الأحد السَّابع بعد القيامة –  21 أيّار  2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1110

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وصيّة جديدة أُعطيكم

   فلمَّا خرَجَ: يدور الكلام هنا عن يهوّذا الإسخريوطيّ، وعبارة "لمّا خرج" ترتبط بالآية 30: " وتناوَلَ يَهوذا اللُّقمَةَ وخرَجَ في الحالِ. وكانَ ليلاً.".  هو التلميذ الرافض لعلاقة الحبّ والصداقة، يملك مخطّطاته الخاصّة وأحلامه، يهدف ربّما الى تحقيق مُلك المسيح على أورشليم بقواه الخاصّة، يريد مَلكاً قويّاً، عسكرّياً، قائداً عنيفاً يبيد الأعداء ويعيد الى أورشليم مُلكَ داود المفقود.  أو ربّما هو التلميذ الّذي تعب من صعوبة طريق التتلمذ، وفضّل اختيار السهل، باع معلّمة بثلاثين فضّة، ثمن عبد في العهد القديم، وراح يفتّش عن الأسهل.  هو صورة التلميذ في كلّ واحد منّا: أحياناً يريد أن يأخذ القيادة عن يسوع، يقرّر هو كيف يجب على الأمور أن تسير، وأحياناً أخرى يترك الرّب مفتّشاً عن الطريق الأسهل، يبيع قناعاته، ويساوم على الحقيقة مقابل حفنة من دراهم فضيّة تزول، أو بحثاً عن بضعة لحظات لذّة تتركه فارغ القلب وقلق الضمير.

  خروج يهوذا من الغرفة هو خروج الخيانة من غرفة قلبي الداخليّة، وعندما أطرد الخيانة من قلبي يمكن للرّب أن يهمس في أذني ويتكلّم الى ضميري.

عندها تصل اليّ كلمة الحياة وأسمع البشارة، وأقدر أن أجيب.

لقد خرج يهوّذا و"كان ليلاً" (13، 30)، والليل هو الوقت الرّمزي الّذي نجده في إنجيل يوحنّا يرتبط بالحبّ الزّوجي، فالليّل هو لحظة لقاء العروس بعروسه، ويهوه بشعبه، لهذا نجد خِطب الوداع تُلفظ ليلاً.  والليّل هو أيضاً وقت الصراع الرّوحي، رمز القلق والخوف والوحدة.  في يو 6 يشكّل اللّيل لحظة اليأس والضياع، فالتلاميذ في العاصفة والدنيا مظلمة لأنّ الربّ لم يكن حاضراً والتلاميذ في رحمة الأمواج.  وفي يو 20، 1 يرمز الظلام الى يأس التلاميذ الّذين فقدوا المعلّم وباتوا تائهين دون هدف.  خروج يهوّذا هنا هو موقف التلميذ الّذي يترك علاقة الحبّ مع يسوع، يغادر جماعة التلاميذ المجتمعة حول السيّد، ليغرق في ليل قلقه وخوفه ووحدته، يفتّش عبثاً عن نور الحقّ فلا يجده، لأنّه تركه وراءه وهرب.

الآنَ تَمَجَّدَ اَبنُ الإنسانِ وتَمَجَّدَ اللهُ فيهِ. وإذا كانَ اللهُ تَمَجَّدَ فيهِ، فإنَّ اللهَ سَيُمَجِّدُهُ في ذاتِهِ، وبَعدَ قليلٍ سَيُمَجِّدُهُ. يرتبط المجد في إنجيل يوحنّا بالصليب كمقدّمة للمجد الأبديّ الّذي سوف يناله يسوع.  المجد والإرتفاع في يوحنّا يرتبطان بالصليب، حيث يظهر الرّب يسوع حبّ الآب للعالم وقوّة الخلاص الشامل الّذي يحقّقه يسوع بدمه المسفوك.  خروج يهوّذا في الليل هو إتمام للمجد، فموت يسوع قد تقرّر بخيانة التلميذ.  موت يسوع لا يظهر في يوحنّا كمجرّد نتيجة للخيانة البشريّة، بل إتمام للمخطّط الخلاصيّ الّذي حضّره الآب ليخلّص البشر، وفي خلاص البشريّة تمجيد له.  يسوع مجدّ الآب بطاعته إيّاه حتى موت الصليب، والآب مجّد الإبن بتمجيده إيّاه في ذاته، فمصدر المجد المسيحانيّ هو الإتّحاد الجوهري في حضن الثالوث الأقدس: الآب يمجّد الإبن بذاته، وفي مكان آخر يقول يوحنّا أن جوهر أو ذات الله هي المحبّة.  لقد مجّد الآبُ الإبن بالمحبّة الإلهيّة، أي الحبّ السرمدّي، والإبن قد مجّد الآب بطاعته حتى الموت، لأنّه أحبّه حتى موت الصليب ليفدي البشريّة.

لقد تمجّد الإبن بخروج يهوّذا، وبعد قليل سوف يتمجّد فعليّاً حين يُسلم التلميذُ سيّده الى السلطات اليهوديّة ليموت على الصليب.

يا أبنائي، سأبقى مَعكُم وقَتًا قَليلاً. ستَطلُبوني، ولكِنْ ما قُلتُهُ لِليَهودِ أقولُهُ لكُمُ الآنَ: حَيثُ أنا ذاهِبٌ لا تَقدِرونَ أنتُم أنْ تَجيئوا:  ينادي الربُّ التلاميذ يا أبنائي، وهي من ناحيّة تعبّر عن مكانه كمعلّم، فالمعلّم اليهوديّ كان ينادي تلميذه "أبني".  ومن ناحيّة أخرى هي تعبّر عن الولادة الجديدة التي ينالها التلميذ المولود من المسيح.  هي دعوة للتلاميذ للولادة من جديد، من خلال تبنّي تعليم الرّب وقناعاته، ترك حالة الإنسان القديم المنغلق على أمور الدنيا والحياة اليوميّة والدخول في الحالة الجديدة، حالة المولود الجديد، المولود من رحم الرّب يسوع المتألّم على الصليب حبّاً به.  بموته ولدنا الرّب جميعاً الى حالة جديدة.

أُعطيكُم وَصيَّةً جَديدةً: أحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا. ومِثلَما أنا أحبَبْتُكُم أحِبُّوا أنتُم بَعضُكُم بَعضًا: الكلمة اليونانيّة التي نقرأها في نصّ العهد الجديد Katḥs لا تعني فقط مثلما، هي ليست للتشبيه، بل هي أداة سببيّة، "لأنّني أنا أحببتكم" أو "بما أنّي أنا أحببتكم، أحبّوا أنتم بعضكم بعضاً".  وبالتالي تصبح الوصيّة الجديدة مرتبطة بالرّب كمصدر المحبّة، وبالإخوة كموضوع محبّة الرّب لهم.  بكلمات أخرى، أنا أحب الآخر لأنّ الرّب أحبّه ومات من أجله، وأنا أحبّ الآخر على مقياس حبّ يسوع له، وبالطريقة التي أحبّه بها يسوع، أي أن يكون حبّي للآخر لا حبّا وصوليّاً أو مادّياً أو متقلّباً أو ساعياً الى مقابل، بل حبّاً مجّانيّاً يسعى خلاص الآخر، الى تحريره من قيوده ومساعدته للوصول الى صداقة مع السيّد.  حبّي للآخر يشترط أن أموت في سبيله، أن أن أموت عن كبريائي ولذّاتي ورغباتي، وأن يصبح خلاص الآخرين هدفي، لأنّي دعيت لأن أشارك الرّب في إتمام الخلاص للكون بأسره.

 

 

 

 

 

 

 % الزواجات: سيمون طنّوس طنّوس وجسِّي موريس أبي فاضل     (13 أيَّار 2023)


 



الثلاثاء 23 أيَّار، 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح العذراء. في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 24 أيَّار ، 7.30 صباحاً، صلاة الاخويّة في كنيسة «سيدة البيدر».

8.00 صباحاً، القدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»،  يليه طلبة وزيّاح العذراء،  في كنيسة «سيّدة البيدر».

الجمعة 26 أيَّار ، 5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديَّة،  في كنيسة «سيدة البيدر».

6.00 مساءً، القدَّاس مع «أخويَّة الحبل بها بلا دنس»،  يليه طلبة وزيّاح العذراء،  في كنيسة «سيّدة البيدر».

السبت 27 أيَّار،5.30 مساءً، صلاة المسبحة الورديّة، في كنيسة «سيّدة البيدر».

 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس وزيّاح العذراء. في كنيسة «سيّدة البيدر».

   7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 28 أيَّار، «أحد العنصرة».

  * القـدّاسـات:  - في كنيسة «سيّدة البيدر» :

8.00 صباحاً، مع رتبة السجدة وتبريك المياه (الرجاء إحضار قناني المياه)

                - في كنيسـة «مار شربل»:    10.30 صباحاً.

 

قدّاس التَّاسعة ملغى استثنائياً بسبب وجود الفرسان خارج الرعيَّة

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved