الأحد السَّادس بعد القيامة –  14 أيّار  2023 - السّنة الثانية والعشرون -  العـدد 1109

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ وظَنُّوا أَنَّهم يَرَونَ رُوحاً".

  رغم السلام الّذي أعلنه الرّب، امتلأ قلب الرسل خوفاً، لانّهم ظنّوه شبحاً.  لغاية اللّحظة لم يفهم الرّسل حقيقة قيامة يسوع من بين الأموات رغم روايات الشهود، فالقيامة هو أيضاً حدث شخصيّ، يختبره المؤمن مباشرة حين يلتقي بيسوع القائم في حياته اليوميّة. الخوف كان العقبة التي كادت تحجب يسوع عن التلاميذ، لم يخافوا منه، فهم يحبّونه، بل خافوا من أمور كثيرة أخرى: خافوا من امكانيّة كونه شبحاً، وهماً يعيد الى قلبهم سعادة مزيّفة، خافوا أن يصدّقوا لئلاّ يعودوا الى ألم الفقدان من جديد.  إن السلام الّذي يقدّمه يسوع لا يمكنه أن يعمل في داخل التلميذ ما لم يشأ التلميذ أن يخاطر ويؤمن، فالإيمان في مطلق الأحوال مجازفة إذا ما قسناها على ضوء العقل.  الإيمان لا يقدّم أية ضمانة ملموسة أو حسيّة، وصعوبة الإيمان هي في أن أصدّق ما هو مخالف لقواعد العقل والمنطق.  خاف التلاميذ أن يؤمنوا، فربّما هو مجرّد شبح، وهمٍ ناتج عن شوقهم له، أو بسبب الأخبار التي سمعوها.

إن سلام المسيح القائم من بين الأموات هو سلام البنّوة الإلهيّة، هو يعطي السلام لأنّه أمير السلام، وابن الآب السماويّ.  

سلام المسيح مبنيّ على هذه البنوّة الإلهيّة، هو نتيجة إدخالنا نحن أيضاً في بنوّة الله.  لقد صالحنا المسيح بالله أبينا، وعدنا له أبناء، لذلك صار لنا السلام.  هي بنوّة تُبنى على مسؤوليّة وعلى السعي الدائم للمحافظة على هذه النعمة العظيمة، لذلك خاف التلاميذ، لذلك نخاف نحن، فبنّوّتنا لا تتحقّق بمجرد ترداد كلمة: "أبانا الّذي في السماوات"، بل هي فعل جهاد مستمرّ، لنحافظ في كلّ لحظة من حياتنا، وفي كلّ من عمل نقوم به، على شرف هذه البنّوة وقيمتها.  نخاف كما خاف التلاميذ لأنّنا لا نقدر بقوّتنا وحدها على المحافظة عليها، إنّما يبطل الخوف حين نعرف ونؤمن أن نعمة الله الفاعلة حقّاً في حياتنا هي التي تقودنا الى قداسة الحياة، والى التوبة والعودة الى الآب إذا ما ابتعدنا عنه بخطيئتنا.

  أزالة الخوف من قلوب التلاميذ تقتضي التعرّف الى المسيح، "لمس" المسيح القائم من بين الأموات والنظر اليه.  يعلن الرّب لتلاميذه أنّه ليس شبحاً، هو لا يزال في الجسد، "في اللّحم" كما يقول لوقا.  هي رؤية لاهوتيّة يشدّد عليها لوقا دفاعاً عن حقيقة القيامة ضّد نظرة فلسفيّة يونانيّة تعطي الرّوح وحده إمكانيّة البقاء في العالم الآخر.

   قيامة يسوع لم تكن مثل قيامة لعازر أو طابيثا أو إبن الأرملة الّذين أقامهم المسيح في العهد الجديد، هؤلاء كلّهم قد قاموا بنعمة من الرّب ليستمرّوا في حياة الجسد ويعودوا ليموتوا من جديد، أمّا المسيح فقد قام من بين الأموات الى الأبد، وحضوره الآن يختلف عن حضوره السابق، هو في الجسد السماويّ، الجسد الممجد، هو في الجسد الرّوحانيّ الّي يتكلّم عنه بولس: لقد انتقل التلاميذ من حالة الخوف والشّك الى حالة الفرح.  هو انتقال نوعيّ إنّما انتقال يبقى دون قيمة، لأنّ نتيجة الفرح، كما الخوف والشّك، هي عدم التصديق.  إن الحياة الرّوحية والّدعوة المسيحيّة تقتضي ميزة بغاية الأهميّة: "الثبات".  

إن المؤمن غير الثابت هو في خطر دائم من فقدان عطيّة الإيمان، وإن الشّك والخوف يمنعان الإنسان من الدخول في علاقة الإيمان والتّتلمذ، فحالة الفرح العابر والإيمان السطحي لا يعطيان للإيمان ركيزة للبقاء وللدّيمومة.  هذا الإيمان هو إيمان عابر، الإيمان ليس فقط الفرح بمعاينة الرّب القائم، إنّما هو أيضاً الصبر والإحتمال والرّجاء، الإيمان هو أيضاً السير مع يسوع على طريق الجلجلة، هو مشاركة المسيح صليبه، هو الثبات في الإيمان والثقة حين ندخل في ظلمة الإيمان، حين نظنّ انفسنا وحدنا، والله بعيد عنّا، في المصاعب والفواجع، في المرض والموت، في الشّك والحاجة.  هنا يظهر معنى إيماننا، حين نؤمن أن الرّب حاضر، يساعد، يعلّم، يقود وينميّ التلميذ ليبلغ حالة الإنسان الناضج في الإيمان.

  هو البعد الإفخارستيّ للتعرف الى المسيح القائم من بين الأموات.  في الإفخارستيّا، ورمزها السمكة هنا، يكمل يسوع عمله عبر التاريخ ويحقّق حضوره في الكنيسة وفي حياة التلاميذ.

  الإفخارستيّا هي ضمانة ملموسة يعطيها الرّب لكنيسته لتعلم أنّه حاضر حقّاً في حياتها، هو يغذّيها لتؤمن وتلمس، لتعاين وتنطلق الى إعلان حقيقة الرّب القائم من بين الأموات، الرّب الحاضر في كنيسته، الرّب المرافق عبر التاريخ يكمل عمل فدائه ليطال الأجيال كلّها.

   والى جانب الكلمة الإفخارستية تأتي الكلمة الموحاة لتعمل عملها.  لقد عاد الرّب الى الكتاب المقدّس ليشرح لتلاميذه سرّ قيامته وغاية دعوتهم:  لقد عاد الى "التوراة والأنبياء والمزامير"، هي نعمة الرّب تأتي دوماً لتعين ضعفنا ومحدوديّتنا، الرّب الّذي ألهم كتاّب التوراة والإنجيل هو نفسه يعين القاريء بهدي الرّوح ليفهم محتوى الكتاب.  إن فهمنا للكتاب المقدّس يجب أن يكون دوماً على هدي الرّوح.

 

 

 

 

 

 

'' العمادات: مايكل حبيب ميشال واكد                            (6 أيَّار 2023)

% الزواجات: بطرس توفيق سمعان وماريان جوزف عازار  (كليفلاند 6 أيَّار 2023)

 


العائلات المحتفلة باليوبيل

1973

شربل فارس يعقوب ونفنافة جرجس نخول          8 كانون الثاني

سمعان بطرس لطوف ومارلين اسطفان لطوف            4 آذار

أديب عبدو جرجورا شاهين ومريم ديب الستيتي         6 أيّار

يوسف حنّا شاهين وايفون خشَّان خشَّان                     23 تموز

 

1989

أنطوان حنّا حيدر وجنين بشاره بشاره              28 حزيران

إدمون حنَّا عمّانوئيل وفيكتورين يوسف يوسف    5 أيلول

الخوري شربل بطرس خشَّان وغادة نبيه اليان      6 أيلول

روجيه يوسف حيدر وأمال سليمان الحداد         12 أيلول

يوسف طانيوس يوسف وإلفير طانيوس يوسف   13 أيلول

توفيق أنطوان بطرس ولودي طانيوس خليل           1 تشرين الثاني

 


 

الثلاثاء 16 أيَّار، 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح العذراء. في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 17 أيَّار ، 7.30 صباحاً، صلاة الاخويّة في كنيسة «سيدة البيدر».

8.00 صباحاً، القدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»،  يليه طلبة وزيّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

الخميس  18 أيَّار ، «عيد الصّعود الالهي».

 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديَّة،  في كنيسة «سيدة البيدر».

6.00 مساءً، قدَّاس خميس الصّعود  يليه طلبة وزيّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

الجمعة 19 أيَّار ، 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديَّة،  في كنيسة «سيدة البيدر».

6.00 مساءً، القدَّاس مع «أخويَّة الحبل بها بلا دنس»،  يليه طلبة وزيّاح العذراء، في كنيسة «سيّدة البيدر».

السبت 20 أيَّار، «رحلة حجّ وصلاة الى مزياره».

2.00 بعد الظهر، الانطلاق من الثانوية – 3.00 زيارة أمّ المراحم وصلاة المسبحة وزياح العذراء – 5.00 القداس في كنيسة القديسة ماريا غورتي.

7.00 مساءً، اجتماع لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 21 أيَّار، «الأحد السّابع بعد القيامة» - «إحتفال بيويبل العائلات».

  * القـدّاسـات:  - في كنيسة «سيّدة البيدر» :  8.00 صباحاً.

          - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 9.00 صباحاً.

          - في كنيسـة «مار شربل»:10.30 صباحاً، تكريم العائلات            المحتفلة باليوبيل الـ50 و الـ25 سنة.

10.00 صباحاً، إِجتماع «للفرسان والزنابق»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

 



Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved