أحد شفاء النَّازفة –  5 آذار  2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1099

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثمرة الايمان ... سلام القلب

 

   الإيمان هو دخول بعلاقة مباشرة وشخصيّة مع يسوع: لم تكتفي الإمرأة بما سمعته، لم تبقى فرداً بين حشود لا نعرف قصّتها، بل تميّزت عنهم. الإيمان يبدأ بالسماع، وينمو في الجماعة، إنّما السماع والتعليم الّذي نناله في صغرنا هو نقطة انطلاق نحو بناء علاقة روحيّة ناضجة، تختبر يسوع شخصيّاً، نحيا علاقة صداقة معه وتتلمذ له.  لو بقيت هذه الإمرأة محدودة بنظرة الجموع ليسوع لاختنق إيمانها ولما نالت الشفاء.  لقد انتقلت من مرحلة الإتّباع الأعمى الى مرحلة التتلمذ الواعي والمسؤول، لم تبق على ما قاله الآخرون، وغالباً ما يقولون نظرتهم الشخصيّة.

 مراحل متعدّدة في مسيرة الإيمان:

-  الكائن الباحث عن خلاص بعيداً عن يسوع المسيح: "أنفقت كلَّ ما تملك على الأطبّاء وما قدر احد أن يشفيها".  لقدّ فتّشت هذه المرأة، صورة كلّ واحد منّا، عن خلاصها بقواها الذاتيّة وبمالها وباتّكالها على حكماء هذا الدهر ففشلت.  أيقنت انّها عاجزة عن إعطاء ذاتها الخلاص، ومالها الّذي بحثت فيه عن مخلّص قد نفذ، والأطبّاء لم يداووا جراحها.  هي قمّة الفشل، هو كائننا المُحبَط إزاء محدوديّته وضعفه. هذه الإمرأة لم تيأس، علمت أن المادة ليست قادرة على إعطائها الخلاص، ففتّشت عن المخلّص الحقيقيّ، علمت أن أموالها قد نفذت، ففتّشت عمّا هو دائم، وكان هذا الدائم يومها مارّاً في مدينتها، فلم تضيّع الفرصة.

-  الكائن بين الجموع:  هو الإنسان الّذي يتلخّص إيمانه بما يقوله الآخرون.  هو كلّ واحد منّا يسمع في صغره عن يسوع ويسمع من والديه التعليم حول ما هو واجب وما هو صحيح وما هو خطأ وما هو ممنوع.  التتلمذ ليسوع هو الأنطلاق مما تعلمّناه لأنّه قيّم وأساسيّ، هو حسن إنّما هو غير كافٍ لينقلني من مرحلة الواجب وأحياناً الوسواس الى مرحلة التتلمذ، أي الى الدخول في علاقة شخصيّة مع الرّب.

 -الدخول في علاقة مع الرّب بحثاً عن الخلاص: "دنت من خلف يسوع، ولمست هدب ثوبه، فوقف نزف دمها في الحال".  هو أمر طبيعيّ، فكيان كلّ واحد منّا يبحث عن الخلاص.  بحث هذه المرأة في هذه المرحلة كان خلاص الجسد، أرادت أن تُشفى من مرض يجعلها غير طاهرة، بحسب شريعة موسى، بعيدة عن الهيكل وسبب نجاسة للآخرين. كانت تحيا ألماً مستمرّاً، لحسن حظّها كان يسوع حاضراً.

  - الإيمان الأعمق يتحقّق لحظة الدخول في علاقة مباشرة مع يسوع: "حين علمت أنّ أمرها لم يخف عليه، جاءت راجفة وارتمت عند قدميه". هذه المرأة قد  عرفت أنّه لا يمكنها الهرب من وجه السيّد، عرفت أنّه يعرفها بعمقها، هو الوحيد الّذي انتبه لها، حتى بطرس لم يتنبّه الى هذه المرأة الّتي كانت تحاول مدّ يدها من بين الجموع لتلمس الربّ، ولو كان قد رآها وعلم ما هي حالتها لكان قد حاول منعها من تدنيس المعلّم.  وحده يسوع نتبّه لها، وعمل الرّب الحنون هذا لم يسمح لنا ان تبقى غير مبالية.  لقد ارتعدت، لأنّها علمت أنّها أمام شخص مميّز، مختلف، ليس كسائر البشر، إنّما ارتعدت أيضاً لأنّ شخصها نفسه قد صار له اهمّية، علمت أن الرّب عينه يسأل عنها، يهتمّ بأمرها، أحبّ إيمانها.  أرتعدت لأن هذا الشخص الّذي انتصر على اثنتي عشرة سنة من ألم ويأس ومحاولات فاشلة بلمسة منه، هو نفسه يريد ان يدخل معها في علاقة معرفة وصداقة.

 -الإيمان هو أن يصبح للإنسان هويّة على ضوء علاقته بيسوع المسيح: لقد وقفت النازفة امام يسوع، قادها يسوع للوقوف امامه وجهاً لوجه، رأت وجه يسوع، والأهمّ هو أن يسوع قد رأى وجهها.  أن يمتلك الإنسان وجهاً يعني أن تصبح له هويّة، يصبح فرداً مميّزاً.  لقد قاد يسوع الإمرأة من حالة الإنسان الفاقد لهويّته الى حالة الصديق، مالك لشخصيّة ولهويّة، لتاريخ ولسيرة حياة.

 -الإيمان لا يمكن أن يكون مفصولاً عن الإعلان: بعد أن رأت وجه يسوع "أخبرته أمام الناس كلّهم لماذا لمسته وكيف شفيت في الحال" (8، 47).  في هذه العبارة نجد الشفاء الحقيقيّ، "أخبرته لماذا لمسته": لقد باحت بأكثر الأمور خصوصيّة، أمور حتى إمرأة من عصرنا تخجل من البوح بها.  شفاؤها الحقيقيّ كان تحرّرها الداخليّ، لقد أمضت سنواتها الأثنتي عشرة الأخيرة تحاول أخفاء داء يؤديّ بها الى العزل عن المجتمع، داء جعلها تتراجع عن المجتمع وتدخل في وحدتها.  وها هي الآن تعلن على الملأ ليس شفاءها فحسب، بل ممّاذا شُفيت.  لقد أعاد المسيح لهذه الإمرأة حريّتها، أخرجها من سجن خوفها وخجلها، جعلها تتصالح مع ماضيها، لتنطلق نحو مستقبل أعدّه الله لها.  لم تعد تحيا في الخفاء ما هي عاجزة عن إعلانه على الملأ، لقد دخلت بالمسيح، وبواسطة الإيمان، في حالة المصالحة مع الذات ومع الآخرين.  لقد شهدت الإمرأة ليسوع الشافي جرح قلبها، دخلت في عداد تلاميذه الكثيرين، يحيون تتلمذهم في صمت الإيمان والصلاة وفي شهادة الحياة.

 

 

 

 

 

'' العمادات:  جان سيمون بربر فارس               (25 شباط 2023)

 


 



 


 

الثلاثاء 7 آذار، 5.00 مساءً، إستثنائيَّاً القدَّاس اليومي ملغىً لهذا المساء.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة «مار شربل»، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 8 آذار، «الذكرى السَّنوية الـ47 لظهور العذراء  8 آذار 1976».

7.30 صباحاً، صلاة المسبحة الورديَّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» ، يليه طلبة وزيَّاح العذراء ، في كنبسة «سيّدة البيدر».

الجمعة 10 آذار ،«الجمعة الثالثة من الصّوم».                    (أخويّة شبيبة العذراء)

5.30 مساءً، رتبة درب الصَّليب المقدَّس.

6.00 مساءً، القدّاس والارشاد الرّوحي «االرباط الوثيق بين الإيمان والمحبّة»، يليه زيَّاح الصّليب المقدّس.

7.30 مساءً، السّهرة الإنجيليَّة الثالثة (لوقا10: 25 – 37)، في منزل «جوزف ولما يوسف».

السبت 11 آذار، 3.00 – 4.30 بعد الظهر، لقاء التنشئة الثامن لأولاد «المناولة الأولى»، في «كنيسة مار شربل».

 5.00 مساءً، قدّاس مساء الأحد الرَّابع من زمن الصّوم الكبير – أحد الابن الشاطر، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 مساءً، إجتماع  لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 12 آذار، «ألاحد الرّابع  من الصَّوم الكبير –  الابن الشّاطر». 

          *  القدّاسات في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»:

            8.00 صباحاً  - 9.00 صباحاً -  10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة ماريوحنّا المعمدان».  

 



Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved