّ 6 أَشهـر. 

إستمارة المناولة الاولى 2021 - 2022

 

 

 

 


 

الثلاثاء16 تشرين الثاني، 5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 17 تشرين الثاني، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، القدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»، يليه طلبة وزيَّاح قلب يسوع، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 19 تشرين الثاني،4.45 مساءً،صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة الحبل بها بلا دنس».

5.00 مساءً، الإِحتفـال بالقـدَّاس مع «أَخويَّـة الخبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيَّاح العذراء، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 20 تشرين الثاني، 5.00 مساءً، قدَّاس مساء أحد بشارة مريم، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

5.30 مساءً، الاجتماع الأول لأهالي أولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 مساءً، جلسة إنتخاب لجنة جديدة لـ «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 21 تشرين الثاني، « أحد بشارة مريم».

 * في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:   8.00 ، 9.00 صباحاً (قدّاس الاولاد)

 * في كنيسة «مار شربل»:           10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved