الأحد السابع بعد العنصرة   9 تمّوز 2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1117

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

الحصاد كثير والفعلة قليلون

 

    إثنين وسبعين آخَرينَ: بعد دعوة الإثني عشر، يختار الرّب الآن الرسل الإثنين والسبعين. إن مخطوطات هذا الإنجيل الأقدم تختلف حول النّص، فمنها من يورد "إثنين وسبعين" ومنهم "سبعين". هذا الإختلاف يجد جذوره في العهد القديم، بين من اعتمدوا النّص العبريّ وبين الّذين استعملوا الترجمة السبعينيّة اليونانيّة. في الفصل العاشر من سفر التكوين نجد لائحة لشعوب الأرض كلّها: النّص العبرّي يعطي لائحة بسبعين إسم يمثّلون شعوب الأرض، أمّا النصّ اليونانيّ فيضيف إسمين، ليقول أن شعوب الأرض كانت اثنين وسبعين شعباً. ما يهمّنا نحن في هذا النّص، هو ليس الإختلاف بين مخطوطات الكتاب المقدّس، بل ما يعني الإنجيليّ بهذا العدد الّذي أورده هنا: لقد اختار الرّب هؤلاء الرسل ممثّلين عن شعوب الأرض كلّها، دعوتهم الإنطلاق لحمل بشرى الخلاص إلى الكون بأسره دون تمييز بين يهوديّ أو يونانيّ.  يَتَقدَّمونَهُ: دعوة الرّسل الآن الإنطلاق أمام الرّب إلى المدن التي يزمع الذهاب اليها. حين دعا الرّب التلاميذ لإتّباعه، دعاهم قائلاً: "سيروا خلفي"، وحين حاول بطرس أن يقاوم مشروع الرّب، قال له يسوع "سرّ خلفي يا شيطان"، فمكان التلميذ هو خلف الرّب، يقتدي به، والشيطان هو الّذي يقف أمام الرّب، في مقابله، ساعياً لعرقلة مخطّط الخلاص. أمّا الآن، فقد حان الأوان لأن يتقدّم التلميذُ معلّمه، فقد صار التلميذ في حالة المسيحيّ الناضج، يعلم هدفه جيّداً، ويحمل قضيّة معلّمه. بانطلاقه أمام المسيح، يصبح مثل يوحنّا المعمدان، صوتاً نبويّاً، يعلن اقتراب الخلاص.

 فا‏طلُبوا مِنْ رَبِّ الحَصادِ أنْ يُرسِلَ عُمَّالاً إلى حصادِهِ: في العهد القديم، كانت صورة الحقل الحصاد ترتبط بيوم الدينونة وبمجيء الرّب وسط شعبه، لقد اقترب يوم الحصاد الأخير، إقترب الخلاص الّذي يريد الرّب إعطائه للكون بأسره. يقول إرميا النبيّ " إسرائيل مكرسة للرب،باكورة حصاده في الشعوب" (إر 2، 3)،.

   الحصاد كثير لأنّ كلّ الأرض هي حقل خلاص الرّب، والعمّال قليلون لأنّ كلّ واحد منّا يسعى إلى راحته، يقدّم مصلحته على مصلحة البشارة، وهنا يكمن فشلنا في إعلان الإنجيل للكون بأسره.

 نخاف من التضحية، نخجل من إعلان قيمنا في عصر يسعى إلى اللّذة فقط. بهكذا منطق لن نتحوّل إلى رسل حقيقيّين، والعالم سوف يبقى محتاجاً إلى حصّادين، والحصّادون يصمّون آذانهم.

ا‏ذهَبوا، ها أنا أُرسِلُكُم مِثلَ الخِرافِ بَينَ الذِئابِ: هي صور نجدها في العهد القديم: أشعيا النبيّ حين يتكّلم عن حلول ملكوت الله، عن زمن مجيء المسيح ليملك نهائيّاً على الكون، يقول: "فيسكن الذئب مع الخروف، ويبيت النمر بجانب الجدي. ويرعى العجل والشبل معا وصبي صغير يسوقهما" (أش 11، 6) ويقول أيضاً: "الذئب والحمل يرعيان معا، والأسد كبقر يأكل التبن. أما الحية فالتراب يكون طعامها. لا يضرون ولا يفسدون في جبلي المقدس كله هكذا قال الرب " (أش 65، 25)، وبالتالي، فهذا

الإرسال للتلاميذ هو ليس إلاّ إعلان لإقتراب ملكوت الله: التلاميذ الحملان أرسلهم الرّاعي يسوع للتبشير الذئاب. هو الخلاص الشامل الّذي جاء الرّب يعلنه.

ولا تُسلِّموا على أحَدٍ في الطَّريقِ: لا عني هذا الأمر أن على التلاميذ أن يقطعوا كلّ علاقاتهم مع الآخرين، إنّما فعل "سلّم" اليونانيّ يعني أكثر من مجرّد إلقاء التحيّة على شخص نلتقيه.

وأيَّ بَيتٍ دَخَلْتُم، فَقولوا أوّلاً السَّلامُ على هذا البَيتِ. فإنْ كانَ فيهِ مَنْ يُحبُّ السَّلامَ، فسلامُكُم يَحِلُّ بِهِ، وإلاَّ رجَعَ إلَيكُم.  لا ينفصل هذا السلام الّذي يلقيه التلميذ هنا على البيت الّذي يدخل اليه عن السلام الّذي أعلنه لوقا في بداية إنجيله واضعاً إياه على فم الملائكة: "على الأرض السلام".

 فالسلام هنا ليس هو التحيّة، بل هو جوهر إنجيل المسيح، هو الرسالة الأساسيّة التي يحملها الرسول إلى البيت الّذي يدخل اليه، إلى الأشخاص الّذين يلتقيهم، إلى كلّ كائن يحتاج إلى سلام القلب.

 وأقيموا في ذلِكَ البَيتِ، تأكُلونَ وتَشربونَ مِمّا عِندَهُم، لأنَّ العامِلَ يَستَحِقُّ أُجرتَهُ، ولا تَنتَقِلوا مِنْ بَيتٍ إلى بَيتٍ. في البيت الّذي يقبل السلام تحلّ الكنيسة كلّها، تصبح جماعة المؤمنين عائلة واحدة تتقاسم الخبز الواحد، تقدّم للرسول ممّا عندها، لأنّ الرسول يحمل البشارة كسفير للمسيح لا يملك شيئاً، لا ينتقل من بيت إلى بيت، لأنّه لا يسعى إلى الرّبح ولا إلى جمع الأموال، وهدفة ليس التفتيش عن معارف وصداقات. هو يحلّ في "بيت السلام"، ليحوّله إلى نقطة لقاء مع الجماعة، إلى واحة صلاة، إلى اجتماع عائلة تتخطّى حدود القرابة الدمويّة، لتصبح عائلة كنسيّة، عائلة شاملة، وهكذا يصبح دور الرسول تحويل الكون بأسره إلى عائلة واحدة مجتمعة حول وليمة واحدة، وليمة الخبز الإفخارستيّ المكسور.

 

 

 

 

 

 

 

 الولادات: شربل إدمون حنَّا ساسين                   (فرنسا 26 حزيران 2023)


 

 


الثلاثاء 11 تمّوز، 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الأَحـد 10.30 صباحـاً.

الأربعاء 12 تمّوز،7.45 صباحاً، صلاة الأَخويّة في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

8.00 صباحاً، القدَاس مع «أخويَّة العيلة المقدّسة» يليه طلبة وزيّاح مار يوسف البتول،  في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 14 تمّوز، 6.00 مساءً، صلاة المساء في القسم الأول من القدَّاس، يليها القدَّاس وزيَّاح مار شربل، «في كنيسة مار شربل».

السبت 15 تمّوز، «ليلة عيد مار شربل».

 6.00 مساءً، صلاة المساء في القسم الأول من القدَّاس، يليها القدَّاس وزيَّاح مار شربل والتبرّك بالذّخيرة، «في كنيسة مار شربل».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 16 تمّوز، «الأحد الثامن بعد العنصرة» - «عيد مار شربل».

  * القـدّاسـات:

           - في كنيسة «مار شربل»: 9.00  و 10.30 صباحاً.

10.30 صباحاً، قدَّاس وجنَّاز السّنة للمرحوم المهندس  «إسطفان أنطوان حنَّا»، في كاتدرائيَّة مار اسطفان – البترون.

 

يجمع أصدقاء تيلي لوميير التبرعات على أبواب كنيسة مار شربل

 بعد قدَّاسات الاحد 16 تمّوز 2023.

 

 

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved