أحد مدخل الصّوم الكبير   19 شباط  2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1097

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" كان هناك ست اجاجين من صخر موضوعة لتطهير اليهود" (يو2/6).

 

كانت الاجاجين تستعمل لتطهير اليهود طقوسياً بالاغتسال بالماء قبل الطعام ولغسل كل ما يبتاعونه من السوق قبل اكله، مع الكؤوس والصحون واواني النحاس والاسرّة (مرقس7/2-4).

كانت تسع الواحدة نسبياً مئة ليتر، والست معدل 600 ليتراً. ارتضى يسوع تحويل الماء الى خمر ليكون رمزاً واعلاناً مسبقاً لتصميم الخلاص الشامل الذي هو خمرة المسيح المتفجرة من الاسرار.

تمثّل الاجاجين الست الستة الآف سنة من تاريخ العالم، وتمثّل الخمر الجديدة " سبت العالم" الذي حمله يسوع الى تمامه باعادة بهاء صورة الله في الانسان المخلوق في اليوم السادس بالفداء. الاجاجين والممارسات الطقوسية اليهودية ترمز الى كل تدبير العهد القديم، وبالتالي الى شريعة موسى.

 اما الخمرة الجديدة فترمز الى النعمة المعطاة بالمسيح، على ما جاء في مقدمة انجيل يوحنا: "ان كان الناموس بموسى، فبيسوع كانت النعمة والحق" (يو1/17). 

الخمرة القديمة التي نفدت هي رمز للشريعة والانبياء، والجديدة التي اعطاها يسوع تعني العقيدة الجديدة  (اوريجانوس)، على ما اعلن الرب: "لا تظنوا اني اتيت لاحلّ الناموس او الانبياء، ما اتيت لاحلّ بل لاكمّل"(متى1/17).

 التعليم الجديد هو الخبز والخمر اللذين يسدان الجوع والعطش: " انا هو خبز الحياة. من يأت الي فلن يجوع، ومن يؤمن بي فلن يعطش الى الابد. من يأكل من جسدي ويشرب من دمي، فله الحياة الابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير" (يو6/35و54).

   استعمل يسوع لفظة " يا امرأة" بدلاً من " يا امي" للدلالة على الجديد فيها: ليست مريم ام يسوع وحسب، بل وام البشرية المفتداة التي هي الكنيسة، المتمثلة بشخص يوحنا على اقدام الصليب:" يا يوحنا هذه امك"، بل هي الوسيطة بين يسوع والبشر. انها في آن شريكة المسيح الفادي، وخاضعة خضوعاً كاملاً له، وتسمى امرأة العهد الجديد. المرأة مريم هي حواء الجديدة، ام جميع الاحياء ، كما تعني لفظة  "امرأة". وهي بالتالي عروس المسيح آدم الجديد، كما كانت حواء المرأة القديمة عروس أدم الاول.

   انها عروس المسيح في عمل الخلاص الذي بدأ في عرس قانا، وسيتحقق على الجلجلة: " يا امرأة، هذا ابنك" (يو19/26)، وسيكتمل بانتصار المرأة، رمز الكنيسة، على التنين في رؤيا يوحنا ، تحقيقاً لوعد الله في سفر التكوين بأن المرأة، مريم البريئة من دنس الخطيئة الاصلية، ستنتصر على الحية: " اضع عداوة بينك وبين المرأة: هي تسحق رأسك، "وانت تترصدين عقبها" (تكوين3/15)، للدلالة ان الكنيسة المتمثلة بالمرأة الجديدة تبقى موضوع اضطهاد الحية وانصارها من قوى الشر، من دون ان تقوى عليها.  ولولا وساطة مريم لما كانت الآية، ولما كانت كل معانيها. كُتب الكثير عن جواب يسوع" ما لي ولك يا امرأة، لم تأت ساعتي بعد"، وعن كلمة مريم " افعلوا ما يقوله لكم". 

ينبغي ان نفهم ذلك انطلاقاً من فهم مريم لا من فهمنا نحن للالفاظ: بالنسبة الى فهم مريم، فقد شعرت بان المعجزة آتية لا محاله، لانها تعرف يسوع في العمق، وعايشته ثلاثين سنة في الناصرة، واختبرت  قدرته على العجائب من خلال معجزات خفية داخل جدران البيت الوضيع. ولذلك قالت  ببساطة: " افعلوا ما يقوله لكم".

   هي مريم الوسيطة التي "تقف بين ابنها يسوع والبشر في واقع ما يعانون من حرمان وفقر وألم. انها تتخذ لذاتها مكاناً " في الوسط"، اذ تقوم بدور الوسيط، ليس من الخارج، بل من موقع امومتها، مدركة قدرتها على ان تعرض لابنها حاجات البشر او بالاحرى حقها في ذلك. وساطتها تحمل طابع الضراعة: " مريم تضرع" لاجل البشر (البابا يوحنا بولس الثاني: ام الفادي،21).بسبب تشفع مريم، ظهر الكثير في آية عرس قانا: ايمان مريم الكبير بابنها، ومحبتها للعروسين، وقدوتها للتلاميذ، وحب يسوع لامه، وجودته وقدرته ومجده، وايمان التلاميذ الاول. وظهرت بنوع خاص قدرة مريم ام يسوع بحيث ان الله يستجيب كل طلب يصل اليه بواسطة مريم، ويجعل " ساعة" تدخله في تاريخ البشر " ساعة " وساطتها. ولهذا سمتها التقوى المسيحية "اماً قديرة"  و" ام المعونة الدائمة". فكما بكلمة  نعم: " ليكن لي حسب قولك"، يوم البشارة، فتحت الابواب لتجسد الكلمة، وكانت الباب الذي عبر من خلاله ابن الله من السماء الى الارض، كذلك، بوساطتها في عرس قانا، نالت استباق " ساعة" ظهور يسوع المسيحاني، فقدمته لجميع الناس ، واستباق ولادة الكنيسة من  "ساعة" يسوع على الجلجلة بصلبه، هذه الكنيسة التي ستوزع اسرار الخلاص وتعطي خمرة المسيح في الافخارستيا.

مريم نفسها تلهمنا كل يوم " لان نفعل ما يقول لنا يسوع"، لكي نحصل على ما نلتمس بواسطتها من خير ونعم. في قانا استهل يسوع " ساعته" بفضل ضراعة مريم وطاعة الخدام، وظهرت مريم امام البشر وكأنها الناطق باسم ابنها، تعبّر عن ارادته وترشد الى ما يقتضيه تجلي قدرة المسيح الخلاصية.

 

 

 

 

 


 



 


 

الإثنين 20 شباط، «بـدء الصَّـوم الكبيـر – إثنيـن الرّمـاد».

   * في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان :

7.00 صباحاً، رتبـة تبريك الرَّمـاد ووضعهِ على الجِباه لغاية 8.00 صباحاً.

8.00 صباحاً، القـدَّاس ووضع الرَّمـاد لغايـة 12.00 ظهراً.

9.00 صباحاً، زيارة المرضى للإِعتراف والمناولة ووضع الرَّماد.

11.40 ظهراً، صلاة نصف النهار  - 12.00 ظهراً،  قـرع الأَجراس.             

 

الثلاثاء 21 شباط،5.00 مساءً،القدّاس المسائي في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 22 شياط، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويَّة العيلة المقدَّسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس  مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» ، يليه طلبة وزيّاح العذراء، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

الجمعة 24 شباط ،«الجمعة الأُولى من الصّوم الكبير».               (أخويَّة الحُبل بها بلا دنس).

5.30 مساءً، درب الصَّليب المقدَّس.

6.00 مساءً، القدّاس والارشاد الرّوحي «الإيمان كَجواب على محبّة الله»، يليه زيَّاح الصّليب.

7.30 مساءً، السّهرة الإنجيليَّة الأُولى في منزل «سمعان ونينا بو موسى».

السبت 25 شباط ، 5.00 مساءً، قدّاس مساء الأحد الثاني من الصّوم الكبير –  شفاء الأبرص في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 مساءً، اجتماع لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 26 شباط، «ألاحد الثَّاني من الصَّوم الكبير –  شفاء الأبرص». 

 *  القدّاسات في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»:

   8.00 صباحاً  و 9.00 صباحاً، قدَّاس الأولاد مع أهلهم  و10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة ماريوحنّا المعمدان».

 



Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved