الأحد السادس بعد العنصرة   2 تمّوز 2023 -  السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1116

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

دعوة التلميذ: الإيمان بالله في ساعة الإضطهاد

 

لا يمكننا أن نفعم هذا النّص خارج الإطار الإجتماعيّ والتاريخيّ لكتابته: هو يعكس حقبة الإضطهاد التي عانتها الكنيسة في القرن الأوّل. الإضطهاد من قبل المجمع اليهوديّ أوّلاً، الّذي أصدر الأمر بملاحقة الناصريّين ومحاكمتهم ، يشير الإنجيليّ إلى هذا الإضطهاد اليهوديّ بكلمة "مجامعهم". ولكن الإضطهاد لم يكن مقتصراً على اليهود فقط، بل أن الرومان أيضاً نظّموا حملة اضطهاد للمسيحيّين في اورشليم أوّلاً، بناء على طلب شيوخ اليهود، وفي سائر أصقاع الأمبراطوريّة أيضاً.

الإضطهاد يأتي من الجميع إذاً، من اليهود ومن الوثنيّين، ولكن الرسالة التي يحملها الرسل هي أيضاً موجّهة إلى اليهود وإلى الوثنيّين، فما من أحد يُستثنى من ملكوت الرّب، وبشرى الخلاص لا بدّ أن يحملها الرسول لجلّاده، لا بدّ أن يحملها الحمل للذئب رغم خطر الموت، لا بدّ أن يحملها الرسول إلى جلاّده ليبدّل قلبه.

الحمل والذئب، الحيّة والحمامة هي كلّها عناصر نجدها في العهد القديم: أشعيا النبيّ حين يتكّلم عن حلول ملكوت الله، عن زمن مجيء المسيح ليملك نهائيّاً على الكون، يقول أن في تلك الأيّام "يسكن الحمل والذئب معاّ"، وبالتالي، فهذا الإرسال للتلاميذ هو ليس إلاّ إعلان لإقتراب ملكوت الله: التلاميذ الحملان أرسلهم الرّاعي يسوع للتبشير الذئاب. هو الخلاص الشامل الّذي جاء الرّب يعلنه. أمّا الحيّة والحمامة فهما أيضاً رمزان من رموز العهد القديم. الحيّة في سفر التكوين، كما في آداب الشرق الأوسط القديم كلّها، كانت رمزاً للحكمة وللمعرفة، أمّا الحمامة فكانت رمز روح الله: قبل الخلق كان روح الله يرفرف على الغمر، وفي ساعة معموديّة يسوع نزل الرّوح بشبه حمامة على المسيح في الأردن. والحمامة أيضاً هي من حمل الغصن الأخضر لنوح معلناً اقتراب الخلاص. وبالتالي، فإن دعوة الرسل، وكلّ واحد منّا، هو أن نجمع في إيماننا ذكاء الحيّة وطاعة الحمامة، أي أن نعلم كيف نضع عقلنا وعلمنا ومعرفتنا في خدمة الله، ونحاول أن نصل إلى معرفة الله أكثر وأكثر من خلال معرفتنا وقوانا العاقلة. إنّما العقل وحده لا يكفي، فللوصول إلى الله لا بدّ من عمل الرّوح في حياتنا، الرّوح الّذي يقودنا إلى البنّوة الحقّة، فهو يعلّمنا ماذا نقول، لأنّ الحقيقة العلميّة وحدها لن تقنع، فلا بدّ من لمسة الرّوح في حياتنا لنؤمن، ونجعل الآخرين يؤمنون.

تساقون إلى الحكـام والملوك من أجلي، لتشهدوا عندهم وعند سائر الشعوب: يرى الشرّاح في هذه صيغة الفعل المستعملة، أي صيغة المجهول، ما يُدعى في الكتاب المقدّس: المجهول الإلهيّ. أي أنه يمكننا  أن نقرأ الآية تحت الشكل التالي: "يسلمكم الله إلى الحكّام والملوك من أجلي". رغبة الله ليست في إسلامنا إلى العذاب، بل في الشهادة أمام الشعوب كلّها "عندهم وعند سائر الشعوب" أن خلاص الله قد بدأ يتحقّق. في صورة النعاج والذئاب، كما في صورة الحيّة والحمامة، يصف الإنجيليّ صعوبة الوضع الّذي سوف يجد الرسول نفسه به. هو في خطر الموت دوماً، ولكنّ لا بد من الإنطلاق. وتبقى عبارة "أنا أرسلكم" ضمانة الرسل: هم ليسوا وحدهم، إنّهم رسل يسوع، والراعي لن يترك خرافه، هو الحاضر دوماً ليقويّ ويشجّع.

  سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ابنه، ويتمرد الأبناء على الآباء ويقتلونهم: يشدّد الرّب هنا أيضاً على الإنقسام الّذي سوف يحصل بسبب رسالة المسيح. ويستعمل الرّب هنا ما جاء في نبوءة ميخا النبّي في العهد القديم: " الابن يستهين بأبيه، والابنة تقوم على أمها، والكنة أيضا على حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته  أما أنا فأخلص للرب،وأنتظر الإله مخلصي إلهي الذي يسمعني".

 هو الإنقسام الّذي سوف يحصل بين من يقبل منطق المسيح ومن يرفضه، بين من يعتنق منطق المغفرة ومن يصرّ على منطق الإنتقام، بين بين يقبل بالسلام ومن يبشّر بالعنف، بين من يرى في المحبّة طريقاً لخلاص العالم ومن يرى في الحقد وسيلة لفرض قوّته.

 هو الإنقسام بين الآب وابنه، بين الأخ وأخيه، فما من عائلة أهمّ من يسوع المسيح، وما من قرابة دمويّة يمكنها أن تسمح لنا بترك الإنجيل. ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي.

  والذي يثبت إلى النهاية يخلص: على التلميذ أن يعلم أن بالتزامه انجيل المسيح، سوف يكون كسائر عكس تيّار هذا العالم، يعلمن قيما ومبادئ تتعارض وقيم عالمنا ومبادئ مجتمعنا الماديّ. فالعالم له مقاييسه، وللمسيح مقايس متمايزة، العالم يحكم على الظاهر، والتلميذ ينظر إلى جوهر الحقائق، المجتمع يسعى إلى صداقة القوّي، والتلميذ يخدم الفقير، العالم يبحث عن مصالحه، والمسيح يقول لنا أن نبذل ذاتنا من أجل الآخرين.

 وإذا اضطهدوكم في مدينة، فاهربوا إلى غيرها. الحق أقول لكم: لن تنهوا عملكم في مدن إسرائيل كلها حتى يجيء ابن الإنسان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 %الزواجات: جان الياس خليل وليا جوزيف ساسين            (24 حزيران 2023)

               جاد جورج شدياق ونانسي طوني واكيم       (جران 28 حزيران 2023)

W الوفيَّات: طوني جرجوره شاهين                 (28 حزيران 2023)

 


 



الثلاثاء 4 تمّوز، 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الأَحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 5 تمّوز، 7.45 صباحاً، صلاة الأخويّة في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

8.00 صباحاً، القدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» للأَخوات المنتقلات من الأَخويّة، يليه رتبة وضع البخُّور، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الخميس 6 تمّوز،6.00 مساءً، قدَّاس وجنَّاز الأربعين للمرحومة «جوزفين السَّمعاني فضُّول»،  في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 7 تمّوز، «الجمعة الأُولى من الشَّهر – برنامج مديوغوريه».

6.00 -  8.00  مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السَّلام، إِعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في مزار الصَّليب الأزرق Croix Bleue (قرب منزل سمعان بو موسى).

السبت 8 تمّوز، 5.00 مساءً، استثنائيَّاً القدَّاس في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، الإِجتماع الأُسبوعي لأَعضاء «أَخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 9 تمّوز، «الأحد السّابع بعد العنصرة».

 * القـدّاسـات: - في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان» : 8.00 و 9.00 صباحاً.

   - في كنيسة «مار شربل»           : 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، إجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزنابق»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved