الأحد الثاني بعد الصليب   24  أيلول  2023 - السّنة الثانية والعشرون   -  العـدد 1128

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هـذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم»؟

 

 يظهر لنا سؤال الرسل نضوجاً لاهوتيّاً لديهم، وهو ما لم يكونوا قد اكتسبوه قبل موت المسيح وقيامته، وقبل حلول الرّوح عليهم. فالرسل لم يكونوا يعلمون شيئاً عن عودة المسيح، وعن علامة لهذا المجيء، فهي كلّها عناصر لاهوتيّة ناضجة ومتطوّرة.

  لهذا نقول أن هذا السؤال هو سؤال الجماعة الكنسيّة التي كان متّى يكتب إنجيله لها: لقد كان متّى يعلّم جماعته أسرار الإيمان المسيحيّ

لقد كتب متّى إنجيله لجماعة مسيحيّة من أصل يهوديّ، رأت مدينتها المقدّسة محتلّة، والشعب مسبيّاً من جديد والهيكل مدمّر كلّه، وكان يحتاج الى أجوبة. لقد تباينت أفكارهم، فقال بعضهم أن هذا الدّمار هو علامة لقرب انتهاء الأزمنة، وآخرون قالوا بوجوب القتال في سبيل تحرير الأرض، فقام العديد من الرجال وأعلنوا أنفسهم مسحاء، أي مرسلين من الله لينقذوا الشعب.

  إزاء إزدحام هؤلاء المسحاء المزيّفون، بدأت التساؤلات في داخل الكنيسة أيضاً: هل يمكن أن يكون هؤلاء قد أرسلهم الله لخلاص إسرائيل؟

لقد بدأ إضطهاد المسيحيّين! قبل خراب أورشليم كان المضطهدون هم اليهود، رأوا في هذه "البدعة" الجديدة خطراً على دينهم وعلى وحدة شعبهم. هذا العداء اليهوديّ للمسيحيّين قد حاول نيرون إن يضعه في خدمة مشاريعه الرومانيّة. لقد كان حريق روما الّذي حصل في زمن نيرون متزامناً مع حروب خارجيّة كثيرة، وكان لا بدّ من إيجاد الطرق لإعادة إعمار روما وتمويل الجيش، فرفع الضرائب. كان اليهود في أورشليم منهكين من الحروب ومن المجاعة الكبيرة فثاروا على القرار، فاستعمل نيرون حقدهم على المسيحيّين لتهدئتهم، فالقى بتبعة حرق المدينة على المسيحيّين الموجودين في روما ليبيدهم من جهة، وليكسب ودّ اليهود من جهة أخرى. لقد دامت فترة الإضطهاد هذه ثلاث سنوات ونصف، ليموت نيرون بعدها فتكمل مع خلفائه. في

هذه الفترة عرف المسيحيّون أسوأ الإضطهاد "وأبغضهم جميع الأمم من إجل اسم المسيح"، فكانوا يعانون الإضطهاد الرومانيّ من جهة، وحقد اليهود واضطهادهم لهم من جهة أخرى. لم يكن زمن الكنيسة الأولى زمن الأبطال والمسيحيّين الكاملين كما نتوهّم أحياناً، بل كان الكثير من المسيحيّين يرتدّون عن إيمانهم خوفاً من التعذيب والموت أو طمعاً بمغريات ماديّة وبمناصب يحتلّونها إن هم جحدوا الإيمان، وكان هذا الأمر ينطبق خصوصاً على المسيحيّين الرومان: فإعدام الرومانيّ أو حتّي تعذيبه لم يكن جائزاً بسهولة، بل كان يقدر أن يرفع شكواه الى قيصر، لذلك كان يعمد المضطهدون الى سياسة الترغيب ليجعلوا المسيحيّين يرتدّون. وكان المرتدّون يسلمون المسيحيّين الآخرين خوفاً من الموت أو طمعاً بمغانم مادّية وبمراكز.  لقد تكلّم النّص في بدايته على المسحاء الدجّالين، أي عن الّذين يوهمون المؤمنين أن بإمكانهم إعطائهم الخلاص. أمّا الآن فيدور الكلام على الأنبياء الدجّالين. النبّي لا يعلن عن نفسه أنّه مخلّص، ولكنّه يعلن إرادة الله في المجتمع يدعو الناس الى درب الحقّ والخلاص.

النبّي الدجّال هو من يوهم الآخرين أن إرادة الله هي في عدم الإقتداء بالإنجيل، هم من كانوا يقولون أن من الممكن للمسيحيّ أن يجحد إيمانه علناً في سبيل إنقاذ حياته وحياة أحبّائه، على أن يحيا إيمانه داخليّاً. هذه النبوءة هي نبوءة كاذبة، لأنّها دعوة الى خنق الأيمان بالمسيح في إطار الحياة الخاصّة السريّة، بينما هدف المسيحيّ هو الإعلان عن الحقيقة التي يملكها. هذا هو الإثم الّذي يتكلّم عنه النّص هنا، إثم إذا كثر، فترت المحبّة لدى الكثيرين. فالّذين يحيون إيمانهم على الصعيد الشخصيّ ويخشون من إعلانه على الملأ، لا يمكنهم أن يحيوا شريعة المحبّة الكاملة: لا يمكنهم أن يكونوا في خدمة الآخرين، ويبذلون نفسهم في سبيل من هو أكثر حاجة، من هو في وحدة، من يتألّم، من هو في خطيئة... فمن يخاف من إعلان إيمانه لا يمكنه أن يحياه في حياته اليوميّة. الإيمان المسيحيّ هو ليس وليد لحظة وينتهي، بل هي مسيرة بطولة وجهاد تستمرّ مدى العمر، هي مسيرة نموّ ونضج لا تنتهي. المسيحيّ يبقى دائماً أمام خيارين، إمّا أن ييأس ويفقد صداقة إله أحبّه حتّى الموت، وإمّا أن يبقى وفيّاً لهذه الصداقة؛ إمّا إن يختار خير هذا العالم كأولويّة له، وإمّا أن يجعل في المسيح خيره الأسمى والأعظم. ومن يبقى على جهاده حتى نهاية حياته هو الّذي يخلص، لأن الإنسان يحمل معه أمام الله الديّان الخيار الأخير الّذي اختاره.

  ختم متّى نصّه هذا ببشرى جميلة، رغم الويلات التي يُعلن الرّب قدومها. يُكرز بانجيل الملكوت في المسكونة كلّها. فالإنجيل هو البشرى السّارة، بشرى الرّب الّذي لا يعلن الدمار والموت والمجاعات، بل الخلاص لكلّ البشريّة. وهكذا نفهم كلمة الرّب سابقاً: "لا تخافوا". الرّب حاضر دوماً وسط شعبه، وإن كان حاضراً فليعطي الخلاص، وليملأ القلب فرحاً حقيقيّاً.

 

 

 

 

 

 

 


'' العمادات: أكويلينا رواد يوسف الخوري                         (16 أيلول 2023) 

W الوفيَّات: جان فارس شاهين                                     (22 أيلول 2023)

 


الثلاثاء 26 أيلول، 6.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدَّاس الأَحـد 10.30 صباحـاً.

الاربعاء 27 أيلول، 7.45 صباحاً، صلاة الأَخويَّة في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

8.00 صباحاً، القدَّاس مع «أَخويَّة العيلة المقدّسة» يليه طلبة وزيَّاح مار يوسف البتول، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 29 أيلول، 6.00 مساءً، القدَّاس مع رتبة قبول الوعد لأَعضاء جُدد في «أَخويَّة طلائع العذراء»، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 30 أيلول، «ليلة عيد القدِّيسة تريزيا الطِّفل يسوع».

5.30 مساءً، الإِحتفال بقدَّاس ليلة العيد والطِّلبة والزيَّاح، في باحة «كنيسة القدِّيسة تريزيا الطِّفل يسوع».

7.00 مساءً، الإِجتماع الأُسبوعي لـ «أَخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأَحد أَول تشرين الأول، «الأَحد الثَّالث بعد الصَّليب» - «أَحد الورديَّة الكبير».

       * القدَّاسات :

     -  في كنيسة «سيِّدة البيدر»:       8.00 صباحاً

       - في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:        9.00 صباحاً (قدَّاس الأَولاد مع أَهلهم).

       - في كنيسة «مار شربل»:              10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الإِجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزَّنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

 

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved