أحد الثّالوث الأقدس – 12 حزيران 2022 - السّنة الحادية والعشرون - العـدد 1061
نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن
للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259
Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish
Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com - pjeanmaroun@hotmail.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأَمَّا التَّلاميذُ الأَحَدَ عَشَر، فذَهبوا إِلى
الجَليل...
لقد توجّه الرسل إلى الجليل كما أمرهم سابقاً الرّب يسوع وكما طلب إليهم الملاك
في القبر ساعة اكتشاف الرسل للقيامة.
إنّ
العودة إلى الجليل هي ذات معنى رمزيّ ولاهوتيّ لا ينفصلان عن حياة الرسول وعن
دعوة الكنيسة.
-
الجليل هو مكان اللّقاء الأوّل مع يسوع، حيث سمع التلاميذ دعوة يسوع لهم
لإتّباعه ولبّوا الدعوة. عودتهم إلى الجليل بعد القيامة للقاء الرّب هي عودة
الرسول إلى الحبّ الأوّل بعد الخيانات المتعدّدة، وبعد أيام الشكّ والقلق
وفقدان الرّجاء. يسوع يدعوهم للقائه خاصّة في جليل حياتهم الشخصيّة، أي لأنْ
يعودوا إلى صداقتهم الأولى لهم، إلى محبّتهم غير المشروطة لشخصه وللتكرّس
العميق في نمط حياة جديدة يدعوهم إليها.
- ومن الناحية اللاّهوتيّة، العودة إلى الجليل هي رمز ذو بُعدٍ لاهوتيّ، يدخل الكنيسة بأسرها في عمل المسيح الخلاصيّ كاستمراريّة لعمله وكوسيلة لنشر إنجيله. فالجليل في العهد القديم هو "جليل الأمم"، مكان الّلقاء مع الحضارات الأخرى والتقاليد الغريبة والديانات الوثنيّة. عودة الرسل إلى الجليل هي انطلاق الكنيسة في عملها التبشيريّ، تنطلق لا من هيكل أورشليم، محور وجود الشعب المختار القديم، بل من جليل الوثنيّين.
لا يمكننا أن نفهم سرّ الثالوث إلاّ إذا صعدنا إلى جبل الإيمان، فبالإيمان نقبل
حقيقة العقائد الموحاة، ليس قبولاً خانعاً بل خضوعاً مستنيراً بالثقة، بالحبّ
الإلهيّ، بالصداقة الإلهيّة وبالسعي إلى الفهم على ضوء العقل أيضاً، بالقدر
الّذي يمكن لعقلنا قبوله.
فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا. ملفتة للنظر هذه
الإشارة السريعة إلى ريبة بعض التلاميذ في حقيقة ما أو من يرون، فالكاتب لا
يحدّد هويّتهم والمسيح لا يعطيهم أيّة علامة ليؤمنوا. كأنّها عبارة سقطت سهواً
لأنّ يسوع يتكلّم إلى الجميع دون تمييز بين مؤمن ومرتاب، يوجّه إليهم جميعاً
دعوة الإنطلاق لإعلان الإنجيل. لا، لم تسقط سهواً هذه العبارة، ومتىّ لم يتجاهل
تسمية المرتابين.
هي رسالة توجّه إلى كلّ تلميذ مؤمن بالمسيح، في كلّ زمان ومكان، يجد ذاته في
هذا النّص. ففي كلّ واحد منّا شخص المؤمن الساجد على الجبل وشخص المرتاب الحائر
لا يفهم هويّة الشخص القائم أمامه. هذا الواقع هو من صلب إيماننا، نحن نسجد
ونحبّ، ولن نصل أبداً إلى اليقين النهائيّ في وجودنا هذا لأنّ حقائق الثالوث
تتخطي قدرتنا على الفهم. هي دعوة للتلاميذ للإيمان، للثقة في كلمات يسوع، وفي
ترجيّ يوم اللّقاء النهائيّ معه في علاقة الحبّ الثالوثيّة، حين نعاين الله
وجهاً لوجه ونفهم ولو القليل من حقيقة لاهوته، لاهوت لا قدرة للعقل البشريّ على
سبر أعماقه.
فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم هذه الدعوة التي يوجّهها الرّب للتلاميذ
تكمل دعوته إيّاهم للعودة إلى الجليل، إلى مكان الدعوة الأولى. دعوتهم ليست
شخصيّة بل بهذه الكلمات صار هدفهم كونيّاً. لا يمكن للتلميذ الّذي عاين قيامة
الرّب أن يقيّد هذه الحقيقة ضمن حدود شخصه وحياته، أو مجتمعه الضيّق أو شعبه
الخاص.
الدعوة المسيحيّة للتبشير هي دعوة لتخطيّ الأنانيّة والإنغلاق على الذّات
وللإنطلاق نحو الآخر والاّ تضحي الحياة المسيحيّة شبيهة بنادٍ خاصّ يجمع قلةّ
نخبويّة أو اثنيّة مميّزة. التبشير يعني الإنطلاق إلى المختلف المتمايز،
والدخول في علاقة معه، وبهذا المعنى تصبح البشارة صورة للعلاقة الثالوثيّة،
إرتباط بالحبّ رغم اختلاف الأقانيم، والدخول في علاقة تعطي
كلمة الحياة كما دخل الآب في علاقة مع الوجود حين أخرجه من العدم من خلال
كلمته، الإبن، الّذي أعطانا الرّوح معزّ ومرشد.
التبشير بإنجيل الرّب يجد مثاله في الثالوث الأقدس، هو عمل حبّ يجعل الكائن
ينطلق من داخليّته ليعتلن، يخرج من صمت الجوهر إلى الحقيقة العلائقيّة التي
تجعله يرتبط بالآخر في رباط الحبّ الّذي هو الرّوح القدس.
"عمّدوهم
باسم الآب والإبن والرّوح القدس" لا بأسماء الآب والإبن والروح القدس، لأنّها
كلّها تشترك في المجد الواحد، في الطبيعة الإلهيّة الواحدة، دون أن تمتزج بشخص
واحد، بل لكّل من الأقانيم الإلهيّة دوره وكيانه المتمايز، إنّما في اتحاد
الطبيعة الإلهيّة وفي مساواة المجد والكرامة.
وحين نقول أنّ لكلّ أقنوم وظيفته، نقصد أنّ لكلّ شخص من الثالوث الأقدس دوراً
في إخراج الكون من العدم إلى الوجود، وفي تحقيق مخطّط الخلاص الإلهيّ.
فالآب
هو الخالق، الّذي أخرج الكون من العدم بكلمته، قائلاً: فليكن، والكلمة هي الإبن
الّذي بواسطته انصاع الكلّ لأمر الآب وخرج إلى الوجود، وروح الله كان يرفرف فوق
مياه الغمر العظيم، لأنّه هو الّذي يملأ الكون بمجد الله ويعطي الوجود صورته.
هذه الكنيسة التي ولدها الإبن من جنبه المطعون على الصليب قد شاءها الآب
واحبّها كوسيلة لإتمام إرادته الخلاصيّة، وهي تسير إليه، حاملة ابناءها نحوه
ليشاركوا، إن حافظوا على التعليم الصحيح، في ملكه السماويّ.
دليلها
ومرشدها هو الرّوح القدس الّذي يلهمها وينيرها لتعطي التعليم الحقّ دون خطأ أو
ضلال. إيماننا بالكنيسة يقوم لا على ثقتنا بالبشر الّذين يكّونون جسدها، بل على
عمل الثالوث الّذي أرادها وأسّسها ولا يزال يقودها وينيرها لتعلن للبشريّة
كلّها إنجيل الخلاص وتصل بها الى المشاركة في الملك السماويّ.
SV |
SE |
SG |
Bacc. Fr. |
Brevet |
Ibrahim Sayed Khalil
Sabbagha |
Joe Simon Tannous
Roukos
|
Jean Pierre Hanna
Tannous
Amine
|
Bacc 1ère
Marie Charbel Khachan
Léa
Edgard Semaan
Bilbaut
|
Sary Chahine Hammam
Adolphe Bassem Tanios
Marguerita Jean
Zir
Laya Pierre Mounayar
Steve Edmond Kenaan
Angela Tony Sassine
Chtistina Hanna Rached
Calista Jean Saad
Clarita Hani Rouhana
Keven Oussama Hayek
Louna Toni Chidiac
Laya Bassam Harb
Maria Gracia Jack Tanios
Michel Estephan Fares
Sara Adel Chahine
Simon-Charbel Miled
Semaan |
***
الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
-
وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم
المصافحة باليد.
-
يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
-
التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة
الاختياريّة
إما باليد
أو بالفم
تحت شكلَي الخبز والخمر
.
-
الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم
الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
الثلاثاء
14 حزيران،
6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح قلب يسوع، في كنيسة «مار يوحنّا
المعمدان».
7.00 مساءً،
تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30
صباحـاً.
الأربعاء
15 حزيران،
7.45
صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة».
8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» يليه زيّاح قلب
يسوع، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».
الجمعة 17 حزيران،
5.45 مساءً،
صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة الحُبل بها بلا دنس».
6.00
مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح قلب يسوع مع
«أخويّة الحُبل بها بلا دنس».
في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».
السبت 18 حزيران،
6.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس مساء
ألاحد الثَّالث بعد العنصرة
يليه زيَّاح قلب يسوع،
في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».
7.00
مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار
يوحنَّا المعمدان».
الأحد 19 حزيران،
«الأحد الثالث بعد العنصرة»
-
«حملة الصليب الاحمر في رعيتنا».
* في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»:8.00 و9.00 صباحاً (قداس الأولاد مع أهلهم).
* في كنيسة «مار شربل»:
10.30 صباحاً.
10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».
Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved