الأحد الخامس بعد الصّليب    – 16 تشرين الأول 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1079

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

 

  يوم العرس هذا هو ليس يوم الخطبة (الزواج القانونيّ بين رجل وامرأة، تبقي الزوجة في منزل والدها الى أن يحين يوم أخذها الى بيت زوجها)، بل هو يوم الإنتقال الى البيت الزوّجي. وكان لهذا اليوم أهمّية كبيرة وأحتفال يجمع القبيلة كلّها. فكان العريس يذهب برفقه الإشبين والعديد من الأقارب والأصدقاء لإحضار زوجته، وهي كانت تنتظر في غرفة يوقد فيها سراج، تضع قربه حجابها وأغراضها،  والإشبينة والأهل والأصدقاء أمام الباب ينتظرون، وكانت الصبايا المرافقات يشعلن مصابيحهنّ، لأنّ هذا الحدث كان يتمّ غالباً عند المساء، بعد الصلاة، وكان على العروسين حفظ الصيام طيلة النهار. وحين يقترب العريس، وقبل وصوله الى البيت، كان المرافقون ينفخون بالمزمار أو يصرخون عالياً كيما يعلم الجميع بقدومهم ويبدأوا الإحتفال. ولدى وصول العريس، كان يدخل الى مخدع العروس ليبقى معها في الداخل بينما يحتفل الآخرون خارجاً.

   أمّا إغلاق الباب فكان من الطقوس الدينيّة التقليديّة، فالدخول الى غرفة الزوجة يرتبط بالعهد الّذي قطعه الرّب مع شعبه، وبقاء العريس في الداخل يرمز الى تحقّق وعد الله والى دخول هذين الزوجين بعهد لا ينقطع، شبيه بعهد الله مع شعبه، وكان الإشبين يبقى على الباب واقفاً للتأكّد من أتمام الطقوس كلّها.

   المصابيح هي علامة الإنتظار والسهر، فالنائم لا يوقد المصباح. والسهر هو رمز للإيمان وللإستعداد: حياتنا المسيحيّة هي حياة استعداد دائم للقاء الرّب والدخول في علاقة حبّ أبديّ معه. السهر يرمز الى حالتنا الروّحية كتلاميذ ننتظر ونتلهّف للقاء الرّب، ولا نخشى ساعة قدومه، فالحبّ ينفي الخوف. نحن أيضاً في حياتنا المسيحيّة قد نتعب أحياناً، قد نسقط، قد نتلهّى، قد ننام، ولكن هل نعرف كيف نستيقظ من سباتنا؟ هل نعرف كيف نعود الى الحقيقة التي آمنّا بها؟ هل نعرف كيف نستمع لصوت العريس القادم فنقوم من جديد، ومن جديد نبدأ جهادنا وسهرنا؟

  الفرق بين الحكيمات والجاهلات لم يكن في القدرة على السهر والإنتظار، بل كان في الحكمة الرّوحيّة وفي الإستعداد: لقد أعطانا الله كلّنا نعماً ووزنات روحيّة، لقد عرّفنا كلّنا الى حقيقة كلمته ودعانا جميعاً الى أن ندخل الى وليمة عرسه، أي الى علاقة حبّ وصداقة مع الله لا تنتهي ولا تنقطع، أعطانا جميعاً مصباح الإيمان. الفرق يكمن في الإستعداد وفي الرغبة: الحكيمات حملن مصباحهنّ وأخذن الزيت معهنّ، أمّا الجاهلات فكنّ مهملات

   زيت القنديل هي أعمالنا الحسنة، بها يبقى سراجنا مشتعلاً. لقد أعطانا الرّب النور، هبة أن نعرف حقيقته، وأعطانا القنديل، وسائل الدخول في علاقة حبّ معه، ويطلب منّا أن نحمل مسؤوليّة هذه النِعم التي وهبنا إيّاها. نور إيماننا يموت إن لم نعطه زيت الأعمال الصالحة، وبعملنا نظهر حقيقة إيماننا ونوعيّته. لقد عرفت العذارى الحكيمات هذه الحقيقة، فحملن معهنّ أعمالهنّ الحسنة ليشتعل مصباح حياتهم الرّوحيّة أمام السيّد ساعة وصوله، أمّا الجاهلات، فقد اكتفين بما وهب الله لهنّ، كما نكتفي نحن بهوّية مسيحيّة ورثناها عن أهلنا، ولم نجهد ولو قليلاً لنعمّقها، لم نرغب يوماً بالتعرّف الى الرّب أكثر، ولم نلتفت يوماً الى الإخوة المحتاجين الى حضورنا بينهم. مصباح إيماننا لن يبقى مشتعلاً بالقليل من الزيّت الّذي ورثناه عن أهلنا، أو عمّن علّمنا التعليم المسيحيّ، ممصباحنا يشتعل بالجهد الشخصيّ، بالتعب والتضحيّة، بحبّ الآخر وقبوله، بمساعدة الفقير واليتيم والمحتاج، بقتل شهواتنا وقمع رغباتنا الشريّرةو وبالبحث عمّا يناسب خلاصنا.

لقد اكتفت الجاهلات بما كان عندهنّ، وأدركن في الّلحظة الأخيرة أن ما كان معهنّ لم يكن كافياً فذهبن الى الحكيمات يبغين زيتاً.

   كم من المرّات نتصرّف نحن أيضاً هكذا؟ كم من المرّات نظنّ أننّا سوف نخلص فقد لأنّنا آمنّا واعتمدنا، فنهمل عمل الخير، ونهمل الصلاة، ونهمل كلّ علاقة مع الله، وفي ساعة الحاجة نصطدم بفراغ أيدينا. كم من المرّات نتّكل على صلاة الآخرين، فنظنّ أنّ لا حاجة للصلاة لأن آخرين يصلّون عنّا؟ كم من المرّات نعطي لأنفسنا حججاً واهية لكي لا نقوم بعمل خير ورحمة تجاه الآخرين؟ كم من مرّات نجد لخطيئتنا حججاً وأعذاراً وأسباباً تخفيفيّة.  ولكن حين تأتي ساعة لقاء السيّد، سوف يسألنا عن علاقتنا الشخصيّة معه، لن يسألنا إن كان أحد قد صلّي عنّا، مكاننا أو لأجلنا. سوف يحاسبنا على الحبّ، سوف ينظر في أعماق قلوبنا ويرى إن كنّا فعلاً قد أحببناه، لن يكون من داعٍ لأن نجيب، لأنّه الرّب فاحص القلوب، يسبر أعماق كياننا، ووجودنا سوف يكون أمامه كالكتاب المفتوح.

  سوف نبقى خارجاً ولن ينفعنا شيئاً السعي الى البتولات الحكيمات، الى الّذين واللّواتي حافظن على كلمة السيّد وعلى وصاياه، فدينونتنا سوف تقوم على حياتنا الدّاخليّة، على علاقتنا الشخصيّة بالرّب يسوع، على حبّنا له على شهادة حياتنا.

 

 

 

 

 

 

 الولادات:  ماريتا ستيف طوني بشاره                (14 تشرين الأول 2022)

 


 

 

 

 

 

 

 


 

الثلاثاء 18 تشرين الأول، 5.00 مساءً، صلاة المسبحة الورديَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

5.30 مساءً، الإِحتفال بالقدَّاس وزيَّاح الورديَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 19 تشرين الأول، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويَّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» يليه زيَّاح الورديّة، في «كنيسة سيّدة البيدر».

الجمعة 21 تشرين الأول،  5.00 مساءً، صلاة المسبحة في كنيسة «سيّدة البيدر».

5.30 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويّة الحبل بها بلا دنس»، وزياح الورديَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

السبت 22 تشرين الأول ، 4.30 مساءً، صلاة المسبحة في كنيسة «سيّدة البيدر».

5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزياح الورديَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 23 تشرين الأول، «الأحد السّادس بعد الصَّليب».

 * القدّاسات:

- في كنيسة «سيّدة البيدر»:       8.00 صباحاً.

  - في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:   9.00 صباحاً (قدّاس الاولاد مع أهلهم).

  - في كنيسة «مار شربل»:           10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان». 

 



Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved