الأحد السّابع بعد العنصرة     عيد مار شربل   17 تمُّوز  2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1066

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

     يتلألأ القدّيس شربل كالشّمس في ملكوت السّماء (متى 13: 43)

 

   نور شمسه يغطّي كلَّ الكرة الأرضيّة، إذ بات معروفًا لدى جميع الشّعوب. يتوسّلون إليه وينالون مبتغاهم، دونما تمييزٍ دينيٍّ أو عرقيٍّ أو ثقافيّ.

   فعجيبٌ الله في قدّيسيه!

  هو كذلك لأنّه حافظ على طبيعته كحبّة حنطة زرعها المسيح الرّبّ في حقل بقاعكفرا. فارتوى من الرّوحانيّة المسيحيّة والرّهبانيّة والكهنوتيّة، وسما بها حتّى عاش جميع فضائلها ببطولة.

  أمّا إلى أيّة درجةٍ بلغ اتّحاده بالله، فلا يعلمها إلّا الله وحده. لكنّ اتّحاده العجيب بالله ظاهرٌ من خلال شهرته العابرة للقارّات وآياته وعجائبه التي لا تُحصى ولا تُعد

  إنّه وجه لبنان في العالم، وهو ذروة مسيرة شعبٍ مسيحيٍّ لبنانيٍّ صلّى وصام وعُذِّب واستشهد في سبيل إيمانه والقيم، وأعطى قدّيسين وطوباويّين يتلألأون بين الأبرار في ملكوت الآب.

نحن مؤتمنون على هذا الإرث النّفيس الذي يعيد الجمال للبنان. فالجمال وحده يخلّصه.

    في بيئةٍ سليمةٍ من بقاعكفرا زرعه الله وقد شهد كاهن الرعيّة آنذاك أنّ “والده ووالدته وإخوته وأخواته معروفون بالتّقوى والإماتة وحسن السّلوك”.

   بنى حياته المسيحيّة على هذا الأساس المتين حتّى يلغته الدّعوة إلى الحياة الرّهبانيّة، فترك بقاعكفرا بعمر عشرين سنةً، ولم يعد إليها أبدًا. أجل، العائلة هي الكنيسة المنزليّة التي تنقل الإيمان وتعلّم الصّلاة.

   إذا فقدت العائلة المسيحيّة طبيعتها هذه، فقدَ مجتمعنا مستقبل قيمه الرّوحيّة والاخلاقيّة.

    دخل دير مار مارون عنّايا للإبتداء معتبرًا أنّه يطأ أرضًا مقدّسة يزرعه الله فيها ليكون حبّة حنطة مثقلةً بالثّمار. فحماها من زؤان الشّرّ والخطيئة. في أرض الرّهبانيّة شاهد آباءً تشعّ القداسةُ من وجوههم، فتهيّب.

  ومذ ذاك الحين اعتبر أنّه مات عن العالم وعن ذاته، ليتّحد اتّحادًا كاملاً بالمسيح مكرّسًا له جسده وروحه، عقله وإرادته وحريّته، ساعيًا إلى كمال الفضائل الإنجيليّة: الفقر والطاعة والعفّة.

   وراح يتسلّق أدراجها وسائر الفضائل الإلهيّة والإنسانيّة في سنوات الابتداء الثّلاث هنا في دير مار مارون عنّايا، ثمّ في دير مار قبريانوس ويوستنينا في كفيفان حيث درس الفلسفة واللّاهوت على يد معلّمٍ قدّيسٍ هو الأب نعمة الله كسّاب الحرديني، لمدّة ستّ سنوات. فكان يحلّق بجناحَي العلم والفضيلة.

   وبعد رسامته الكهنوتيّة في بكركي سنة 1859، شعر بأنه بدأ حياة تماهٍ مع المسيح الكاهن والذّبيحة.

   فعاد للتوّ إلى دير مار مارون عنّاياحيث عيّنته السّلطة الرّهبانيّة، وعلى مدى خمس عشرة سنة، راح ينمو بالفضائل الرّهبانيّة والرّوحانيّة الكهنوتيّة، وسط الجماعة الدّيريّة، مع انخطاف روحيٍّ عميقٍ في آن. فكان جسده على الأرض ملتزمًا بحياة الطّاعة للرؤساء، والفقر من كلّ شؤون الدّنيا، والعفّة الملائكيّة. أمّا قلبه ففوق، عند الله.  وعظمت فرحة التّماهي مع المسيح، عندما أذنت له السّلطة الرّهبانيّة بدخول محبسة القدّيسَين بطرس وبولس على قمّه عنّايا، سنة 1875 وهو بعمر سبعٍ وأربعين سنة حتّى وفاته ليلة عيد الميلاد من سنة 1898. في المحبسة سكب كلّ حبّه للمسيح، مضاعفًا أعماله التّقشّفيّة، والتأمّل والصّلآة والاستغراق بالله، إلى جانب العمل في الحقل بحسب قانون الحبساء. وكانت ذبيحة القدّاس محور حياته اليوميّة، يحتفل بها عند الظّهر، بحيث يسبقها استعدادٌ في الصّلاة والتّقشّف والعمل، وتليها صلوات شكرٍ وسجود ومناجاة لساعات طوال. لا أحد يعلم مضمون هذه المناجاة، وقيمة تقشّفاته وفضائله، إلّا الله وحده الذي جعله قدّيسًا عالميًّا يتفوّق على كل القديسين.

  وشاء المسيح الكاهن الأزليّ أن يبيّن تماهي الأب شربل الكاهن معه، ففيما كان يقيم قدّاسه الأخير، وبلغ إلى رفع كأس الدّم وجسد الرّبّ مصلّيًا: “يا أبا الحقّ هوذا ابنك ذبيحةٌ ترضيك” أصابه للحال فالجٌ أسقطه أرضًا، فأنهضه رفيقه، وظلّ على هذه الحالة حتّى طارت روحه إلى السّماء ليلة ذكرى ميلاد الإله على أرضنا في 24 كانون الأوّل 1898. وكأنّي بالرّبّ يسوع يشاء أن يكشف للعالم هذا التّماهي. فكان الأب شربل الذّبيحة المرضيّة للآب مع ذبيحة الابن الإله. وللدّلالة على أنّ وفاته ليلة الميلاد هي ميلاده السّاطع في السّماء، كان يشاهد أهلُ المنطقة النّور ينبثق من قبره طيلة خمسةٍ وأربعين يومًا.

 

 

 

 

 

'' العمادات:  مارينا سبيدر طوني روحانا                        (11 تمّوز2022)

                كريستي آليو فادي عمَّانوئيل                      (16 تمّوز2022)

 

W الوفيَّات:  أورسولا جرجس شاهين أرملة يعقوب فارس شاهين   (13 تمّوز2022)

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


 

 

 

 


 

الثلاثاء 19 تمّوز،  «ليلة عيد مار الياس الحيّ».

6.00 مساءً، الاحتفال بقدّاس ليلة العيد يليه طلبة وزيّاح مار الياس، «في كنيسة مار الياس».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 20 تمّوز، «عيد مار الياس الحيّ».

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة العيلة المقدَّسة» في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الاحتفال بقدّاس العيد مع «أخويَّة العيلة المقدَّسة»، يليه طلبة وزيّاح مار الياس، «في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 22 تمّوز، 5.45 مساءً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة الحُبل بها بلا دنس» في الكنيسة,

6.00 مساءً، القدّاس المسائي مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيّاح العذراء، «في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 23 تمّوز، 6.00 مساءً، قدَّاس مساء الأحد الثامن من زمن العنصرة، «في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 24 تمُّوز، «الأحد الثامن بعد العنصرة».

   * في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»:  8.00 صباحاً.

   * في كنيسة «مار شربل»: 9.00 صباحاً  و و10.30 صباحاً.

(إِستثنائياً قدَّاس الـ 9.00 صباحاً مُلغى لهذا الأحد بسبب القيام بورشة

 تنظيف كنيسة مار يوحنَّا المعمدان مع أخويَّة الخبل بها بلا دنس).



Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved