الأحد الثاني عشر بعد العنصرة   20 آب  2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1123

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

"من له أذنان سامعتان فليسمع."

    مَثَل تعليم انجيل اليوم هو الزارع الذي خرج ليزرعالتركيز من قبل يسوع على ان بعض الحبّ وقع على جانب الطريق، وآخر على الصخرة، وآخر بين الاشواك، وآخر في الارض الطيّبة، فللدلالة ان كلمة الله تعطى لكل انسان، وتقتضي استعدادًا داخليًا لقبولها وحفظها في القلب، وتجسيدها في الافعال والاقوال والمواقف والمبادرات.

   "الحب الّذي سقط على جانب الطّريق، فداسته الأقدام وأكلته طيور السّماء". هؤلاء هم في شرح يسوع "الّذين يسمعون الكلمة، ثمّ يأتي إبليس فينتزعها من قلوبهم لئلاّ يؤمنوا فيخلصوا". الطّريق هنا يرمز إلى عدم الثّبات في القرار، وإلى التّبديل الدّائم في التّصرّف: القرار وعكسه، الوعد والتّراجع عنه، الإختيار والتّردّد. يسمعون الكلمة لكن آذانهم منشغلة بأصوات "المّارة على الطّريق" الّتي تناديهم إلى مغامرات وملذّات وتوهمهم بالسّعادة والرّبح السّريع. هذا هو عمل إبليس الّذي يحوّل مسار حياتهم من الخير إلى الشّرالثّبات فضيلة أساسيّة في خياراتنا، وهي من مواهب الرّوح القدس السّبع. فهو يمنح المشورة والثّبات.

   "الحبّ الّذي وقع على الصّخرة، وما إن نبت حتّى يبس، لأنّه لم يكن له رطوبة".    "هؤلاء هم الّذين يسمعون الكلمة، ويقبلونها بفرح. وبما أنّ لا أصل لهم فيؤمنون إلى حين، وفي وقت التّجربة يتراجعون" (الآية 13). يدعونا الرّب يسوع في هذا التّشبيه إلى إعطاء الحياة قيمتها من خلال سماع كلام الله وحفظه والعمل به. فالحياة مشروع كبير يجدر أن نوليه كلّ اهتمام وتقدير. الصّخرة هنا هي قلب الإنسان، الذي تقع فيه كلمة الله. لا يتكلّم النصّ عن قلب متحجّر بالمعنى الضيّق لهذه العبارة، فعلى صخرة هذا القلب يوجد القليل من التراب، ممّا سمح  للقمحة أن تنبت. إذًا، مشكلة هذا القلب أنّه ليس "عميقًا"، ترابه سطحيّ. وكثيرًا ما نتكلّم عن "الإنسان السطحيّ"؛ هذا هو المقصود بهذه الصورة هنا. أشخاص لا يتابعون أوّل الإحساسات والانفعالات، ولا يغرسونها في عمق كيانهم، بالتّفكير والتّأمّل. هؤلاء يتفاعلون مع أيّ شيء يُعرض أمامهم ولكن سرعان ما ينتهي كلّ شيء من دون ثمار.

يتكلّم النصّ عن ضرورة "الرطوبة" لإنبات الحبّة. الرطوبة تأتي من الماء الذي يرمز إلى المعوديّة والروح القدس كما يرمز أيضًا إلى الإيمان الذي نعلنه بمعموديّتنا؛ فنقول عن الإيمان أنّه الماء الحيّ، وأنّ نبعًا يتدفّق من عرش الله، يجري منه الماء الحيّ. مَن لا يتعمّق في إيمانه وفي وعيه له، سيبقى على هذه السطحيّة في التعاطي مع أمور الحياة ولن يجد الطريق الحقيقيّ، الذي هو يسوع المسيح. ويشرح يسوع كيف يتراجع هؤلاء وقت التجربة. فالتجربة تعرّض الإنسان إلى أسئلة مصيريّة، يطرحها على نفسه وقت الخطر أو يطرحها عليه المجرّب أو المضطهد. ويجد الإنسان نفسه مجبرًا على إعطاء جواب، حبًّا بالبقاء. ولكن، بما أنّ لا عمق له، ولم يفكّر يومًا في خياراته وإيمانه، فهو لن يجد الجواب. لذلك، سقوطه أمام التجربة أمر شبه حتميّ.

 "الحبّ الّذي سقط في وسط الشّوك، ونبت الشّوك معه فخنقه".

"هؤلاء هم الّذين يسمعون الكلمة، ويختنقون بالهموم والغنى وملذّات الحياة، فلا يثمرون" .

  الشّوك نبتات أقوى من حبّ القمح بُنيةً.، وينبت بسرعة ويحتلّ المكان. فشبّهه الرّب يسوع "بهموم الحياة والغنى والملذّات".

 هذه تخنق كلام الله عندما تصبح الهدف الأساسي أو المطلق في حياة الإنسان. إنّها ملموسة ومحسوسة ومنظورة، فيما كلمة الله تخاطب قلب الإنسان وعقله عن أمور عليّا ومبادئ وحقائق.

 "الحبّ الّذي سقط في الأرض الصّالحة، ونبت فأثمر مئة ضعف"

"هؤلاء هم الّذين يسعون كلمة الله بقلب جيّد صالح فيحفظونها، ويثبتون فيثمرون". كما الفلاّح يستصلح أرضه ليزرعها، إذ يزيل منها الأشواك والصّخور ويترّبها ويحميها من دوس النّاس لها، هكذا ينبغي على كلّ واحد منّا أن ينقّي قلبه وعقله وإرادته من الخطايا والأميال الرّديئة وكلّ انحرافٍ نحو الشّر، وعبادة آلهة الدّنيا، ويملأها من نعمة الله ويجعلها هيكل الرّوح القدس بممارسة الأسرار الخلاصيّة ولاسيّما سرّي التّوبة والقربان.

فعندما يُكرَز بكلمة الله، يسمعها في عقله وقلبه، ويحفظها متأمّلاً فيها، ويجسّدها في الأفعال والأقوال والمواقف والمبادرات

  فيصبح بدوره زارعًا للكلمة الإلهيّة بمثل حياته، وتربية أهل بيته، وبطريقة إداء واجبه العام، وممارسة المهام والصّلاحيّات والمسؤوليّات الّتي تُسند إليه.

  كم نحن بحاجة في مجتمعنا وفي الدّولة إلى مسؤولين يستنيرون بكلمة الله، ويجسّدونها في طريقة القيام بمهامهم ومسؤوليّاتهم. اما إذا استمدّوا مبادئهم من مصالحهم الصّغيرة ومكاسبهم الخاصّة، عمّ الفساد والإهمال، وانتشرت الفوضى.

 

 

 

 

 

 

 


 

الثلاثاء 22 آب، 6.00 مساءً، القدَّاس المسائي في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الاربعاء 23 والخميس 24 آب، «رحلة الصيف الثالثة الى حمص وطرطوس».

2.00 فجراً، الانطلاق من أمام الثانويّة والتوجّه الى الحدود السوريَّة.

الجمعة 25 آب، 5.30 مساءً، صلاة المسبحة مع «أخويَّة الحبل بها بلا دنس».

6.00 مساءً، القدَاس مع «أخويَّة الحبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيّاح العذراء في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 26 آب، 6.00 مساءً، قدَّاس مساء الأحد الرَّابع عشر بعد العنصرة، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

9.00 مساءً، العشاء القرويّ التقليديّ في باحة كنيسة «مار شربل».

الأحد 27 آب، «الأحد الرَّابع عشر بعد العنصرة» .

 

* القـدّاسـات:

              - في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان»:  8.00 و9.00 صباحاً.

              - في كنيسة «مار شربل»          :  10.30 صباحاً.

 

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبوعي «للفرسان والزنابق»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved