الأحد الرَّابع بعد الصليب   8 تشرين الأول  2023 - السّنة الثانية والعشرون  -  العـدد 1130

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من هوَ الخادِمُ الأمينُ العاقِلُ

 

    السَّهر والتّرقب، عنصران أساسيّان في الحياة الرّوحيّة يُظهران لنا معنى الإيمان المسيحيّ. يعطي الرّب هذا المثل لتلاميذ كان يحترقون رغبة في معرفة "متى يحدث هذا"، "متى يكون دمار الهيكل"، "متى تكون نهاية الأزمنة"، ومتى يكون المجيء الثاني!    الأمانة والعقل ميزتان لا بدّ أن يتحلّى بهما كلّ خادم للمسيح، كلّ معمّد: الأمانة هي صفة روحيّة أخلاقيّة، هي الوفاء المطلق للعهد الّذي قدّمه الله والتزمنا به بإرادتنا وبكامل حرّيتنا. الأمانة هي الوفاء لقيم الإنجيل، والعمل على تطبيقها في حياة كلّ يوم وأينما كنّا. دعوتنا هي أن نكون أوفياء لله الّذي أحبّنا في كلّ لحظة من لحظات وجودنا. حياتنا المسيحيّة لا يمكننها أن تتلخّص بساعة يوم الأحد أذهب فيها للمشاركة في الذبيحة الإلهيّة. انتمائي المسيحيّ لا يمكنه أن يتلخّص بعبارة موجودة على هوّيتي أو في سجلاّت الأحوال الشخصيّة. إنتمائي المسيحيّ هو قناعة يوميّة ودائمة، هي حالتي الدائمة لا بدّ أن ترافقني أينما كنت وفي أي وقت من أوقاتي، فأنا، كخادم أمين، وفيّ لوصايا الرّب في حياته، يجب أن أعلن هذا الإيمان بطريقة عمليّة في كلامي، في أفكاري، في صداقاتي، في تصرّفاتي، في أحاديثي ومشاريعي، في معاملتي للآخرين، في إنسانيّتي، في وقوفي إلى جانب من هو محتاج للمادّة أو للسند أو للرفيق أو للحبّ. حالتي المسيحيّة هي مثل كياني، مثل إنسانيّتي، مثل إسمي، مثل ضميري، ترافقني في كلّ لحظة، وأعلنها بفخر، وأحيا بأمانة لمستلزماتها، ليرى العالم ما معنى الوفاء للإنجيل، وما معنى الصداقة الوفيّة للمسيح الوفيّ الدائم. والعقل هي صفة ترتبط لا بالبعد الرّوحيّ الأخلاقيّ، بل بالبعد العاقل العقلانيّ الّذي يميّز الإنسان عن سائر المخلوقات كلّها. حين قلنا أن الله لا يعطينا الضمانات الحسيّة والمنطقيّة، ولكنّه يعطينا ضمانة الحبّ والثقة، وقلنا أن الإيمان ليس قوّة عقليّة منطقية، فإننّا لم نعنِ أن لا دور فأكثر، والعقل يقدر أن يحمله الى التقدّم أكثر نحو هذه المعرفة. لا نخدعنّ أنفسنا: لن يكون العقل قادراً أبداً على إستيعاب سرّ الله بأسره، فالمخلوق لا يحدّ خالقه، والإناء لن يقدر على استيعاب سرّ جابله، ولكن العقل هو عطيّة من الله ميّزت الكائن البشريّ، وعلينا أن نضع كلّ أمكانيّاتنا وطاقاتنا، الرّوحيّة طبعاً، والعقليّة أيضاً، في خدمة التعرّف على الله الّذي يدعونا.

  وهكذا يصبح الإنتماء الى الله روحيّاً وكيانيّاً، ويصبح مستنيراً بنور العقل، فنقدر أن نميّز بين ما هو حسن وما هو سيء، بين ما يعطينا الخلاص وبين ما يمكنه أن يقودنا الى الهلاك.

خياراتنا بأسرها يجب أن تكون مستنارة بعقلنا المؤمن، فنعرف ماذا نقرأ، وماذا نشاهد، وماذا نختار، وأين نذهب، ومن نعاشر، والى أي جماعات ننتمي. لا بدّ لنا، إن كنّا نريد أن نكون خدّاماً أمينين وعاقلين، أن نعرف التميّيز بين ما يُرضي الله وما لا يرضيه، بين ما يبنينا وما يهدمنا، بين ما يعطينا الخلاص وما يعطينا الهلاك.

  أنّنا نحيا في جماعة، نحيا مع "الخدّام الآخرين"، وهدف وجودنا هو أن نعطي لكلّ إنسان الطعام في حينه.

لا يتكلّم الربّ عن الطعام المادّى فحسب، بل يتكلّم عن الطعام في حينه، أي عند حاجة الإنسان لهذا الطعام. الطعام في الكتاب المقدّس يرمز، كما الخبز، الى الحياة، ودعوتنا هي أن نعطي لكلّ أخ محتاج الحياة، أن نكون لا حجر عثرة أمامه، بل صخرة يتّكئ اليها في حاجته، معهما كان نوع حاجته.

     بحرّيتنا نختار خدمة الرّب وبحرّيتنا نرفض صداقته، وعلى حرّيتنا أن تتحمّل مسؤوليّتها أمام سيّد البيت حين يعود. فالمشكلة مع هذا الخادم غير الأمين ليس فقط أنّه أساء استعمال خيور سيّده، فاستثمرها للذّته الشخصيّة، ولكن، يقول الرّب، أخذ يضرب الخدّام الآخرين. لقد جعل الإنسان نفسه أعلى من إخوته، وجعلهم عبيداً لرغباته: هي خطيئة الكبرياء وقلّة العدالة، لقد خلق الله البشر متساوين، يتميّزون بكرامة إنسانيّة كونهم أولاد الله، وجعل الخليقة في تصرّفهم ليتعاملوا معها بما يليق بالكرامة المعطاة لهم. الإنسان، بجشعه، قادر على إلحاق الظلم بأخيه الإنسان، والظلم هو خطيئة ضدّ عدل الله. قلّة العدالة هي قتل لمن هم أضعف منّا، وعقاب الله الّذي يتكلّم عنه الإنجيل معبّر جدّاً:  فيُمزِّقُهُ تَمزيقًا ويَجعلُ مصيرَهُ معَ المُنافِقينَ

     فعل مزّق تعني الإنسان المقسّم الى أجزاء عدّة، هي نتيجة الخطيئة التي تمزّق حياتنا الرّوحيّة وتجعلنا نحيا في حالة من الفصام بين قناعاتنا وما نقوم به، بين ضميرنا الّذي يسمع صوت ربّ البيت ولذّتنا التي تجذبنا الى استغلال غيابه وظلم الآخرين واستعبادهم، هو الإنقسام والتمزّق الّوحي الّذي يقود الإنسان الى الموت الرّوحيّ إن لم يتب. هي دعوة لنا أن لا نكون بين المنافقين: بين الّذين يؤمنون بالله بالعقل أو باللّسان، وهم في الفعل أبعد ما يكون عن درب الإيمان وعن بنّوة الله.  

   من يحيا التمزّق بين الإيمان والعمل هو منافق، مصيره الإنفصال عن المسيح لأنّه قد اختار بنفسه هذا الإنفصال، حين اختار أن يحيا في حياته طريق الظلمة والضلال.

 

 

 

 

 

 

 


 الولادات: أكويلينا يوسف حنّا واكيم                     (4 تشرين الأول 2023)

 


 

الثلاثاء 10 تشرين الأول، 5.00 مساءً، صلاة المسبحة في كنيسة «سيّدة البيدر».

5.30 مساءً، الإحتفال بالقدَّاس وزياح الورديَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الأَحـد 10.30 صباحـاً.

الاربعاء11 تشرين الأول، 7.45 صباحاً، صلاة الأَخويَّة لـ «أَخويَّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الإِحتفال بالقدَّاس مع «أَخويَّة العيلة المقدَّسة» يليه زيَّاح الورديّة، في «كنيسة سيّدة البيدر».

الجمعة 13 تشرين الأول، صلاة المسبحة مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس».

5.30 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس» يليه زيَّاح الورديّة، في «كنيسة سيّدة البيدر».

السبت 14 تشرين الأول، 5.00 مساءً، صلاة المسبحة في كنيسة «سيِّدة البيدر».

5.30 مساءً، الإِحتفال بالقدَّاس وزيَّاح الورديَّة في كنيسة «سيِّدة البيدر».

7.00 مساءً، الإِجتماع الاسبوعي لأعضاء «أَخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأَحد 15 تشرين الأول، «الأَحد الخامس بعد الصَّليب».

  * القدَّاسات :

-  في كنيسة «سيِّدة البيدر»:       8.00 صباحاً

- في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»:  9.00 صباحاً (قدَّاس الأَولاد مع أَهلهم).     

- في كنيسة «مار شربل»:          10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، إجتماع «للفرسان والزَّنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

 

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved