الأحد الرَّابع بعد القيامة –  30 نيسان  2023- السّنة الثانية والعشرون -  العـدد 1107

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا ذاهب أصطاد

  هذا الحدث الّذي تمّ منذ ثلاث سنوات مع بطرس على نفس الشاطيء، شاطيء بحر الجليل، كان بداية مسيرة تتلمذ خلف المعلّم.  لقد بدّل الصيد الأوّل حياة بطرس، تبع يسوع، أحبّه، تتلمذ له، والآن يعود بطرس إلى الصيد من جديد، إنّما هذه المرّة يعود والربّ قد مات، الأحلام تحطّمت والآمال اندثرت.  لقد أراد بطرس أن يعود إلى حياته الأولى، يريد أن ينسى المعلّم الّذي أحبّه وتبعه وعلّق عليه الآمال.  لقد ترك بطرسُ يسوعَ وعاد إلى شبكته القديمة.  بطرس مثل توما، صورة الإيمان الضعيف، المفتّش عن ضمانات ملموسة ليبقى قائماً وإذ به يصطدم بموت المعلّم، لقد اصطدم إيمان بطرس بفشل الصليب، ففضّل العودة إلى ضماناته الماضية، إلى شبكة قديمة وقارب يعود به إلى حياته الماضية.

وحين يشتد الشّك يتدخّل المعلّم، لا يترك قطيعه وحيداً على مياه الخوف ووسط أمواج الشّك.  إلى جانب البعد التاريخيّ لهذا النّص نجد العديد من العناصر الرّمزية: الصيد، الرقم سبعة، القارب، المياه، الليّل، السمتوماك، الشباك والعُري.

الصيّد: يرتبط مفهوم الصيد بالبشارة وإعلان الإنجيل، إنّما في هذا النّص تأخذ رحلة الصيد هذه معنى بغاية السلبيّة، ترتبط باليأس وفقدان الرجاء وعودة التلاميذ إلى حالة ما قبل تعرّفهم على يسوع

   إن ردّات فعل التلاميذ تشير إلى أنّهم كانوا يعلمون أن السيّد قد قام، فالتلميذ الّذي كان يسوع يحبّه قد أعلن دون تعجّب أنّ الشخص الموجود على الشاطيء هو المعلّم، وبطرس رمى بنفسه في المياه ذاهباّ اليه دون إشارات حذر أو خوف أو تعجّب.  لقد كانوا عالمين بقيامة السيّد، وسمعوا منه الدعوة للذهاب إلى التبشير (20، 22-23)، ورغم هذا عادوا إلى حياتهم السابقة.

    إن زيارة المسيح هذه للتلاميذ هي دعوة جديدة اليهم للتلمذ، لترك كلّ شيء واتّباعه مجدّداً، مرّة أخرى يشهد شاطيء الجليل دعوة التلاميذ لإتّباع المعلّم.

   القارب هو رمز الكنيسة في العهد الجديد، كنيسة تسير في ليل مظلم، على مياه الشر تتقاذفها أمواج الخطر، والرّب غائب، هو ليل لأنّ الرّب غائب، ظلام قاسٍ، عمل دؤوب لا يعطي ثمار، فلا ثمار يعطيها الرسول خارج إيمانه بالرّب القائم من بين الأموات.

  رسالة يسوع تبقى عقيمة إذا أبعدنا عن محورها حقيقة قيامته من بين الأموات، فيسوع ليس فيلسوفاً، ولا مجاهداً إجتماعياً، يسوع ليس إنساناً يحاول أن يكسر التقاليد، يسوع هو الإله القائم من بين الأموات، يعطي حياتنا حقيقة ومعنى لا يمكن لأيّ فلسفة أن تعطيه.   لقد عاد الرسل إلى القارب، حاولوا جاهدين أن يصطادوا، فما أمسكوا شيئاً، لأنّ عملهم تنقصه حقيقة القيامة.   لقد حمل التلاميذ يسوع في ذاكرتهم دون شكّ، ففشلوا في رسالتهم لأنّ يسوع ليس ذكرى ووجوده ليس عاطفيّاً أو عقليّاً، بل هو الإله الحاضر، هو الّذي يعمل من خلال التلاميذ، وهو وحده القادر على إعطاء رسالة الرسل نتيجة خلاصيّة.

ظهر واقفاً على الشاطيء، والتلاميذ لا يزالون في السفينة المبحرة على مياه الخوف.  الشاطيء هو هدف القارب الأخير، المسيح هو هدف القارب، هدف الكنيسة الأوحد، ينتظرها السيّد على الشاطيّ، وهي تبحر نحوه، تستثمر تعب التلاميذ الملاّحين لتصل بشعب الله إلى شاطيء الخلاص، إلى المعلّم القائم من بين الأموات.

  لم يكن يسوع محتاجاً اليهم ليحضّر الطعام، فهو الإله القدير، إنّما هو أيضاً إله المشاركة، يطلب منّا المساهمة في خلاص الإخوة.  لا يكتفي بالخلاص الّذي تمّمه هو، بل يطلب من التلاميذ إحضار ثمر تعبهم الرسوليّ.  يسوع يطلب من كلّ واحد منّا ثمرة الإيمان، وثمرة الإيمان هي إعلان الإنجيل واجتذاب الجميع إلى الملكوت.  لذلك جذب بطرس شبكة امتلأت "بِمئَةٍ وثلاثٍ وخَمسينَ سَمكَةً كَبـيرةً"  دون أن تتمزّق.  لقد أعطى الشرّاح تفاسير متعدّدة لرمزية هذا العدد، إنّما يبقى الأكثر إقناعاً شرح القدّيس إيرونيموس: في أيّام كتابة الإنجيل، كان علماء اليونان قد أحصوا 153 نوعاً من الأسماك، واستنتجوا أن هذا هو عدد الأسماك الموجودة في البحار.  مغزى العدد هو الإعلان عن شموليّة الخلاص الّذي تمّمه يسوع، لقد دعى البشرية جمعاء، بكافة قبائلها وألوانها، إلى الدخول في شبكة الخلاص، لقد جاء فادياً للعالم بأسره، لا لأقليّة مميّزة ولا لشعب مختار، فجعل من البشريّة بأسرها شعباً له مختاراً.

  لم يجرؤ التلاميذ أن يسألوه عن هوّيته، لقد عرفوا فيه يسوع التاريخيّ وأيقنوا أيضاً أنّه يسوع ابن الله وفادي البشر.  

  على مرّ السنوات الثلاثة التي قضوها معه كانوا يسألونه دوماً عن هويّته ولم يحصلوا قطّ على جواب واضح، كانوا بحاجة إلى انتظار هذه اللّحظة ليدركوا حقيقة يسوع الإلهيّة، لا المعلّم الإنسان وصانع الآيات فقط، بل إله الحبّ الّذي بذل نفسه وقام ولا يزال وفيّاً لوعده لهم رغم خيانة بطرس وشكّ توما وهرب التلاميذ.

 

 

 

 

 

% الزواجات: ألان حنَّا شيخاني و عبير بالحاج عمَّار     (22 نيسان 2023)



 


الثلاثاء 2 أيَّار، 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح العذراء. في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، لتحضير قـدّاس الأحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 3 أيَّار ، 7.30 صباحاً، صلاة الاخويّة في كنيسة «سيدة البيدر».

8.00 صباحاً، القدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»، للأخوات المنتقلات من الأخويَّة يليه طلبة وزيّاح العذراء،  في كنيسة «سيّدة البيدر».

الجمعة 5 أيَّار ، «الجمعة الاولى من الشَّهر – برنامج مديوغوريه».

3.00 بعد الظهر – 6.00 مساءً ، لقاء التنشئة الثاني عشر والأخير لأولاد «المناولة الأولى»، في كنيسة «مار شربل».

6.00 – 7.00 مساءً، إِعترافات لأهالي أولاد «المناولة الاولى» في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

6.00 -  8.00  مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 6 أيَّار،  «يوم الإِحتفال بالمناولة الاولى».

6.30 مساءً، الاحتفال بقدَّاس المناولة الاولى ، في كنيسة «مار شربل».

7.00 مساءً، إِجتماع لـ «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 7 أيَّار، «الأحد الخامس بعد القيامة».

  * القـدّاسـات:  - في كنيسة «سيّدة البيدر» :      8.00 صباحاً.

  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 9.00 صباحاً (قدَّاس الشكر).

  - في كنيسـة «مار شربل»:           10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، إجتماع  «للفرسان والزنابق»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 



Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved