أحد القيامة الكبير –  17 نيسان 2022 - السّنة الحادية والعشرون  -  العـدد 1053

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تخفْنَ ... فقد سبقكنَّ الى الجليل

    وعندَ فَجْرِ الأَحَد جِئنَ إِلى القَبْرِ وقد طَلَعَتِ الشَّمْس: بعد طلوع الشمس بقليل إنتقلت النسوة الى القبر، ربّما تجنّباً للخطر، فالتلاميذ إختبأوا في أورشليم خوفاً من اليهود، أمّا النسوة فكنّ قادرات على التحرّك بحريّة أكبر، إذ لا يمكن للنسوة أن يُعبروا خطراً سياسيّاً أو محرّضات على الفتنة. لقد كانت النسوة الثلاث عالمات أن القبر مُحكم الإغلاق بحجر كبير، فهذه هي العادة اليهوديّة بالإجمال، والنسوة قد شاركن في دفن يسوع السريع في اليوم السابق.

 إن القبر اليهوديّ كان يتكوّن عادة من مغارة تحتوي على غُرف داخليّة، يوضع الجسد فيها مُمدَّداً على حجر أو صخرة ويُلفّ بكفن من الكتّان ويلفّ الرأس بقطع قماش مستقلّة عن الكفن وتُغلق المغارة بصخرة مستديرة كبيرة.  يُترك الجسد هناك الى أن يرمّ ويضحي عظاماً، وبعدها تنقل العائلة العظام وتضعها في ناووس جدريّ صغير أو في مكان جانبيّ.  وكان الجسد يُطيَّب قبل الدفن عادة، إنّما لأن دفن يسوع كان نهار السبت العظيم، أي سبت الفصح اليهوديّ، ولا يجوز للجثّة أن تبقى معلّقة على الصليب طيلة الفصح، تمّ دفن يسوع بطريقة سريعة ومختصرة، ممّا أضطرّ النسوة للعودة بعد العيد لإتمام مراسيم التطييت بحسب الأصول المتّبعة.

وكانَ يَقولُ بَعضُهُنَّ لِبَعض: "مَن يُدَحرِجُ لنا الحَجَرَ عن بابِ القَبْر ؟"فنَظَرْنَ فَرأَيْنَ أَنَّ الحَجَرَ قَد دُحرِجَ، وكانَ كبيراً جِدّاً.  

 

  لا يبدو أن النسوة بحسب رواية مرقس كنّ عالمات أن القبر كان موضوعاً تحت حراسة الجنود كما يورد الأنجيليّون الآخرون، والعائع الوحيد أمامهم كان كيفيّة دحرجة الحجر.  لا بدّ أنّ الحجر كان كبيراً جدّاً، فالنص اليونانيّ يقول حرفيّاً " فنَظَرْنَ فَرأَيْنَ أَنَّ الحَجَرَ قَد دُحرِجَ، لأنّه كان كبيراً جِدّاً " أي أن النساء قد عرفن أنّه دُحرِجَ بينا كنّ لا تزلن بعيدات، واستطعن رؤية الحجر المدحرج بسبب حجمه. فدَخَلْنَ القَبْرَ فأَبصَرْنَ شَابّاً جَالِساً عنِ اليَمينِ عَلَيه حُلَّةٌ بَيضاء فَارتَعَبنَ.  لقد دخلت النساء القبر ووصلن الى الغرفة الخارجيّة التي توصل الى قبر يسوع، وهناك أبصرن الشاب جالساً "عن اليمين".  يمين مَن؟ على الأرجح يمين النسوة، إذ لم يصلوا بعد الى مكان دفن يسوع، ولن يبصروا القبر الفارغ إلاّ بعد دعوة الملاك لهم للدخول والنظر.

  لا تَرتَعِبنَ ! أَنتُنَّ تَطلُبْنَ يسوعَ النَّاصريَّ المَصْلوب. إِنَّه قامَ وليسَ ههُنا، وهذا هو المَكانُ الَّذي كانوا قد وضَعوه فيه:  يستعمل مرقس الفعل ذاته مجدّداً، والدعوة الى الثقة وعدم الخوف هي دعوة مسيحانيّة، ويسوع استعلها مرّات عدّة مع تلاميذه.  دعوة الملاك النسوةَ الى عدم الخوف هي إعلان غير مباشر أن الرسالة التي يحملها تأتي من يسوع نفسه، وأن قيامة الرّب هي استمراريّة لعمله على الأرض، والدعوة الى عدم الخوف لا تزال مستمرّة.

  لقد كانت النسوة في هذه الأثناء تفتّش عن جسد يسوع، والملاك يستعمل صيغة المضارع: الّذي تفتّشون عنه.  لم تستوعب النسوة ما يتمّ وما يقوله الملاك، كنّ يفتّشن بعين الجسد عن يسوع الميت ليطيّبنه ويرحلن الى بيوتهنّ لتستمرّ حياتهنّ كما كانت قبل لقائهنّ بالسيّد.  جواب الملاك يضعهن أمام تناقض، ويقفل أمامهنّ إمكانيّة أن يجدن يسوع بواسطة النظر واللّمس، بل فقط بعين الإيمان يمكن للإنسان أن يدرك حقيقة ما تمّ في تلك الليّلة السابقة، لذلك يرشد الملاكُ النسوةَ الى حيث كان يسوع ويظهر لهنّ القبر الفارغ.  هذه هي الدلالة الوحيدة، تأكيد غير حسيّ، غير منظور، غير منطقيّ، يحتاج الى الثقة، يحتاج الى الإيمان.  إن يسوع الآن قد انتقل من التاريخ الى الإيمان، لم يعد يسوع التاريخيّ وحده، بل صار يسوع الإيمان، يسوع الّذي لا يمكننا أن نلمسه كما لمسته النازفة إلاّ بلمسة الإيمان، ولا يمكنن ليوحنّا أن يتكيء رأسَه على صدره إلاّ بواسطة المحبّة، دون البحث عن ضمانات وعن تأكيد ملموس وعلميّ، "فللقلب تأكيدات لا يمكن أن للعين الجسديّة أن تقدّمها". 

اذهَبنَ وقُلنَ لِتَلاميذِه ولِبُطرس: إِنَّه يَتَقَدَّمُكم إِلى الجَليل، وهُناكَ تَرَونَه كَما قالَ لكم. إن التشديد على دور بطرس هو لثلاثة أسباب في إنجيل مرقس: أوّلاً لأن مرقس قد أخذ أخبار القيامة في بطرس نفسه، لأنّه كان مرافق بطرس. ثانياً بسبب الدّور الّذي كان لبطرس منذ الكنيسة الأولى، لأنّ الرّب قد جعله ذا دورٍ محوريّ في جماعة الرسل، يثبّت الآخرين في الإيمان.

  رسالة الملاك هي تتميم لوعد يسوع لتلاميذه في 14، 28 "بَعدَ قِيامَتي، أَتَقَدَّمُكُم إِلى الجَليل".  الرّب لا يزال يتقدّم الرّسل.  فعند دعوة يسوع للرسل الأوّلين على شاطئ الجليل قال لهم: "سيروا خلفي"، والآن بعد القيامة لا يزال يتقدّمهم، لا يزالون مدعوّين للسير خلفه، لإتّباعه.  لقد اختلف واقع السيّد الآن، فهو يسوع الحاضر في حياة المؤمن، في حياة التلميذ، يعلن ذاته المعلّم الأوحد ويدعو التلاميذ الى اتّباعه في طريق أصعب من الطريق الأولى، فهو الحاضر الغائب، هو المعلّم الّذي لا يمكنني أن ألمسه بعد اليوم بيدي إنّما بإيماني وبثقتي بحضوره في حياتي يسير أمامي ويقودني نحو الخلاص.  بعد القيامة دعا الرّب الرسل الى مكان اللقاء الأوّل، هو يكمل ويتمّم مسيرة التتلمذ، يعلن لهم أسمى درجات التتلمذ: أن يكونوا أوفياء للعهد الّذي قطعوه له ذاك النهار في الجليل بأنّ يسيروا خلفه، بأن يعتنقوا مبادئه وينشروا إنجيله.

  فخَرَجْنَ مِنَ القَبْرِ وهَرَبْنَ، لِما أَخَذَهُنَّ مِنَ الرِّعدَةِ والدَّهَش، ولَم يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيئاً لأَنَّهُنَّ كُنَّ خائِفات. هو ردّ فعل الأنسان الإعتياديّ على حادثة تفوق بطبيعتها قدرة العقل على الفهم والتصوّر.  فإزاء تجلّي الرّب خاف بطرس ولم يعد يعرف ماذا يقول ، هو خوف التلاميذ عند تهدئة العاصفة  وخوفهم حين رأوا الممسوس قد شُفي ، وخوف النازفة حين علمت ما تمّ معها.  هو الخوف حين يقف الإنسان وجه الى وجه أمام ما يتخطّى الواقع البشريّ، هو خوف الدخول في علاقة مع الألوهة، هو خوف لقاء الرّب الّذي نجده أيضاً في العهد القديم، إنّما هو خوف جعل من النسوة غير قادرات على إتمام إرادة الرّب في حياتهنّ.  هي مشكلة الإنسان المؤمن في كلّ زمان ومكان، يخاف من مستلزمات إيمانه والتضحيات التي يتطلّبها، يخاف من عدم أهليّته، يخاف من تغيير حياته وفقدان كماليّاته.  هو الأنسان المدعوّ الى التضحية ليعلن لقاء الرّب في حياته والبشارة التي حملها منه شخصيّاً.

 

 

 

 

 

 

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


  بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت 7 أيَّـار 2022، الساعة 6.30 مساءً، في كنيسة مار شربـل.
- الاجتماع الأوَّل للاهالـي السبت 20 تشرين الثاني 2021، الساعة 5.30 مساءً، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.
- يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 27 تشريـن الثانـي 2021، من 9.00 لغاية  10.30 صبـاحاً ، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان ويستمرّ 6 أَشهـر. 

إستمارة المناولة الاولى 2021 - 2022

 

 

 


 

الاثنين 18 نيسان، «إثنيـن الحوارييـن» - بطالـة كنسيّـة ورسميّـة.

     القـدَّاسات:   9.00 و10.30 صباحاً.

الثلاثاء 19 نيسان، 6.00 مساءً، القدَّاس المسائي مُلغىً إِستثنائيَّاً لهذا المساء.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 20 نيسان، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، القدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»، يليه طلبة وزيّاح قلب يسوع الأقدس،  في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 22 نيسان، «ليلة عيد مار جرجس الشهيد».

5.00 مساءً، قـدَّاس ليلة العيد مع الزيَّاح في «كنيسة مار جرجس – راشكيدا».

السبت 23 نيسان، «عيد مار جرجس الشهيد».

8.00 صباحاً، قـدَّاس العيد مع الزيَّاح في «كنيسة مار جرجس – راشكيدا».

9.00 صباحاً – 12.00 ظهراً ، لقاء التنشئة العاشر والرياضة الروحيَّة لأولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة «مار شربل».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 24 نيسان، «الأحـد الجديـد».

 * في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»:     8.00 صباحاً.

* في كنيسة «مار شربل»: 9.00 صباحاً (قدّاس الأَولاد)  و10.30 صباحاً،

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».

 


Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved