أحد مولد مار يوحنَّا المعمدان   5 كانون الأول  2021 - السّنة العشرون  -  العـدد 1034

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«وَأَمَّا أَلِيصَابَاتُ فَتَمَّ زَمَانُهَا لِتَلِدَ فَوَلَدَتِ ابْناً...».

 

     هذا الزمان الّذي يتكلّم لوقا عنه هو ليس فقط أشهر حمل التسعة، بل هي حياة أليصابات بأسرها، فقد بقيت تنتظر حتى فقدت الأمل.  زمان أليصابات هو مخطّط الله لها.  فحين تمّ زمانها ولدت يوحنّا، لم يكن دورها أن تقرّر متى يأتي ابنها الى الوجود، بل هو الله الّذي يعرف ما هو الأنسب والأحسن لنا.

    لقدّ تمّ زمان أليصابات، وتمام زمنها هو إعلان لتمام الأزمنة كلّها، هو مقدّمة تمهيديّة لحلول ملء الزمن، أي مجئ المسيح.  لقد بدأ يوحنّا إعلان وصول المخلّص منذ الحشا عندما ارتكض في حشا أمّه فرحاً لوصول المخلّص في بطن مريم، والآن بولادته يعلن اقتراب ولادة المخلّص.  

  على ضفة الأردن سوف يعلن عن وصول حمل الله الّذي يحمل خطيئة العالم، وبموته سوف يعلن مسبقاً عن موت المسيح فداءاً لشعبه.

     إن ولادة يوحنّا هي إعادة اعتبار لقيمة أليصابات ولدورها في مخطّط الله الخلاصي، هي إعلان لها ولمجتمعها أن لا أحد مستثنى من مخطط الله وأن الخلاص هو للجميع. هي رسالة رجاء لإليصابات وزكريّا، ولنا كلّنا، فالله يتدخّل ويعمل في حياتنا، حتى عندما نفقد الأمل ونخضع لواقعنا، فالله لا يخضع لبرامجنا، وهو القادر على كلّ شيء. وسَمِعَ جِيرَانُهَا وَأَقْرِبَاؤُهَا أَنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا فَفَرِحُوا مَعَهَا: إنّهم الجيران والأقرباء نفسهم الّذين نظروا الى اليصابات نظرة الإحتقار أو الفوقيّة، أو ربّما الشفقة، هم الّذين ظنوّا أنّ لا مستقبل لها في تاريخ إسرائيل، هم الآن يأتون بعد أن سمعوا بولادة يوحنّا. إنّهم الجيران والأقرباء يظهرون الآن فقط، يعودون الى عجوز كانت دون نفع، لا قيمة لها، فقدت شبابها ومع شبابها فقدت قيمتها.  

إنّهم صورة لمن يختصر قيمة الإنسان فقط في شكله الخارجي، في جماله العابر، في قدرته الجسديّة أو في اكتمال صحّته، إنّهم عيّنة من مجتمع مريض، يعجز عن رؤية جمال الله في وجه العجوز، يتحاشى عن النظر الى تجاعيد وجهه، لأنّه بدلاّ من رؤية غنى الإختبار الطويل والحكمة المكتسبة من أفراح وأحزان، من آلام وتضحيات، يرون فقط اقتراب الموت والعودة الى التراب.  وجود مريم الشّابة قرب الأمّ العجوز هي شهادة لقيمة الحياة ولكرامة العجوز، هو إعلان لقدرة الله على العمل في حياتنا منذ لحظة تكوّنها حتى لحظة انتقالها الى بيت الآب. وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».  فَقَالُوا لَهَا: «لَيْسَ أَحَدٌ فِي عَشِيرَتِكِ تَسَمَّى بِهَذَا الاِسْمِ».

 إن ختانة الطفل قد تمّت تماماً بحسب ما يقتضيه ناموس موسى، في اليوم الثامن هو يوم دخول يوحنّا في عداد شعب الله وفي بالتالي صار من الواجب عليه أن يعيش بحسب ناموس الله وعهده.  لقد كان من عادات اليهود إعطاء الإسم في يوم الختان، وكان الإسم يحمل هويّة الطفل المستقبليّة. أمّا أليصابات فسارت عكس التيّار: "ما من أحد في عشيرتك يدعى بهذا الإسم" قالوا لها.  "إن كنت لا تريدين إعطاء الولد اسمَ أبيه، فسمّه باسم واحد من عشيرتك". فاليصابات تنتمي الى واحدة من أرفع أسباط إسرائيل كرامة: إنّه سبط لاوي، عشيرة الكهنة خدّام الهيكل، ومنها خرج العديد من أبطال إسرائيل وقوّادها، فلماذا لا يحمل يوحنّا اسم واحد منهم.  إن لم يكن ممكناّ أن يكون يوحنّا استمراريّة لأبيه، فليكن على الأقلّ استمراريّة لشعبه، لمحيطه، ليكن نسخة عن آخرين دون هويّة خاصّة ودون دعوة تميّزه. لقد علمت اليصابات أن الرّب يدعو ابنها الى المشاركة في مخطّط يتخطّى جبال اليهوديّة ووظيفة زكريّا أبيه، هو معدّ ليكون بأسره لله، مثل اسحق الّذي وُلد لسارة العجوز، مثل صموئيل الّذي وُلد لحنّة العاقر، لذلك فضّلت أن تقدّم إرادة الله على مخطّطها الخاص لإبنها، لأنّها علمت أن ابنها هو عطيّة الله، وأن الله يحضّر له الأفضل.

ثُمَّ أَوْمَأُوا إِلَى أَبِيهِ مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يُسَمَّى. فَطَلَبَ لَوْحاً وَكَتَبَ: «ﭐسْمُهُ يُوحَنَّا». فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ. وَفِي الْحَالِ انْفَتَحَ فَمُهُ وَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ. لقد التجأ الأقارب الى زكريّا كحلّ أخير ليبتّ بأمر الإسم، علّه هو أيضاً يسير في خطّتهم، يساعدهم في رسم مستقبل ابنه وهوّيته.  إنّما زكريّا الّذي دخل في صمت الوجود بعد شكّه بقدرة الله على تغيير حياته وإعطاء وجوده معنى، لم يشأ أن يخالف وصيّة الله هذه المرّة، بل أطاع إرادة الله في حياته.  بقبوله مخطّط الله وعمله في مستقبل يوحنا، إنتقل زكريّا من حالة الصمت الداخلي، لا صمت التأمّل والصلاة، صمت اللّقاء بالله في المخدع الداخليّ، بل صمت الموت والعدم، فرفضنا لإرادة الله تغلقنا على ذاتنا، على فراغنا، على عقمنا.  لقد قبل الله في حياته فانطلق لسانه وبارك الله، تماماً كما انطلق لسان مريم بنشيد التمجيد حين قبلت إرادة الله في حياتها.  لقد دخل زكريّا في منطق الله الخلاصي، وعلم إن ارادة الخالق هي محورية في حياته وفي مستقبل اسمه. فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى كُلِّ جِيرَانِهِمْ. وَتُحُدِّثَ بِهَذِهِ الأُمُورِ جَمِيعِهَا فِي كُلِّ جِبَالِ الْيَهُودِيَّةِ فَأَوْدَعَهَا جَمِيعُ السَّامِعِينَ فِي قُلُوبِهِمْ قَائِلِينَ: «أَتَرَى مَاذَا يَكُونُ هَذَا الصَّبِيُّ؟» وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُ

هذا الخوف هو فعل يقظة، حين يعلم الإنسان أن خياراته لا بدّ أن تتمّ على ضوء إرادة الله في التاريخ وفي الإنسان.

   إن خروج زكريّا من صمته قد أصبح أكثر من معجزة شفاء، صار علامة لكلّ سكان جبال اليهوديّة،  لقد نجح الله في كسر قساوة قلوبهم، دخل الى حياتهم وأودع فيها رسالته.

 

 

 

 

Wالوفيَّات: جانيت خليل خليل زوجة إدوار جرجي الياس فارس (27 تشرين الثاني 2021)

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


  بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت 7 أيَّـار 2022، الساعة 6.30 مساءً، في كنيسة مار شربـل.
- الاجتماع الأوَّل للاهالـي السبت 20 تشرين الثاني 2021، الساعة 5.30 مساءً، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.
- يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 27 تشريـن الثانـي 2021، من 9.00 لغاية  10.30 صبـاحاً ، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان ويستمرّ 6 أَشهـر. 

إستمارة المناولة الاولى 2021 - 2022

 

 

 


 

الثلاثاء7 كانون الأول، 5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 8 كانون الأول، «خلوة ميلاديّة لسيدات أخويَّة العيلة المقدَّسة».

9.00 صباحاً- 12.00 ظهراً، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان»:

9.00 صباحاً: موضوع التنشئة الروحيّة.

9.45 صباحاً: استراحة قهوة.

10.15 صباحاً: سجود قرباني، إِعترافات، المسبحة الورديّة.

11.00 صباحاً، المشاركة  بالقدَّاس وختام.

الجمعة 10 كانون الأول،«الجمعة الأولى من الشّهر - برنامج مديوغوريه».

6.00 - 8.00 مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 11 كانون الأول،  9.00 – 10.30 صباحاً، لقاء التنشئة الثَّاني لأولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

11.00 صباحاً، تماريـن «كـورال الفرسان»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»، لتحضير قـدّاس الأولاد الأحـد 9.00 صباحـاً.

5.00  مساءً، قدَّاس وجنَّاز الأربعين للمرحوم «صالح سمعان تادروس»، في كنيسة «مار شربل»، يلي الجنَّاز تعازي في الكنيسة.

6.00 مساءً، الإجتماع الأُسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 12 كانون الأول، «أحد البيان ليوسف».

 * في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:   8.00 ، 9.00 صباحاً (قدّاس الاولاد)

 * في كنيسة «مار شربل»:               10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved