الأحد الثالث بعد العنصرة   11حزيران 2023 -  السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1113

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي

 وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي.

   هذه الآية تشكّل القسم الأخير من جواب يسوع لفيليبّس: "أرنا الآب وحسبنا" (14، 8).  وهذه العبارة تعيدنا الى العهد القديم، الى سفر الخروج حيث طلب موسى معاينة مجد الرّب قائلاً: "أرني مجدك" (خر 33، 18)، فكان جواب الله له بأن "لا أحد يستطيع أن يعاين الله ويحيا" (33، 20) فالله الذّي يحيا في النور الّذي لا يمكن الوصول اليه (1طيم 6، 16) و"الّذي لم يبصره أحد" (1يو 4، 12) لا يمكن أن يُعاين فقط على ضوء العقل والمعرفة الحسيّة.  في هذه الآية نجد الرّب يُعلن للتلاميذ أنّهم قادرون على معاينة الله، لأنّ الرّب ذاته يُظهر له نفسه.  شرط المعاينة هي ليست الرغبة في المعرفة، في اللّمس والفهم والإدراك، بل أن الشرط الوحيد هو الدخول في علاقة حبّ مع الرّب. فقط من يحبّ الله يمكنه أن يعاين الله، لأنّ الله محبّة ومن يحيا المحبّة يشترك بالنعمة، لا بالطبيعة، في جوهر الله نفسه.  العلامة الحسيّة لهذه المحبّة هي في عيش الوصايا. محبّة الإنسان لله ليست محبّة نظريّة، بل محبّة عمليّة، هي في أن نحيا في حياتنا وصايا الرّب يسوع، والوصيّة التي أعطاها كخلاصة الوصايا والتعاليم هي وصيّة المحبّة.  محبّة الإنسان لأخيه الإنسان هي التأكيد الّذي يقدّمه الإنسان لله بأنّه يؤمن به، فالإيمان بالمسيح يستوجب قبول قناعته والعمل بمنطقه والتكرّس الكامل لحمل بشارته من خلال عيش المحبّة الشاملة.

ومن يحبّ المسيح يحبُّه الآب ويُظهر له نفسه.  إن هذه الآية تأتي كجواب لطلب موسى بأن يعاين الله، ولطلب التلاميذ بأن يعاينوا هم أيضاً ليؤمنوا. ويظهر أيضاً الإختلاف بين المنطق البشريّ والمنطق الإلهيّ: الإنسان يطلب أن يرى ليؤمن، والرّب

  الإيمان هو عمل حبّ لا عمل معرفة عقليّة، والحبّ الّذي يدخلنا في المعرفة الإلهيّة يكون السبيل الى المعرفة العقليّة بالقدر الّذي يمكن لعقلنا الوصول اليه.  وحفظ الكلام وهو التطبيق العملي للحبّ الإلهيّ، فالوصيّة الجديدة الّتي تشمل الوصايا كلّها هي وصيّة المحبّة، وللوصول الى أن يتجلّى الله في حياتنا، لا بدّ من عيش هذه الوصيّة، من عيش الحبّ الإلهيّ في حياتنا اليوميّة.

  فإن كان الإيمان هو الإيمان النظريّ، من خلال إيماننا بيسوع، أي من خلال حبّنا له وعيشنا لوصاياه يمكننا أن "نعاين الله"، لأنّ الله  يعلن ذاته لنا، يأتي إلينا ويجعل من حياتنا مقاماً وهيكلاً مقدّساً.

   هذه هي قمّة المحبّة التي يطلبها الرّب، أن أسعى الى خلاص الكون كلّه عالمنا اليوم يحتاج الى تجليّ الرّب له، يحتاج الى حلول الله فيه، فهو عالم متألّم، منقسم على ذاته، مملوء حروباً وبغضاً وشرّاً، يقتل فيه القويّ الضعيف، هو عالم لا يمكنه أن يقبل رسالة المسيح لأنّه يجد في منطق المسيح ضعفاً وخنوعاً.  

  عالمنا ينشر منطق العنف ويسعى الى إيجاد الحلول بقوّة السلاح.  هو عالم ينتظر تلميذ المسيح ليرتدّ ويؤمن، ليقبل فيه الله نفسه.  

   إن الرّوح القدس هو ضمانة التعليم الصحيح، وهو محرّك الكنيسة في قراراتها وفي تعليمها، وهي الّذي ينير دربها في شرحها للكتاب المقدّس وفي تعليمها العقائديّ والأخلاقيّ.  إن تعليم الكنيسة لا يقوم على فكر البشر، بل على الهام الرّوح الّذي يقودها. وعمل الرّوح هذا لا ينحصر في عمل الكنيسة كجماعة، بل هو المعلّم الشخصيّ لكلّ تلميذ، فهو العطيّة التي تركها الرّب لكلّ واحد منّا، نأخذ على ضوئه قراراتنا ونحيا حياتنا المسيحيّة، فدونه نبقى خائفين، متقلّبين، متردّدين، نسعى الى الحلول بقوانا الّذاتيّة فلا نصل الى نتيجة.  إن الرّوح هو الّذي يحوّلنا الى رسلٍ للمسيح، ننشر إنجيله في حياتنا اليوميّة.

والصفة الأخرى التي يعطيها الرّب للرّوح هي الرّوح المذكّر: فالروّح المتمايز عن الإبن من ناحية الأقنوم هو غير منفصل عنه من ناحية الجوهر ولا من ناحية الهدف، وهو لا يعطي تعليماً جديداً مختلفاً عن تعليم يسوع.  هو يساعد الكنيسة على معرفة إرادة الرّب في حياتها من خلال إنارة خياراتها وإلهامها التعليم الصحيح، وهو المذكّر كنيسة الرّب بما قاله وعلّمه وبما فعله حين كان لا يزال يرافقها على الأرض.  عمل الكنيسة يذكّر، أي أنّه يضع دوماً نصب عينها إرادة الرّب الخلاصيّة، كاستمراريّة لعمل الله لخلاص شعبه. الروح القدس هو سلام المسيح يتركه في هذا العالم.  هو السلام المختلف، وحده يسوع يقدر أن يهبه، لأنّه سلام الرّوح القدس، السلام الإلهيّ الّذي يقدر بقوّته أن يبدّل داخل التلاميذ وأن يحوّل العالم الى واحة سلام.  سلام الأرض هو سلام قائم على العنف، وعلى الحرب وعلى فرض السيطرة، أمّا سلام الرّوح الّذي يتركه المسيح في كنيسته فهو سلام المحبّة، سلام التضحيّة، سلام الوداعة، سلام يسعى الى العدالة الحقّة.  هو سلام الرّب يرافق كنيسته المنطلقة الى مجتمع يرفضها ويضطهدها لأنّها تعلن القيم المختلفة، تعلن قيم الرّب وتزرع في العالم ثمار الرّوح القدس.

 

 

 

 

 

 

 


 



 

الثلاثاء 13 حزيران، «عيد مار أنطونيوس البادواني».

6.00 مساءً، القدَّاس وطلبة وزيَّاح «قلب يسوع». في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 14 حزيران، 7.30 صباحاً، صلاة الاخويّة في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

8.00 صباحاً، القدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة»، يليه طلبة وزيّاح «قلب يسوع»،  في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 16 حزيران ، «عيد قلب يسوع الأقدس».

5.45 مساءً، صلاة الأخويَّة لـ«أخويّة الحُبل بها بلا دنس».

6.00 مساءً، القدّاس المسائي مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيّاح «قلب يسوع الأقدس»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 17 حزيران،6.00 مساءً،القدَّاس وزيَّاح «قلب يسوع». في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، إجتماع لأعضاء «أخويّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 18 حزيران، «الأحد الرَّابع بعد العنصرة».

* القـدّاسـات:

- في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان» : 8.00 و 9.00 صباحاً.

- في كنيسة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، اجنماع لأعضاء «الفرسان والزنابق»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

تبدأ حملة التبرّع للصليب الأحمر اللبناني،

 ابتداءً من 9.00 صباحاً على منازل الرعيَّة من قِبل الاخويّات.

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved