الأحد الرابع بعد الصّليب    – 9 تشرين الأول 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1078

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من هوَ الخادِمُ الأمينُ العاقِلُ

 

الأمانة والعقل ميزتان لا بدّ أن يتحلّى بهما كلّ خادم للمسيح، كلّ معمّد: الأمانة هي صفة روحيّة أخلاقيّة، هي الوفاء المطلق للعهد الّذي قدّمه الله والتزمنا به بإرادتنا وبكامل حرّيتنا. الأمانة هي الوفاء لقيم الإنجيل، والعمل على تطبيقها في حياة كلّ يوم وأينما كنّا. دعوتنا هي أن نكون أوفياء لله الّذي أحبّنا في كلّ لحظة من لحظات وجودنا. حياتنا المسيحيّة لا يمكننها أن تتلخّص بساعة يوم الأحد أذهب فيها للمشاركة في الذبيحة الإلهيّة.

    انتمائي المسيحيّ لا يمكنه أن يتلخّص بعبارة موجودة على هوّيتي أو في سجلاّت الأحوال الشخصيّة. إنتمائي المسيحيّ هو قناعة يوميّة ودائمة، هي حالتي الدائمة لا بدّ أن ترافقني أينما كنت وفي أي وقت من أوقاتي، فأنا، كخادم أمين، وفيّ لوصايا الرّب في حياته، يجب أن أعلن هذا الإيمان بطريقة عمليّة في كلامي، في أفكاري، في صداقاتي، في تصرّفاتي، في أحاديثي ومشاريعي، في معاملتي للآخرين، في إنسانيّتي، في وقوفي إلى جانب من هو محتاج للمادّة أو للسند أو للرفيق أو للحبّ.

حالتي المسيحيّة هي مثل كياني، مثل إنسانيّتي، مثل إسمي، مثل ضميري، ترافقني في كلّ لحظة، وأعلنها بفخر، وأحيا بأمانة لمستلزماتها، ليرى العالم ما معنى الوفاء للإنجيل، وما معنى الصداقة الوفيّة للمسيح الوفيّ الدائم. والعقل هي صفة ترتبط لا بالبعد الرّوحيّ الأخلاقيّ، بل بالبعد العاقل العقلانيّ الّذي يميّز الإنسان عن سائر المخلوقات كلّها.

   المسيحيّ هو ليس كائن مدعوّ الى خنق عقله، والإيمان ليس مرتبطاً بالمشاعر فقط، وإلا يصبح الإيمان تعصّباً وطائفيّة وإرهاباً وانغلاق.

  المؤمن، كخادم عاقل، هو مدعوّ لأن يبحث كيف ينمّي معرفته بالرّب أكثر فأكثر، والعقل يقدر أن يحمله الى التقدّم أكثر نحو هذه المعرفة. لا نخدعنّ أنفسنا: لن يكون العقل قادراً أبداً على إستيعاب سرّ الله بأسره، فالمخلوق لا يحدّ خالقه، والإناء لن يقدر على استيعاب سرّ جابله، ولكن العقل هو عطيّة من الله ميّزت الكائن البشريّ، وعلينا أن نضع كلّ أمكانيّاتنا وطاقاتنا، الرّوحيّة طبعاً، والعقليّة أيضاً، في خدمة التعرّف على الله الّذي يدعونا. وهكذا يصبح الإنتماء الى الله روحيّاً وكيانيّاً، ويصبح مستنيراً بنور العقل، فنقدر أن نميّز بين ما هو حسن وما هو سيء، بين ما يعطينا الخلاص وبين ما يمكنه أن يقودنا الى الهلاك.

خياراتنا بأسرها يجب أن تكون مستنارة بعقلنا المؤمن، فنعرف ماذا نقرأ، وماذا نشاهد، وماذا نختار، وأين نذهب، ومن نعاشر، والى أي جماعات ننتمي. لا بدّ لنا، إن كنّا نريد أن نكون خدّاماً أمينين وعاقلين، أن نعرف التميّيز بين ما يُرضي الله وما لا يرضيه، بين ما يبنينا وما يهدمنا، بين ما يعطينا الخلاص وما يعطينا الهلاك.

    ينطلق الإنجيليّ في هذا النّص من معرفته بحالة العبيد في المجتمع الرومانيّ واليهوديّ أيضاً.

فالعبيد لم يكونوا للأعمال الشاقّة فقط، بل كانت عادة البيوت الميسورة أن توكل أدارة بيوتها الى عبد أمين يستلم شؤون، لا العبيد فقط والخدّام، بل أفراد العائلة أيضاً.   ينطلق الرّب من هذا الواقع ليقول لنا أن الله قد وثق بنا فأسلمنا شؤون بيته وأوكل إلينا الإهتمام بعائلته البشريّة. لا يتكلّم الربّ عن الطعام المادّى فحسب، بل يتكلّم عن الطعام في حينه، أي عند حاجة الإنسان لهذا الطعام. الطعام في الكتاب المقدّس يرمز، كما الخبز، الى الحياة، ودعوتنا هي أن نعطي لكلّ أخ محتاج الحياة، أن نكون لا حجر عثرة أمامه، بل صخرة يتّكئ اليها في حاجته، معهما كان نوع حاجته: حاجة مادّة، روحيّة، نفسيّة، عاطفيّة، حاجة الى الرفيق يساعده، أو الى كلمة تشجيع أو تعزية...

    دعوة الله لنا هي أن نعي دورنا وأهمّية وجودنا كاستمراريّة لوجود سيّد البيت، نحيا أيّامنا مترقّبين قدومه، لا ترقّب الخائف، ولا انتظار المهمل، بل منتظرين بشوق وحبّ عودة المسيح، غير خائفين من عقاب لأننّا نعلم أن قد قمنا بكلّ ما أوصانا الرّب بعمله، فكنّا تجسيداً لحضوره في العالم وبين البشر حين كان غائباً عنّا بالجسد.

بحرّيتنا نختار خدمة الرّب وبحرّيتنا نرفض صداقته، وعلى حرّيتنا أن تتحمّل مسؤوليّتها أمام سيّد البيت حين يعود. فالمشكلة مع هذا الخادم غير الأمين ليس فقط أنّه أساء استعمال خيور سيّده، فاستثمرها للذّته الشخصيّة، ولكن، يقول الرّب، أخذ يضرب الخدّام الآخرين.  لقد جعل الإنسان نفسه أعلى من إخوته، وجعلهم عبيداً لرغباته: هي خطيئة الكبرياء وقلّة العدالة، لقد خلق الله البشر متساوين، يتميّزون بكرامة إنسانيّة كونهم أولاد الله، وجعل الخليقة في تصرّفهم ليتعاملوا معها بما يليق بالكرامة المعطاة لهم. الإنسان، بجشعه، قادر على إلحاق الظلم بأخيه الإنسان، والظلم هو خطيئة ضدّ عدل الله.  قلّة العدالة هي قتل لمن هم أضعف منّا، وعقاب الله الّذي يتكلّم عنه الإنجيل معبّر جدّاً:  فيُمزِّقُهُ تَمزيقًا ويَجعلُ مصيرَهُ معَ المُنافِقينَ.

 

 

 

 

 

 

W الوفيَّات:  حنَّا جورج يوسف                      ( أول تشرين الأول 2022)

 


*** الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

  - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم  المصافحة  باليد.

 - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

 - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة  الاختياريّة  إما  باليد  أو بالفم

    تحت شكلَي الخبز والخمر .

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية  عوارض صحية  عدم

    الحضور إلى  الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة. 


 

 

 


 

الثلاثاء 11 تشرين الأول، 5.00 مساءً، صلاة المسبحة الورديَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

5.30 مساءً، الإِحتفال بالقدَّاس وزيَّاح الورديَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 5 تشرين الأول، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويَّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» يليه زيَّاح الورديّة، في «كنيسة سيّدة البيدر».

الجمعة 14 تشرين الأول،  «رحلة حجّ وصلاة الى مزار سيّدة أُمّ المراحم - مزياره» .

·       البرنامج:

4.30 بعد الظهر،  الإِنطلاق من أمام الثانويّة.

5.45 مساءً،      صلاة المسبحة الورديّة في كنيسة المزار.

6.00 مساءً،      القدّاس وزيّاح الورديَّة في كنيسة المزار.

7.00 مساءً،       زيارة المكان والعودة 8.00 مساءً.

السبت 15 تشرين الأول ،  5.00 مساءً، صلاة المسبحة في كنيسة «سيّدة البيدر».

5.30 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزياح الورديَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 16 تشرين الأول، «الأحد الخامس بعد الصَّليب».

 * القدّاسات: - في كنيسة «سيّدة البيدر»:     8.00 صباحاً.

          - في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:   9.00 صباحاً (قدّاس الاولاد مع أهلهم).

          - في كنيسة «مار شربل»:           10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 



Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved