أحد شفاء المخلّع –  19 آذار  2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1101

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ثمرة الايمان ... شفاء الرّوح والجسد.

 

  يُظهرُ أحدُ المُخلّعِ تجلّي وسُموَّ سُلطانِ يسوع الإلهيّ على غُفرانِ الخَطايا وعلى شِفاءِ النّفسِ والجَسَد. لقد برهَن يسوع عَنْ سُموِّ هذا السُلطان وقوَّتِهِ الخارِقةِ في شفاءِ مُخلّع كفرناحوم وجميع الأشفية التي صنعها.

  في أعجوبَةِ شِفاءِ المُخلّعِ يَعْبُرُ المسيحُ بالإنسانِ مِن الإنتماءِ الأفقيِّ التُرابيِّ المَريضِ بالخَطيئةِ حتى المَوت، إلى الإنتماءِ العَاموديِّ الرُّوحانيِّ الجَديدِ إلى المَسيحِ الحيِّ والمُحْيي. فالمُخلّع هو الإنسانُ المريضُ في انتماءَيْه: الرُّوحيِّ والجَسَديّ. إذ إنَّ شِفاءَ الرُّوحِ يُؤدّي حَتماً إلى شفاءِ الجَسَد. في هذا الشفاءِ عندما شَفى يَسوع المُخلّعَ أرادَ أنْ يُظهِرَ أنَّ الخَطيئة هِيَ عِلّة كُلِّ مَرَض، فلزِمَ بِالضرورَةِ رَفعَ السبَبِ لِرَفعِ المُسَبِّبِ أي أنَّ يسوع يُعالجُ السبَبَ والنتيجة في آنٍ معاً. هكذا يُضْحي شِفاءُ المُخلّعِ رمزاً إلى خلاصِ الخاطِئ ومَنْحِهِ الحَياةِ الأبَدية.  "يوم كفرناحوم" نَشهدُ في هذا النصِّ أنّهُ جاءَ يَسوعُ يَومَ السَّبتِ إلى كَفرناحوم. هذه المدينة مَعروفة وَمَشهورةٌ في الكِتابِ المُقدَّسِ حيث كانت مَسكِن يسوع طولَ مُدَّتِهِ التَبْشيريَّةِ في الجَليل.

لقد صَنَعَ فيها الكثيرَ مِن المُعجزاتِ لِقِلّةِ إيمانِ أهلِها، لكنَّهم ظلّوا غير مُؤمنين، لذلك قال عنها: "وأنتِ يا كَفرناحوم، أتُراكِ تُرفعين إلى السماء؟ سيُهبط بِكِ إلى مَثوى الأموات. فلو جَرى في سادوم ما جرى فيكِ من المُعجزاتِ لبَقيَتْ إلى اليَوم" (متى23/ 11). في هذه المدينة وفي كُلِّ  أنْحاءِ الجَليل كان يسوع يَعِظ ُ على شاطِئ البَحْرِ وعلى بابِ المَدينةِ وفي المَجْمَعِ والبُيوت. مِنْ خلالِ كُلِّ هذا نَشْهَدُ أنَّ ما يَحدُث في كَفرناحوم وفي وَسَطِ المَدينةِ وفي المَجمعِ والبيتِ هُوَ نَموذجٌ عَنْ حَياةِ يسوع ومِثالٌ لِما سَيَحْدُث في مكانٍ أوسَع أي في الجليل كلّه.  في الجليل وفي كفرناحوم يعلّم يسوع ويطرُدُ شيطاناً، وهذا ما يُمكِنُ أنْ يَحْدُثَ لأيِّ مكانٍ يَمُرُّ فيه يسوع.

   كان يسوعُ قدِ اشْتَهَرَ بِصُنْعِهِ المُعجزات، لذلك أتى النّاسُ إليه مِنْ كُلِّ المُدُنِ والقُرى المُجاوِرَة حتى لمْ يَعُدْ هُناك أيُّ مكانٍ على الباب. هُناك مَنْ سَمِعَ فجاءَ لِلمُشاهَدَةِ وهذا قد يَكونُ على سبيلِ الحِشْريَّة. وهُناك مَنْ جاءَ وظلَّ واقِفاً على البابِ بِسَبِبِ ازدِحامِ الجُموع، وهناك الكتَبَة والفريسِّيون. وهناك مَنْ جاءوا بِقوَّةِ إيمانِهم وصَعَدوا إلى السَّطحِ ونَبَشوه ودَلّوا الفِراشَ الذي كان المُخلّعُ مَطروحًا عليه. يَسوع في البيتِ يُخاطِبُ الجُموع بِكَلمَةِ الله "ويتكلّمُ كَمَنْ لهُ سُلطان". كُلُّ النّاسِ يَغوصون في بَحْرِالخَطيئةِ وما مِنْ مُنقِذٍ إلّا يَسوع الذي جاءَ ليُحْيِيهم.

  يُمَثـِّلُ الرِّجالُ الأربَعَة الكَنيسة في أربعَةِ أقطارِ العالم التي تَحمِلُ الخَطأة مِنْ كُلِّ الأصْقاعِ على فراشِ الألمِ وتأتي بِهم إلى يَسوع لِيَشْفيَهُم. لمْ يُعبِّرِ المُخلّعُ عَنْ إيمانِهِ بِيَسوع ولمْ يَطلبْ مِنْهُ الشِفاء. لكنَّ إيمان الكنيسةِ وصَلاتَها لِأجْلِهِ وشَفاعَتَها حمَلتْهُ إلى يَسوع. لذلك عندما شَفى يَسوعُ المُخلّع، أظهرَ أنَّ الخطيئة هي عِلّة كُلِّ مَرَض، فلزِمَ بِالضَرورَةِ رَفعَ السَّبَبِ لِرَفعِ المُسَبِّب، وأنَّ شِفاءَ المُخلّعِ هُو رَمزُ خَلاصِ الخاطِئ ومَنَحَهُ الحياة الأبَديَّة. هذا الشِّفاءُ حَصَلَ في بيتِ سِمعان الذي يُمَثلُ الكنيسة، التي

وَحدَها هي مُؤتَمَنَة على مَغْفِرَةِ الخَطايا بواسِطَةِ سُلطانِ الكَهَنَةِ وَوَحْدَها مُؤتَمَنَة على التعليمِ والتَبشيرِ بِكَلمَةِ الله. هذا ما بَدا ظاهراً في حَياةِ يَسوع التَّبشيريَّة: "فرَكِبَ إحْدى السَّفنَتَينِ وكانت لِسمعان فسألهُ أنْ يَبتعِدَ قليلاً عَنِ البرّ. ثمَّ جَلسَ يُعلّمُ الجُموع مِن السَّفينة" (لو3/ 5). شدَّدَ مَرقسُ على قوَّةِ كلمَةِ يسوع، هذا التَعليمُ الجَديدُ مَملوءٌ سُلطانًا على عَكْسِ تعليمِ الكَتَبَة. يُلاحِظ الكَتَبَة هذا الأمْرَ ويقولون له: "بأي سُلطانٍ تفعلُ هذا". أثارَتْ هذِهِ الكَلِمَة جِدالاً بين يَسوع والكتبة، ظنّوا أنَّ يسوع عاجزٌ عَنْ شِفاءِ المُخَلّع.

   كُلُّ هذِهِ الأعاجيبِ تُشَدِّدُ على سُلطانِ يَسوع المُطلقِ لا على شِفاءِ الأمراضِ الظاهِرَةِ فحسب، بلْ على شفاءِ الأمراضِ الروحيَّةِ الخَفيَّةِ وعلى عناصرِ الطَبيعةِ التي هيَ مِنْ سُلطانِ الله الخالقِ وَحْدَه. "قمْ فاحْمِلْ سَريركَ وامشِ". فالخالقُ هو الآن أمامَ خليقتِهِ وَيَكْشِفُ لها عَنْ ذاتِهِ لقد صَنَعَها بِيَديه. "قال... فكان كذلك". فإذا شاءَ استطاع أنْ يُعيدَ تَكوين خَليقته بعدَ أنْ أفسَدَتْ نَفسَها بِنَفسِها ويُعيدُ صُنعَها على صورَتِهِ ومِثالِه.

 "يا بنيّ مغفورة لك خطاياك" ليستِ الخَطيئة هيَ الحقيقة الكُبرى في التاريخ بَلْ الحقيقة هي حقيقة الغُفران. لذلك لا يكشفُ اللهُ  لنا عَنْ نَفسِهِ كَشفًا كاملِاً إلاّ حين يَكشِفُ أنّهُ قدرَةٌ لا مُتناهِيَة على الغُفران. إنَّ أعْمَق ما يُمكِنُنا أنْ نقولَ في اللهِ هوَ أنَّهُ قدرَةٌ لا مُتناهِيَة على الغُفران. إنَّ مَجَّانيَّة المَحَبَّةِ هِيَ التي تَغْفِرُ لنا وتُعيدُ لنا دائِمًا ما نَفقدُهُ بِالخَطيئة. حيث الكَنيسة هُناك الشِّفاءُ وحيث الكَهَنَة هُناك الأسرارُ وغُفرانُ الخَطايا. إنَّ رِسالة الكَنيسَةِ هِيَ رِسالة مُزدَوِجَة تَشمُلُ الجَسَدَ والرّوح، عالمُ الأرضِ وعالمُ السَّماءِ بحيث أنَّ أيَّ فصلٍ بَين هَذين البُعْدَينِ أو أيَّ إهمالٍ لأحدِهما هُوَ بَتْرٌ لِرسالة الكَنيسة. فإنْ كانَتِ الكَنيسَة تُعلنُ كلمة اللهِ بِلغَةِ البَشَر، فالرُّوحُ القدُسُ يَجعلُ كلمَة البَشَرِ تَحْمِلُ قوَّةَ اللهِ ومَغْفِرَتَه.

 

 

 

 

 


 



 


 

الثلاثاء 21 آذار،5.00 مساءً، القدَّاس المسائي ملغى إِستثنائيَّاً لهذا اليوم.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة» ، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 22 آذار، «رياضة الصَّوم وعيد الأُم لسيِّدات أخويّة العيلة المقدَّسة».

* البرنامج في صالة الرعيّة:

9,00 صباحاً، صلاة المسبحة – 9.15، الموضوع الرّوحي – 10.15، سجود قرباني- 11.00، القدّاس- 12.00 ظهراً، لقمة محبًّة.

الجمعة 24 آذار ،«الجمعة الخامسة من الصّوم».              (أخويّة العيلة المقدَّسة)

5.30 مساءً، رتبة درب الصَّليب المقدَّس.

6.00 مساءً، القدّاس والارشاد الرّوحي «التحمّل، الصبر والوداعة»، يليه زيَّاح الصّليب المقدّس.

7.30 مساءً، السّهرة الإنجيليَّة الخامسة  (مرقس 6: 30 – 44)، في منزل «جورج وأميرة ضرغام».

السبت 25 آذار، «عيد بشارة العذراء مريم والدة الإله».

3.00 بعد الظهر – 6.00 مساءً،  لقاء التنشئة التَّاسع وDanse Sacrée لأولاد «المناولة الأولى»، في «كنيسة مار شربل».

 5.00 مساءً، الاحتفال بقدّاس عيد بشارة مريم،  في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 مساءً، إجتماع  لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 26 آذار، «ألاحد السّادس من الصَّوم الكبير –  شفاء الأعمى». 

          *  القدّاسات في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»:

            8.00 صباحاً  - 9.00 صباحاً -  10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

 



Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved