أحد تجديد البيعة وتقديسها    – 6 تشرين الثاني  2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1082

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي ...

 

يرقى تاريخ هذا العيد الى حوالي العام ١٦٧ قبل الميلاد. حين فرض أنطيوخوس الرابع إدخال الأصنام اليونانيّة الى جميع مقاطعات الأمبراطوريّة بهدف نشر العبادة اليونانيّة، ولم تستثنى فلسطين القديمة من هذا القرار. وحين لم يقبل اليهود بهذا الأمر شدّد الملك العبقوبات، فمنع اليهود من ممارسة شعائرهم، كراحة السبت، وعادة ختان الأطفال... الى أن شكّلت حادثة في منطقة فلسطينيّة الشرارة الأولى لثورة يهوديّة شاملة. ففي أثناء مراقبته لحسن تطبيق القرارات الملكيّة، أمر ظابط يونانيّ كاهناً يهوديّاً يِدعى متتيا أن يذبح خنزيراً للأصنام، على مذبح يهوديّ. إمتنع الكاهن عن تطبيق الأمر، فتقدّم رجل يهودّي لتنفيذ الأمر فاستلّ الكاهن سيفه وقتل اليونانيّ واليهوديّ المرتدّ. وحين قمع اليونانيّون اليهود، قام الشعب كلّه خلف الكاهن وأولاده الخمسة، وبدأوا معركة انتهت بسيطرتهم على أورشليم عام ١٦٤ قبل الميلاد

ولما دخلوا المدينة، وجدوا الهيكل مدنّساً، والآنية متّسخة، والزيت المقدّس الّذي كان يكرّس به المذبح وعظماء الكهنة والملوك مرمياً في أرجاء المكان، والأصنام تملأ المكان، والمذبح قدرُفعت عليه الذبائح غير الطاهرة للآلهة الغريبة. فكان لا بدّ من تطهير الهيكل وتقديسه ليصبح مجدّداً هيكل الله الواحد والحقيقيّ.

يخبر التلمود أن الزيت المقدّس المتبقّي لم يكن يكفي لأنارة منارة الهيكل لأكثر من يوم واحد، ورغم هذا فالأنوار بقيت مضيئة ثمانية أيّام بطريقة عجائبيّة، لذلك صار هذا العيد يُدعى أيضاً عيد الأنوار، يُحتفل به بين شهري تشرين الثاني وكانون الأوّل لمدّة ثمانية أيّام. من هذا المنطلق يجب أن نفهم أن عيد التجديد قد ارتبط في فترة حياة يسوع بتاريخ الشعب وبهوّيته، وبالإنتظار المسيحانيّ: لقد كان الشعب ينتظر مسيحاً يخلّص الشعب من النير الرومانيّ كما خلّص متتيا المكابيّ وأولاده الشعب من الظلم اليونانيّ. لهذا جاء اليهود يسألون يسوع: "إلى متى تُبقينا حائِرينَ قُلْ لنا بِصَراحةٍ هل أنتَ المَسيحُ". لقد كان إنتظار اليهود للمسيح لا إنتظاراً روحيّاً لمخلّص سوف يأتي ليعيدهم الى علاقة البنوّة مع الله بعد إن خانوه بالخطيئة وبالكبرياء، بل كانوا يبحثون عن المخلّص السياسيّ، القائد العسكريّ، الثائر الّذي يحرّر بقوّة السيف

جواب المسيح لم يكن منطقيًا بالنسبة لانتظاراتهم العسكريّة ولرغباتهم القتاليّة، لقد أعلن لهم إرادة الآب، علّمهم أن المسيح الّذي ينتظرونه هو ليس مسيح الحرب، بل المسيح المرسل من الآب يعلن إرادته، وإرادة الآب هي السلام لا العنف. لقد جاء يعلن لهم أن العهد الّذي أقامه الله معهم لم يكن لتمييزهم عن الشعوب الأخرى، بل ليجعلهم حاملين رسالته الى جميع الشعوب. دعوة الله لهم هي أن يكون خدّاماً لكلمة الآب ولإرادته.

والشرط الوحيد لكيما يفهموا هذه الحقيقة هي أن يكونوا من خراف المسيح "كيفَ تُصدِّقونَ وما أنتُم مِنْ خِرافي" يقول المسيح، ليس فقط لسامعيه ذاك النهار، إنّما لنا نحن أيضاً.

  فالمسيح يدخل قلبنا كما دخل عالمنا: بالسلام، بالوداعة والسكون. الّذي جاء يبيد عنف العالم لا يمكنه أن يكون عنيفاً، ولا يستعمل العنف ليحوّلنا. أن نكون من خراف المسيح يعني أن نطيع إرادة المسيح في حياتنا، فالخروف يعلم أن خلاصه هو في البقاء الى جانب الراعي، وفي الإنقياد له، إنقيادنا ليس بسبب الخوف، إذ لا يمكننا أن نخاف إلهاً أحبّنا حتّى الموت. هو انقياد الثقة، لأنّنا نعلم أنّنا بأمان معه. نسمع صوته فنجيب بالطاعة لإرادته الخلاصيّة. نسمع صوته فنطمئن، لأن صوته يبدّد الخوف من حولنا، ويجعلنا نعلم أنّنا لسنا وحيدين في هذا الوجود.

   لقد جاء المسيح ليعطينا الحياة الأبديْة، ليعطي وجودنا معني أسمى من وجود أرضيّ عابر، جاء الراعي ليقول لنا أن حياتنا لا يمكنها أن تبدآ دون هدف وتنتهي دون معنى. لقد جاء ليقودنا الى معنى حياتنا الحقيقيّ، معنى نفتّش عنه كلّ يوم ونجدّد رغبتنا في بلوغه كلّ لحظة. لقد جاء "يعطي قطيعه الحياة الأبديّة فلا يخطفها منه أحد ولا يهلك أي من الخراف". تجديد حياتنا هو أن نعي من هو الراعي الحقيقيّ، وأن نعلم ما الفرق بين الراعي الصالح الّذي يعطي الحياة والسارق الّذي جاء يخطف ويهلك. المسيح جاء يقول لنا أن الأهمّ هو السعي الى ما هو أساسيّ، ما لا يعبر ولا ينتهي. المسيح يعلن ذاته مخلّصاِ لا بصراخ الرعاة الكاذبين، ولا بخداع مسحاء الوهم والسراب، المسيح يأتي راعياً وديعاً، يعمل بصمت ووداعة، ويترك لنا حرّية الإختيار.

   تجديد أنفسنا كهياكل للرّوح القدس هو أن نعي دعوة الله لنا "إن نكون آلهة"، أن نكون آلهة بالتبنّي، حين نقبل إن يكون الله أب لنا. الله يدعونا الى حالة الألوهة، الى أن نرتفع عن تفاهة الحياة الماديّة وأن نعي أن لوجودنا معنى أعمق وأسمى من مجرد حياة نحياها. دعوتنا أن نصبح آلهة من خلال إتّحادنا بالله خالقنا لنشاركه في خلاص كلّ إنسان أينما كنّا وبالمقدّرات الّتي أعطانا إيّاها الله مهما كانت متواضعة.

 

 

 

 

 

 

W الوفيَّات: غرايس راشد جرجي راشد                 (29 تشرين الأول 2022)

 


 

 

 


 

الثلاثاء 8 تشرين الثاني، 5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 9 تشرين الثاني، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويَّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» للأخوات المنتقلات من الأخويّة ، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

الجمعة 11 تشرين الثاني،4.45 مساءً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة الحُبل بها بلا دنس».

5.00 مساءً، القدّاس المسائي مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيّاح العذراء، «في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 12 تشرين الثاني، 5.00 مساءً، قدَّاس وجنَّاز الأربعين للمرحوم «حنَّا جورج يوسف» ، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 13 تشرين الثاني، «أحد بشارة زكريا» .

     * القدّاسات :

 - في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»: 8.00 و 9.00 صباحاً .

         -  في كنيسة «مار شربل»:             10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 



Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved