الأحد الخامس بعد العنصرة        3 تمُّوز 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1064

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وفِيمَا أَنْتُم ذَاهِبُون، نَادُوا قَائِلين: لَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات.

 

    ترتبط تسمية "اثني عشر" بتاريخ شعب إسرائيل، وبعدد قبائله تحديداً، وهو ما سوف يتوضّح لنا في ختام إنجيل متّى حين يقول الرّب: "الحَقَّ أَقولُ لكم: أَنتُم الَّذينَ تَبِعوني، متى جلَسَ ابنُ الإِنسانِ على عَرشِ مَجدِه عِندما يُجَدَّدُ كُلُّ شَيء، تَجلِسونَ أَنتم أَيضاً على اثنَي عَشَرَ عَرْشاً، لِتَدينوا أَسباطَ إِسرائيلَ الاثَنيْ عَشَر". فقبائل إسرائيل الإثني عشر تعني شعب الله المختار، لا من ناحية ارتباطه بالشعب الإسرائيلي وبأرض فلسطين، بل هي رمز لقبائل الأرض كلّها، وللخلاص الشامل الّذي يرغب الرّب بتحقيقه

   ويعني هذا العدد أيضاً أن الرّب قد جاء يؤسّس العهد الجديد، لا بنقض القديم، إنّما بإعطائه معناه الحقّ، فقبائل الله لم تعدّ محدّدة بأرض أو بإثنيّة، بل صارت تقوم على الإثني عشر الّذين دعاهم لينطلقوا الى الكون بأسره ويعلنوا الخلاص. إن هدف خلق شعب الله القديم كان إعلان الخلاص للشعوب بأسرها، بقول الرّب لإبراهيم أب القبائل كلّها: "وباسمك تتبارك الشعوب كلّها"، أي أن دعوة قبائل الله الإثني عشر كانت أن تعلن للشعوب اسم الرّب، لكيما تحصل الشعوب كلّها على الخلاص. ولكن خطأ شعب الله القديم كان بالإنغلاق على ذاته، وحصر الخلاص به وحده، مما كاد يخنق دعوة الله للخلاص الشامل. واختيار الرّب للإثني عشر هنا، هو لإعادة إحياء هذه الدعوة الأصليّة، وللإعلان مجدّداً أن رغبة الله تكتمل بخلاص الشعوب بأسرها، خلاص لا يعطيه الرّب إلاّ بمشاركة مختاريه به، وبتعبهم لنشره، لأّن البشريّة هي عائلة، وكلّ مؤمن هو مسؤول عن إعلان كلمة الله وعن إيصال الخلاص الى إخوته في العالم.

  قبل إعلان الأسماء، يعلن متّى الدعوة، لأنّ دعوة الرّب تتخطّى حقيقة التلاميذ التاريخيّة لتشمل الرسل كلّهم، أي كلّ واحد منّا اليوم. دعوة الرّب الى تلاميذه، الى أسباط إسرائيل الجديدة، أي الأمم كلّها، هي "أَولاهُم سُلطاناً يَطرُدُونَ بِه الأَرواحَ النَّجِسَة ويَشْفونَ النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة".

 إن النّص اليوناني يحمل تفصيلاً مهمّاً لم يرد في الترجمة، فالنصّ الأصليّ يقول: "فأَولاهُم سُلطاناً يَطرُدُونَ بِه الأَرواحَ النَّجِسَة لكيما يَشْفوا مِن كُلِّ مَرَضٍ ومن كلّ عِلَّة".

 السلطان المعطى للرسل هو "طرد الشياطين"، وما الشفاء من كلّ مرض وعلّة سوى نتيجة طبيعيّة للإنتصار على "الشياطين".

نعلم أن شعب العهد القديم كان يظنّ أن الأمراض كلّها تأتي نتيجة لمسّ شيطانيّ، وأن المرض والعلل هي نتيجة وجود الشيطان في حياة المرضى.

 لا نريد أن نعود الى منطق العهد القديم، ولا نريد أن نقول أن المرضى هم اشخاص مسّهم الشيطان أو سكنهم. ولكنّ الرّب يوضح من خلال هذا القول أنّ الله ليس سبب الألم والشرّ في العالم، بل هي خطيئة الإنسان التي تبعده عن الله وتتركه تحت رحمة الشرّ والألم. الإنسان، بخطيئته، ينفصل عن الله مصدر حياته، وبالتالي فهو يختار الموت بقراره الإنفصال عن الربّ مصدر الحياة.

دعوة التلاميذ، دعوتنا نحن اليوم، هي أن نعلن لإخوتنا أين هي الحياة الحقيقيّة، هدفنا الأوّل ليس شفاء العلل والأمراض، بل أن الشفاء يأتي نتيجة دعوتنا الأولى: إعادة الإنسان الى علاقته السليمة مع الرّب إلهه. هدفنا هو شفاء القلب، شفاء الكيان، شفاء الإختيار، دعوتنا هي أن نعيد الخاطيء الى حبّ الله. إخوتنا اليوم يتألّمون بأمراض كثيرة،

  وبعلل شتّى، لأنّهم يفتّشون عن سعادة القلب في الأماكن الجافّة، يفتّشون عن مياه الحياة في الأبار الموحلة، يفتّشون عن ملء فراغ قلبهم بالسعادة العابرة، فلا يصلون سوى الى الفراغ، الى الألم، الى الشقاء. 

ونكمل على حيث لا يمكننا الإستمرار، لأن قمّة الجبل تتخطّى قدرتنا، عندها يأتي دور الإيمان، يحين الوقت الّذي نظهر لله ثقتنا به رغم عدم قدرتنا على إعطاء محتوى الإيمان هذا تأكيدات علميّة. هذا السعي هو أيضاً مثل السير على درب شاقّة وطويل، نسيرها نحو هدفنا ولكنّنا نعلم أن وادياً يفصل بيننا وبين هدفنا، نسير رغم هذا وصولاً الى حافة الوادي، وهناك، على حافّة الوادي، لا يبقى أمامنا سوى طريقة وحيدة تمكّننا من بلوغ غايتنا: القفز الى المقلب الآخر. هذه القفزة هي قفزة في العدم بالنسبة للعقل، وهي قفزة كيانيّة يقوم بها الإنسان للإتّحاد للوصول الى الخالق، هذه القفزة هي الإيمان. في الإيمان لا ضمانات عقليّة، ولا تأكيدات حسيّة ملموسة، هي مثل القفز في العدم. هذه الحقيقة لم تُعط الى "العلماء والفهماء" كما يقول الربّ في الإنجيل هذا، بل للأطفال والبسطاء، لا لأن الرّب لا يحبّ الحكماء، بل لأنّ من يتّكل على قوّة عقله ليصل الى الحقيقة، لا يرى في الإيمان سوى أمراً لا معنى له، يراه مشابهاً للقفز في العدم.

  إن كلام الرّب لم يكن موجّهاً لجميع الحاضرين، إنّما للتلاميذ على إنفراد. الطوبى التي أُعطيت هنا ليس بسبب رؤية الرّب فقط، فالآخرون قد رأوا أيضاً، ولكن الطوبى أعطيت للتلاميذ فقط. فالآخرون كانوا موجودين ينظرون، يشاهدون، يتعجّبون، حضروا ليروا أعجوبة، ليشاهداً أمراً مذهلاً، ليستموا الى تعليم معلّم أتى من الجليل، مثله مثل معلّمين كثيرين آخرين.

  أمّا التلاميذ فكانوا هناك لأنّهم أرادوا أن يكونوا مع المسيح، لأنّهم آمنوا بالمسيح وانطلقوا يبشّرون بانجيله. لقد أعطى الرّب الطوبى للتلاميذ ليس لأنّهم رأوا المسيح بالجسد، بل لأنّهم أمنوا أنّه المخلّص. لقد أُعطيت الطوبى لهم، لأنّهم رأوا خلاص الله يتمّ في وسط شعبه، في وسط الكون، طوبى لهم لأنّهم آمنوا أن يسوع الموجود بينهم هو مخلّص الكون بأسره. لم يؤمنوا نظريّاً فقط، بل اشتركوا في مخطّط الرّب،

  صاروا شركاء في مخطّط الرّب الخلاصيّ، لقد تعرّفوا الى الله. بهذا المعنى صار ممكناً أن نعرف حقيقة الله، حين نؤمن كما آمن التلاميذ، ونعلم أنّ دعوتنا هي ليس أن نكون مشاهدين لعمل الله في العالم، بل مشاركين في خلاصه، من خلال مشاركة كلّ واحد منّا، على قدر طاقته، بالخلاص الّذي يعطيه الله للإنسان.

 


 

 

 

 

 

 

% الزواجات: هادي فارس طنُّوس وزينة مجدي خوري        (26 حزيران 2022)

      جورج ابراهيم قبلان وأشلي – سلست ناجي أبو نعمه       (1 تمّوز 2022)

 

'' العمادات: أُوليفيا – غرايس جورج ابراهيم قبلان                (1 تمّوز2022)

                تالِيا أنطوان سمعان الياس                          (2 تمّوز2022)

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


 

 

 

 


 

الثلاثاء 5 تمّوز،  6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الأربعاء 6 تمّوز،  7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الإِحتفال بالقدَّاس والجنّاز مع «أخويّة العيلة المقدّسة» ، وصلاة وضع البخور للأخوات المنتقلات من الأخوية، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 8 تمُّوز،6.00 مساءً، الإِحتفال بالقدَّاس، في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

 

السبت 9 تمُّوز، 6.00 مساءً، الإِحتفال بقدَّاس مساء الأَحد السّادس بعد العنصرة، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الأحد 10 تمُّوز، «الأحد السَّادس بعد العنصرة» - «عيد الشّهداء المسابكيين الموارنة».

    * في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»:

              8.00 صباحاً  -  9.00 صباحاً (قدَّاس الأولاد مع أهلهم).

   * في كنيسة «مار شربل»:         10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الإِجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزَّنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا

                المعمدان».

 


Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved