أحد البيان ليوسف –  12 كانون الأول  2021 - السّنة العشرون - العـدد 1035

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«لا تخف يا يوسف...».

 بينما كانت مريم مخطوبة ليوسف، وقبل أن يتساكنا، وُجدت حبلى من الرّوح القدس:  لا يجب أن نفهم عبارة "مخطوبة" هنا بمفهومنا المعاصر، أي كفترة تعرّف واختبار، بل هو زواج بالمعنى القانونيّ، يتمّ إثر اتّفاق بين العريس أو أهل العريس وأهل العروس، يُدفع فيه المهر الى أهل العروس، وتبقى في بيت ذويها الى حين تُقام مأدبة العرس العلنيّة، تذهب النساء العذارى لمرافقة العريس الى عروسه، ثمّ يرافق الزوجان الى المخدع الزوجيّ.  إنّما مفاعيل الزواج القانونيّة تبدأ مع الإتّفاق الأوّلي مع الأهل، وتصبح الفتاة زوجة الخطّيب الشرعيّة.

    لقد تمّت البشارة لمريم وحبلها بيسوع بين فترة الخطوبة ويوم العرس العلني، حين كانت مريم لا تزال مع أهلها ولم تساكن يوسف بعد.  من هنا كانت مشكلة يوسف إذ أبصر عروسه حبلى وهو لم يعرفها بعد. مهما كان دافع يوسف، يبقى التشديد على كونه بارّاً، أي أنّه كان رجلاً مطواعاً لإرادة الله في حياته، يسير على هدي الناموس ويعلم أن الله أعطى الناموس لخير الإنسان لا لموته، لذلك حافظ على الناموس دون تعريض حياة مريم للخطر.  أليس هذا هو التعليم الّذي سوف يعطيه يسوع في المستقبل؟ اليس هذا هو "السبت للإنسان لا الإنسان للسبت"؟.  لقد نشأ يسوع الطفل في مدرسة يوسف، "كان ينمو بالقامة والحكمة والنعمة" في الناصرة، ولا بدّ أنّه قد تعلّم أن الرحمة هي صفة الله وأن الإنسان هو قيمة مطلقة، لأنّه على صورة الله ومثاله. وفيما هو يفكّر في هذا ظهر له ملاك الرّب: يظهر لنا متى هنا الفرق بين فكر الإنسان وفكر الله، لقد فتّش يوسف عن الحلّ بقواه الخاصّة وبمنطقه الإنسانيّ، حلّ على إنسانيّته ورحمته لا يتطابق ومخطّط الله، لذلك كان تدخّل الله في حياته، ليشركه في مخطّطه ويجعله مؤتمناً على يسوع إبن الله الوحيد ومخلّص الكون.  لقد كان يوسف مطواعاً، وضع نفسه في خدمه مخطّط الله، وثق بالله وعلم أنّه صادق، علم أن فكر الله يتخطّى فكر البشر.  كم من المرّات في حياتنا نحيا هذا الإختبار نفسه، نجد أنفسنا ممزّقين بين إرادتنا الخاّصة وما يطلبه الله منّا، بين الرغبة والواجب، بين سهولة اللّذة وشجاعة إتّباع الله.  لم يتردّد يوسف إزاء تدخّل الله في حياته، هو رجل الإيمان، والإيمان لا يقدّم توضيحات كثيرة، بل يتطلّب المغامرة، يتطّلب شجاعة الثقة بأن الله حاضر، يعمل في حياتنا، وهو الّذي يحضّر لنا النصيب الأفضل.

   إن الحلم في الكتاب المقدّس يحمل دوماً بعداً رمزيّاً ولاهوتيّاً: على مثال الرؤيا، يتخطّى الحلم معناه الحرفيّ ليحلم معنى لاهوتيّ.  فالعديد من الأحداث الخلاصيّة قد أعلن عنها في "الحلم" أو في "السبات العميق": حين أخرج الله حوّاء من ضلع آدم، أوقع الله آدم في حلم عميق.  يعقوب أبصر الله في الحلم، رأى السلّم التي تربط الأرض بالسماء، رمزاً للعهد الّذي يربط الإنسان بالله، رمزاً للتجسّد الّذي سوف يكون تحقيقاً لسلّم يعقوب، يربط الأرض بالسماء.  يوسف الصدّيق أيضاً كان "رجل الأحلام"، يظهر له الله مخطّطه وخلاص شعبه في هذا السبات العميق.  إن الحلم هنا يتخطّى البعد العاديّ للكلمة ليأخذ بعد الإنسان الخارج من حياته الجسديّة والمنفتح بالروح على الحضور الإلهيّ.  هو ليس اختباراً نفسيّاً بل روحيّاً: الحلم في الكتاب المقدّس هو حالة الإنسان الواعي، المنفتح بكلّيته على الحضور الإلهي، والّذي يقبل إرادته في حياته. على مثال يوسف القديم، دخل يوسف في البعد الإلهيّ لوجوده، علم أن الله يدعوه الى بعد أسمى من مجرّد أن يكون نجّاراً متزوّجاً يمضي حياته في قرية نائية شمال إسرائيل، علم إن الله يوكل اليه كلمته، ابنه الوحيد وابن مريم البتول. إن تدّخل الله في حياة مريم، وحبل مريم من الرّوح القدس، لم ينفي حقيقة أن مريم هي "أمرأة يوسف".  في حياة عائلة الناصرة يأخذ الزواج بعداً مميّزاً.  دون شكّ أن يوسف لم يعرف مريم جسديّاً لا قبل ولادة يسوع ولا بعدها، إنّما هذا لم يمنع الله أن يقول له: "مريم إمرأتك".  فالزواج لا ينحصر فقط بالبعد الجسديّ، بل أن الرّب يدعو الزوجين الى عيش عظمة الحبّ بكافّة أبعاده.  إن يوسف ومريم لم يعيشا البعد الجسديّ لأنّهما قبلا دعوة مميّزة تجعلهما يشاركان في مخّطط الله الخلاصيّ، إنّما عاشا دون شكّ معنى الزواج بشكله الأعمق: إحترام الواحد للآخر، الخوف على الآخر والقلق عليه، التفتيش عن خير الآخر.  لقد عاش يوسف ومريم حقيقة الزواج بحياة مقدّسة، حياة أصبحت مثالاً لكلّ مسيحيّ دخل في رباط الحبّ والزواج.  من زوجي الناصرة نعلم أن الزواج هو انفتاح على الحياة، فكما انتبه يوسف ومريم على ابن الله، كذلك كلّ زوجين، يدخلان في علاقة حبّ ويقبلا نعمة الحياة، يعلمان أن هذه الحياة هي ليست ملكهما، بل ملك لله، هما الراعيان، يحبّان، يعتنيان، ينمّيان، ويقودا الأولاد على طريق السيّد، يعلّماه أن يقبل دعوة الله له ولا يشكّلا حاجزاً أمامه.  لقد خاف يوسف على مريم وابنها، فقام وقادها الى مصر هرباً من خطر هيرودس المجنون، هو الأب غير الوالد قبل ابن الله في حياته وجعل من نفسه خادمه لمخطّطه.  شجاع هو يوسف، ليس فقط لأنّه كسر تقاليد شعبه وأعرافه، بل لأنّه دخل في مغامرة الإيمان، دون ضمانات ملموسة ودون تأكيدات حسيّة، قبل كلمة الله وسار في هديه، عالماً أنّ الله قد أعدّ له النصيب الأفضل. عندما استيقظ يوسف من الحلم فعل كلّ ما أمره به الملاك: هو الإنتقال من حالة الإيمان الى حالة العمل، هو وضع الإيمان موضع التطبيق.  سهل أن نقول "أؤمن"، إنّما الإيمان نعبّر عنه حين نضعه موضع العمل.  بأخذه مريم الى بيته، دخل يوسف في صميم مخطّط الله الخلاصيّ، صار المؤتمن على الكلمة والراعي لإبن الله الوحيد.

 

 

 

 

 

Wالوفيَّات: غسَّان جرجس جبُّوري                         (5 كانون الأول 2021)

         طنُّوس فارس طنُّوس يعقوب                     (5 كانون الأول 2021)

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


  بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت 7 أيَّـار 2022، الساعة 6.30 مساءً، في كنيسة مار شربـل.
- الاجتماع الأوَّل للاهالـي السبت 20 تشرين الثاني 2021، الساعة 5.30 مساءً، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.
- يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 27 تشريـن الثانـي 2021، من 9.00 لغاية  10.30 صبـاحاً ، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان ويستمرّ 6 أَشهـر. 

إستمارة المناولة الاولى 2021 - 2022

 

 


 

الثلاثاء14 كانون الأول، «عيد مار نعمة الله الحرديني».

 5.00 مساءً، قدَّاس العيد  في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 15 كانون الأول، «تساعيّة الميلاد – اليوم الأول»     (أخويَّة العيلة المقدَّسة)

6.00 مساءً، قدّاس وتساعيَّة الميلاد بموضوع «الايمان هو رجاء»، يليه زيَّاح القربان، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الخميس16 كانون الأول، «تساعيّة الميلاد – اليوم الثاني»            (لجنة العيلة)

6.00 مساءً، قدّاس وتساعيَّة الميلاد بموضوع «ما هي الحياة الأبديّة»، يليه زيَّاح القربان، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 17 كانون الأول، «تساعيّة الميلاد – اليوم الثالث»       (أخويَّة شبيبة العذراء)

6.00 مساءً، قدّاس وتساعيَّة الميلاد بموضوع «تحوّل الرجاء في عصرنا»، يليه زيَّاح القربان، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 18 كانون الأول،«تساعيّة الميلاد – اليوم الرّابع»        (أخويَّة فرسان العذراء)

  9.00 – 10.30 صباحاً، لقاء التنشئة الثَّالث لأولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

11.00 صباحاً، تماريـن «كـورال الفرسان»، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»، لتحضير قـدّاس الأولاد الأحـد 9.00 صباحـاً.

6.00 مساءً، قدّاس وتساعيَّة الميلاد بموضوع «حقيقة صورة الرجاء المسيحي»، يليه زيَّاح القربان، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 19 كانون الأول، «أحد النّسبة» - «تساعيّة الميلاد – اليوم الخامس».

* في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:8.00 صباحاً مع تساعيّة الميلاد.

* في كنيسة «مار شربل»: 9.00 صباحاً (قدّاس الاولاد) -  10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved