أحد بشارة زكريـــا    – 13 تشرين الثاني  2022 - السّنة الحادية والعشرون   -  العـدد 1083

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكانا كلاهما بارَّين أمام الله ...

 

يبدأ لوقا إنجيله في هيكل أورشليم ويختتمه في الهيكل إذ ينهي روايات ظهورات الرّب القائم بقوله: وكانوا كل حين في الهيكل يباركون الله (لو ٢٤، ٥٣). إختيار لوقا لهيكل أورشليم كبداية أحداث إنجيله ونهايته ينطوي على دلالة لاهوتيّة أساسيّة لفهم هذا الإنجيل، فلوقا لا يأخذ رواياتي البشارة لزكريّا ولمريم كحدث منفصل في التاريخ، بل يشدّد على أن تاريخ الكنيسة الّذي بدأ يتكوّن من خلال هذه البشارة هو تاريخ مرتبط بتاريخ شعب الله وبالعهد الّذي قطعه الله مع إسرائيل، وثبّته بالأنبياء والمُرسلين، وفي ملء الزمن، أرسل الله ابنه ليقطع مع الشعب عهداً أبديّاً بدم الإبن الّذي سوف يراق في أورشليم. لا يمكننا أن نفهم بشرى التجسّد إذا ما فصلناها عن مستقبل هذا الطفل الّذي يبشّر به الملاك، أي عن ضرورة موته في أورشليم تكفيراً عن خطايانا كلّنا

منذ الآيات الأولى يبدأ لوقا بالتشديد على هذه الحقيقة بطريقة غير مباشرة، من خلال افتتاحه لإناجيل البشارة في مدينة أورشليم، وفي الهيكل الّذي سوف يكفّ عمله، لأنّ الهيكل الحقيقيّ، الهيكل الّذي حلّت فيه ملء الألوهة، قد تجسّد ليكون هو ذاته

التقدمة الطاهرة والمقبولة لدى الله عن كلّ واحد منّا. لذلك يعطي لوقا نصّ البشارة هذا بعداً يرتبط بالعهد القديم، فنجد تعابيراً مشتركة بين هذا النّص وسفر التكوين، وتحديداً حين أرسل الله ملاكه يبشّر إبراهيم بحبل قريب لسارة زوجته. الى جانب التعابير المشتركة، نجد التصميم ذاته: إبراهيم وسارة قد طعنا بالسنّ، والملاك يأتي كمرسل من لدن الرّب يعلن لإبراهيم ولادة إسحق، الإبن الّذي يجسّد تحقيق وعود الله لإبراهيم بأنّه سوف يكون أباً للشعب الّذي يقيم معه الرّب العهد، إي الشعب الذّي يأخذ وظيفة إعلان إرادة الله في العالم. إبراهيم سوف يقول لملاك الله: "أيولد ولد لابن مئة سنة؟ أم سارة تلد وهي ابنة تسعين سنة؟" (تك ١٧، ١٧). هذا التشابه بين النّصين قد قصد به لوقا تعليم القاريء أن ما يحدث مع زكريّا في هيكل أورشليم هو استمراريّة لعمل الله الخلاصيّ، فولادة يوحنّا هي إعلان مسبق لمجيء المخلّص، كما كان إسحق إعلاناً مسبقاً لمجيء داود الملك، الّذي من نسله يأتي المسيح يملك على عرش داود الى الأبد، مسيح الحبّ والسلام

 بشارة الملاك لزكريّا هي محطّة جديدة في تاريخ الله مع شعبه، مع كلّ واحد منّا، يقول لنا أنّه لم يملّ ولن يملّ من محاولة إنهاضنا من جديد بالرغم من خياناتنا المتكرّرة. يدخل حياتنا ويحوّل عقمنا الى حياة، لأنّه القادر علي إعطائنا الحياة.

يجدر بنا التنبّه الى أسماء الشخصيّات الأساسيّة، فالإسم في الكتاب المقدّس هو ليس فقط وسيلة تميّز وتعرّف على حامل الإسم، بل ينطوي على مشروع حياة: إبراهيم يعني أب الجموع، موسى يعني المُنتشَل من المياه وهو الّذي ينتشل الشعب من عبوديّة المصريّين، بطرس هو الإسم الّذي أعطاه الرّب لسمعان ليعلن من خلاله مخطّط الله في حياة صيّاد الجليل، يسوع يعني الله يخلّص، وهو الإسم- الهويّة للطفل الّذي سوف يولد من مريم ليخلّص شعبه...

  قصّة زكريّا واليصابات تشبه قصّة ابراهيم وسارة، إسحق ورفقا، يعقوب وراحيل، القانة وحنّة، كلّهم اختبروا العقم في حياتهم، فقدوا الأمل بثمرة حبّهم، شعروا بضعفهم، بفشلهم، بمحدوديّتهم، وبحاجتهم الى حضور الله يقويّهم. وحين كفّوا عن التفتيش عن خلاصهم بقوّتهم الخاصّة اعترفوا بحاجتهم الى تدخّل الله، لأن قوّة الله وحدها، "جبرائيل"، تقدر على إعطائهم معنى لحياتهم

   لقد قضى زكريّا حياته يطلب، يصلّي ويتضرّع، وحين حلّت لحظة استجابة صلاته، اضطرب وامتلأ قلبه خوفاً. لم ينقص زكريّا الإيمان النظريّ، فقد كان يعلم أن الله موجود، وكان يؤمن بعمله في تاريخ شعبه. ما كان ينقص في زكريّا هو الإيمان بعمل الله في حياة هو. لقد آمن الكاهن طوال سني حياته باله عظيم، عالٍ، محجوب عن أنظار البشر، فكان لا بدّ من لحظة دخوله قدس الأقداس ليعلم أن الله يدعوه الى علاقة تتخطّي الإيمان النظريّ والجماعيّ، الله يريد من زكريّا الإيمان باله يدخل في علاقة شخصيّة معه، علاقة أب بابنه، علاقة صديق بصديقه، علاقة حبّ لا تنتهي. لقد تجلّت رحمة الله في حياة زكريّا، رحمة طالما طلبها زكريّا، صلاة كان يردّدها قبل لحظات مع تقديم البخور: "لتقم صلاتي كالبخور أمامك، ورفع يديّ كتقدمة المساء". وحين استجاب الله، خاف الشيخ، لم يكن يتوقّع أن يدخل الله في حياته، خاف من ضعفه ومن عدم استحقاقه، خاف من نواقصه، فكان جواب الله له: "لا تخف". كلمة سمعها فاطمئن قلبه، كما سمعها قبله إبراهيم (تك ١٥، ١) ويشوع بن نون (يش ١، ٩)، وأشعيا (أش ٤١، ١. ٤)، وسوف يسمعها التلاميذ تخرج من فم الرّب القائم. هي كلمة يجب أن نسمعها نحن أيضاً، حين يلمس الرّب قلبنا، ويظهر عظمته في حياتنا من خلال الأحداث اليوميّة. يطلب الله منّا، كما طلب من زكريّا، أن لا نخاف حضوره في حياتنا، فهو لم يأت ليحرم قلبنا الفرح، ولا ليحّطم أحلامنا ومشاريعنا، بل يدخل حياتنا ليعطينا ملء الحياة، ليعطي وجودنا معنى، ويحوّل عقم وجودنا الى حياة وفرح ورجاء.

 

 

 

 

 

 

 

ولادات: يوان جوزف حنَّا يوسف                (4 تشرين الثاني 2022)

           جاين جاد حنَّا واكد                     (11 تشرين الثاني 2022)

 

 


 

 


 

الثلاثاء 15 تشرين الثاني، 5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 16 تشرين الثاني، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويَّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» يليه طلبة وزيَّاح مار يوسف البتول، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

الجمعة 18 تشرين الثاني، 4.45 مساءً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويّة الحُبل بها بلا دنس».

5.00 مساءً، القدّاس المسائي مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيّاح العذراء، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 19 تشرين الثاني، 5.00 مساءً، قدَّاس مساء أحد بشارة العذراء، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

5.30 مساءً، إجتماع التنشئة الأول لأهالي المناولة الاولى، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 20 تشرين الثاني، «أحد بشارة العذراء» .

     * القدّاسات : - في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:8.00 و9.00 صباحاً .

                      -  في كنيسة «مار شربل»:             10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 



Copyright © 2003-2022 St John Baptist Parish - All Rights Reserved