الأحد الرَّابــع بعد القيامة–  8 أيَّار 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1056

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أنا ذاهب أصطاد

 

   هذا الحدث الّذي تمّ منذ ثلاث سنوات مع بطرس على نفس الشاطيء، شاطيء بحر الجليل، كان بداية مسيرة تتلمذ خلف المعلّم.  لقد بدّل الصيد الأوّل حياة بطرس، تبع يسوع، أحبّه، تتلمذ له، والآن يعود بطرس إلى الصيد من جديد، إنّما هذه المرّة يعود والربّ قد مات، الأحلام تحطّمت والآمال اندثرت.  لقد أراد بطرس أن يعود إلى حياته الأولى، يريد أن ينسى المعلّم الّذي أحبّه وتبعه وعلّق عليه الآمال.  لقد ترك بطرسُ يسوعَ وعاد إلى شبكته القديمة.  بطرس مثل توما، صورة الإيمان الضعيف، المفتّش عن ضمانات ملموسة ليبقى قائماً وإذ به يصطدم بموت المعلّم، لقد اصطدم إيمان بطرس بفشل الصليب، ففضّل العودة إلى ضماناته الماضية، إلى شبكة قديمة وقارب يعود به إلى حياته الماضية.

   الصيّد: يرتبط مفهوم الصيد بالبشارة وإعلان الإنجيل، إنّما في هذا النّص تأخذ رحلة الصيد هذه معنى بغاية السلبيّة، ترتبط باليأس وفقدان الرجاء وعودة التلاميذ إلى حالة ما قبل تعرّفهم على يسوع إن ردّات فعل التلاميذ تشير إلى أنّهم كانوا يعلمون أن السيّد قد قام، فالتلميذ الّذي كان يسوع يحبّه قد أعلن دون تعجّب أنّ الشخص الموجود على الشاطيء هو المعلّم، وبطرس رمى بنفسه في المياه ذاهباّ اليه دون إشارات حذر أو خوف أو تعجّب.  لقد كانوا عالمين بقيامة السيّد، وسمعوا منه الدعوة للذهاب إلى التبشير، ورغم هذا عادوا إلى حياتهم السابقة.

فخَرَجوا وركِبوا القارِبَ، ولكِنَّهُم في تِلكَ اللَّيلَةِ ما أمسَكوا شيئًا مِنَ السَّمَكِ

القارب هو رمز الكنيسة في العهد الجديد، كنيسة تسير في ليل مظلم، على مياه الشر تتقاذفها أمواج الخطر، والرّب غائب، هو ليل لأنّ الرّب غائب، ظلام قاسٍ، عمل دؤوب لا يعطي ثمار، فلا ثمار يعطيها الرسول خارج إيمانه بالرّب القائم من بين الأموات.  رسالة يسوع تبقى عقيمة إذا أبعدنا عن محورها حقيقة قيامته من بين الأموات، فيسوع ليس فيلسوفاً، ولا مجاهداً إجتماعياً، يسوع ليس إنساناً يحاول أن يكسر التقاليد، يسوع هو الإله القائم من بين الأموات، يعطي حياتنا حقيقة ومعنى لا يمكن لأيّ فلسفة أن تعطيه.  لقد عاد الرسل إلى القارب، حاولوا جاهدين أن يصطادوا، فما أمسكوا شيئاً، لأنّ عملهم تنقصه حقيقة القيامة.  مفكّرون كثر يرون اليوم في يسوع ثائراً ومجدّداً، وكثيرون يعملون في الحقل الإجتماعيّ باسم تعاليم يسوع الثائر والمجاهد، إنّما لا يمكن لعملهم أن يعطي الثمار إلاّ إذا أنطلقوا من حقيقة يسوع الحاضر، لا من خلال تعاليمه فقط، ولا من ناحية كونه مثالاً وحذوة فحسب، بل من خلال الإنطلاق من قناعة أن الرّب هو حاضر فعلاً، شخصيّاً، يرافق ويساعد ويقوّي.  لقد حمل التلاميذ يسوع في ذاكرتهم دون شكّ، ففشلوا في رسالتهم لأنّ يسوع ليس ذكرى ووجوده ليس عاطفيّاً أو عقليّاً، بل هو الإله الحاضر، هو الّذي يعمل من خلال التلاميذ، وهو وحده القادر على إعطاء رسالة الرسل نتيجة خلاصيّة.

وفي الصَّباحِ وقَفَ يَسوعُ على الشّـاطئِ، فما عَرَفَ التَّلاميذُ أنَّهُ يَسوعُ

  ظهر واقفاً على الشاطيء، والتلاميذ لا يزالون في السفينة المبحرة على مياه الخوف.  الشاطيء هو هدف القارب الأخير، المسيح هو هدف القارب، هدف الكنيسة الأوحد، ينتظرها السيّد على الشاطيّ، وهي تبحر نحوه، تستثمر تعب التلاميذ الملاّحين لتصل بشعب الله إلى شاطيء الخلاص، إلى المعلّم القائم من بين الأموات.

   يسوع يطلب الثمار من تلاميذه، فالمهمّة التي أوكلها إليهم لا بدّ أن تكون مثمرة، ولا تساهل مع من يهمل دعوة يسوع اليه ليكون صيّاد بشر إلى الملكوت.  هي كلمات إدانة قاسية وأمثولة يعطيها الربّ لتلاميذه: بكلماته هذه أظهر الرّب للتلاميذ فشلهم، جعلهم يقرّون بعقم رسالته، رأوا فراغ شباكهم فتعلّموا.  يطلب المعلّم من التلاميذ ما يؤكل، يتّكل عليهم لإكمال عمل الخلاص.  دونه لا ثمار، إنّما الثمار هي مهمّة التلاميذ.  

  هو فعل ثقة يبديه المسيح لتلاميذه، يسلم اليهم اكمال عمل الخلاص الّذي بدأه ومات من أجل إتمامه.  هي كنيسة المسيح مدعوّة لإكمال حضوره في هذا العالم والمساهمة في تتميم عمل الخلاص الّذي يحقّقة.

  لم يكن يسوع محتاجاً اليهم ليحضّر الطعام، فهو الإله القدير، إنّما هو أيضاً إله المشاركة، يطلب منّا المساهمة في خلاص الإخوة.  لا يكتفي بالخلاص الّذي تمّمه هو، بل يطلب من التلاميذ إحضار ثمر تعبهم الرسوليّ.  يسوع يطلب من كلّ واحد منّا ثمرة الإيمان، وثمرة الإيمان هي إعلان الإنجيل واجتذاب الجميع إلى الملكوت.  لم تتمزّق الشبكة لأن الملكوت يتّسع لجميع البشر، شبكة تستمد صلابتها من حقيقة يسوع التي لا تتمزّق.  هي علامة قوّة الخلاص ورمز لوحدة الكنيسة التي، على مثال ثوب يسوع وشبكة بطرس، لا تتمزّق.

  لا يمكننا أن نقرأ هذا النّص خارجاً عن البعد الإفخارستيّ: لقد دعاهم يسوع، وناولهم.  "تعالوا وكلوا" قال لهم.  هي وليمة حضرت اليها الشعوب كافّة من خلال ال 153 سمكة.  تناولوا وتحوّل تعبهم إلى وليمة افخارستيّة.  هو قدّاسنا الحقيقيّ، مع التقادم نرفع إلى يسوع تعبنا وعرق جبيننا، نقدّم له فرح العطاء، نحمل الإخوة أجمعين إلى وليمة الخلاص الّتي أعدّها.

لم يجرؤ التلاميذ أن يسألوه عن هوّيته، لقد عرفوا فيه يسوع التاريخيّ وأيقنوا أيضاً أنّه يسوع ابن الله وفادي البشر.  على مرّ السنوات الثلاثة التي قضوها معه كانوا يسألونه دوماً عن هويّته ولم يحصلوا قطّ على جواب واضح، كانوا بحاجة إلى انتظار هذه اللّحظة ليدركوا حقيقة يسوع الإلهيّة، لا المعلّم الإنسان وصانع الآيات فقط، بل إله الحبّ الّذي بذل نفسه وقام ولا يزال وفيّاً لوعده لهم رغم خيانة بطرس وشكّ توما وهرب التلاميذ.

  لا يمكننا أن نجد المسيح في حياتنا دون التفتيش عنه في الإخوة، دون السعي إلى جمع البشريّة بأسرها في شبكة الخلاص، دون تهميش لأّي نوع أو لون أو عرق أو دين أو سياسة، فالجميع مدعوّ إلى الدخول إلى وليمة الرّب على شطآن الملكوت.  دعوة التلميذ هو أن يجمع، يلقي الشباك ويسهر اللّيالي، ينتظر بصمت وبرجاء لحظة تجلّي الرّب في صبحه العظيم، يحمل اليه الشباك، يقدّم له تعب ليل حياته وجنى رسالته، ينال خبز الحياة من يدّ الرّب ويسمع دعوته.

 

 

 

 

 

 

أولاد المنـاولة الاولى – السبت 7 أيَّار2022

 

طوني شارل لحّود

ساشا شربل فارس

أمر بسَّام ابراهيم

سوزي لي يوسف طانيوس

كايت خليل فريفر

كارن هاني روحانا

برونا مارك سكاف

بيتر بشير واكيم

جيسّي كلود همّام

ماريبال داني طانيوس

انجلينا بلال صابونه

ميشال خليل جدعون

اسطفان ربيع ساسين

ماريا خليل جدعون

ايلي شارل لحّود

مارك شربل واكيم

ريتا كمال الفرخ

شربل خليل خليل

راين جوزف بولطف الله

بندي طوني ساسين

أنطوني طعّان حرب

بيتر جوزف شاهين

جورج كيهات عمّانوئيل

جون فادي بشاره

جورج كابي مفرّج

ايلينا شربل عبدالله


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


 

 

 


 

الثلاثاء 10 أيَّار، 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح العذراء. في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 11 أيَّار، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»، يليه طلبة وزيّاح العذراء،  في كنيسة «سيّدة البيدر».

الجمعة 13 أيّار،  5.30 مساءً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة الحُبل بها بلا دنس».

 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس» يليه طلبة وزيّاح العذراء،  في كنيسة «سيّدة البيدر».

السبت 14 أيَّار، 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح العذراء. في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 15 أيَّار، «الأحد الخامس بعد القيامة».

        * في كنيسة «سيّدة البيدر»:      8.00 صباحاً.

       * في كنيسة «مار شربل»:       10.30 صباحاً.

 


Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved