أحد القيامة الكبير –  9 نيسان  2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1104

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد قام كما قال ...

 

   وعِندَ فَجْرِ الأَحَد جِئنَ إِلى القَبْرِ وقد طَلَعَتِ الشَّمْس: بعد طلوع الشمس بقليل إنتقلت النسوة الى القبر، ربّما تجنّباً للخطر، فالتلاميذ إختبأوا في أورشليم خوفاً من اليهود، أمّا النسوة فكنّ قادرات على التحرّك بحريّة أكبر، إذ لا يمكن للنسوة أن يُعبروا خطراً سياسيّاً أو محرّضات على الفتنة. لقد كانت النسوة الثلاث عالمات أن القبر مُحكم الإغلاق بحجر كبير، فهذه هي العادة اليهوديّة بالإجمال، والنسوة قد شاركن في دفن يسوع السريع في اليوم السابق.

  إن القبر اليهوديّ كان يتكوّن عادة من مغارة تحتوي على غُرف داخليّة، يوضع الجسد فيها مُمدَّداً على حجر أو صخرة ويُلفّ بكفن من الكتّان ويلفّ الرأس بقطع قماش مستقلّة عن الكفن وتُغلق المغارة بصخرة مستديرة كبيرة.  يُترك الجسد هناك الى أن يرمّ ويضحي عظاماً، وبعدها تنقل العائلة العظام وتضعها في ناووس جدريّ صغير أو في مكان جانبيّ.  وكان الجسد يُطيَّب قبل الدفن عادة، إنّما لأن دفن يسوع كان نهار السبت العظيم، أي سبت الفصح اليهوديّ، ولا يجوز للجثّة أن تبقى معلّقة على الصليب طيلة الفصح، تمّ دفن يسوع بطريقة سريعة ومختصرة، ممّا أضطرّ النسوة للعودة بعد العيد لإتمام مراسيم التطييت بحسب الأصول المتّبعة. وكانَ يَقولُ بَعضُهُنَّ لِبَعض: "مَن يُدَحرِجُ لنا الحَجَرَ عن بابِ القَبْر ؟"فنَظَرْنَ فَرأَيْنَ أَنَّ الحَجَرَ قَد دُحرِجَ، وكانَ كبيراً جِدّاً.  لا يبدو أن النسوة بحسب رواية مرقس كنّ عالمات أن القبر كان موضوعاً تحت حراسة الجنود كما يورد الأنجيليّون الآخرون، والعائع الوحيد أمامهم كان كيفيّة دحرجة الحجر.  لا بدّ أنّ الحجر كان كبيراً جدّاً، فالنص اليونانيّ يقول حرفيّاً " فنَظَرْنَ فَرأَيْنَ أَنَّ الحَجَرَ قَد دُحرِجَ، لأنّه كان كبيراً جِدّاً "  أي أن النساء قد عرفن أنّه دُحرِجَ بينا كنّ لا تزلن بعيدات، واستطعن رؤية الحجر المدحرج بسبب حجمه. فدَخَلْنَ القَبْرَ فأَبصَرْنَ شَابّاً جَالِساً عنِ اليَمينِ عَلَيه حُلَّةٌ بَيضاء فَارتَعَبنَ.  لقد دخلت النساء القبر ووصلن الى الغرفة الخارجيّة التي توصل الى قبر يسوع، وهناك أبصرن الشاب جالساً "عن اليمين".  يمين مَن؟ على الأرجح يمين النسوة، إذ لم يصلوا بعد الى مكان دفن يسوع، ولن يبصروا القبر الفارغ إلاّ بعد دعوة الملاك لهم للدخول والنظر. لا يستعمل مرقس كلمة "ملاك" بل شاب عليه حلّة بيضاء.   لقد شدّد الإنجيليّيَن الآخَرَين على العدد اللازم لصدق الشهادة:  لقد وجدت النسوة شاهدين، وبالتالي فالشهادة صحيحة قانونيّاً، أمّا مرقس فشدّد على البعد الإلهيّ، على التدخّل من قبل الله لإيصال رسالة للإنسان، كما في نصوص العهد القديم. فارتعبن": يستعمل مرقس وحده في العهد الجديد هذا الفعل، وهو بغاية القوّة والأهميّة، لأن حالة الخوف القويّ هذه سوف تختم الرواية بأسرها وتقود النسوة الى الهروب وعدم إعلان رسالة الله بواسطة رسوله.

   لا تَرتَعِبنَ ! أَنتُنَّ تَطلُبْنَ يسوعَ النَّاصريَّ المَصْلوب.

 إِنَّه قامَ وليسَ ههُنا، وهذا هو المَكانُ الَّذي كانوا قد وضَعوه فيه:   دعوة الملاك النسوةَ الى عدم الخوف هي إعلان غير مباشر أن الرسالة التي يحملها تأتي من يسوع نفسه، وأن قيامة الرّب هي استمراريّة لعمله على الأرض، والدعوة الى عدم الخوف لا تزال مستمرّة.

   لقد كانت النسوة في هذه الأثناء يفتّشن بعين الجسد عن يسوع الميت ليطيّبنه ويرحلن الى بيوتهنّ لتستمرّ حياتهنّ كما كانت قبل لقائهنّ بالسيّد. 

  جواب الملاك يضعهن أمام تناقض، ويقفل أمامهنّ إمكانيّة أن يجدن يسوع بواسطة النظر واللّمس، بل فقط بعين الإيمان يمكن للإنسان أن يدرك حقيقة ما تمّ في تلك الليّلة السابقة، لذلك يرشد الملاكُ النسوةَ الى حيث كان يسوع ويظهر لهنّ القبر الفارغ. 

هذه هي الدلالة الوحيدة، تأكيد غير حسيّ، غير منظور، غير منطقيّ، يحتاج الى الثقة، يحتاج الى الإيمان.  إن يسوع الآن قد انتقل من التاريخ الى الإيمان، بل صار يسوع الإيمان، يسوع الّذي لا يمكننا أن نلمسه كما لمسته النازفة إلاّ بلمسة الإيمان.

  هو الخوف حين يقف الإنسان وجه الى وجه أمام ما يتخطّى الواقع البشريّ، هو خوف الدخول في علاقة مع الألوهة، هو خوف لقاء الرّب الّذي نجده أيضاً في العهد القديم، إنّما هو خوف جعل من النسوة غير قادرات على إتمام إرادة الرّب في حياتهنّ.  هي مشكلة الإنسان المؤمن في كلّ زمان ومكان، يخاف من مستلزمات إيمانه والتضحيات التي يتطلّبها، يخاف من عدم أهليّته، يخاف من تغيير حياته وفقدان كماليّاته. 

 هو الأنسان المدعوّ الى التضحية ليعلن لقاء الرّب في حياته والبشارة التي حملها منه شخصيّاً.

 

 

 

 



 


الاثنين 10 نيسان ، «إثنين الحواريين» - بطالة كنسيَّة ورسميَّة.

·              القدَّاسات في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان: 9.00 و 10.30 صباحاً.

الثلاثاء 11 نيسان، 6.00 مساءً، القدَّاس المسائي ملغى استثنائياً لهذا اليوم.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 12 نيسان، 7.30 صباحاً، صلاة الاخويّة في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

8.00 صباحاً، قدَّاس وجنَّاز مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»  للأخوات المنتقلات، يليهما صلاة وضع البخور، في كنبسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 14 نيسان ،« برنامج مديوغوريه» .

6.00 -  8.00  مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام،اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 15 نيسان، 9.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، رياضىة روحيّة لأولاد «المناولة الاولى»، في كنيسة «مار شربل».

 6.00 مساءً، قدَّاس مساء الأحد الجديد، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 16 نيسان، «الأحد الجديد».

  * القـدّاسـات في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00 و 9.00 و 10.30 صباحاً

ترويقة «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس» في باحة كنيسة مار يوحنَّا المعمدان، من 8.00 صباحاً ولغاية 12.00 ظهراً.



Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved