الأحد الثاني بعد الصّليب    – 25 أيلول 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1076

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"من يصبر الى النهاية يخلص".

 

    لقد كتب متّى إنجيله بعد موت الرّب وقيامته بفترة زمنيّة طويلة نسبيّاً، فالاشارات الى الاضطهاد للجماعات المسيحية من قبل المجامع اليهودية تشير الى نهاية القرن الاول، اي بعد الانفصال الرسمي للمسيحيين عن اليهود. والاشارة الى دمار هيكل اورشليم  تقودنا الى ما بعد العام ٧٠، حين دخل الجيش الرومانيّ الى أورشليم ودمّر الهيكل ونقلوا حجارته كلّها ليأخذوا من بينها ذهب الأواني المقدّسة الّذي سال بسبب النيران بحسب ما يخبر المؤرّخ يوسيفوس.  

   يظهر لنا سؤال الرسل نضوجاً لاهوتيّاً لديهم، وهو ما لم يكونوا قد اكتسبوه قبل موت المسيح وقيامته، وقبل حلول الرّوح عليهم. فالرسل لم يكونوا يعلمون شيئاً عن عودة المسيح، وعن علامة لهذا المجيء، فهي كلّها عناصر لاهوتيّة ناضجة ومتطوّرة. لهذا نقول أن هذا السؤال هو سؤال الجماعة الكنسيّة التي كان متّى يكتب إنجيله لها: لقد كان متّى يعلّم جماعته أسرار الإيمان المسيحيّ.   لقد كتب متّى إنجيله لجماعة مسيحيّة من أصل يهوديّ، رأت مدينتها المقدّسة محتلّة، والشعب مسبيّاً من جديد والهيكل مدمّر كلّه، وكان يحتاج الى أجوبة. لقد تباينت أفكارهم، فقال بعضهم أن هذا الدّمار هو علامة لقرب انتهاء الأزمنة، وآخرون قالوا بوجوب القتال في سبيل تحرير الأرض، فقام العديد من الرجال وأعلنوا أنفسهم مسحاء، أي مرسلين من الله لينقذوا الشعب.

  إزاء إزدحام هؤلاء المسحاء المزيّفون، بدأت التساؤلات في داخل الكنيسة أيضاً: هل يمكن أن يكون هؤلاء قد أرسلهم الله لخلاص إسرائيل؟

 لم يكن زمن الكنيسة الأولى زمن الأبطال والمسيحيّين الكاملين كما نتوهّم أحياناً، بل كان الكثير من المسيحيّين يرتدّون عن إيمانهم خوفاً من التعذيب والموت أو طمعاً بمغريات ماديّة وبمناصب يحتلّونها إن هم جحدوا الإيمان، وكان هذا الأمر ينطبق خصوصاً على المسيحيّين الرومان: فإعدام الرومانيّ أو حتّي تعذيبه لم يكن جائزاً بسهولة، بل كان يقدر أن يرفع شكواه الى قيصر، لذلك كان يعمد المضطهدون الى سياسة الترغيب ليجعلوا المسيحيّين يرتدّون.

 وكان المرتدّون يسلمون المسيحيّين الآخرين خوفاً من الموت أو طمعاً بمغانم مادّية وبمراكز

  لقد تكلّم النّص في بدايته على المسحاء الدجّالين، أي عن الّذين يوهمون المؤمنين أن بإمكانهم إعطائهم الخلاص.

 أمّا الآن فيدور الكلام على الأنبياء الدجّالين. النبّي لا يعلن عن نفسه أنّه مخلّص، ولكنّه يعلن إرادة الله في المجتمع ،يدعو الناس الى درب الحقّ والخلاص.

  النبّي الدجّال هو من يوهم الآخرين أن إرادة الله هي في عدم الإقتداء بالإنجيل، هم من كانوا يقولون أن من الممكن للمسيحيّ أن يجحد إيمانه علناً في سبيل إنقاذ حياته وحياة أحبّائه، على أن يحيا إيمانه داخليّاً.  

 

هذه النبوءة هي نبوءة كاذبة، لأنّها دعوة الى خنق الأيمان بالمسيح في إطار الحياة الخاصّة السريّة، بينما هدف المسيحيّ هو الإعلان عن الحقيقة التي يملكها.

   هذا هو الإثم الّذي يتكلّم عنه النّص هنا، إثم إذا كثر، فترت المحبّة لدى الكثيرين. فالّذين يحيون إيمانهم على الصعيد الشخصيّ ويخشون من إعلانه على الملأ، لا يمكنهم أن يحيوا شريعة المحبّة الكاملة: لا يمكنهم أن يكونوا في خدمة الآخرين، ويبذلون نفسهم في سبيل من هو أكثر حاجة، من هو في وحدة، من يتألّم، من هو في خطيئة...

  فمن يخاف من إعلان إيمانه لا يمكنه أن يحياه في حياته اليوميّة. الإيمان المسيحيّ هو ليس وليد لحظة وينتهي، بل هي مسيرة بطولة وجهاد تستمرّ مدى العمر، هي مسيرة نموّ ونضج لا تنتهي. المسيحيّ يبقى دائماً أمام خيارين، إمّا أن ييأس ويفقد صداقة إله أحبّه حتّى الموت، وإمّا أن يبقى وفيّاً لهذه الصداقة؛ إمّا إن يختار خير هذا العالم كأولويّة له، وإمّا أن يجعل في المسيح خيره الأسمى والأعظم. ومن يبقى على جهاده حتى نهاية حياته هو الّذي يخلص، لأن الإنسان يحمل معه أمام الله الديّان الخيار الأخير الّذي اختاره.

يختتم متّى نصّه هذا ببشرى جميلة، رغم الويلات التي يُعلن الرّب قدومها. يُكرز بانجيل الملكوت في المسكونة كلّها. إن قرأنا النصّ باللّغة الأصلية نفهم التالي: "ويُعلن الخبر الجميل في العالم كلّه".

  فالإنجيل هو البشرى السّارة، بشرى الرّب الّذي لا يعلن الدمار والموت والمجاعات، بل الخلاص لكلّ البشريّة. وهكذا نفهم كلمة الرّب سابقاً: "لا تخافوا". الرّب حاضر دوماً وسط شعبه، وإن كان حاضراً فليعطي الخلاص، وليملأ القلب فرحاً حقيقيّاً.

 

 

 

 

 

 

 

الولادات: فاليم فادي حنّا ناصيف                          (14 أيلول 2022)

            أنطوني أُومير جورج نجم                      (18 أيلول 2022)

            مايكل حبيب ميشال واكد                        (20 أيلول 2022) 

 

 


 

 

 

 


 

الثلاثاء 27 أيلول، 6.00 مساءً، القداس المسائي في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 28 أيلول، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويَّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»، يليه طلبة وزيّاح قلب يسوع الأقدس، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 30 أيلول،  «ليلة عيد القدّيسة تريزيا الطفل يسوع».

5.30 مساءً، الاحتفال بقدّاس ليلة العيد والطلبة والزيَّاح، في باحة «كنيسة القدّيسة تريزيا الطفل يسوع».

السبت أول تشرين الأول ، «عيد القدّيسة تريزيا الطفل يسوع».

5.30 مساءً، الاحتفال بقدّاس العيد والطلبة والزيَّاح، في باحة «كنيسة القدّيسة تريزيا الطفل يسوع».

الأحد 2 تشرين الأول، «الأحد الثالث بعد الصَّليب» - «أحد الورديّة الكبير».

 * القدّاسات: - في كنيسة «سيّدة البيدر»:          8.00 صباحاً

          - في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»: 9.00 صباحاً (قدّاس الاولاد مع أهلهم).

         - في كنيسة «مار شربل»:              10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 



Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved