عيدتهنئة العذراء مريم –  26 كانون الأول  2021 - السّنة العشرون   -  العـدد 1037

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وُلد لنا المخلّص ...

 

    في رواية حدث ولادة يسوع، يربط القدِّيس لوقا الأحداث التي يسردها بتاريخ العالم. فهو يُظهر أنَّ يسوع هو المسيحُ الملك الداوديّ، ومريم هي أمُّ المسيح الملك. هذا الإنجيل كان مُوَجَّهًا إلى اليونانيِّين الذين كانوا يهتمّون بالوضع السياسيّ ويعرفونه. لقد كانت فلسطين تحت حُكم الإمبراطوريَّة الرومانيَّة. وكان على رأس هذه الإمبراطوريَّة أوغسطُس قيصر أوَّلُ إمبراطور رومانيّ.  إنَّ الله يتحكّمُ في مَجرى أحداثِ التاريخ ويقودُها ويكتبُ تصميمَهُ الخلاصيَّ على أسطرِ تاريخِنا المعوَّجة، فعندَ صُدورِ أمرِ أوغسطُس قيصر بإحصاءِ السُّكانِ وُلِدَ يَسوع في بيتَ لحم، مدينة داود التي تنّبأ عنها الأنبياء مَوطِناً لميلادِهِ.

   لقد انتظرَ اليهودُ هذا الحدثَ أجيالاً طويلة، وعندما تمَّ أخيراً، زُفّتِ البُشرى إلى الرُّعاةِ الذين كانوا شُهوداً ليَسوع، تلك الفئة المُحتقرَةُ في العالم اليَهوديِّ وفي اللّيل الذي هو الوقتُ لتقبُّلِ وَحْي الله، كانوا أوَّلَ مَنْ نالوا البُشرى: "وُلِدَ لكُم مُخلّص". ويَجِدُ هذا الوَحْيُ امتدادَهُ في علامةٍ وصَداهُ في نشيدِ المَلائكةِ الذين يُعلنون المَعنى الخَفيَّ لِلحَدَث. هو تحقيقٌ لِكُلِّ رجاءِ البَشَر، هوَ مسيحُ اليَهودِ ومُخلّصُ الرُّومان. بِهِ التقى انتظارُ كُلِّ الشُعوبِ للخَلاص. هذه العبارةُ هيَ المِفتاحُ مِن البِدايَةِ إلى النّهايَة. هذا ما يتأسّسُ عليهِ كُلُّ الكتابِ المُقدَّسِ على الثقةِ باللهِ المُخلّصِ والإيمانِ بِه.

   إنَّ بدايَة تاريخ الإيمانِ تَرْتَكِزُ على الخَلاصِ الذي حَقّقهُ اللهُ لِلإنسانِ الذي رفضَ العملَ بوَصاياهُ فوَجَدَ الهَلاك. لذلك فمَسيرَةُ الإنسانيَّةِ ليْسَتْ سِوى مُسَلسَلُ خَلاصاتٍ إلهيّةٍ فشِلتْ بِسَبَبِ عدَمِ أمانَةِ الإنسان. هذا يَدُلُّ على أنَّ الله لا يَيْأسُ مِن خَلقِهِ ولا يَتْعَبُ     مِنْ خطيئتِهِم وسَيَظلُّ يَتَخَطّى فشلهم. كان قد بَحَثَ الإنسانُ طيلة تاريخِهِ عَنْ وَسيلةٍ يَغْلِبُ فيها الفناءَ ويعرفُ فيها الفرَح، فأتى اللهُ ذاتَهُ ليَدُلـَّهُ على هذِهِ الوَسيلةِ ويُخَلّصَه.

   إنَّ كُلَّ تاريخِ البشريَّةِ لمْ يَكُنْ إلاّ تَحْضيراً لهذا الحَدَث. حَدَثِ الميلادِ هُوَ فعلُ حُبِّ اللهِ لِلإنسانيّة، لا يرتبط ُ بمعصيةِ الإنسان، حتّى لو لمْ يَخْطإِ الإنسانُ لكان تَجَسَّدَ ابنُ الله. هذا ما رَدَّدَهُ  الكتابُ المُقدّس: "فسمِعا وَقعَ خُطى الرَّبِّ الإلهِ وهو يَتَمَشّى في الجَنّةِ عندَ نَسيم النَّهار..." (تك 3/ 8). الميلاد هو تجسّد ابن الله لكي يُعيد صورة الإنسانية التي شوّهتها الخطيئة إلى بهائها الأوّل.

   وعندَ مرورِ اللهِ على الجبل، غَطـَّى النبيُّ إيليّا وجْهَهُ بِبُرْقع. والحَنينُ إلى مُشاهَدَةِ  وَجْهِ اللهِ غمَرَ صلاة إسرائيلَ كُلّها على مَدى السِّنين. مُوقِداً في القلوبِ التَوقَ الى اليومِ الذي يُشرقُ فيه الله "نورَ وَجْهِه". وهكذا تتردّدُ مِنْ جيلٍ الى جيلٍ صلاةُ سِفرِ العَدَدِ الطقسيّة القديمَة: "ليبارِكَكَ اللهُ ويحفظَك وليُضِئ بوجْهِهِ عليك ويَرحَمَك ويرْفعَ الرَّبُّ وجهَهُ نحوَك ويَمْنَحَك السَّلام" (عد 6/ 24). ويتنبَّأ أشعيا قائِلاً: "فصارَ لهُمْ مُخَلّصاً في جميعِ مَضايقِهِم ومَلاكُ وجهِهِ خلّصَهُم..." (أش 36/ 9).

  هذا هوَ وَجْهُ الإلهِ الأعْظَم، هذا هُوَ الوَجْهُ الذي بإمكانِنا أنْ نَتَجَرَّأ على النظرِ إليه دون أنْ نَموت، هذا هو الوَجْهُ الذي بإمكانِهِ وحْدَهُ أنْ يُخلّصَنا. هذا هُوَ جوهَرُ سِرِّ الميلاد. فالخَوفُ مِن اللهِ هُوَ ما يُبقينا أبعَدَ ما يكونُ مِنْه. إنّها الخَطيئة الأصليَّة الأكثرَ تَجَذّراً فينا والأكثر أصالة. فهُنا تتفجَّرُ براءَةُ إلهٍ لمْ يَرْتَكِبْ شَرّاً ومع ذلك أتى ليَحمَلَها حتّى النّهايَة.

  قد حان الوقتُ حيث ُ يكشفُ لنا اللهُ العظيمُ الرَّهيبُ عَنْ وَجْهِه: "إنَّ الله ما رآه أحدٌ قط، الإبنُ الوحيدُ الذي في حِضْنِ الآبِ هُوَ الذي أخبرَ عَنْه" (يو 1/ 18). هكذا ينحَدِرُ اللهُ إلى مُسْتَوانا البَشَريِّ مهما انخفضَ ويُدرِكُنا أينما كُنّا، وهذا ما ردَّدَهُ القدِّيسُ تودوروس الستوديتي: "الأزليُّ دخَلَ في الزَّمن واللّامُتناهي في المَحْدُود". وتقولُ لنا الأديانُ أنَّ الله هُوَ المُكتَفي في ذاتِهِ كما تُصَوِّرُهُ الفلسفة، لا يَحتاجُ إلى البَشر. أمَّا المَسيحيَّة فتقولُ إنَّ الله الذي كان في الأصلِ هكذا، قدْ تَجَسَّدَ وَحَلَّ بينَنا: "بلْ تَجَرَّدَ مِنْ ذاتِهِ مُتَّخِذاً صُورَة العبدِ وصارَ على مِثالِ البَشَرِ وَظَهَرَ في هيئةِ إنسانٍ فواضَعَ نَفسَهُ وأطاع حتّى الموتِ موتِ الصَّليب" (فيل 2/ 7-8). لذلك هُناك توازي مُدهِش بين حَدَثِ المَغارةِ وحدثِ الصَّليب، بين اللّف بالأقمِطَةِ واللّفِ بالكَفن، بين وَضْع يسوع في المَغارةِ ووضعِهِ في القبر. لذا لا يُمكننا أنْ نَتَحَدّث عن الميلادِ ألاّ وأنْ نتحَدّث عَن الآلام كما لا يُمْكِنُنا ألاّ نَتَذكّرَ سِرَّ الميلادِ حين نَتَحَدَّثُ عنِ الآلام، لأنَّ السِّرَّينِ لا يُؤلّفان إلاّ سِرّاً واحداً. لذا فبين سِرِّ الميلادِ وسِرِّ الصَّليبِ تَتَمَوضَعُ كُلُّ مسيرةِ حَياتِنا وخَلاصِنا.

   إنَّ حَدَثَ الميلادِ يَبقى حَدَثاً يَتواصَلُ في الكنيسةِ بِواسِطَةِ الأسْرارِ واللّيتورجيا ليطالَ كُلَّ إنسانٍ في الزَّمانِ والمكان. لذلك في حَدَثِ الميلادِ نَحْنُ مَدْعُوُّون لكي نَفلحَ ذواتَنا بِسكّةِ الصَّليبِ والتوبَةِ لتَدْخُلَ الشّمْسُ الى رطوبَةِ حياتِنا حتّى نُفرِّغ َ نُفوسَنا مِنْ سُمومِ الخَطئية. حَدَث ُ الميلادِ يَدْعوني أنْ أسألَ ذاتي ما الشّيءُ الذي خَسِرْتُهُ مِنْ أجْلِ المَسيح. إذا لمْ أخْسَرْ شَيئاً لمْ أستَطِعْ أنْ أرْبَحَ حياة اللهِ المُعَدّةِ لي.

    لِنَدْع مريم تَشفي حَذرَنا وَخَوفنا مِن اللهِ اللذين يَسْكُنانِ فينا واللذين نَخلط ُ بينَهُما وبين احتِرامِ حُضورِه، هذا ما يُصيبُنا في نِقطةِ ضُعْفِنا. لذلك صارَ اللهُ ضَعيفاً وَسَريعَ العَطَبِ في طفلِ المَغارَةِ لكي نَدَع سُرْعَة عَطَبِهِ هذِهِ تَمُسُّنا وتَجْرَحُنا.

 

 

 

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


  بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت 7 أيَّـار 2022، الساعة 6.30 مساءً، في كنيسة مار شربـل.
- الاجتماع الأوَّل للاهالـي السبت 20 تشرين الثاني 2021، الساعة 5.30 مساءً، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.
- يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 27 تشريـن الثانـي 2021، من 9.00 لغاية  10.30 صبـاحاً ، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان ويستمرّ 6 أَشهـر. 

إستمارة المناولة الاولى 2021 - 2022

 

 


 

الثلاثاء 28 كانون الأول، «سُجود المَجوس».

5.00 مساءً، القدّاس المسائي مُلْغىً إستثنائيَّاً لهذا اليوم.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 29 كانون الأول، «عيد إِستشهاد أطفال بيت لحم».

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، القدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»، يليه طلبة وزيَّاح قلب يسوع، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

9.30 صباحاً، إنطلاق الخلوة الروحيّة الميلاديّة لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء» في بيت الصَّلاة – كفيفان، وتستمرّ لغاية الخميس 30 كانون الأول 2021 عند السَّاعة 5.30 مساءً، مع الأخذ بكلّ تدابير الوقاية والسَّلامة العامّة.

الجمعة 31 كانون الأول، «ليلة عيد رأس السَّنة 2022».

5.00 مساءً، قـدَّاس ليلة رأس السَّنة الجديدة، في «كنيسـة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت أول كانون الثّاني،«عيد رأس السَّنة 2022 – يوم السّلام العالمي».

                     «عيد ختانة الربّ يسوع» - بطـالة كنسيّـة ورسميَّـة.

  * القـدَّاسات:       في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»:    9.00 صباحاً.

                               في كنيسة «مار شربل»:        10.30 صباحاً.

الأحد 2 كانون الثاني، «أحد وجود الربّ في الهيكل». 

  * القـدَّاسات:       في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»:      8.00 صباحاً.

                              في كنيسة «مار شربل»:         10.30 صباحاً.



Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved