الأحد الثالث بعد القيامة –  23 نيسان  2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1106

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"وكانا يتحادثان بكلّ تلك الأمور التي حدثت".

 

  نستخلص من هذا النصّ بأنّ هناك أزمة حاصلة بعد موت يسوع حيث الجماعة المسيحيّة أضحت مقسّمة ومشتّتة. إثنان من التلاميذ يعودان بعد أن خاب أملهما إلى قريتهما وهما يتحادثان بكلّ تلك الأمور التي حدثت ليسوع الناصريّ، فهما يعلمان بأدقّ التفاصيل كلّ ما يختصّ بيسوع لكن عيونهما حُجبت عن معرفته: "وكنّا نحن نرجو أن يكون هو الذي سيفدي إسرائيل".

   إنَّ ما يجري في هذا الحدث يشهد له إثنان من التلاميذ وليس إذا عمليّة خياليّة. في هذه الأزمة النفسيّة والإيمانيّة يدخل يسوع في حياة التلميذين بصفة الغريب بالرّغم من السَّنوات التي أمضياها معه ويبدأ يشرح لهما الكتب المقدّسة. حرّكهما ذاك الغريب إذ جعلهما يتكّلمان وحضّهما على قراءة الماضي بانتباه  فأشعل قلبهما وأنار عقلهما.

 إنَّ يسوع القائم من الموت لم يظهر على هامش حياة أزمة التلاميذ بل في وسط محنتهم وهو لم يقترب من تلميذيّ عمّاوس فقط بل أخذ يسير معهما. إنَّ تلميذيّ عمّاوس لا يعرفان يسوع في الطريق ولا يفهمان حدث موته ولا يؤمنان  بقيامته رغم شهادة النّساء وبعض التلاميذ.

لكنَّ يسوع يتخّطى فشلهما وإيمانهما ويبدأ بالرّغم من أعينهما التي أمسكت عن معرفته. عندما يدخل يسوع في حياتنا اليوميّة وقضاياها المُعقـّـدة عندئذ يبدأ تاريخ حياتنا يُستكمل بوجوده ونخبره وقائع حياتنا والفشل الذي وصلنا إليه عبر ما كنّا نظنّه سوف يتمّ حسب مخيلتنا وتخطيطنا البشريّ.

   فنحن نريد أمورًا لا تتماشى مع مخطّط الله، لكنّه في ظهوره بيننا يمنحنا معرفته ويصحّح تفكيرنا. ولا نريد حتى أن نؤمن بشهادة الآخرين الذين ينقلون لنا شهادة حياتهم عن قيامة الله فيهم: "غير أنَّ نسوة منّا قد حيّرنَنا، فإنهُّنَّ بكّرن إلى القبر ولم يجدْن جثمانه فرجعن وقُلن إنهنّ أبصرن في رؤية ملائكة قالوا إنه حيّ...".

   شرح ما تقوله عنه الكتب المُقدّسة. وقد عرفاه عندما كسرَ الخبز أمامهما كما فعل في العشاء السرّي. من هذا المنطلق تكوَّنت صورة الإفخارستيّا التي أعطتهما القوَّة والدَّفع والمعرفة، فيعودان إلى أورشليم يبشّران التلاميذ. إنَّ المشاركة في مائدة الإفخارستيّا تعطي القوَّة والجرأة للشّهادة ليسوع القائم من بين الأموات حيث يقوم التلميذان حالاً ويعودان في اللّيل دون انتظار انبلاج الصباح، يعودان إلى أورشليم بعزم جديد ويشتركان في حدث القيامة والشهادة له.  حيث يدخل يسوع يدخل اليقين والفرح مكان الشكّ والحزن، ويمنح قوّة جديدة للعودة إلى جماعة الرّسل في اللّيل. يشرح يسوع الكتب ويعلّم الجماعة التي تتمحور حوله ويحوّل اللّيل إلى نور والتّعب إلى قوّة والعوز والجوع إلى شبع وبحبوحة. إنَّ هذا التحّول أعاد تكوين الجماعة بعودة المسافرين إلى أورشليم حيث تحدّث كلّ منهما عن خبرته.

   فالكنيسة تتكوّن من خلال الخبرات التي تعيشها وتتداولها الجماعة: "كلّما اجتمع إثنان أو ثلاثة باسمي أكون أنا في وسطهم". هذا الحدث يرسم مسبقـًا صورة الكنيسة، حيث يعي التلميذان أهميَّة الطريق في اكتشاف القائم من الموت. إنَّ طريق الحياة يمرّ بمسيرة صعبة واختبار مؤلم ومواجهة لا بُدّ من أنْ نعيشَها لكن حدث القيامة يمنعنا من المُكوث في اليأس والإحباط والفشل. إنَّ معرفة يسوع لا تتمّ بالعقل والفهم فقط بل بالقلب وهو المكان الذي تحصل فيه معرفة سِرِّ الله عبر الكنيسة والكتب المقدّسة: "ألم تكن قلوبنا مضطّرمة فينا حين كان يكلّمنا في الطريق ويشرح لنا الكتب المقدّسة؟" (لو24 /32). إنَّ الكتب المُقدّسة تبقى مختومة بصعوبات الفهم، يسوع فقط يمكنه أنْ يفتح أذهان التلاميذ ليفهموا الكتب.

"    فانفتحت أعينهما وعرفاه فإذا هو قد توارى عنهما" نرى أنّه عندما كان يسوع  يظهر نفسه لتلاميذه كان يختتم نهاية ظهوره بكسر الخبز وهذا ما بدا ظاهرًا في الأناجيل وخاصّة في ظهوره لتلميذيّ عمّاوس حيث أخذ الخبز وباركه وأعطاهما عند ذلك عرفاه.

إنَّ تكثير الخبز الذي يرمز إلى الإفخارستيّا في إنجيل يوحنّا (يو6) حيث أخذ يسوع الأرغفة الخمسة والسَّمكتين وشكر ووّزعهما على الشّعب. وعلى شاطئ بحيرة طبريّة طلب يسوع إلى تلاميذه قائلاً: "هاتوا من ذلك السّمك الذي أصبتموه الآن" (يو21 /10)، ثمّ أخذ يسوع الخبز وناولهم وفعل مثل ذلك في السَّمك" (يو21 /13).

  فالذبيحة هي عمليّة إتّحاد بالآخرين من خلال البعدين: البُعد الإلهيّ والبُعد الإنسانيّ في آن معًا بمعنى أنّنا عندما نجتمع للإشتراك في الذبيحة الإلهيّة نعيش إختبارًا مشتركًا للتحرّر من العبوديّات المختلفة التي يرمز إليها العبور من مصر إلى أرض الميعاد، هذا العبور معًا يجعل من الجماعة المُتضامنة شعب الله في حلّه وترحاله. إنَّ رواية القدِّيس يوحنّا للعشاء الأخير تتضمّن غسل الأرجل ، هي تعبّر عن روح الخدمة وما يتحقّق في الذبيحة هو ممارسة عمليّة حيث تتمّ الذبيحة ضمن المحبّة الأخويّة. فالقدّيس متّى يؤكّد كلمة يسوع: "إذا قدّمتَ قُربانك وعلمتَ أنَّ لأخيكَ دَينًا، فاترك قربانك واذهبْ أوَّلا ً فصالح أخاك" (متى 5 /23-24).

 

 

 

 

 

% الزواجات:  الياس بيار عمَّانوئيل ونانسي جان ايليا     (15 نيسان 2023)

   الولادات:  جورج ايلي جريس عبدالله                  (20 نيسان 2023)

 



 


الثلاثاء 25 نيسان، 6.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 26 نيسان، 7.30 صباحاً، صلاة الاخويّة في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

8.00 صباحاً، القدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» ، يليه طلبة وزيَّاح مار يوسف البتول، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 28 نيسان ، 6.00 مساءً، القدّاس المسائي ملغىً إستثنائيَّاً لهذا اليوم.

السبت 29 نيسان، 3.00 بعد الظهر – 6.00 مساءً، لقاء التنشئة الحادي عشر مع Danse sacrée لأولاد المناولة الاولى، في كنيسة مار شربل.

6.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس مساء الأحد الرّابع بعد القيامة،  في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 30 نيسان، «الأحد الرّابع بعد القيامة».

  * القـدّاسـات:

  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00 و 9.00 صباحاً.

  - في كنيسـة «مار شربل»:            10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي «للفرسان والزنابق»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 



Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved