الأحد الخامس بعد القيامة –  7 أيّار  2023- السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1108

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أتُحبُّني ... إتبعني

 

  في هذا النّص، ننتقل من إطار جماعة الرّسل الى إطار آخر أكثر تحديداً، إعادة بطرس الى حالة الصداقة مع الرّب.  يظنّ الكثير من درّاس الكتاب المقدّس أنّ هذا النّص هو إدغام لنصّين يتأتّيان من مجموعات مختلفة، النّص الأول يندرج في إطار دعوة الجماعة، والآخر ينحدر من تقليد بطرسيّ، إنّما لا نجد لزوماً لهذه التجزئة، لأنّ النصّ في شكله الحاضر يعبّر عن حركة تصاعديّة: لقد بدأ الرّب بإعادة الرسل المشتّتين، ومن بعدها أعاد ثبّت رأس الرسل في الإيمان وفي دعوته الرسوليّة. وبَعدَما أكلُوا لا يمكننا ان نفصل مفهوم العشاء الّذي أعدّه الرّب عن مفهموم الإفخارستيا الّتي من خلالها تتّحد الكنيسة، ممثّلة بالرسل السبعة الحاضرين، والرقم سبعة يعني الأعداد التي لا تُحصى، حول المعلّم الأوحد يسوع.  كما لا يمكننا ان نفصل مفهموم العشاء عن مفهوم الوليمة الأبديّة، رمز للمشاركة في السعادة الألهيّة، على شاطئ الحياة، حيث يقف الرّب منتظراً اجتياز الرّسل لبحر العالم المضطرب، جالبين شباكهم وما فيها من نفوس اصطادوها للحياة الأبديّة.

إن إعادة بطرس الى حالة الصداقة مع الرّب بعد أن خانه ناكراً إياه ثلاث مرّات، ثم عائداً الى بحر الجليل، الى حالته الأولى، متناسياً دعوة الرّب له،  تتمّ بعد العشاء، أي من خلال الإفخارستيّا التي تكوّن وحدتنا مع الرّب وتؤسّس لحالة صداقة مبنيّة على المغفرة التي ننالها.  لا امكانيّة لثباتنا في حالة الصداقة مع يسوع والإستمرار في كوننا تلاميذ له إن لم نؤسّس حياتنا على الإفخارستيّا، أي على وحدتنا العضويّة مع الرّب يسوع، حين نتّحد به حقيقة بتناولنا جسده ودمه. قالَ يَسوعُ لِسِمعانَ بُطرُسَ: "يا سِمعانُ بنَ يوحنَّا، أتُحبُّني أكثرَ مِن هَؤُلاءِ؟"   لقد أخذ يسوع المبادرة وانطلق نحو بطرس،  فالرّب هو صاحب المبادرة وكلّ مصالحة مع الله تقوم على النعمة الإلهية في المقام الأوّل.

  لقد عاد بطرس الى حالته الأولى، وعاد يسوع مرّة أخرى الى نفس المكان، شاطيء الجليل، ووجد من جديد سمعان، لا بطرس هذه المرّة، بل من جديد ابن يوحنّا، فدعاه من جديد.  رغم خيانة بطرس له، بقي الرّب أميناً لوعده.  سوف يناديه ثلاث مرّات "يا اين يوحنّا" طالباً منه تأكيد حبّه له عوض المرّات الثلاثة التي أنكر بطرس المسيح فيها.  الى جانب هذا الشرح، يظن البّعض أن العادة القانونيّة المتّبعة في فلسطين القديم كانت بتكرار الكلمة ثلاث مرّات لتحصل على بعد قانونيّ نهائيّ لا عودة عنه.  إن الرّب جاء يصالح بطرسَ معه طبعاً، إنّما جاء بنوع أخصّ ليصالح بطرس مع ذاته، يعيد اليه احترامه الذاتيّ وقبوله لواقعه.  لقد حزن بطرس حين ردّد يسوع السؤال ثلاث مرّات، فالرّب يعرف مقدار حبّ بطرس ولا حاجة له لأن يسأل.  لكن الرّب كان يسأل لا لأجله بل لبطرس، ليخلع عنه الشعور بالذنب ويدعوه الى المغفرة من خلال المحبّة يعلنها ثلاث مرّاث بدل مرّات النكران الثلاثة.

لقد شفى الرّب يسوع جراح قلب بطرس، نقله من حالة الخجل والعار الى حالة الصداقة، حالة الحبّ الّذي لا عودة عنه بعد اليوم.

 لقد كانت كلمات بطرس هذه سابقة لأوانها، لأن التتلمذ للمسيح هي مسيرة طويلة ينمو فيها التلميذ تدريجياً مع المسيح ليصل في النهاية الى بذل حياته في سبيل الإنجيل. كان بطرس يتّكل على ذاته وعلى إرادته، فعلم أنّ ما يُطلب منه يتخطّى الطبيعة البشريّة.  كان بطرس مستعدّاً لبذل ذاته، ولمّا حان أوان الشهادة تراجع مُنكراً معرفته بالمسيح.

 وظيفة الرّاعي: لا يمكننا أن نفهم هذا النّص دون الأخذ بعين الإعتبار أن القطيع  في العهد القديم كان شعب إسرائيل نفسه، أمّا الرّاعي فهو الرّب الأوحد.  إن استمراريّة عمل الخلاص التي بدأ الرّب بتحقيقها في العهد القديم تجد استمراريّتها من خلال الكنيسة، والرّب يحمّل بطرس مسؤوليّة رعاية القطيع والسهر عليه.

الراعي يقود القطيع الى المكان الآمن، ووظيفة الرعاية التي أعطيت لبطرس وللكنيسة هي وظيفة قيادة نفوسنا الى الخلاص الأبديّ.  هي وظيفة التعليم في الكنيسة تُعطى لخلفاء الرسل، للأساقفة الّذين يشتركون في ملء كهنوت السيّد بالإتّحاد مع خليقة بطرس، أسقف روما. إنّما هي أيضاً وظيفة التقديس: "أطعم خرافي".

    إن الكنيسة مؤتمنة على تنمية أرواح المؤمنين من خلال إعطائهم قوت الحياة الإفخارستيّ.  لا افخارستيّا دون الكنيسة ولا كنيسة دون الإفخارستيّا، الكنيسة تصنع الإفخارستيّا والإفخارستيّا تصنع الكنيسة وتحافظ على الأعضاء متّحدين بالمسيح الرّاس. وهي وظيفة القيادة والتدبير أعطيت الى بطرس ومنه الى الرسل وخلفائهم، دور الكنيسة تدبير النفوس وقيادتها الى الخلاص الأبديّ، الى المسيح رأس الكنيسة وراعي الرعاة.

 

 

 

 

 

'' العمادات: فيليم فادي حنَّا ناصيف                         (30 نيسان 2023)

             الياس ايلي ريمون باسيل                         (30 نيسان 2023)

 



     أولاد المنـاولة الاولى – 2023

فارس يوسف فارس

دسبينا – ريتا برنارد خشان

فالنتينا شربل روكس

ريبيكا فادي حرب

غرايس شربل خليل

رينا فادي حرب

شربل شربل الشالوحي

تالا ربيع يوسف

مادون مروان مسعود

ايفان – برنارد برنارد خشان

جوني دافيد فركوح

شربل جورج جدعون

راين أنطوان بطرس

ريتا ميشال الخوري

رينيه فارس التَّوم

أكويلينا شارلي حيدر

شربل شربل روكس

إِيليو إيلي عمانوئيل

سامويل الياس بشاره

ريم جوزف نجم

ماريتا شربل فارس

إِيلاَّ حبيب واكد

طوني اسبيدر روحانا

شربل سيمون سمعان

مجد بسَّام حرب

 

 


الثلاثاء 9 أيَّار، 4.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح العذراء. في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 10 أيَّار ، «رحلة حجّ وصلاة الى مزار سيّدة لبنان – حريصا».

7.30 صباحاً، الانطلاق من أمام الثانوية – 9.00 القدّاس في كنيسة الغفران – 10.00 زيارة المكان – 11.30 زيارة بازيليك مار بولس – 12.30 العودة.

الجمعة 12 أيَّار ، 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديَّة،  في كنيسة «سيدة البيدر».

6.00 مساءً، القدَّاس مع «أخويَّة الحبل بها بلا دنس»،  يليه طلبة وزيّاح العذراء،  في كنيسة «سيّدة البيدر».

السبت 13 أيَّار،  5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح العذراء. في كنيسة «سيّدة البيدر».

 7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 14 أيَّار، «الأحد السّادس بعد القيامة».

  * القـدّاسـات:

   - في كنيسة «سيّدة البيدر» :           8.00 صباحاً.

  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:     9.00 صباحاً.

  - في كنيسـة «مار شربل»:              10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، إِجتماع «للفرسان والزنابق»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 



Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved