الأحد الخامس عشر بعد العنصرة   3 أيلول  2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1125

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الفرّيسيِّ أَعطى الموت، يسوع أَعادَ للمرأِة قيمتها

 

  لقد كانت النساء في الشرق الأوسط القديم عموماً تحيا على هامش المجتمع، محرومة من حقوق نعتبرها نحن اليوم حقوقاً طبيعيّة. لم تكن تشارك في حياة المجمع الرّوحيّة، ولم يكن لها دور في التبشير وفي إعلان كلمة الله.

 يسوع سوف يغفر لها، ولكن أهم ما في المغفرة هو أنّه سوف يعيد هذه الإمرأة، ومن خلالها كلّ النساء، الى جماعة شعب الله. لذلك أورد لوقا بعد هذا النّص مباشرة ذكر النساء الّلواتي شاركن في خدمة البشارة ونشر كلمة اُلإنجيل

أمّا إذا ترمّلت الزوجة، ولم تكن من الطبقة الميسورة، فكانت توشك الموت جوعاً هي وأطفالها، وما من مورد رزق سوى التسوّل، أو بيع جسدها للآخرين. لذلك شدّد أنبياء العهد القديم على ضرورة إعانة اليتيم والأرملة.

قد تكون هذه الإمرأة واحدة من كثيرات وجدن أنفسهنّ تحت رحمة المجتمع القاسي، فانتقلت من عزلة كونها امرأة فقيرة وأرملة، الر عزلة حكم المجتمع. لقد صارت مومساً تبيع جسدها لتشري حياتها وحياة أولادها

أمّا سمعان الّذي استضاف الرّب فكان فرّيسياً، يمثّل الشريعة ويطبّقها بحذافيرها، يحتقر المومس، يخاف نجاستها وينتظر ساعة أخذها بالجرم المشهود ليكون أوّل الراجمين. لا يذكر الإنجيليّ اسم المرأة، بل اكتفى بالصفة، صفة لطالما آلمتها وسبّبت بعزلها وتهميشها. لقد فقدت المرأة هويّتها الحقيقيّة والجوهريّة، وصارت الخطيئة هويّتها في عين الجميع. يتعاطون معها كخاطئة، صارت دون كرامة، ألغيت قيمتها ككائن بشريّ، صارت "خاطئة المدينة". لم يذكر اسمها لأنّها تمثّل خطأة عالم اليوم: إخوة لنا وأخوات نحتقرهم، نحكم عليهم، نلغي عنهم صفة الإنسان ونلصق بهم صفة الخاطئ والخاطئة، نضعهم على هامش حياتنا، نخاف نجاستهم وقلوبنا في الواقع مليئة نجاسة: نجاسة النميمة وإطلاق الأحكام والدينونة.

  ننسى أن الله يحبّ الخاطئ "لا يريد موت الخاطئ بل أن يعود عن دربه الشرّيرة فيحيا". الرّب يريد خلاص الإخوة ونحن لا نتوانى عن قتلهم كلّ يوم بكلامنا وبدينونتنا.   لقد بدأت تظهر علامات الإيمان في حياة الخاطئة، فمن أولى علامات الإيمان الثقة والشجاعة. علمت الخاطئة أن عليها أن تذهب الى بيت الفريّسيّ، وكانت تعلم كيف يفكّر سمعان فيها، وأنّها معرّضة للزجر أو للهزء أو حتّى للطرد، فما من فريّسىّ يقبل أن تنجّس مأدبته زانية.  رغم هذا ذهبت، تبعت يسوع، وجعلت في الرّب هدفها الوحيد. الإيمان الّذي يفتّش عنه الرّب هو إيمان الخاطئة هذه: لم تفكّر في ما سيقول الناس عنّها، لم تخف من أن تهان في سبيل إتّباعها للرّب، كان كلّ همّها أن تجد يسوع. لم تأت فارغة اليدين، لم تأت لتطلب من الرّب أن يستجيب احتياجاتها، لم تأت لتقول له: اغفر لي، سامحني، أعطني الصّحة، أعطني المال... بل جاذت تحمل أثمن ما تملك، حملت قارورة الطيب لتكرّم يسوع، وضعت أثمن ممتلكاتها في خدمة الرّب وإكرامه.

   فما هي نوعيّة  علاقتنا بالرّب؟ أهي علاقة تجارة: أعطيك لتعطيني، أصلّي لك لتستجيب لي، أم هي علاقة الخاطئة هذه بالرّب: أقدّم لك أثمن ما أملك، وأضع كلّ ما لديّ في خدمة انجيلك لأنيّ أؤمن بك وبضرورة نشر تعاليمك في مجتمعي ليكون مجتمعي مختلفاً، نقيّاً، مقدّساً؟

ثاني علامات الإيمان هو التواضع أمام الله، لقد جائت من الخلف، فالّرب متّكئ علي المائدة يرجع قدميه الى الخلف. لم تشأ أن تكون محور الحدث، بل قرّرت الإحتجاب وخدمة الرّب في الخفاء. الإيمان هو أن أعرف أنّي لا شيء أمام الله، وأن كلّ قيمتي تأخذ ملأها في نعمة المغفرة التي هي عطيّة من الله، مرتبطة بكرم الله وبنعمته لا باستحقاقي وبمميّزاتي الإنسانيّة

   تواضع هذه الإمرأة رافقته التوبة، جائت باتّضاع، وكانت تبكي. لقد اعترفت بخطيئتها، وعلمت أن طريقة عيشها لم تكن بحسب مشيئة الله. لم تحاول أن تجد لنفسها أعذاراً، ولا أن تبرّر أسباب خطيئتها، بل تحلّت بالجرأة والشجاعة لتعترف أنّها أخطأت، وأنّها مستعدّة للإرتداد الى طريق الرّب ونحو إرادته.

   في تفاصيل ما قامت به الخاطئة يلفتنا أن هذه الإمرأة قد استعملت في إكرامها للمسيح ما كانت تقوم به في سبيل إغراء الرجال: الدموع، وهي الوسيلة التي تستعملها الإمرأة غالباً في سبيل  استمالة قلب الرجل وكسب حنانه.

  والشعر هو رمز لجمال المرأة في العهد القديم كما في كلّ الأزمنة، فكم من المرّات استعملت هذه الخاطئة شعرها لإبراز مفاتنها. والقبلات هي من أكثر عناصر أنوثة المرأة.

 ويبقى العطر عنصرا أساسيّاً في إبراز جمال المرأة وإظهار أنوثتها. لقد استعملت الخاطئة ما تملكه والمواهب التي كانت تملكها.

 

 

 

 

 

 

'' عمادات: سيمون - أنطوان جهاد نجم                          (30 آب 2023)

    الولادات: ليفيو زياد يوسف فارس                        (باريس 31 آب 2023)

 


 

   يُغادر فريق من الرعيَّة (عددهم 21) برفقة الخوري يوحنَّا مارون مفرّج إِلى مدينة الظُّهورات – مديوغوريه، من مساء الثّلاثاء5 أَيلول 2023 ولغاية فجر الأُربعاء 13 أَيلول 2023.

·       في حال الضَّرورة الرَّجاء الإِتصّال:     

      - الخوري ريمون باسيل        088 042 /71

      - جو جرجوره                      477 127  /79

 

الإِثنين 4 أيلول، «ليلة عيد مار شربل وأُختُه برابيا الشُّهداء».

6.30 مساءً، مسيرة من كنيسة «مار أنطونيوس الكبير» بإتِّجاه معبد «مار شربل وأُخته».

7.00 مساءً، الإِحتفال بقدَّاس ليلة العيد، في باحة معبد «مار شربل وأُخته».

الثلاثاء 5 أيلول، «عيد مار شربل وأُختُه برابيا الشُّهداء».

8.00 صباحاً، الإِحتفال بقدَّاس العيد، في باحة معبد «مار شربل وأُخته».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدَّاس الأَحـد 10.30 صباحـاً.

السبت 9 أيلول، 7.00 مساءً، الإِجتماع الأُسبوعي لـ «أَخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 10 أيلول، «الأحد السَّادس عشر بعد العنصرة» 

  * القـدّاسـات:

    - في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00  و 10.30 صباحاً.

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved