الأحد الخامس بعد الصليب   15 تشرين الأول  2023 - السّنة الثانية والعشرون  -  العـدد 1131

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَاعَة.

   يوم العرس هذا هو ليس يوم الخطبة (الزواج القانونيّ بين رجل وامرأة، تبقي الزوجة في منزل والدها الى أن يحين يوم أخذها الى بيت زوجها)، بل هو يوم الإنتقال الى البيت الزوّجي. وكان لهذا اليوم أهمّية كبيرة وأحتفال يجمع القبيلة كلّها. فكان العريس يذهب برفقه الإشبين والعديد من الأقارب والأصدقاء لإحضار زوجته، وهي كانت تنتظر في غرفة يوقد فيها سراج، تضع قربه حجابها وأغراضها،  والإشبينة والأهل والأصدقاء أمام الباب ينتظرون، وكانت الصبايا المرافقات يشعلن مصابيحهنّ، لأنّ هذا الحدث كان يتمّ غالباً عند المساء، بعد الصلاة، وكان على العروسين حفظ الصيام طيلة النهار. وحين يقترب العريس، وقبل وصوله الى البيت، كان المرافقون ينفخون بالمزمار أو يصرخون عالياً كيما يعلم الجميع بقدومهم ويبدأوا الإحتفال. ولدى وصول العريس، كان يدخل الى مخدع العروس ليبقى معها في الداخل بينما يحتفل الآخرون خارجاً.  أمّا إغلاق الباب فكان من الطقوس الدينيّة التقليديّة، فالدخول الى غرفة الزوجة يرتبط بالعهد الّذي قطعه الرّب مع شعبه، وبقاء العريس في الداخل يرمز الى تحقّق وعد الله والى دخول هذين الزوجين بعهد لا ينقطع، شبيه بعهد الله مع شعبه، وكان الإشبين يبقى على الباب واقفاً للتأكّد من أتمام الطقوس كلّها.

 أمّا من ناحية الواقع الكنسيّ، فقد كتب متّى هذا النّص في زمن بدأت فيه الكنيسة تتساءل حول تأخّر قدوم السيّد. بعد قيامة المسيح وصعوده الى السماء، كان المسيحيّون يترقّبون عودة وشيكة للسيّد ليحقّق وعده لهم. وحين تأخّرت عودة المسيح، وبدأت الإضطهادات من الخارج والإنقسامات في داخل الجماعة نفسها ، فبدأ المسيحيّون يتساءلون أن متى يتحقّق يوم الرّب، حتّى أن بعضاً من المسيحيّين بدأ يرتّد عن الإيمان ويعود إمّا الى اليهوديّة وإمّا الى العبادات الوثنيّة التي كان قد خرج منها. المصابيح هي علامة الإنتظار والسهر، فالنائم لا يوقد المصباح. والسهر هو رمز للإيمان وللإستعداد: حياتنا المسيحيّة هي حياة استعداد دائم للقاء الرّب والدخول في علاقة حبّ أبديّ معه. السهر يرمز الى حالتنا الروّحية كتلاميذ ننتظر ونتلهّف للقاء الرّب، ولا نخشى ساعة قدومه، فالحبّ ينفي الخوف. المصباح المشتعل هو صورة إيماننا الّذي لا ييأس من طول الإنتظار، هو رمز رجاءٍ وضعناه في سيّد نعرف أنّه لا يكذب، ولا يخلف بالوعد، بسيّد قال لنا: "سوف أعود"، لم يقل لنا متى يعود، فالوقت لا يهمّ الحبيب، بل الحبّ هو المهمّ، والإنتظار حين يطول ويُعاش بالوفاء، هو الدليل الأعظم على عظمة الحبّ الّذي نحمله للرّب في قلبنا.

الإنتظار هذا هو ليس علامة كمال، فالعذارى الحكيمات نمن أيضاً مثل الجاهلات، وواجبهنّ كان السهر والإنتظار، لقد تعبن ونمن، ولكنّهنّ استيقظن على صوت وصول العريس حاملات مصباحاً لا ينطفئ.

الفرق بين الحكيمات والجاهلات لم يكن في القدرة على السهر والإنتظار، بل كان في الحكمة الرّوحيّة وفي الإستعداد: لقد أعطانا الله كلّنا نعماً ووزنات روحيّة، لقد عرّفنا كلّنا الى حقيقة كلمته ودعانا جميعاً الى أن ندخل الى وليمة عرسه، أي الى علاقة حبّ وصداقة مع الله لا تنتهي ولا تنقطع، أعطانا جميعاً مصباح الإيمان. الفرق يكمن في الإستعداد وفي الرغبة: الحكيمات حملن مصباحهنّ وأخذن الزيت معهنّ، أمّا الجاهلات فكنّ مهملات.

 زيت القنديل هي أعمالنا الحسنة، بها يبقى سراجنا مشتعلاً. لقد أعطانا الرّب النور، هبة أن نعرف حقيقته، وأعطانا القنديل، وسائل الدخول في علاقة حبّ معه، ويطلب منّا أن نحمل مسؤوليّة هذه النِعم التي وهبنا إيّاها. نور إيماننا يموت إن لم نعطه زيت الأعمال الصالحة، وبعملنا نظهر حقيقة إيماننا ونوعيّته. لقد عرفت العذارى الحكيمات هذه الحقيقة، فحملن معهنّ أعمالهنّ الحسنة ليشتعل مصباح حياتهم الرّوحيّة أمام السيّد ساعة وصوله، أمّا الجاهلات، فقد اكتفين بما وهب الله لهنّ، كما نكتفي نحن بهوّية مسيحيّة ورثناها عن أهلنا، ولم نجهد ولو قليلاً لنعمّقها، لم نرغب يوماً بالتعرّف الى الرّب أكثر، ولم نلتفت يوماً الى الإخوة المحتاجين الى حضورنا بينهم. مصباح إيماننا لن يبقى مشتعلاً بالقليل من الزيّت الّذي ورثناه عن أهلنا، أو عمّن علّمنا التعليم المسيحيّ، ممصباحنا يشتعل بالجهد الشخصيّ، بالتعب والتضحيّة، بحبّ الآخر وقبوله، بمساعدة الفقير واليتيم والمحتاج، بقتل شهواتنا وقمع رغباتنا الشريّرةو وبالبحث عمّا يناسب خلاصنا.

لا أعرفكنّ، قال الرّب للجاهلات، فماذا سوف يقول لي حين أحضر أمامه؟ هي ساعة الحقيقة سوف تحين، قد أكذب على الكون بأسره، ولكن أمامه سوف أكون كتاباً مفتوحاً، سوف تكون حياتي كلّها بين يديه، ونوايا حياتي كلّها سوف تحضر أمامه. لن يكون من الضروريّ أن أتكلّم، لانّي سوف أكون أمامه كتاباً مفتوحاً، ونواياي سوف تظهر أمامه، وسوف يرى كم كان حبّي له كبيراً.

 

 

 

 

 

 

 


'' العمادات: أكويلينا يوسف حنَّا واكيم               (جبيل 7 تشرين الأول2023)

               تيو جوني ظريف همَّام                 ( 8 تشرين الأول2023)


 

 

إستمارة المناولة الاولى 2023 - 2024

 






 

 

 

الثلاثاء 17 تشرين الأول، 5.00 مساءً، صلاة المسبحة في كنيسة «سيّدة البيدر».

5.30 مساءً، الإحتفال بالقدَّاس وزياح الورديَّة في كنيسة «سيّدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، لتحضير قـدّاس الأَحـد 10.30 صباحـاً.

الاربعاء18 تشرين الأول، 7.45 صباحاً، صلاة الأَخويَّة لـ «أَخويَّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الإِحتفال بالقدَّاس مع «أَخويَّة العيلة المقدَّسة» يليه زيَّاح الورديّة، في «كنيسة سيّدة البيدر».

الجمعة 20 تشرين الأول، صلاة المسبحة مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس».

5.30 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس» يليه زيَّاح الورديّة، في «كنيسة سيّدة البيدر».

السبت 21 تشرين الأول، 8.15 – 12.30 ظهراً، رياضة روحيَّة لسيدات «أخويَّة العيلة المقدَّسة» وكلّ السيّدات، في مزار سيدة ايليج البطريركي – ميفوق.

5.30 مساءً، إستثنائيَّاً القدَّاس ملغىً لهذا المساء.

7.00 مساءً، الإِجتماع الاسبوعي لأعضاء «أَخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأَحد 22 تشرين الأول، «الأَحد الخامس بعد الصَّليب».

  * القدَّاسات :  -  في كنيسة «سيِّدة البيدر»:       8.00 صباحاً

        - في كنيسة «ماريوحنَّا المعمدان»: 9.00 صباحاً (قدَّاس الأَولاد مع أَهلهم).

        - في كنيسة «مار شربل»:         10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الإجتماع الاسبوعيّ «للفرسان والزَّنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved