الأحد الثالث بعد القيامة–  أول أيَّار 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1055

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غريبٌ عن أورشليم

   هو ليل الإيمان يهبط على القلوب الجريحة، يملأها الخوف والضياع. لا أمل، لا رجاء، أحلامهم كلّها تبخّرت، فمعلّمهم موضوع في القبر، والكون بأسره ضدّهم

 ماذا يفعلان؟ أيهربان، إم يعودا أدراجهما الى مدينة شهدت على تبدّد رجاء التلاميذ؟ الرجاء اضمحلّ، والوعود تبخّرت، لقد أخطأوا منذ البداية، وثقوا به، فخذلهم، تركهم وحدهم في عالم يريد الآن هلاكهم؟ 

   لقد انتهى كلّ شيء، لم تمّ كلّ شيء!

ألم يقل هو على الصليب إن كلّ شيء قد تمّ؟

لم يعد لحياتنا هدف بعد الآن، لقد وضعنا به ثقتنا، فتركنا وحدنا!

  أين هو الآن؟ ألم يقل أنّ سوف يكون معنا؟

 ألم يقل أنّه والآب واحد؟

  ألم يقل أنّ الله قد آعطاه الرسل هو لم يفقد منهم أحد؟ كيف لا وقد تركنا تحت رحمة رؤساء المجمع يفتّشون عنّا ليهلكونا!

  كيف أمكن أن نكون بسطاء، كيف سمحنا لذاتنا أن نؤمن أن ابن الناصرة سوف يعطينا الخلاص!". 

   يتكلّمان يتحادثان ويهربان، يريدان الإبتعاد عن مدينة احتضنت كلّ آمالهم، يريدان أن ينسيا كلّ شيء، يريدان أن يععودا الى حياة انتزعهما منها يسوع الناصريّ، ليعدهما بنصيب إفضل

  يريدان العودة الى صيد السمك بعد أن حصلا على الوعد بآن يصبحا صيّادي بشر، يعملان على خلاص العالم من خلال المسيح المخلّص. فماذا علّهما يفعلان الآن، والمخلّص ليس معهما؟ 

إنجيل تلميذي عمّاوس هو إنجيل كلّ تلميذ خائف، هو قصّة كلّ قلب جريح، هو صورة سقوط التلميذ في الشّك، واليأس وفقدان الأمل.

  هي قصّتنا نحن أيضاً، نهرب خارج أورشليم، نخاف الألم، نخاف الخطر، نظنّ أن وعود الرّب لن تتحقّق وأن كلّ ما قاله لنا كان وهماً.

هي قصّتنا نحن اليوم حين نظنّ أن شرّ العالم هو أقوى من حضور المسيح.

هذا الإنجيل هو مختصر سيرة حياتنا: نعجز عن رؤية أنوار القيامة، نهرب لأنّ ليل

اليأس والشّك أقبل، نظنّ أن المسيح قد تركنا، لا نلتفت اليه يسير الى جنبنا، يريدنا أن نطرح عنّا الشّك ونعود اليه، فهو حاضر، وهو يعطينا الخلاص لقد سمعا "بعض النسوة تخبرن أنّه قد قام وظهر لهنّ"، رغم ذلك هربا، فكيف يمكن أن يقوم ذاك الّذي رأوه معذّباً، مهاناً، مسمّراً على الصليب بين لصوص، مطعونا بالحربة؟ كيف يقوم من وضع في قبر ليس له، وأقفلوا قبره بصخرة ثقيلة ثقل يأسهم وخوفهم؟  كيف يمكننا أن نؤمن نحن اليوم بالقيامة وكلّ ما هو حولنا يبشّرنا بالموت والعنف والدمار؟

 منطق القيامة يجعلني أبدو مجنوناً أمام الآخرين، مجنون لأنّي آحيا المصالحة مع الذات ومع الآخرين، مجنون لأنّي أقبل المغفرة وأغفر لمن أساء لي، مجنون لأنّي أقف الى جانب المحتاج والمريض والمتألّم، وأقول لمن يجد نفسه وحيداً: لا تخف، فأنا بقربك، أحمل اليك يسوع القائم. مجنون لأنّي اؤمن أن الخير لا بدّ أن ينتصر، وأن الموت ما هو الاّ انتقال تليه القيامة. نعم، قبول منطق القيامة صعب عليّ، ومن الأسهل لي أن أترك يسوع مدفوناً في أعماق نفسي ولكنّه حاضر، هو بقربي، يسير معي، يسألني، ويشرح لي. يفسّر لي الكتب ويكسر الخبز أمامي، يقول لي: أما كان عليّ إن أتألم حبّاً بك؟ الا ترى كم أحببتك؟ الم تسمع الأنبياء يخبرونك أن سوف يأتي من يحمل خطيئتك، يرفعها عنك ويموت من أجلك؟  هو حاضر معي كما كان حاضراً مع تلميذي عمّاوس ذاك المساء، يقول لي: لا تخف الموت، لا تخف الشرّ الّذي يحيط بك، لا تخف المرض فأنا قبلك حملت أوجاعك لأشفيك. لا تخف القبر فما هو إلاّ انتقال، لا تدع الظلم يفقدك الرجاء، فأنا احتملت الظلم، حكموا عليّ كمجرم، أسلمت الرّوح بين لصيّن، وعلمت أن لا بدّ للآب من أن يحوّل الظلم الى أمل، واليأس الى رجاء، والموت الى قيامة

لا تخف الإلتزام بمنطق القيامة، فمنطق القيامة وحده يشفي العالم، ويعطي السلام. كن رسول منطق القيامة.

  أما قرأت الكتب؟  لقد انفتحت إعينهم ذاك المساء عند كسر الخبز، عرفوا المسيح القائم الّذي كسر جسده من أجلهم. من يمكنه، سوى المسيح، أن يعطي حياته في سبيل من أعطوه الألم والموت؟ في كسر الخبز ذاك الأحد، أدرك التلاميذ ما لم يدركون طوال الطريق: الجواب لم يكن جواب العقل والمنطق، بل جواب الحبّ الأسمى

 

 

 

 

 

 

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


 

 


 

الثلاثاء 3 أيَّار، 6.00 مساءً، القدَّاس المسائي ملغىً إستثنائيَّاً لهذا المساء.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 4 أيَّار، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، القدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»، للأخوات المنتقلات من الأخويَّة، يليه زيّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

الجمعة 6 أيّار، «الجمعة الاولى من الشَّهر – برنامج مديوغوريه».

4.00 – 5.30 بعد الظهر، لقاء التنشئة الثاني عشر لأولاد «المناولة الأولى»، في كنيسة «مار شربل».

6.00 – 7.00 مساءً، إِعترافات لأهالي أولاد «المناولة الاولى» في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 -  8.00  مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 7 أيَّار، «يوم الإِحتفال بالمناولة الاولى».

6.30 مساءً، الاحتفال بقدَّاس المناولة الاولى ، في كنيسة «مار شربل».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 8 أيَّار، «الأحد الرّابع بعد القيامة».

 * في كنيسة «سيّدة البيدر»: 8.00 صباحاً.

* في كنيسة «مار شربل» : 9.00 (قدَّاس الشكر للمناولة الاولى)  و10.30 صباحاً،

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في كنيسة «مار شربل».

 

 


Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved