الأحد الخامس عشر بعد العنصرة    – 11 أيلول 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1074

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكانَ في المدينةِ ا‏مرَأةٌ خاطِئَةٌ

    لا يذكر الإنجيليّ اسم المرأة، بل اكتفى بالصفة، صفة لطالما آلمتها وسبّبت بعزلها وتهميشها. لقد فقدت المرأة هويّتها الحقيقيّة والجوهريّة، وصارت الخطيئة هويّتها في عين الجميع. يتعاطون معها كخاطئة، صارت دون كرامة، ألغيت قيمتها ككائن بشريّ، صارت "خاطئة المدينة". الكلّ يستعملها ويحتقرها، يشتهي جسدها ويقتلها بنميمته.

لم يذكر اسمها لأنّها تمثّل خطأة عالم اليوم: إخوة لنا وأخوات نحتقرهم، نحكم عليهم، نلغي عنهم صفة الإنسان ونلصق بهم صفة الخاطئ والخاطئة، نضعهم على هامش حياتنا، نخاف نجاستهم وقلوبنا في الواقع مليئة نجاسة: نجاسة النميمة وإطلاق الأحكام والدينونة. ننسى أن الله يحبّ الخاطئ "لا يريد موت الخاطئ بل أن يعود عن دربه الشرّيرة فيحيا". الرّب يريد خلاص الإخوة ونحن لا نتوانى عن قتلهم كلّ يوم بكلامنا وبدينونتنا.  

    لقد بدأت تظهر علامات الإيمان في حياة الخاطئة، فمن أولى علامات الإيمان الثقة والشجاعة.  

علمت الخاطئة أن عليها أن تذهب الى بيت الفريّسيّ، وكانت تعلم كيف يفكّر سمعان فيها، وأنّها معرّضة للزجر أو للهزء أو حتّى للطرد، فما من فريّسىّ يقبل أن تنجّس مأدبته زانية. رغم هذا ذهبت، تبعت يسوع، وجعلت في الرّب هدفها الوحيد. الإيمان الّذي يفتّش عنه الرّب هو إيمان الخاطئة هذه: لم تفكّر في ما سيقول الناس عنّها، لم تخف من أن تهان في سبيل إتّباعها للرّب، كان كلّ همّها أن تجد يسوع.

ونحن اليوم كم نفكّر في ما سيقوله النّاس عنّا إذا ما عشنا شهادتنا ليسوع في حياتنا، كم نخشى أن نُظهر علامات إيماننا أمام الآخرين، وكم نحاول أن نماشيهم في طريقة حياتهم لئلاّ نكون مختلفين ونلاقي السخريّة. شهادتنا للمسيح هي شهادة شجاعة وثقة وافتخار، فهدفنا في كلّ ما نقوم به هو الشهادة لإنجيل الرّب في حياتنا.

لم تأت فارغة اليدين، لم تأت لتطلب من الرّب أن يستجيب احتياجاتها، لم تأت لتقول له: اغفر لي، سامحني، أعطني الصّحة، أعطني المال... بل جاءت تحمل أثمن ما تملك، حملت قارورة الطيب لتكرّم يسوع، وضعت أثمن ممتلكاتها في خدمة الرّب وإكرامه. في تفاصيل ما قامت به الخاطئة يلفتنا أن هذه الإمرأة قد استعملت في إكرامها للمسيح ما كانت تقوم به في سبيل إغراء الرجال: الدموع، وهي الوسيلة التي تستعملها الإمرأة غالباً في سبيل  استمالة قلب الرجل وكسب حنانه. والشعر هو رمز لجمال المرأة في العهد القديم كما في كلّ الأزمنة، فكم من المرّات استعملت هذه الخاطئة شعرها لإبراز مفاتنها. والقبلات هي من أكثر عناصر أنوثة المرأة. ويبقى العطر عنصرا أساسيّاً في إبراز جمال المرأة وإظهار أنوثتها. لقد استعملت الخاطئة ما تملكه والمواهب التي كانت تملكها.

    إن ارتداد هذه الخاطئة لم يجعلها تلغي عطايا الله لها، جلّ ما فعلته هو أنّها وضعت هذه المواهب في خدمة الله وإكرامه بعد أن كانت قد استعملتها في طريق الضلال.  

 بمواهبها التي استعملتها بشكل خاطئ، كادت هذه المرأة  أن تهلك نفسها، وبوضعها لمواهبها في خدمة الرّب، نالت الخلاص. إن الإرتداد الّذي قامت به، والّذي يجب أن نقوم به نحن أيضاً، يتضمّن ارتداد المواهب، إعادة وضعها على المسار السليم. بهذا المعنى يصبح الإرتداد تجسيداً حسّياً للإيمان، الإرتداد لا يعني فقط أن أومن نظريّاً، أو أن أتوب عقليّاً، بل إن الإرتداد هو أن تعكس كلّ أعمالي اليوميّة إيماني بالرّب يسوع. لقد آمنت هذه الخاطئة، فلم تكتفي باعلان إيمانها بالكلام أو بالمعرفة، بل كانت تملك جرأة الذهاب الى بيت سمعان لتطبّق عمليّاً إيمانها من خلال إكرام السيّد المسيح.

    يعكس هذا الحدث الإختلاف بين منطق الإنسان القادر على التدمير ومنطق الله الساعي الى اعادة الكرامة الى كلّ كائن يريد العودة الى بنّوة الله: منطق سمعان الفريّسيّ هو منطق القسوة، لا يسعى الى خلاص الخاطئ، لا يرى في هذه الإمرأة سوي خطيئتها، لا يعير أية أهميّة لكرامتها البشريّة. أمّا يسوع فينظر الى أعماقها، يرى كيانها الجريح، يرى كائناً يريد الخلاص. كلنّا نجد أنفسنا في هذه الإمرأة حين نكون محتاجين للمغفرة والشفاء، وكلّنا نكون الفريّسيّ تجاه إخوتنا الخطأة. دعوة الله لنا من خلال هذا الحدث هو أن نقتني الرحمة، فلا إيمان دون رحمة، ودون نغفرة. نحتاج الى غفران الله لنا، وعلينا أن نغفر للآخرين، أن نرى في الإنسان قيمته كابن وابنة لله، ننظر الى أعماقهم بعينيّ يسوع، نرى كرامتهم البشريّة ونحافظ عليها، رغم خطيئتهم. دورنا هو أن نجعل إخوتنا الخطأة يلمسون حضور الله في حياتهم من خلالنا، ومن خلال احترامنا لهم وصوننا لكرامتهم.  منطق الله معنا هو منطق الوالد الّذي يحبّ ابنه، ينتظره ليغفر له ويعيده الى الصداقة، فهل علاقتنا نحن مع الله هي علاقة ابن مع أبيه؟ هل نثق بالله؟ هل نعمل دوماً للعيش بحسب وصاياه وإرادته؟ هل نثق بأنّه سوف يغفر لنا إذا ما عدنا اليه حين نخطأ؟

 

 

 

 

 

 

W الوفيَّات:  سمعان جرجس سمعان خشَّان              (استراليا 2 أيلول 2022)

'' العمادات: آني اسطفان منصور منصور             (بجدرفل 4 أيلول 2022)

% الزواجات: غسَّان ميلاد الزير واليانور مروان يوسف  (البترون 4 أيلول 2022)

   الولادات: نور جوزف جورج ضرغام                         (5 أيلول 2022)

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


 

 

 

 


 

الثلاثاء 13 أيلول، «ليلة عيد إرتفاع الصّليب المقدَّس».

6.10 مساءً، مسيرة صلاة من أَمام الثَّانوية بإتجاه جبل الصليب .

6.30 مساء، قدّاس ليلة العيد مع الرَّعايا المجاورة على جبل الصَّليب.

 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

8.30 مساءً، Abbouleh Night سهرة النَّار، في باحة «كنيسة مار شربل».

الأربعاء 14 أيلول، «عيد إرتفاع الصَّليب المقدَّس».

7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويَّة العيلة المقدَّسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، قدّاس العيد مع «رتبة تبريك المياه» في القسم الأول من القدَّاس، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 16 أيلول،  5.45 مساءً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة الحُبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.

6.00 مساءً، القدّاس المسائي مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيّاح العذراء، «في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 17 أيلول، 6.00 مساءً، قدَّاس مساء الأحد الأول بعد الصَّليب، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 18 أيلول، «الأحد الأول بعد الصَّليب».

     * القدّاسات : - في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان»:  8.00  و 9.00 صباحاً.

10.0 صباحاً، إلاجتماع الاسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان». 

في كنيسة «مار شربل»: 10.30 صباحاً، قدَّاس وجنَّاز الأربعين للمرحومة « سهيلا نقولا بزغل زوجة حنَّا يوسف عبدالله».



Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved