الأحد السَّابع بعد الصّليب    – 30 تشرين الأول 2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1081

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

   متَّى جاء ابن الانسان... يجلس على عرش مجده...

 

  حينئذ يقول الملك: نرى الانتقال في التعبير في "انسان" و"ابن الانسان" الى صفات "الملوكية"، هو المسيح الديان، هو المسيح الاله- الانسان، المسيح الذي تعلّم عنه الكنيسة" اله واحد، اقنوم واحد، ذو طبيعتين كاملتين، واحدة الهية واخرى انسانية، دون انفصام ولا امتزاج. هي الحالة الانسانية التي ارتقت بالمسيح كلمة الله المتجسد، الى اسمى المراتب التي دعيت اليها: التأله.

  دعوتنا الانسانية هي ان نشترك في الحياة الالهية التي نلناها بالتبني، وكما ان المسيح الديّان هو ابن الانسان، لأن انسانيته لم تكن قناعاً لبسه المسيح ليحجب ألوهته، بل أخذ جسماً حقيقياً من مريم العذراء، هكذا الجسد لا يعود الى العدم، وانسانيتنا نحن ايضا، من خلال المسيح، لا يمكنها ان تعود الى العدم، بل تَمثُل امام "منبر ابن الانسان" لتأخذ جزاء خيارها واعمالها الحرة، اما الاشتراك بالحياة الالهية، وهي الحياة الأبدية والنعيم الأسمى، وأما الانفصال عن الله، مصدر حياتنا ووجودنا وقمة سعادتنا، وهو الموت الأبدي والعذاب الجهنمي

هو ليس عملاً انتقامياً من الله، فالله آب، والله محبة، ولا ينتقم اذ لا يدخله الشرّ، عذابنا الابدي هو النتيجة النهائية لخيارنا الحر، اذا اخترنا الانفصال نصل الى الموت

   كلمة "أمم" تعني عادة في الكتاب المقدس ليس فقط شعب اسرائيل، او ابناء الكنيسة، انما تشمل ايضا الذي حكم خارج حدود شعب الله المختار في اسرائيل القديمة، الشعوب الاخرى الوثنية، او الذين هم خارج شعب الله الجديد، اي الكنيسة. ان الدينونة هي عمل الملك الالهي، ومملكته تشمل كل قبيلة وعرق وشعب وأمة.

  لقد دعا الله له شعباً ليعلن اسمه في الشعوب كلها: "لتعترف لك الشعوب يا الله، لتعترف لك الشعوب اجمع" (مز67، 6)، وفي العهد الجديد دعا المسيح الكنيسة لتعلن انجيل الخلاص الى كل الأمم. اختيار اسرائيل، كما اختيار التلاميذ، لم يكن تفضيليا، انما اختار الله الأضعف ليخزي الاقوياء ويعلن قوّته وسموّه فوق آلهة الشعوب الاخرى الأكثر قوة عسكريّا، والأكثر تقدّماً وعلماً، واختيار الصيّادين كان ليعلن للعالم كله ان قوة الله هي التي تعمل من خلال ضعفنا البشري لذلك فكل الامم تُجمع امام المسيح الديّان، لأن كل الأمم مدعوة الى الخلاص، وكل انسان سوف يُدان على ما فعله وبحسب ما عرف وعلم، الخلاص ليس حكراً على المسيحيين، فالذين عندهم الناموس، فبالناموس يدانون والذين هم بلا ناموس فسوف يدانون بحسب الشريعة المكتوبة في قلوبهم "وهم وإن كانوا بلا ناموس، فهم ناموس لأنفسهم، وهم يبرهنون ان الناموس مكتوب في قلوبهم، وضمير يشهد، يوم يدين الله بيسوع المسيح خفايا البشر" (روم 2، 14-15)الكل بالمسيح يخلص، والكل بالمسيح يدان، فان كان الخلاص اعطي للعالم بواسطة المسيح، فالكل يخلص فقط من خلال المسيح، اذا عمل بحسب الشريعة المكتوبة في قلوبهم فيميّز بعضهم عن بعض كما يميّز الراعي الخراف عن الجداء ويقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره

   لماذا الخراف والجداء؟ في فلسطين القديمة كانت تتم رعاية القطيع مؤلفا من خراف وجداء، فلا تفصل الا عند المساء، فالجداء تحتاج لدفء اكثر من الخراف، ولذلك كانت توضع في مكان مُقفل، من الطبيعي ان يكون مظلما، اما الخراف فكانت تترك في العراء، انما تحت حماية الرعاة المشدّدة. وفي المقابل لقد كانت الخراف اكثر قيمة من الجداء بسبب ثمنها المرتفع وبسبب تعدد استعمال لحمها وصوفها. لذلك فقد كانت تراقب بشدة في هجمة الذئاب رغم انها كانت تُترك في المرعى

كل هذه العناصر اصبحت اشارات رمزية: القطيع يبقى مجتمعاً طيلة النهار كما الانسان لا يميز في نهار الحياة بين بار وخاطىء، وفي المساء، مساء الحياة يُفصل الجداء عن الخراف، الأبرار عن الاشرار، فيوضع الجداء – الاشرار في المكان المقفل المظلم، بينما تترك الخراف – الابرار في المرعى، رمز الملكوت (مراع خصيبة يقيلني، عصاك وعكازك تعزياتي، عصا الراعي تدل على وجوده قرب الخراف، بصوت العصا على الارض يتشجع القطيع لأنه يعرف كيف يتجه، وان الراعي – المسيح  موجود معه، وهذا الصوت نفسه يخيف الذئاب فتبتعد: هي حالة الملكوت).

    المسيح الكلمة، به كان كل شيء. ومن دونه ما كان شيء مما كان يقول يوحنا ، هو وسيلة الخلق، اذ كان على فم الله حين قال: ليكن، لأنه الكلمة، وكان في يد الله حين خلق، لأنه هو الفعل logos . هو الذي نال لنا التبني لأننا افتدينا بدمه ونلنا حالة البنوة كما يقول بولس ، لذلك فالمسيح هو مقياس الدخول الى ملكوت الآب، به كان الخلاص، وبه ندخل الى السماء ان الله برحمته شاء خلق الانسان ليعطيه بالتبني الحياة الالهية، ورغم خطيئة الانسان الاصلية اعطاه الله الوعد بالخلاص من خلال نسل المرأة ، وكلمة بالعهود والانبياء والمرسلين، ولما بلغ ملء الزمن، ارسل ابنه مولودا من امرأة يتاح للانسان العودة في مخطط الله الخلاصي له: التأله.

 

 

 

 

 

 

W الوفيَّات: ساسين طانيوس ساسين               (26 تشرين الأول 2022)

 


 

 

 

 

 


 

الثلاثاء أول تشرين الثاني، «عيد جميع القدِّيسين» - بطالة كنسيّة.

8.00 صباحاً، الاحتفال بقدَّاس العيد في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 2 تشرين الثاني، «تذكار الموتى المؤمنين».

8.00 صباحاً، قدَّاس وجنَّاز للموتى المؤمنين في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»، يليهما مسيرة صلاة الى كنيسة «سيّدة البيدر» ورتبة وضع البخور على المدافن.

الجمعة 4 تشرين الثاني،  «برنامج مديوغوريه – العيد السَّنوي الثامن عشر».

6.00 - 8.00 مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان» ومسيرة بالقربان المقدّس الى كنيسة «سيدة البيدر».

السبت 5 تشرين الثاني، 5.00 مساءً، الاحتفال بالقدّاس ورتبة الوعد لعدد من الأعضاء الجُدد لـ «أخوية العيلة المقدّسة» وتكريم عدد من السيّدات في يوبيلهنّ، في «كنيسة مار شربل».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 6 تشرين الثاني، «أحد تجديد البيعة وتقديسها» .

* القدّاسات : - في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:  8.00 و 9.00 صباحاً .

             -  في كنيسة «مار شربل»:         10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 



Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved