الأحد الأول بعد الصّليب    – 18 أيلول 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1075

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«يا ربّ نريدك أن تلبّي طلبنا».

  لقد كان اليهود ينتظرون تحقيق مُلك داود على إسرائيل، وكان التلاميذ يتوقّعون أن يكون يسوع هو الملك الآتي. لم يفهم التلاميذ أن الملكوت الّذي لا بدّ أن يتحقّق هو ملكوت مبنّي على الخدمة، على التعاضد، على الرحمة، على العدالة والمحبّة. ملك الله على الأرض هو بداية عيش للملكوت السماويّ.

    تبدو هذه الكلمات للوهلة الأولى كلمات طلبة وصلاة، نقولها كلّ يوم نحن أيضاً، نتمنّى أن يستجيب الله طلباتنا، ونسأله أن يهبنا ما نسأله. طلب التلميذين، مثل صلاتنا أحياناً، لن تستجاب لأنّها أنانيّة، ولا مكان للأنانيّة في الصلاة.  الصلاة الحقّة هي أن يتواضع الإنسان أمام خالقه، ويعترف أنّه لا شيء دون الله، فيضع ذاته في تصرّف إرادته.

   الصلاة الحقيقيّة من ميزاتها الثقة، أثق أن الله يحبّني، ويريد ما هو خير لي، حتّى ولو بدت النتائج للبرهة الأولى مخالفة لرغبتي ولإرادتي، فبالثقة أُعلن أن الله يحبّني، وهو أبي السماوّي الّذي يرعاني.

الصلاة الحقّة هي أن أضع ذاتي رهن إرادة الله وأتّكل عليه. طلب التلميذان الموقع الأفضل، أرادا أن يأخذا مكان الرّب، فيقّررا مستقبلهما ودورهما ودعوة الله لهما، أمّا الله فقد خطّط لهما ما هو خير لهما وللآخرين. هل نثق بالله فعلاً؟ هل أن صلاتنا هي فعل اتّكال على الرّب أم أنّنا، بكبريائنا، نختار ما هو الأنسب لنا ونمليه على الله؟

  يعقوب ويوحنّا هما بحسب تقليد الكنيسة، من أقارب يسوع، ولا بدّ أن طلبتهما هذه قد استندت على منطق أن للقريب الحقّ في النصيب الأفضل. فإن عدنا الى التاريخ اليهوديّ المعاصر للمسيح، نجد سلسلة طويلة من حروب ونزاعات بين الإخوة والأقارب طمعاً في المناصب والمراكز. والإنجيليّ هنا يوجّه رسالة مزدوجة: لليهود أوّلاً، الّذين كانوا يظنّون أن خلاصهم مضمون بسبب عامل الإنتماء للشعب اليهوديّ، يقول لهم أن الخلاص قد أُعطي لا لنسب وحسب، أو بسبب انتماء دينيّ أو إجتماعيّ أو إثنيّ، بل الخلاص يعطى ببذل الذات الكامل لله، من خلال الإيمان والعمل.

والرسالة الثانية توجّه للجماعة المسيحيّة التي بدأت تنقسم على ذاتها، إنقسام يبدو جليّاً من خلال ما يقوله مرقس: "وسمع العشرة هذا الكلام فغضبوا على يعقوب ويوحنّا" (١٠، ٤١). يبدو واضحاً أنّ الإنقسامات بين التلاميذ قد بدأت قبل موت يسوع وقيامته من بين الأموات، ورسالة مرقس هنا هي رسالة وحدة للتلاميذ، ولنا نحن المسيحيّين اليوم، في أن نجعل المقام الأوّل في أولويّاتنا لخدمة الإنجيل لا لمآربنا الشخصيّة ولطموحاتنا الخاصّة.

"تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونها، وأن عظماءَها يتسلّطون عليها. فلا يكن هذا فيكم" : هنا يبرز إختلاف المنطق بين مفهوم السلطة عند المسيحيّين وعند الآخرين، فالسلطة اليهوديّة كانت تستغلّ الضعيف والمحتاج، لتقوّي سلطتها وحكمها. لا تسلّط في المسيحيّة، فالسلطة هي وسيلة خدمة، وهي قناعة على كلّ معمّد الإلتزام بها وتطبيقها، السلطة الدينيّة هي خدمة، والعمل السياسيّ لا يمكنه أن يكون مجرّد سعي الى مناصب وكراسي حكم.

 وصيّة المسيح لتلاميذه هي إن يتحوّلوا الى "خدّام" والى "عبيد": "من أراد أن يكون عظيماً فليكن خادماً، ومن أراد أن يكون الأوّل فيكم، فليكن لجميعكم عبداً". الخادم والعبد ليسا مرادفين لمعنى واحد في العهد الجديد، فالعبد يرتبط دوماً بما هو زمنيّ وماديّ، أمّا الخادم فيرتبط دوماً بما هو أسراريّ وروحيّ.

  السلطة في المفهوم المسيحيّ هي إذاً عمل خدمة يطال الإنسان بكليّته: ببعده الماديّ الحياتيّ وببعده الروحيّ.

  دعوة المسيحيّ هي أن يخدم الإنسان بكافّة أبعاده، فالسلطة هي خدمة الفقير، وهي العمل على ألاّ يبقى أي إنسان رهينة لواقعه الإجتماعيّ، فكم من سياسات تعمل على إبقاء الشعوب في فقرها المدقع خوفاً على مراكزهم وعلى كراسيهم؟

فابن الإنسان جاء لا ليُخدم بل ليخدم ويبذل ذاته في سبيل الكثيرين:

يضحي يسوع هنا مثالاً لكلّ مؤمن، وحياته تصبح قدوة لكلّ واحد منّا. هدفنا الخدمة وبذل الذات، مجّاناً ودون بحث عن مكافآت. هدفنا أن نصبح تلاميذ السيّد، لا بالتسلّط ولا بالقوّة ولا بالبحث عن المنافع الشخصيّة، بل ببذل الذات في سبيل الآخر. فحين يتحوّل الآخر من غريب الى أخ أدخل في منطق المسيح.

 حين يصبح كلّ شخص ألتقيه موضوع حبّ وخدمة لا وسيلة نفع ومصلحة، عندها أكون مسيحيّاً حقّ. فالأنانيّة والمعموديّة لا يتساكنان، منطق الفرديّة لا يبني جماعة ولا يجعلنا في كنيسة، أعضاء في جسد واحد، يعملون لتقديس المجتمع.

 

 

 

 

 

 

 الولادات: نور الياس جورج معربس                          (9 أيلول 2022)

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


 

 

 

 


 

الثلاثاء 20 أيلول، 6.00 مساءً، القداس المسائي في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 21 أيلول،7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويَّة العيلة المقدَّسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، القدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»، للأخوات المنتقلات من الأخويَّة، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 23 أيلول،  5.45 مساءً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة الحُبل بها بلا دنس».

6.00 مساءً، القدّاس المسائي مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيّاح العذراء، «في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 24 أيلول، 6.00 مساءً، قدَّاس مساء الأحد الثاني بعد الصَّليب، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 25 أيلول، «الأحد الثاني بعد الصَّليب».

     * القدّاسات :

- في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان»:  8.00 صباحاً.

   9.00 صباحاً، قدّاس الأولاد مع أهلهم.

في كنيسة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً – 6.00 مساءً، مشاركة الفرسان مع أهلهم في اليوم المفتوح Open Day ، في المدينة الكشفيّة – سمار جبيل .



Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved