الأحد السابع بعد القيامة–  29 أيَّار 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1059

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الآنَ تَمَجَّدَ اَبنُ الإنسانِ وتَمَجَّدَ اللهُ فيهِ

 

   يتمحوّر هذا النّص حول فكرة الوصيّة الجديدة، وصيّة المحبّة.  هذه الوصيّة تجد جذورها في سؤال يطرح غالباً هنا: "الى أين تذهب؟".  إن مكان ذهاب الرّب يسوع هو سبب الوصيّة الجديدة، فالرّب يذهب الى الصليب، ليعلن للعالم عن عظمة الآب غير المتناهية التي ارتضت بذبح الوحيد حبّاً بالبشريّة، ويذهب أيضاً الى بيت الآب، الى الملكوت السماويّ المعدّ للّذين يحبّون يسوع.  بين هذين المحوريّن تجد المحبّة معناها وهدفها: الموت مع المسيح حبّاً بالإخوة وطاعة للآب من ناحية، والشوق الى ملكوت السماء، الى الإتّحاد بالله مصدر وجودنا وغايته من ناحية أخرى.

 فلمَّا خرَجَ: يدور الكلام هنا عن يهوّذا الإسخريوطيّ، وعبارة "لمّا خرج" ترتبط بالآية 30: " وتناوَلَ يَهوذا اللُّقمَةَ وخرَجَ في الحالِ. وكانَ ليلاً.".  هو التلميذ الرافض لعلاقة الحبّ والصداقة، يملك مخطّطاته الخاصّة وأحلامه، يهدف ربّما الى تحقيق مُلك المسيح على أورشليم بقواه الخاصّة، يريد مَلكاً قويّاً، عسكرّياً، قائداً عنيفاً يبيد الأعداء ويعيد الى أورشليم مُلكَ داود المفقود.  أو ربّما هو التلميذ الّذي تعب من صعوبة طريق التتلمذ، وفضّل اختيار السهل، باع معلّمة بثلاثين فضّة، ثمن عبد في العهد القديم، وراح يفتّش عن الأسهل.  هو صورة التلميذ في كلّ واحد منّا: أحياناً يريد أن يأخذ القيادة عن يسوع، يقرّر هو كيف يجب على الأمور أن تسير، وأحياناً أخرى يترك الرّب مفتّشاً

  عن الطريق الأسهل، يبيع قناعاته، ويساوم على الحقيقة مقابل حفنة من دراهم فضيّة تزول، أو بحثاً عن بضعة لحظات لذّة تتركه فارغ القلب وقلق الضمير.

   يرتبط المجد في إنجيل يوحنّا بالصليب كمقدّمة للمجد الأبديّ الّذي سوف يناله يسوع.  المجد والإرتفاع في يوحنّا يرتبطان بالصليب، حيث يظهر الرّب يسوع حبّ الآب للعالم وقوّة الخلاص الشامل الّذي يحقّقه يسوع بدمه المسفوك.  خروج يهوّذا في الليل هو إتمام للمجد، فموت يسوع قد تقرّر بخيانة التلميذ.  موت يسوع لا يظهر في يوحنّا كمجرّد نتيجة للخيانة البشريّة، بل إتمام للمخطّط الخلاصيّ الّذي حضّره الآب ليخلّص البشر، وفي خلاص البشريّة تمجيد له.  يسوع مجدّ الآب بطاعته إيّاه حتى موت الصليب، والآب مجّد الإبن بتمجيده إيّاه في ذاته، فمصدر المجد المسيحانيّ هو الإتّحاد الجوهري في حضن الثالوث الأقدس: الآب يمجّد الإبن بذاته، وفي مكان آخر يقول يوحنّا أن جوهر أو ذات الله هي المحبّة.  لقد مجّد الآبُ الإبن بالمحبّة الإلهيّة، أي الحبّ السرمدّي، والإبن قد مجّد الآب بطاعته حتى الموت، لأنّه أحبّه حتى موت الصليب ليفدي البشريّة.  لقد تمجّد الإبن بخروج يهوّذا، وبعد قليل سوف يتمجّد فعليّاً حين يُسلم التلميذُ سيّده الى السلطات اليهوديّة ليموت على الصليب.

   أُعطيكُم وَصيَّةً جَديدةً: أحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا. ومِثلَما أنا أحبَبْتُكُم أحِبُّوا أنتُم بَعضُكُم بَعضًا: الكلمة اليونانيّة التي نقرأها في نصّ العهد الجديد Kathòs لا تعني فقط مثلما، هي ليست للتشبيه، بل هي أداة سببيّة، "لأنّني أنا أحببتكم" أو "بما أنّي أنا أحببتكم، أحبّوا أنتم بعضكم بعضاً".  وبالتالي تصبح الوصيّة الجديدة مرتبطة بالرّب كمصدر المحبّة، وبالإخوة كموضوع محبّة الرّب لهم.  بكلمات أخرى، أنا أحب الآخر لأنّ الرّب أحبّه ومات من أجله، وأنا أحبّ الآخر على مقياس حبّ يسوع له، وبالطريقة التي أحبّه بها يسوع، أي أن يكون حبّي للآخر لا حبّا وصوليّاً أو مادّياً أو متقلّباً أو ساعياً الى مقابل، بل حبّاً مجّانيّاً يسعى خلاص الآخر، الى تحريره من قيوده ومساعدته للوصول الى صداقة مع السيّد.  حبّي للآخر يشترط أن أموت في سبيله، أن أن أموت عن كبريائي ولذّاتي ورغباتي، وأن يصبح خلاص الآخرين هدفي، لأنّي دعيت لأن أشارك الرّب في إتمام الخلاص للكون بأسره.

فإذا أحبَبْتُم بَعضُكُم بَعضًا، يَعرِفُ النّـاسُ جميعًا أنَّكُم تلاميذي:  إن محبّتنا للإخوة، أي لكلّ واحد من البشريّة مهما كان لونه أو دينه أو عرقه، قدّيساً أكان ام خاطئاً، سليماً أكان أم مريضاً، غنيّاً أو فقيراً، هو شهادة نقوم بها أمام الكون بأسره بأنّنا تلاميذ الرّب يسوع، نحبّ الجميع على مثاله، على استعداد للموت في سبيل الجميع لنربح الجميع الى ملكوت السماوات.  إن نقص فينا هذا الإستعداد، لا يمكننا أن نكون تلاميذ للرّب يسوع.  هكذا يصبح الآخر سرّ حضور الرّب على الأرض، وفي الآخر أرى الرّب يسوع، أخدمه وأحبّه وأكرّم روحه القدّوس الحالّ في هيكل الرّوح القدس، في أخي الإنسان.

هذه الشهادة أمام الكون بأنّنا تلاميذ الرّب لا يمكن أن تكون هامشيّة، لا يمكنها إلاّ أن تنبع من عمق أعماقي.  بواسطة الحبّ وحده اشهد للرّب يسوع، لا بالعصبيّة الدينيّة، ولا بالإستعلاء، ولا بإعلان نفسي متمايزاً أو متفوّقاً أو مختاراً، فقط بالحب، بالخدمة، بعطاء الذّات وبالسعي الى خلاص الآخرين.  حبّي للآخر يجب أن يكون قادراً على الوصول الى عمق أعماق الآخر ليعطيه الثقة بأنّه ليس وحيداً، بأنّ الرّب حاضر معه، بأنّه ليس متروكاً، بأنّه بالنسبة للرّب محور الوجود بأسره. على حبّي أن يكون قادراً على اختراق سدود الحقد وحواجز الكراهية، وعلى إذابة جليد الوحدة والخوف، على تهديم اليأس، على الوصول الى ذات الآخر، لإيصال يسوع الى هناك، فالرّب يحتاج الى محبّتنا ليوصل إنجيله الى قلوب المتألّمين، يشفي جراحهم، يطهّر ضمائرهم، يعلن لهم الفغران ويعيدهم الى صداقة الآب.  دون شهادتي لا يمكن للرّب أن يعمل.

حين أسأل ذاتي: هل أحبّ الرّب، لن أقدر أن أجيب، فالإخوة يملكون الجواب.  هم يقولون للرّب إن كنت أحبّه فعلاً.  أحبّه إن كان قد شعروا بحبيّ يغمرهم، إن كانوا قد حصلوا من يدي على بضع قطرات ماء يروون بها عطشهم للرّب، إن كانوا قد تعرّفوا على يسوع من خلالي، أو شكروا الرّب معي على نعمة الوجود، إن كانوا قد شعروا بقرب يسوع اليهم من خلالي.  هم الّذين يحكمون، ولهم سوف يستمع يسوع يوم نقف كلّنا أمامه لنسمع حكمه الأخير.  فاعطني يا ربّ قوّة روحك لأومن أنّك حاضر في إخوتي وليعلموا سرّ حضورك وحبّك من خلال حياتي.  إجعلني أداة شهادة لحبّك ليعرف العالم عمق محبّتك، ويعمّ خلاصك الكون كلّه.

 

 

 

 

 

 الزواجات: يوسف الياس خليل وساره الياس الحلو             (21 أيَّار 2022)

 

 الوفيَّات: الأخت إِيرما أبي شديد (من جمعيّة راهبات العائلة المقدسة) (21 أيَّار 2022)

 

 الولادات:جوليا ماريّا توفيق سمعان           (كليفلاند أوهايو 26 أيَّار 2022)

 

SV   SE  SG   Bacc. Fr. Brevet  

Ibrahim Sayed Khalil

 Camile Kamil Roukos

 Jana Simon Abou Harb

 Maria Gracia

Sabbagha

Joe Simon Tannous

 Charbel Kamil

Roukos

 Elie Rachid Atallah

 Marie Thérèse Robert Baroudi

 

Jean Pierre Hanna

 Tannous

 Michael Mkhayel

Amine

 Nour Ghassan Fadel

 Joe Robert Tanios

 

Bacc 1ère      

Marie Charbel

 Khachan

 Bacc terminale

Léa Edgard Semaan

 Nour Guillaume

 Bilbaut

 

Sary Chahine Hammam

Adolphe Bassem Tanios

Marguerita Jean  Zir

Laya Pierre Mounayar

Steve Edmond Kenaan

Angela Tony Sassine

Chtistina Hanna Rached

Calista Jean Saad

Clarita Hani Rouhana

Keven Oussama Hayek

Louna Toni Chidiac

Laya Bassam Harb

Maria Gracia Jack Tanios

Michel Estephan Fares

Sara Adel Chahine

Simon-Charbel Miled Semaan

 

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


 

 

 


 

الثلاثاء 31 أيَّار، «ختام الشّهر المريمي».

 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح العذراء. في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء أول حزيران، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس الجنّاز مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» يليه رتبة وضع البخور للأخوات المنتقلات من الأخويّة، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 3 حزيران، «الجمعة الاولى من الشَّهر – برنامج مديوغوريه».

6.00 -  8.00  مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام،اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 4 حزيران، 6.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس مساء أحد العنصرة، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 5 حزيران، «أحد العنصرة».

 * في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00 صباحاً، رتبة السجدة ورتبة تبريك المياه

 * في كنيسة «مار شربل»: 9.00 (قدَّاس الاولاد مع أهلهم) و10.30 صباحاً.

 


Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved