الأحد الرَّابع بعد العنصرة – 26 حزيران 2022 - السّنة الحادية والعشرون - العـدد 1063
نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن
للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259
Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish
Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com - pjeanmaroun@hotmail.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" نعم، أيُّها الآبُ، هكذا كانَت مَشيئَـتُكَ".
تأتي صلاة يسوع هذه بعد إرسال التلاميذ وعودتهم، ليخبروا الرّب عن نجاح
مهمّتهم، وأنّهم رأوا الشيطان يسقط من السماء.
لم يبتهج يسوع كما فرح التلاميذ لأنّ رسالتهم قد نجحت، إن ابتهاج الرّب يحمل
بعداً آخر لذلك يشدّد الكاتب على مصدر فرح الرّب ووسيلة فرحه: الرّوح القدس.
يستعمل لوقا هذا الفعل في أماكن من إنجيله يتكلّم بها عن فرح يتخطّى حدود هذا
العالم ويجمع الإنسان بالله مصدر الفرح الحقيقيّ. المثل الأبرز نجده في لوقا 1،
47 حيث تعلن مريم "تبتهج روحي بالله محيّيَّ". إن هذه الفرح الّذي اختبرته
مريم، كما فرح يسوع هنا بالروح القدس، هو فرح الدخول في المجد السماوي، هي لمسة
إلهية، قبلة الرّوح القدس، يختبرها من هو في إتّحاد بالله ويضع رجاءه فيه،
ويفتش عن فرحه في إتمام كلمة الله في حياته.
إنّ هذا الإنجيل هو إنجيل التناقض: التناقض بين التلاميذ الّذين يجدون فرحهم في
نجاح رسالتهم، والرّب الّذي يجد فرحه في إتّحاده مع الآب في رباط الرّوح القدس
نبع السعادة الحقّة.
التناقض نجده أيضاً في صلاة يسوع، في الإختلاف بين السماء والأرض في قول الرّب
"أحمدك يا أبي، ربَّ السماء والأرض"، كما نجده في التناقض بين الحكماء والبسطاء . التناقض
الأبرز يبقى في أن كلّ معرفة أرضية هي معرفة ترتبط بالعقل، بالعلم، بقوى
الإنسان العاقلة. معرفتنا الماديّة ترتبط بمعدّل ذكاء الإنسان وبمستواه
الثقافي، أمّا معرفة حقيقة الله، فلا يمكنها أن تكون معرفة عقلية فقط، ولا يمكن
أن تقوم على تحليل علميّ أو حسابيّ، بل هي معرفة البسطاء والأطفال، هي معرفة
الحبيب لحبيبته، معرفة الأمّ لإبنها، معرفة الصديق لصديقه، معرفة لا تقوم على
التحليل والتقييم والتفكير، بل على الحبّ، على الصداقة، على البنوّة، على
الثقة. محبّتنا لشخص قريب لا يمكن أن تقوم على التقييم المنطقيّ، وربّما إن
حلّلنا منطقيّاً، فسوف نكتشف الكثير من الأخطاء والنواقص في شخص الصديق، ورغم
هذا نصدّقة.
تختصر عبارة "يا ربّ السماء والأرض" هذه التناقض بين المعرفة الإلهيّة والمعرفة
الإنسانيّة، المعرفة بحسب الإيمان والمعرفة بحسب اليقين العلميّ. فالله هو خالق
السماء والأرض، ومعرفة الخالق السماويّ تستوجب حكمة لا إنسانيّة فحسب، بل
إلهيّة بنوع مميّز.
فالخالق قد حجب أسرار الألوهة عن العلماء والفهماء وأظهرها للبسطاء. مرّة أخرى
يلتقى هذا النّص بنص نشيد مريم، تقول " حطّ المقتدرين عن عروشهم ورفع البسطاء".
هذا هو التناقض الإلهيّ، هذا هو الفرق بين "الحقيقة" السماويّة وبين الحقائق
الأرضيّة. لا نفهم من هذا أن لا دور لعقلنا ولمعرفتنا في مسيرة اكتشاف حقيقة
الله ومعرفة شخصه ودوره في حياتنا، فالعقل الإنسانيّ، والمعرفة البشريّة هما ما
يميّز الإنسان عن الكائنات الأخرى، فهو قادر على التفتيش، لا بل هو مدعوّ الى
معرفة الله على ضوء العقل.
ولكن الخطيئة الكبرى هي خطيئة الكبرياء العقليّ، حين يظن الإنسان نفسه قادراً
على إخضاع حقيقة الله لعقله، ويحوي في معرفته حقائق الأبد والأزل. والإتّضاع
الفكريّ هي الفضيلة التي تحمي الإنسان من السقوط في سقطة الإنسان الأوّل: "تعال
نأكل من الثمرة فنصبح مثل الله، نعرف الخير والشّر". إن المعرفة والعقل كانا في
أساس سقطة الأنسان الأولى، ليس لأنّهما مصدر شرّ، بل لأنّ الإنسان قد أساء
استعمالهما، فتخطّى حدود طبيعته، وأراد أن يُخضِع الإله لقدرته الإنسانيّة
المحدودة.
دعوة الإنسان هي التفتيش عن الله، لا البقاء في حالة سلبية من الخضوع الجاهل،
هو مدعّو الى استعمال عقله حتى الوصول الى الحدود التي لا يمكن للعقل تخطّيها،
عندها عليه أن يعلم أنّ ما يفتّش عنه يتخطّى قدرته. إن التفتيش عن الحقائق
الإلهيّة، هي مثل تسلّق جبل عال، نبدأ بتسلّقه، ونكمل على حيث لا يمكننا
الإستمرار، لأن قمّة الجبل تتخطّى قدرتنا، عندها يأتي دور الإيمان، يحين الوقت
الّذي نظهر لله ثقتنا به رغم عدم قدرتنا على إعطاء محتوى الإيمان هذا تأكيدات
علميّة. هذا السعي هو أيضاً مثل السير على درب شاقّة وطويل، نسيرها نحو هدفنا
ولكنّنا نعلم أن وادياً يفصل بيننا وبين هدفنا، نسير رغم هذا وصولاً الى حافة
الوادي، وهناك، على حافّة الوادي، لا يبقى أمامنا سوى طريقة وحيدة تمكّننا من
بلوغ غايتنا: القفز الى المقلب الآخر. هذه القفزة هي قفزة في العدم بالنسبة
للعقل، وهي قفزة كيانيّة يقوم بها الإنسان للإتّحاد للوصول الى الخالق، هذه
القفزة هي الإيمان. في الإيمان لا ضمانات عقليّة، ولا تأكيدات حسيّة ملموسة، هي
مثل القفز في العدم. هذه الحقيقة لم تُعط الى "العلماء والفهماء" كما يقول
الربّ في الإنجيل هذا، بل للأطفال والبسطاء، لا لأن الرّب لا يحبّ الحكماء، بل
لأنّ من يتّكل على قوّة عقله ليصل الى الحقيقة، لا يرى في الإيمان سوى أمراً لا
معنى له، يراه مشابهاً للقفز في العدم.
إن كلام الرّب لم يكن موجّهاً لجميع الحاضرين، إنّما للتلاميذ على إنفراد.
الطوبى التي أُعطيت هنا ليس بسبب رؤية الرّب فقط، فالآخرون قد رأوا أيضاً، ولكن
الطوبى أعطيت للتلاميذ فقط. فالآخرون كانوا موجودين ينظرون، يشاهدون، يتعجّبون،
حضروا ليروا أعجوبة، ليشاهداً أمراً مذهلاً، ليستموا الى تعليم معلّم أتى من
الجليل، مثله مثل معلّمين كثيرين آخرين.
أمّا
التلاميذ فكانوا هناك لأنّهم أرادوا أن يكونوا مع المسيح، لأنّهم آمنوا بالمسيح
وانطلقوا يبشّرون بانجيله. لقد أعطى الرّب الطوبى للتلاميذ ليس لأنّهم رأوا
المسيح بالجسد، بل لأنّهم أمنوا أنّه المخلّص. لقد أُعطيت الطوبى لهم، لأنّهم
رأوا خلاص الله يتمّ في وسط شعبه، في وسط الكون، طوبى لهم لأنّهم آمنوا أن يسوع
الموجود بينهم هو مخلّص الكون بأسره. لم يؤمنوا نظريّاً فقط، بل اشتركوا في
مخطّط الرّب،
صاروا شركاء في مخطّط الرّب الخلاصيّ، لقد تعرّفوا الى الله. بهذا المعنى صار ممكناً أن نعرف حقيقة الله، حين نؤمن كما آمن التلاميذ، ونعلم أنّ دعوتنا هي ليس أن نكون مشاهدين لعمل الله في العالم، بل مشاركين في خلاصه، من خلال مشاركة كلّ واحد منّا، على قدر طاقته، بالخلاص الّذي يعطيه الله للإنسان.
SV |
SE |
SG |
Bacc. Fr. |
Brevet |
Ibrahim Sayed Khalil
Sabbagha |
Joe Simon Tannous
Roukos
|
Jean Pierre Hanna
Tannous
Amine
|
Bacc 1ère
Marie Charbel Khachan
Léa
Edgard Semaan
Bilbaut
|
Sary Chahine Hammam
Adolphe Bassem Tanios
Marguerita Jean
Zir
Laya Pierre Mounayar
Steve Edmond Kenaan
Angela Tony Sassine
Chtistina Hanna Rached
Calista Jean Saad
Clarita Hani Rouhana
Keven Oussama Hayek
Louna Toni Chidiac
Laya Bassam Harb
Maria Gracia Jack Tanios
Michel Estephan Fares
Sara Adel Chahine
Simon-Charbel Miled
Semaan |
***
الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
-
وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم
المصافحة باليد.
-
يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
-
التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة
الاختياريّة
إما باليد
أو بالفم
تحت شكلَي الخبز والخمر
.
-
الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم
الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
الثلاثاء
28 حزيران،
6.00
مساءً، الإِحتفال بالقدَّاس وزيّاح قلب يسوع، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».
7.00 مساءً،
تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30
صباحـاً.
الأربعاء
29 حزيران،
«عيد القدِّيسَين الرسولَين بطرس وبولس».
7.45
صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة».
8.00 صباحاً، الإِحتفال بقدَّاس العيد مع
رتبة تبريك المياه
في القسم الأول من القدَّاس، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».
الجمعة أول تمُّوز،
«الجمعة الاولى من الشَّهر – برنامج مديوغوريه».
6.00
- 8.00
مساءً،
«صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود
قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».
السبت 2 تمُّوز،
6.00 مساءً، الإِحتفال بقدَّاس
مساء ألاحد الخامس بعد العنصرة،
في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».
7.00
مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار
يوحنَّا المعمدان».
الأحد 3 تمُّوز،
«الأحد الخامس بعد العنصرة».
*
في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»:
8.00 و 9.00 (قدَّاس الأولاد مع أهلهم).
*
في كنيسة «مار شربل»:
10.30 صباحاً.
10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار شربل».
Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved